الشيعة الاثناعشرية ينكرون وجود المسجد الاقصى في فلسطين

 

الشيعة الاثناعشرية  ينكرون وجود المسجد الاقصى في فلسطين

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 

وبعد ..

 

فقد صنف أحد كبار علماء الشيعة في زماننا وهو “جعفر مرتضى العاملي” كتابا بعنوان ( المسجد الأقصى أين ؟ ) وكتابا آخر بعنوان ( الصحيح من سيرة النبي الأعظم ) ادعى فيهما أن المسجد الأقصى الحقيقي الذي أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إليه هو في السماء وليس في الأرض، ومعنى هذا أن المسجد الأقصى الذي يجاهد المسلمون اليوم لأجل تحريره ليس إلا مسجدا مزيفاً لا قيمة له عند الرافضة ولا ينبغي أن تراق من أجله الدماء!! ومن ثم فلا غضاضة عند الروافض على اليهود لو هدموه ..!

ولكي لا يدعي بعض السفهاء أن هذا رأيا فرديا واجتهادا لعالم من علماء الشيعة لا دخل لقم وآياتها به، ولا دخل لإيران وسياساتها به ؟ نقول :

أولا : لقد نال هذا المصنف على كتابه الذي روج فيه لإهمال المسجد الأقصى بدعوى أنه في السماء وليس في الأرض ؛ نال عليه تكريم الرئيس الإيراني نجاد شخصيا ؛ فمنحه جائزة أفضل كتاب في إيران ! تأمل ! أفضل كتاب، لماذا ؟

جاء في أفضل كتاب عند الجمهورية الإيرانية ورئيسها الذي يعقد عليه السفهاء الآمال ويشدون لدياره الرحال : أن “المسجد الأقصى الذي حصل الإسراء إليه، والذي بارك الله حوله، هو في السماء” انظر (الصحيح من سيرة النبي الأعظم) للعاملي (3/106)

وجاء فيه أيضا : “أنه حين دخل عمر بيت المقدس لم يكن هناك مسجد أصلاً، فضلاً عن أن يسمى أٌقصى” )الصحيح من سيرة النبي الأعظم) (3/137)، الطبعة الخامسة 1427هـ ـ 2006م، المركز الإسلامي للدراسات.

أما في كتابه ( المسجد الأقصى أين ؟ ) فقال : “لقد تبين لنا عدة حقائق بخصوص المسجد الأقصى والذي يحسم الأمر أنه ليس الذي بفلسطين”!!

ثانيا : لقد اجتهد العاملي أن يورد الكثير من أقوال أئمته وروايات الشيعة التي تدلل على ما قرره من أن المسجد الأقصى مسجد في السماء!! وليس هو مسجد بيت المقدس الذي يعرفه عموم المسلمين ويتحرّقون لتحريره من براثن اليهود !! مما يدل على أن هذا القول أصل من أصول الشيعة المعتبرة وليس هو عندهم بمثابة اجتهاد عالم فرد !! أو قول شاذ مرفوض !!

فمن أدلتهم التي استدل بها على أن المسجد الأقصى هو مسجد في السماء!! ما جاء في كتاب ( بحار الأنوار) “للمجلسي” عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن المساجد التي لها الفضل فقال: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، قلت: والمسجد الأقصى جعلت فداك؟ فقال: ذاك في السماء، إليه أُسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت إن الناس يقولون إنه بيت المقدس؟ فقال: مسجد الكوفة أفضل منه”!! اهـ . بحار الأنوار للمجلسي (22/90) [1]

إذن فهذا ضوء أخضر من الرافضة وإيران ليهود ؛ كي يستمروا في سعيهم المأفون لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه !!

وأي أحمق سيعول بعد هذا على الرافضة وإيران وحزب الشيطان في دعاوى تحرير فلسطين وبيت المقدس التي يضحكون بها على السذج والمساكين ما دام المسجد الأقصى الذي أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إليه، والذي بارك الله حوله ؛ هو عندهم في السماء وليس في فلسطين ولا في بيت المقدس !! وما دام مسجد الكوفة أفضل عندهم من مسجد بيت المقدس الذي لا يعترفون به ..

