مجازر سورية حرب طائفية مخطط لها من أزمان طويلة.. المطرقة مؤكداً
عالم اليوم
رأي اليوم / نداء إلى أحرار سوريا العربية
فواز ملفي المطرقة
في سوابق لم ترى البشرية مثلها يوما ما، ولم يعهدها البشر في أشد عصور الظلم والطغيان، وعلى مدار شهور متتالية قام القزم العلوي واعوانه من الظلمة والخونة بإزهاق أرواح الآلاف من أبناء سوريا العربية بلد الدولة الاسلامية ، مدفوعا بحقد لم يشهد التاريخ له مثيلا، تمده الأيادي الأثمة بالعدة والعتاد راغبين في القضاء على أهل السنة والجماعة، في حرب طائفية خطط لها من أزمان طويلة، فلم يفرق بين الرجال والنساء، أو بين الشيوخ والأطفال.
كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المنظمات الدولية المسماة بالحقوقية وغير الحقوقية وهي بعيدة عن الحق ، وكذلك منظمات العمل المدني والهيئات المهتمة بحقوق الإنسان وهي بعيدة عن ذلك , أي حقوق انسان وقد مثلت ابشع الجرائم بالانسان .
فما الحرب ضد أهل السنة والجماعة في سوريا والتي تدور رحاها الآن بيد الاقزام العلوية الحاقدة، لعنة الله عليهم– وما أفعال المأجورين بأهل السنة والجماعة في العراق إلا حلقات من هذه الحرب، وقد صدق الله – سبحانه وتعالى – حين قال في هذا الحاقد ومن تبعه: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} سورة البقرة: 8 – 16.
فإذا كان العالم كله شاهدا على ما يواجهه إخواننا من أهل السُنة في سورية، وهم يُذبحون بدمٍ بارد وبإستمتاعٍ من العلويين ، وذبحهم قُربى لمعتقداتهم الشيطانية القذرة ، لعن الله من اعتقد بهذا وفعله.
فإن سكوتنا نحن أهل السنة والجماعة تجاه ذلك لأمر مشين, فنصرة إخواننا في سوريا أمر مفروض من رب العالمين، فإذا غُلّت أيدينا عن هذه النصرة لأي سبب كان، فإن الأمر يختلف في حق أهل سوريا أنفسهم ممن يقتربون في الزمان والمكان من تلك الأهوال.
فيا أهل السنة والجماعة والشرفاء ممن يعملون في الجيش السوري العلوي، فإننا نناشدكم بالله رب العالمين وبالحق ألا تطيعوا هذا العلوي وحزبه وان ترموا اسلحتكم وأن تمتنعوا عن قتل إخوانكم في أي بقعة من أرض سوريا، ويجب عليكم الانضمام العاجل إلى إخوانكم في الجيش السوري الحر، دفاعا عن الأرض والعرض، وصونا للدماء التي طالما سالت على ايدي الظالمين من أنصار النظام السوري الجاثم .
كذلك عليكم جميع أبناء المدن السورية البعيدة عن موقع الأحداث أن تعلموا أن ما تعرض له إخوانكم في حمص وحماه ودرعا وريف الشام من أبشع أشكال التنكيل والترويع من جانب الاوغاد من الجنود النظاميين وشبيحة النظام السوري وما نتج عنه من قتل للمئات ليس عنكم ببعيد. ألم تحرك مشاعركم الجريمة البشعة في مدينة الحولة والتي قتل فيها اكثر من خمسين طفلا من دون ذنب اقترفوه .
وفي حماة نفذت كتائب القزم حملة ترويع في بلدة اللطامنة حيث عاث جنود وشبيحة النظام فسادا في المدينة وارتكبوا أعمال قتل وتنكيل استمرت ثلاث ساعات، وفي بلدة الطيبة في ريف حماة اقتحمت قوات الجيش المدينة واسرفت في القتل والتدمير والترويع.
كذلك فإن ما يحدث في ريف دمشق وما تعرضت له مدينة الزبداني من قصف مروع وهو نفس المصير الذي طال مدينة القصير والقرى المجاورة لها المحاذية للحدود مع لبنان، له أقرب اليكم مما تتخيلون.
لذا فإنكم مطالبون بنصرة إخوانكم والوقوف إلى جانبهم في تلك المحن التي يختبر بها الله الصالحين من عبادة. فيا اهل حلب واهل دير الزور وجميع مدن وقرى سوريا من قبائل وشرفاء واهل الحمية والنخوة من جميع اطياف الشعب السوري هبوا لنجدة اخوانكم المضطهدين .
ولتعلموا جميعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: “مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّه فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ” رواه أبو داوود، صدق رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
اللهم انصر إخواننا في سوريا، وثبت على الحق أقدامهم … اللهم امين.
اترك تعليقًا