الطريجي: خالد اليوسف و جماعته لم يستوعبوا خسارتهم فتآمروا على السالمية

 

الطريجي: خالد اليوسف و جماعته لم يستوعبوا خسارتهم فتآمروا على السالمية

, رياضة | by شملان البحر on January , 2009.
 
في لقاء حصري وجريء مع رئيس نادي السالمية الجديد

الطريجي: خالد اليوسف و جماعته لم يستوعبوا خسارتهم فتآمروا على السالمية!
 

حاوره شملان وليد البحر
تم في 4 يناير 2009

 
ضيفنا لهذا العدد هو د.عبدالله الطريجي رئيس نادي السالمية الرياضي، و قد قمنا بتقسيم المقابلة معه على حلقتين، الأولى تتناول القضايا المتعلقة بنادي السالمية يحدثنا فيها بحوار شيق وجريء عن المشاكل التي يتعرض لها النادي وقضايا أخرى تخص السالمية، أما في الحلقة الثانية والتي ستنشر في العدد القادم فسيحدثنا د.عبدالله الطريجي عن رأيه بمنتهى الصراحة والشفافية عن الوضع الرياضي المتدهور في الكويت والمشاكل التي يعاني منها القطاع.
 
 د. عبدالله الطريجي
 
– كيف كانت بداياتك في المجال الرياضي إلى أن أصبحت رئيسا لمجلس إدارة نادي السالمية؟
بداية أشكركم على هذه الاستضافة التي أعتبرها وساما على صدري وصدور إخواني أعضاء مجلس الإدارة بنادي السالمية، أما عن دخولي للمجال الرياضي فأنا لم أكن بعيدا عن الوسط الرياضي أبدا، فقد لعبت في جميع المراحل السنية لكرة القدم مع السالمية، وشاركت مع منتخب الشرطة أيضا، كما كنت عضوا بمجلس إدارة نادي السالمية عام 1986، وقد كان خالد اليوسف أحد زملائي بنفس القائمة وقتها، إلا أن الاختلاف بوجهات النظر بخصوص موضوع حل الاتحاد الكويتي عام 86 جعلني وبعض أعضاء مجلس الإدارة نفترق عن القائمة، وقد كنت نجحت بعد ذلك مرتين متتاليتين بانتخابات مجلس إدارة النادي إلا أغلبية أعضاء قائمتي لم ينجحوا،  ولله الحمد استطعنا ان نفوز بأغلب مقاعد مجلس الادارة في لانتخابات الماضية.
 
– البعض تفاجأ من فوزك بالانتخبات، خاصة وأن خالد اليوسف كان رئيسا للنادي لمدة 23 عاما، لكنك كنت على الرغم من ذلك واثقا من الفوز، فما السبب؟
الفضل يعود للجمعية العمومية التي لاحظت تخبط مجلس إدارة السالمية السابق، خاصة وأنه قام بشطب ست ألعاب رياضية هي (كرة السلة- كرة الطائرة- السباحة- الملاكمة- رفع الأثقال- الجمباز)، كما أنه قام بالتفريط بعدد من لاعبي النادي وإدارييه متخليا عنهم، لذلك كنت على ثقة من وقوف الجمعية العمومية مع قائمتنا في الانتخابات لما رأوا من تخبط قائمة خالد اليوسف وقراراتها.
 
 
“نحن ماضون في الإصلاح وتطوير السالمية رغم كل المشاكل.”
 
 
– بما أنك تحدثت عن قضية شطب مجلس الإدارة السابق لست ألعاب رياضية، ما هو موقف مجلس الإدارة الجديد من هذه القضية؟
إعادة الألعاب الرياضية المشطوبة كانت أحد بنود برنامجنا الانتخابي وقت الانتخابات، إلا اننا فوجئنا بأن النادي مديون بعد أن كنا توقعنا وجود وفرة مالية يخلفها مجلس الادارة السابق برئاسة خالد اليوسف، كما أن خالد اليوسف يدّعي وجود مستحقات مالية له يجب على النادي أن يعيدها له.
على كل حال في الوقت الحالي أعدنا لعبتي كرة الطائرة والجمباز، ونحن نعمل بالفترة الحالية لإعادة باقي الألعاب الأربع على الرغم من أن مجلس الإدارة الجديد لم بمض على تسلمه النادي أكثر من ثلاثة أشهر.
 