ثالثا : من المعلوم أن الشيعة الرافضة يقللون من قيمة المساجد الثلاث التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا تشد الرحال إلا إليها، ويجعلون شد الرحال إلى قبور أئمتهم وإلى بعض البقاع ككربلاء ونحوها أعظم من شد الرحال إلى المساجد الثلاثة التي يرى محققوا علماء أهل السنة أنه لا تشد الرحال أصلا إلا إليها .. وهاك بعض نصوص الرافضة التي تدل على ذلك وهي كثيرة :

ـ عن أبي عبد الله قال : ( من زار قبر ” الحسين ” يوم عرفة كتب الله له ألف ألف حجة مع القائم عليه السلام وألف ألف عمرة مع رسول الله، وعتق ألف نسمة وحملان ألف فرس في سبيل الله، وسماه الله عز وجل عبدي الصديق آمن بموعدي وقالت الملائكة : فلان صديق زكاه الله من فوق عرشه، وسمي في الأرض كروبيا ) وسائل الشيعة 10/360.

ـ ويقول آيتهم عبد الحسين في هذا : ( لقد جعل رب العالمين لطفاً بعباده قبر الحسين عليه السلام بدلاً من حج بيت الله الحرام ليتمسك به من لم يوفق إلى الحج بل إن ثوابه لبعض المؤمنين وهم الذين يراعون شرائط الزيارة أكثر من ثواب الحج كما صريح الروايات الواردة في هذا المعنى) الثورة الحسينية ص15.

ـ وعن أبي عبد الله وقد قيل له : إن الله يبدأ بالنظر إلى زوار الحسين عليه السلام عشية عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف ؟ فقال : ( نعم، قالوا : وكيف ذلك ؟ قال: لأن في أولئك أولاد زناء وليس في هؤلاء أولاد زناء ) وسائل الشيعة 10/361

فلعنة الله على الظالمين أبناء المتعة الحرام ..

ـ وقال جعفر الصادق (( إن أرض الكعبة قالت من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري يأتيني الناس من كل فج عميق وجعلت حرم الله وأمنه . فأوحى الله إليها أن كفي وقري ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر ولولا تربة كربلاء ما فضلتك و لولا من تضمه أرض كربلاء ما خلقتك و لا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري و استقري و كوني ذنباً متواضعاً ذليلاَ مهيناً غير مستنكف و لا مستكبر لأرض كربلاء و إلا سخت بك و هويت بك في نار جهنم )) كامل الزيارات ص 270 وبحار الأنوار للمجلسي 101/ 109وهو في حق اليقين ص 145 أيضا.

وفي تفضيل كربلاء يقول شاعرهم :

 

 

هي الطفوف فطف سبعا بمغناها فما لمكة مغنى مثلمغناها

 

أرض ولكنها السبع الشداد لها دانت وطأطأ أعلاها لأدناها

 

والطفوف جمع طف وهي أرض كربلاء.

ـ وجاء في الوافي للفيض الكاشاني باب فضل الكوفة ومسجدهاالمجلد الثاني ج2 ص215 : (يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب أحد من فضل مصلاكم بيت آدم وبيتنوح وبيت إدريس وصلى إبراهيم .. ولا تذهب الأيام والليالي حتى ينصبالحجر الأسود فيه ) .

ـ وروى الكليني عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: (إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين (ع) يوم عرفة واغتسل من الفرات ثم توجه إليه، له بكل خطوة حجة بمناسكها – ولا أعلمه إلا قال : وغزوة ! ) (فروع الكافي 4/580).

ـ ونص مرجع الطائفة الشيعية محمد صادق الصدر على أن قبر علي رضي الله عنه خير من الكعبة، ولذلك فشركهم به وحجهم إليه أفضل عندهم من الحج إلى الكعبة، يقول : ( وردت رواية بتفضيل كربلاء على البيت الحرام، ونحن نعلم أن عليا (ع) خير من الحسين كما نطقت به الروايات فيكون قبره خيراً من قبره فيكون أفضل من الكعبة أيضاً ) !! ( المسألة (9) ص5 من كراسة المسائل الدينية وأجوبتها/الجزء الثاني).

ـ وورد في كتاب (منهاج الصالحين) للخوئي المرجع الأكبر للإمامية في وقته : (تستحب الصلاة في مشاهد الأئمة (ع) بل قيل: إنها أفضل من المساجد، وقد ورد أن الصلاة عند علي (ع) بمائتي ألف صلاة.)

أما الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فيقول عنها الخوئي في كتابه: (الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وآله تعادل عشرة آلاف صلاة ).

أي إن الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم دون الصلاة عند علي بعشرين مرتبة!!.

ـ بل تجرأ إمام الجمعة في مدينة مشهد الإيرانية آية الله ( عند الرافضة ) أحمد علم ‌الهدى ودعى إلى أن مدينة مشهد يجب أن تكون “قبلةالمسلمين” وليس مكة؛ فقال في خطبة نقلتهاوكالة “فارس” الإيرانية: ” لأن بلاد الحجاز أصبحت ضحية للوهابية، والعراقمحتلة من الكفرة والمغتصبين، فإن مدينة مشهد المقدسة وحدها يمكن أن تكون قبلةللمسلمين”، مضيفا أنه يزور مشهد سنويا 800 ألف زائر من الخارج و20 مليون زائر منداخل إيران على مدار العام.” “وذكر أنمشهد تعتبر عاصمة روحية ودينية حتى قبل وجود الإمام الرضا، ثامن أئمة الشيعة، زاعماإن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) اعتبرها نقطة روحية ومركزا لنشر تعاليمالدين !!.”

فإذا كان هذا حالهم مع البيت الحرام والمسجد النبوي ؛ فلا عجب إذن أن لا يعترفوا بالمسجد الأقصى الموجود في بيت المقدس .

وأن يصرّحوا بعدم اعترافهم به في كتابات مطبوعة ومنشورة ؛ تمنح دولتهم عليها الجوائز والهبات !! ويعطوا بذلك الضوء الأخضر ليهود كي يباشروا هدمه وبناء هيكلهم عليه ..

رابعا : بقي أن يعرف القاريء أن النبي أن صلى الله عليه و سلم قد قال فيما رواه مسلم في صحيحه : [ يتبع الدجال سبعون ألفاً من يهود أصفهان عليهم الطيالسة ]‏

و‏( الطيالسة‏ )‏ جمع طيلسان‏، وهو أعجمي معرب‏. وهو ثوب يلبس على الكتف

يحيط بالبدن ينسج للبس‏، خال من التفصيل والخياطة‏ يلبسه يهود إيران اليوم . وكانت أصفهان أو جزءا منها يسمى باليهودية في السابق لسكنى اليهود فيها .

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: ( قالأبو نعيم في تاريخ أصبهان: كانت (اليهودية) من جملة قرى أصبهان، وإنما سميت (اليهودية)لأنها كانت تختص بسكنى اليهود. قال: ولم تزل على ذلك إلى أن مصرها أيوب بن زيادأمير مصر في زمن المهدي بن المنصور فسكنها المسلمون وبقيت لليهود منها قطعة منفردة ). اهـ

ـ ومعلومة أخيرة تدعو إلى التعجب والاستغراب، نعرّف بها أيضا ونختم بها هذا :

فقد روى الكليني الشيعي في كتابه الكافي عن أبي عبد الله قال : ( إذا قام قائم آل محمد حكم بين الناس بحكم داوود عليه السلام ).

فهل حكم داود غير حكم محمد صلى الله عليه وسلم ؟

ولماذا يحكم قائمهم المنتظر بحكم داوود وليس بحكم محمد صلى الله عليه وسلم !؟ سؤال نريد إجابتة من آيات قم وأذنابهم في غزة وغيرها !!

