افتحوا ملف «الوافدين».. الأثرياء!! في الكويت

 

افتحوا ملف «الوافدين».. الأثرياء!!

2012/04/08

على الصعيد الشخصي لا أؤيد استخدام الحبس الاحتياطي كعقوبة لبعض المتهمين في قضايا تتعلق بإبداء الرأي، فمبررات الحبس الاحتياطي غير متوفرة بحقهم فهم لا يخشى هروبهم من البلاد ولا قيامهم بتغيير معالم الجريمة ولا إلحاق الأذى بهم من أهل المجني عليه إن كان هناك – أصلاً – مجني عليه، لذلك نجد الكتاب في شكاوى جنح الصحافة يحضرون الى النيابة ويدلون بأقوالهم ثم يخلى سبيلهم وتحال قضاياهم الى المحكمة، فلماذا المغردين فقط يحجزون لعدة أشهر؟!
وأيضاً فإن مطالبة النواب بإدخال بعض التعديلات لتقليص فترة الحبس الاحتياطي مسألة تحتاج لدراسة وبحث، فالحبس هو سلطة تقديرية لجهة التحقيق ولا يجوز تقييدها على الإطلاق فهناك جرائم تتطلب الحبس الاحتياطي واستمراره لحين تحديد جلسة محاكمة، فالتقيد بمدة معينة قد يكون ليس في صالح المتهم خاصة في الجرائم التي يكون فيها مدعون بالحق المدني وأشخاص مجني عليهم.
٭٭٭
من حين لآخر نسمع عن بعض الوافدين الذين امتلكوا ملايين الدنانير في الكويت بل إن بعضهم أصبح يتملك مجمعات تجارية تحمل أسماءهم.. هؤلاء أثيرت حولهم العديد من الشبهات كتعاملهم مع دول معينة وانهم يمثلون جهات استخبارية بتلك الدول ومع ذلك لم نرَ أي تحرك من قبل السلطات الأمنية تجاههم لمعرفة الدور الذي يقومون به، وما اذا كانت لديهم أهداف سياسية محددة، ولمصلحة من يعملون؟ وهل مصدر أموالهم مجرمة من عدمه؟ وهل هي ناتجة عن جرائم غسل أموال؟ كل هذه الأسئلة تحتاج لإجابة شافية وكافية، فالكويت أصبحت منذ سنوات مصدراً لجرائم غسل الأموال وتجار اللحظات الأخيرة زادوا وارتفعت نسبتهم وقد يكون النواب القبيضة شركاء مع هؤلاء فالملايين التي أدخلت في حساباتهم قد يكون لها عدة مصادر وإلا هل يعقل أن نرى نائباً سابقاً معدوماً يشتري عقاراً بملايين الدنانير؟.. القضية يا سادة يا كرام قضية وطن أصبح محطة استراتيجية لكل أنواع الجرائم المالية.. في يوم وليلة نرى فلاناً أصبح تاجراً يتخطفه «دلالوة» العقار ويدفع الملايين ويبني العمارات في مناطق لم يكن يحلم بها.. فمن أين حصل على تلك الملايين؟ وما مصدر أمواله؟!
مخطئ من يعتقد أن رئيس الحكومة السابق هو من أعطى «القبّيضة» تلك الملايين، فالقضية أكبر من ذلك ولها خيوط ولا أعتقد أن لجان التحقيق البرلمانية ستصل الى كامل الحقيقة!!
كل ذلك كوم.. والوافد صاحب الملايين والمجمعات كوم آخر.. ولو شكلت لجنة تحقيق برلمانية لبحث ملف الأثرياء الوافدين لانكشفت حقائق يشيب لها الرأس، فهؤلاء مرتبطون بأطراف خارجية وداخلية وهم سبب كل المصائب التي تحدث على الصعيد السياسي والاقتصادي وهم من يريد تخريب البلد بشتى السبل والوسائل فأموالهم ملوثة.. ويريدون تلويث النواب والسياسيين وأصحاب النفوذ وقد نجحوا في ذلك.. ولايزالون مستمرون في مسلسل التلويث لأنهم شروا بأموالهم الكبار والصغار.. ففتحت لهم كل الأبواب.. وأصبحوا يشخطون وينخطون بالبلد!!

أقوى… خبر

أكد الخبير البرلماني ان بعض النواب طالبوا وزير الخارجية بإحالة بعض السفراء الى ديوان الوزارة بعد فضيحة التحويلات الخارجية!!
< يا كثر الضحايا…!!

راشد الردعان
ralradaan@alwatan.com.kw
@r_alradaan

أضف تعليق