– أبديت رغبة بإعادة نادي السالمية إلى وضعه الطبيعي في كأس التفوق العام حيث كان النادي يتبوء المركز الثاني سابقا وينافس على الصدارة، هل لا زلت متفائلا بهذا الشأن؟
أنا و إخواني بمجلس الإدارة نادي السالمية متفائلون بهذا الخصوص، ونحن نعمل بالوقت الحالي مع الهيئة العامة للشباب والرياضة لاسترداد حقوق النادي والمبالغ المالية التي أخذها مجلس الإدارة السابق بدون وجه حق، وذلك حتى نتكمن من إعادة النادي للمنافسة على كأس التفوق العام ولدعمه بالكوادر الفنية والإدارية المطلوبة لتحقيق ذلك.
 
 
“خالد اليوسف والإدراة السابقة أوهموا الناس بأنهم “دفعوا من جيبهم” للتعاقد مع اللاعبين واكتشفنا ان كل هذه المبالغ من” جيب النادي”!”
 
 
– سنتحدث لاحقا عن مشاكل السالمية المالية،لكن قبل ذلك هل كان موقف إدارة السالمية السابقة من مشكلة تطبيق القوانين المحلية والفيفا وكونها أحد قيادات أندية التكتل دافعا لك لخوض الانتخابات؟
وجود نادي السالمية كأحد اندية التكتل كان من مساوىء الإدارة السابقة، فقد شارك نادي السالمية للأسف الشديد بالتوقيع وإرسال كتاب الفيفا، والذي حدا بها لفرض عدد الخمس أعضاء على الاتحاد الكويتي بما يخالف القوانين المحلية، وأنا أحمّل مجلس الإدارة السابق المسؤولية الكاملة التي جعلت نادي السالمية أحد الاندية التي ساعدت على دخول الكرة الكويتية للنفق المظلم بأزمتها مع الفيفا.
 
– ما سبب حلول المصائب فور فوز قائمتكم بالانتخابات الماضية؟
البسبب هو إزاحة خالد اليوسف عن كرسي الرئاسة بعد تمسكه وقائمته بإدارة النادي لفترة طويلة، وقد كان قبل ذلك نائبا للرئيس لفترة طويلة أيضا، وما زال هو وجماعته غير مستوعبين لنتائج الانتخابات الأخيرة التي أطاحت بقائمنتهم، وأدى ذلك وبكل أسف إلى حبك مؤامرات من البعض للإطاحة بمجلس الإدارة الحالي وعرقلة عمله، وذلك عبر تحريض يعض لاعبي النادي وفنييه على الإدارة الجديدة، ورغم كل ذلك إلا اننا قادرون بمشيئة الله على إيصال سفينة السالمية إلى بر الأمان وإعادة الإنجازات للنادي.
 
 
“لو فازت قائمة خالد اليوسف لما ادعى بأنه يطالب النادي!”
 
 
– هل تقصد وجود مؤامرة من مجلس الإدارة السابق بقيادة خالد اليوسف لعرقلة عمل الإدارة الجديدة في السالمية؟
بالتأكيد، ومثال على ذلك مفاجأة مدرب الفريق السابق ميهاي بإصراره على ترك الفريق قبل أن ينتهي عقده، وذلك في وقت حساس كان فيه نادي السالمية ينافس على بطولة الدوري، وأيضا التحريض من بعض الأطراف لأحد لاعبي الفريق بالبصق على الحكم في مباراة مهمة متعمدا بذلك الحصول على البطاقة الحمراء لكي يؤثر على أداء السالمية ويخسر المباراة، وقد كان أن اجتمع بعض لاعبي النادي وادارييه من اللعبات الأخرى مع مجلس الإدارة الحالي يشكون الضغط النفسي الذي يتعرضون له من بعض الأشخاص الذين لا أنوي ذكر أسمائهم بالتحديد، ونحن كمجلس إدارة نعمل مع الجمعية العمومية لحل هذه المشاكل بالنادي.
 

 الزميل شملان البحر محاورا الدكتور الطريجي
 
– لكن البعض يقول بأن فسخ المدرب ميهاي لعقده مع السالمية كان ردة فعل على عدم التزام النادي ببنود العقد، فما رأيك بذلك؟
ميهاي مدرب محترف ويعرف أن العقد يحتوي حقوقا وواجبات على الطرفين الالتزام بها، ونحن كمجلس إدارة جديد نحترم هذا العقد بكافة بنوده، إلا أن ميهاي يدّعي أن هناك أمورا خارج العقد وعده بها مجلس الإدارة السابق، لكننا رفضنا توفير ذلك كوننا نلتزم فقط بالبنود الموجودة بالعقد نفسه، بعد هذه الحادثة التزم ميهاي بالعقد ثم عاد بعد فترة يطلب مجددا تحقيق الأمور التي كما يدعي وعده بها مجلس الإدارة السابق لكنها غير مذكورة بالعقد، فرفضنا نحن طلبه مرة أخرى، إلا أننا وجدنا ان ميهاي وبكل إصرار يرفض الاستمرار مع النادي.
الأمر الآخر الذي يدعم اعتقادنا بتحريض ميهاي هو إخباري من قبل الأخ غسان النصف، عضو اللجنة الانتقالية باتحاد كرة القدم، أن رئيس الاتحاد السابق أحمد اليوسف عرض على الاتحاد تدريب ميهاي للمنتخب الوطني بمبلغ أقل بكثير من ما يدفعه نادي السالمية له، كما فوجئنا بأن الأخوة بنادي الكويت قد عُرض عليهم المدرب أيضا، كل هذه الأمور تمت و المدرب ميهاي لا يزال مدربا لنادي السالمية حسب العقد، وهذا يدلل على وجود الأطراف التي تعمل على عرقلة سير النادي وتسوّق المدرب رغم وجود عقد بينه و بين السالمية.
وللتاريخ فقد كان موقفا الأخوة في نادي الكويت والأخ غسان النصف برفضهم هذه العملية المشبوهة موقفا رجوليا تثبت فيه الأخلاق والقيم و المبادىء، وقد قمنا بفسخ عقد المدرب ميهاي نتيجة هذه الأمور والتعاقد مع المدرب الوطني صالح زكريا لكي لا يتأثر الفريق.
 
 
“بعض اللاعبين ولاؤهم لأشخاص بدلا من أن يكون للنادي!”
 
 
– هناك حديث بان بعض اللاعبين غير منضبطين بحضور التدريبات منذ أن أمسك مجلس الإدارة الجديد بزمام الأمور، بل إن أحد اللاعبين عُرض عليه أن يتعمد إحداث ركلة جزاء للفريق المنافس مقابل مبلغ مادي، فما حقيقة وجود هذه المشاكل؟ وهل هناك لاعبين منقلبين على الإدارة الجديدة؟
بعض اللاعبين و ليس جميعهم ولاؤهم لأشخاص بدلا من أن يكون ولاؤهم للنادي، وبالفعل تم عرض مبلغ ألف دينار على أحد لاعبي الفريق مقابل أن يتعمد إحداث ركلة جزاء للفريق المنافس إلا أنه رفض القيام بذلك، أيضا  قام المحترفون البلغار بالنادي بالسفر قبل فترة بدون إذن من النادي لزعزعة معنويات النادي وباقي اللاعبين، وهو ما أثر فعلا على الفريق وأدى إلى خسارة السالمية مباراته بكأس الاتحاد، وقد قمنا بفسخ العقد معهم نتيجة ذلك.
قضية أخرى هي قضية المحترف الفلسطيني ماجد مصطفى الذي ادّعى عبر الصحف خلافا للحقيقة بأنه لم يتسلم رواتب بقيمة ثلاثة آلاف دينار، و نحن نعمل في الفترة الحالية على إنهاء عقده مع النادي كون النادي متمسك فقط بمن لديه ولاء للنادي وللفنيلة السماوية.
 
– هل سيقوم نادي السالمية بجلب محترفين جدد كتعويض عن فسخ العقد مع المحترفين الذين ذكرتهم؟
من الصعب عمل ذلك كون النادي يمر بأزمة مالية كبيرة، إلا انه ولله الحمد بعد فوزنا بالانتخابات وتعيين مجلس الإدارة الحالي بدأت الطيور المهاجرة بالعودة مجددا للنادي مثل اللاعبين ناصر العثمان وعبدالعزيز العمار ونواف المنصور وعدد من لاعبي فريق تحت 19 سنة، وبذلك سنعتمد على أبناء النادي بالفترة القادمة.
 
 
“هناك من حرض ميهاي على ترك النادي وبعض اللاعبين ليتعمدوا الخسارة!”
 