وروى النعماني صاحب كتاب الغيبة : ( إذا أذّن الإمام دعا الله باسمه العبراني !! )

عجيب يعني : ( يَهْوَه ) فهذا هو الإسم العبراني الذي يتعاطاه اليهود وهو مذكور في كتابهم المقدس، فلماذا يا ترى يدعو إمامهم الله بهذا الإسم وليس بالإسم الذي يدعوه به المسلمون !!؟

حقيقة هذه أسئلة تستحق الإجابة، وأولى الناس بالإجابة عنها آيات قم وأذنابهم في كل مكان ..

وإلى أن يرقّعوا إجاباتهم على هذه الأسئلة ..

يبقى سؤالنا الأول قائما :إلى متى يبقى بعض الحمقى والمغفلين يعوّلون على الرافضة في تحرير المسجد الأقصى ! ويشدون الرحال إلى طهران ! ويضعون لأجل ذلك أكاليل الزهور على قبور آيات قم ! ويرفعون رايات حزب الشيطان ! ويرتمون في أحضان الرافضة ؟!

 

 

 

أبو محمد المقدسي

 

صفر 1431 من هجرة المصطفى

 

عليه الصلاة والسلام

 

=========

 

المسجد الأقصى يوجد في السماء الرابعة في البيت المعمور”، مخالفاً ومنكراً بذلك أمر معلوم من الدين بالضرورة. وبالتالي يكون من السذاجة أن ننتظر من شيعة العرب أو الفرس أن يهبوا لنصرة الأقصى عسكرياً، أليس كذلك؟. قد يعتقد البعض أن التأويلات الفاسدة التي جاء بها هذا العاملي بأن عقيدة الشيعة في المسجد الأقصى أنه في السماء، إنما تعبر عن رأي فردي شاذ، ولهذا قام الباحث السني الأستاذ ” طارق أحمد حجازي” بإجراء دراسة موثقة رجع فيها لأهم مراجع الشيعة التي لا يجرؤ أي شيعي على الطعن فيها، كي يرى ما إذا كان رأي العاملي في وجود المسجد الأقصى بالسماء، هو رأي فردي أم أنها عقيدة شيعية راسخة في وجدان أكابر علماء الشيعة، ومن ثم عوامهم. وقد كشفت الدراسة التي أصدرتها لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة بفلسطين عن أن العلماء والمراجع التاليين قد أجمعوا على أن عقيدة الشيعة في المسجد الأقصى أنه في السماء، وهم:

 أولاً…تفسير الصافي للفيض الكاشاني.

ثانياً…تفسير نور الثقلين لعبد علي بن جمعة العروسي الحويزي المتوفى عام 1112 هـ.

ثالثاً… تفسير العياشي لمحمد ابن عياش السلمي السمرقندي.

رابعاً… البرهان في تفسير القرآن لهاشم البحراني.

خامساً… بيان السعادة في مقامات العبادة لسلطان محمد الجنابذي الملقب بسلطان علي شاه.

سادساً…بحار الأنوار لمحمد باقر المجلسي.

 سابعاً…منتهى الآمال لعباس القمي.

ثامناً…كامل الزيارات لابن قولوبه.

 تاسعاً….الكافي للكليني.

عاشراً….علل الشرايع لمحمد بابويه القمي. حادي عشر….المصباح في الأدعية والصلوات والزيارات لتقي الدين الكفعمي.

