سؤال إلى وزير الخارجية الروسي الطغاة لا يتركون العروش إلا وهم على النعوش

 

سؤال إلى وزير الخارجية الروسي
2012/06/11
الطغاة لا يتركون العروش إلا وهم على النعوش
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حسبما ذكرت جريدة الشرق الاوسط ان بلاده ستدعم (بسرور) تنحي الرئيس السوري بشار الاسد اذا ما توافق السوريون على هذا الامر، وكأن وزير الخارجية الروسي يرى ان الود بين الرئيس (بشار قندرة) والشعب السوري قائم على اشده، ولا اعلم هنا هل يتغافل الروس ووزير خارجيتهم عن الحقيقة التي اثبتتها سير الطغاة على مر التاريخ وكيف كانت نهايتهم ام يتعامون عن الواقع الذي يقول بان الطغاة لا يتركون العروش الا وهم على النعوش بسبب الموت الطبيعي كحال ستالين ومن قبله لينين ومن بعده بريجينيف او بسبب قيام ثورة تعجل في نهايتهم بشكل بشع يريح البلاد والعباد من تسلطهم ودمويتهم كما حصل مع القذافي وتشاوشيسكو ومن شابهما من الطغاة في الحاضر والماضي.
٭٭٭
تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يندى له الجبين، ويعطي انطباعا بأن الساسة الروس لا يزالون يعيشون في حقبة القهر اللينيني الستاليني من خلال مباركتهم وصمتهم عن فظائع المجرم (بشار قندرة) وعدم ادانتهم لها ومن خلال معارضتهم لأي تدخل دولي يضع حدا لها، وهو العار الذي سيظل يلاحظ الحكومة الروسية التي تعتبر شريكة فيما يقترفه النظام الفاشي لبشار قندرة وشبيحته، فتصريح وزير الخارجية الروسي وقوله بان حكومته ستدعم بسرور تنحي الرئيس بشار (قندرة) امر مستهجن لتجاهله ما يقوم به هذا المجرم القاتل المتجرد من كل القيم الانسانية والمبتعد عن تعاليم جميع الكتب السماوية من مجازر من اجل البقاء في السلطة، فهل من يأمر بإسالة كل هذه الدماء بدم بارد ويبيد مثل هذه الاعداد المتزايدة من الابرياء وينكل بشعبه يفكر في التنحي؟ سؤال نوجهه الى وزير الخارجية الروسي وحكومته.
٭٭٭
هناك امر قد لا يعلمه وزير الخارجية الروسي (او يتغافله) وهو توافق الشعب السوري الكريم على امر واحد فقط وهو القصاص من الطاغية بشار قندرة، وان هذا الشعب لا يفكر بالسماح على رحيله سالما ما استطاع الى ذلك سبيلا، فليس من المعقول ان يسمح للمجرم الذي تلطخت يداه بدماء الابرياء بالرحيل قبل ان يدفع ثمن جرائمه، ورحيل جزار دمشق بشار قندرة دون عقاب يليق به كالسحل او الحرق او التعزير بقطع اليدين والرجلين ومن ثم الرجم بالاحذية حتى الموت يعتبر مكافأة له، وهذا ما لا يشفي غليل الشعب السوري الكريم او يعيد له بعضا من بعض حقوقه.
٭٭٭
< نقطة شديدة الوضوح:
المبادرة الكريمة التي قامت بها قناة «الوطن» بفتح باب التبرع للشعب السوري الشقيق تحت شعار (انصار حتى الانتصار) بينت اصالة ابناء الشعب الكويتي الكريم الذي جبل على حب الخير والبذل والعطاء، فالكويتيون منذ القدم اهل نخوة وفزعة وبر وخير، لهم في اغاثة الملهوف ونصرة المظلوم والبذل للمحروم تاريخ مشرف، فشكرا لقناة «الوطن» وللقائمين عليها، وجزى الله كل من جادت يداه بقليل او كثير خير الجزاء.

مفرج البرجس الدوسري
maldosery@alwatan.com.kw

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s


%d مدونون معجبون بهذه: