في أول ظهور له منذ أسبوعين.. ممثل خامنئي يلتقي بشار ويجدد الدعم لسوريا
أضيف في :8 – 8 – 2012
بدأت إيران تحركا إقليميا بشأن الأزمة السورية، حيث استقبل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الثلاثاء أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، وبث التلفزيون السوري صورا للأسد خلال اللقاء هي أول ظهور له منذ 22 يوليو/تموز الماضي، في حين يبدأ وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي زيارة لتركيا في وقت لاحق اليوم يبحث خلالها قضية الإيرانيين المختطفين في سوريا.
ويمثل جليلي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، وهو أيضا كبير المفاوضين النوويين في نزاع طهران مع الدول الغربية بشأن برنامجها النووي. ولخامنئي القول الفصل في السياسة الخارجية لإيران.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن جليلي قوله إن بلاده لن تسمح بكسر “محور المقاومة” الذي تشكل سوريا “ضلعه الأساسي”، وأوضحت تقارير إيرانية أن جليلي أكد خلال اللقاء على “عدم السماح للأعداء بأن ينتقموا من الشعب السوري بسبب هزائمهم من المقاومة”.
وأضاف المسؤول الإيراني “أن ما يجري في سوريا ليس قضية داخلية وإنما هو صراع بين محور المقاومة من جهة وأعداء هذا المحور في المنطقة والعالم من جهة أخرى”، مؤكدا أن “الهدف هو ضرب دور سوريا المقاوم، وإيران لن تسمح بأي شكل من الأشكال بكسر محور المقاومة”.
وكان جليلي قد قال للصحفيين في بيروت بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية إن الحل في سوريا يكمن في الديمقراطية، وإنه ينبغي إفساح المجال أمام الشعب السوري كي يعبر عن إرادته فيما يتعلق بمستقبله ومصيره.
وكان أخر ظهور للأسد على التلفزيون عندما استقبل رئيس هيئة الأركان السوري الجديد علي عبد الله أيوب الذي حل محل فهد جاسم الفريج، وزير الدفاع الذي خلف بدوره الوزير داود راجحة بعد مقتله في انفجار في وسط دمشق أودى أيضا بحياة ثلاثة مسؤولين سوريين آخرين في 18 يوليو/تموز الماضي.
ملف المختطفين
من ناحية أخرى، قال دبلوماسي إيراني في العاصمة التركية أنقرة إن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي سيصل إلى تركيا اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات غير مقررة سلفا من المتوقع أن تركز على سوريا وعلى قضية مجموعة من الإيرانيين احتجزهم مقاتلو المعارضة السورية.
وأكد مسؤول بوزارة الخارجية التركية نبأ زيارة أكبر صالحي وقال إن محادثاته مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو ستتطرق إلى قضايا إقليمية، إضافة إلى القضية السورية وموضوع الإيرانيين الذين خطفوا في دمشق.
وطلبت إيران من تركيا وقطر المساعدة في إطلاق سراح 48 إيرانيا احتجزهم مقاتلو المعارضة في سوريا للاشتباه في كونهم عسكريين، فيما تقول طهران إنهم كانوا في زيارة لمزارات شيعية في سوريا وخطفهم مقاتلو المعارضة من حافلة في دمشق.
ويقول مقاتلو المعارضة الذين احتجزوهم السبت الماضي إنهم يشتبهون في انتمائهم للحرس الثوري الإيراني وإنه تم إرسالهم إلى سوريا لمساعدة الأسد على إخماد الانتفاضة المندلعة ضد حكمه منذ 17 شهرا.
وكان حسين أمير عبد اللهيان -نائب وزير الخارجية الإيراني- قد وجه أمس الاثنين اللوم لتركيا والولايات المتحدة وقطر وذلك بعد الإعلان عن مقتل ثلاثة من المختطفين خلال قصف لجيش النظام السوري.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن إيران استدعت دبلوماسيا من السفارة السويسرية في طهران التي تشرف على المصالح الأميركية في الجمهورية الإسلامية نظرا لعدم وجود سفارة أميركية هناك، كما وجه رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني اللوم إلى الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة على قتل إيرانيين.
وتتهم إيران كلا من تركيا وقطر بمساعدة مقاتلي المعارضة الذين يسعون لإسقاط الأسد حليفها الذي امتدحته طهران لتعهده بتطبيق إصلاحات.
المصدر:الجزيرة نت
اترك تعليقًا