 
– في الفترة الماضية تم اتهامكم من قبل بعض إداريي السالمية المستبعَدين بأنكم تقومون بحملة تصفية هدفها إبعاد أبناء النادي المحسوبين على مجلس الإدارة السابق، وأن المسألة ماهي إلا تصفية حسابات بين الإدارة الجديدة والسابقة، ما هو ردك على هذه الاتهامات؟
استبعاد البعض لم يكن من أجل تصفية الحسابات ولكن نحن فوجئنا بأن الكثير منهم تم تعيينه من أجل مصالح انتخابية قبل الانتخابات من قبل مجلس الإدارة السابق، والكثير منهم يعمل من دون عقود، بل إن البعض منهم ليس له وظيفة معينة بلجان النادي و يتلقى الرواتب شهرية يدفعها النادي.
أيضا فوجئنا بأن المبالغ الذي يدفعها النادي شهريا هي 60 ألف دينار متضمنة رواتب المحترفين، وبأنه بعد الاستغناء عن هؤلاء الأشخاص وبعض المحترفين أصبح المبلغ 30 ألف دينار ولا تنسى بأن النادي يمر بأزمة مالية كبيرة سببها مجلس الإدارة السابق.
 
 
“بعد خسارتهم للانتخابات سحبوا 470 ألف دينار من الميزانية أبقوا منها 30 ألف للإدارة الجديدة!”
 
 
– تحدثت عن وجود أعباء مالية كبيرة خلّفها مجلس الإدارة السابق، ما تقاصيل القضية وإجراءاتكم للتعامل معها؟
قام مجلس الإدارة السابق وفي 22 أكتوبر 2008 (قبل أن يستلم مجلس الإدارة الجديد رسميا إدارة النادي) بسحب مبلغ 470 ألف دينار من مبلغ ال500 ألف دينار الذي تصرفه الهيئة العامة للشباب والرياضة كميزانية للنادي، مما يعني أن المتبقي 30 ألف دينار فقط من أصل 500 ألف دينار لمجلس الإدارة الجديد ليصرفها على النادي للست شهور القادمة، أي إلى تاريخ 31-3-2009، فكيف يمكن للنادي أن يصرف هذا المبلغ البسيط على مدى ست أشهر؟!
أمر آخر هو ادعاء أمين الصندوق بمجلس الإدارة السابق ومطالبته للنادي بدفع مبلغ 340 ألف دينار للرئيس السابق خالد اليوسف كونه كما يدعي صرفها على مبالغ التعاقد مع اللاعبين، هنا أبدينا نحن تحفظنا لأنه وكما ينص القانون فإنه إن زاد مبلغ التعاقد عن الــ 20 ألف دينار التي توفرها الدولة فإن ذلك المبلغ المُضاف الذي يدفع (ما يزيد عن 20 ألف) يتم عن طريق التبرعات أو مبالغ الاستثمار للنادي، فالقانون يمنع النادي أن يقرض أو يقترض، من هنا يمكن الاستنتاج بأنه لا يمكن أن يكون السالمية مدينا لأي أحد بأي مبلغ.
وجدنا أيضا ان خالد اليوسف سحب ما يقارب 168 ألف دينار من النادي بشيكات مسجلة باسمه، وكانوا يدّعون، أي مجلس الادارة السابق برئاسة اليوسف، أمام وسائل الإعلام بأنهم قاموا بالتعاقد مع بعض اللاعبين من “جيبهم الخاص”، وهذا الأمر غير صحيح لأننا فوجئنا بأن هذه المبالغ مديونية مسجلة على النادي، فقمنا برفض ذلك و فتحنا تحقيقا بشأنها، ونحمد الله أننا كشفنا للوسط الرياضي حقيقة من يدّعي أنه يدفع من حسابه للسالمية.
بعد ذلك كله طلبنا ان يقوم خالد اليوسف باسترداد جميع المبالغ التي سحبها من النادي وقامت الهيئة العامة للشباب والرياضة بتشكيل لجنة تحقيق حول هذه المخالفات والتجاوزات، وهي الوحيدة التي لديها الحق بإحالة المخالفات للنيابة العامة ونحن ننتظر نتيجة هذه التحقيقات.
 

 صورة تذكارية مع رئيس النادي و أحد أبناء النادي

 

أضف تعليق