 قبل أن أختم مقالي هذا أود أن أطرح مجموعة من التساؤلات الهامة على من يظنون أن كل إنكار على الضلالات الشيعية يضر بحربنا مع الصهاينة، ويصب في مصلحة اليهود، وهذه التساؤلات هي: أولاً… إذا كان الشيعة لا يعترفون بالمسجد الأقصى الموجود في فلسطين، ومن ثم فإن الاعتداء الراهن لليهود على المسجد الأقصى لا يعني الشيعة في شئ، وعليه فإن الحشد الشيعي العسكري لقتال اليهود ومنعهم عن هدم المسجد الأقصى لا يوجد له مبرر ومحفز عقدي عند الشيعة، فبالله عليكم في مصلحة من يصب هذا الاعتقاد الشيعي؟. ثانياً…. هذه هي عقيدة الشيعة في المسجد الأقصى، وهي عقيدة تفسر عدم تحركهم لتلبية استغاثة الأقصى عسكرياً، فلماذا يصر بعض أهل السنة على الرهان على الشيعة في مواجهة اليهود ومنعهم من هدم المسجد الأقصى، رغم أن القضية لا تهم الشيعة في الأساس؟. ثالثاً… بعض علماء السنة الساعين للوحدة الإسلامية والتقارب مع الشيعة سواء بانطلاقة عاطفية، أو بمنطق التنازل عن الثوابت وغض الطرف عن التجاوزات الشيعية، لماذا لا يثيرون مسألة عقيدة الشيعة في المسجد الأقصى، ويضعونها على أولويات الحوار والمناقشة؟ ويوضحون للجماهير السنية المغيبة حقيقة هذه العقيدة؟. خلاصة الأمر أن الشيعة طبقاً لمراجعهم وعلمائهم يعتقدون في عدم وجود مسجد أقصى بفلسطين، وأنهم لن يتحركوا عسكرياً يوما ما لنصرة الأقصى مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والذي فتحه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وصلاح الدين الأيوبي، وعليه فإن على علماء أهل السنة الثقات أن يركزوا في سعيهم لفتح باب الجهاد ضد الصهاينة على أهل السنة والجماعة فهم الرهان الحقيقي في نصرة المسجد الأقصى، وتأديب اليهود الصهاينة عسكرياً.

 

=====

 

المسجد الاقصى في السماء وليس في فلسطين

 

من كتب الشيعة الاثنا عشرية

 

ـ عن سالم الحناط عن رجل عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن المساجد التى لها الفضل؟ فقال: المسجد الحرام، ومسجد الرسول (صلى الله عليه وآله)، قلت: والمسجد الاقصى جعلت فداك؟ فقال: ذلك في السماء اليه اسرى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقلت: ان الناس يقولون انه بيت المقدس؟ فقال: مسجد الكوفة أفضل منه.

 

5 ـ في تفسير على بن ابراهيم حدثنى خالد عن الحسن بن محبوب عن محمد ابن سيار عن أبى مالك الازدى عن اسمعيل الجعفى قال: كنت في المسجد قاعدا و ابوجعفر (عليه السلام) في ناحية، فرفع رأسه فنظر إلى السماء مرة والى الكعبة مرة، ثم قال سبحان الذى اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى وكرر ذلك ثلث مرات، ثم التفت إلى فقال: أى شئ يقولون أهل العراق في هذه الآية يا عراقى؟ قلت: يقولون: اسرى به من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، فقال: ليس كما يقولون، ولكنه اسرى به من هذه وأشار بيده إلى السماء، وقال: ما بينهما حرم، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

 

========

 


قال الله تعالى
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
تفسير العياشي :

وأورد العياشي في تفسيره أول آية في سورة الإسراء الرواية التي تأكد بأن المسجد الأقصى مسجد في السماء فقال : ” عن سالم الحناط عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن المساجد التي لها الفضل؟ فقال : المسجد الحرام، ومسجد الرسول e ، قلت : والمسجد الأقصى جعلت فداك ؟ قال: ذلك في السماء ، إليه أسري رسول الله عليه وسلم ، فقلت : إن الناس يقولون إنه بيت المقدس ؟ فقال: “مسجد الكوفة أفضل منه”
البرهان في تفسير القرآن :

وأورد البحراني في ” البرهان في تفسير القرآن ” الرواية التي تكرر ذكرها في جلّ تفاسير الشيعة ، وأوردها كذلك الطباطبائي في تفسير الميزان ، والتي تنص على أن المسجد الأقصى هو مسجد في السماء ؛ ” عن سالم الحناط عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن المساجد التي لها الفضل؟ فقال : المسجد الحرام ، ومسجد الرسول e ، قلت : والمسجد الأقصى جعلت فداك ؟ قال : ذلك في السماء ، إليه أسري رسول الله عليه وسلم ، فقلت : إن الناس يقولون إنه بيت المقدس ؟ فقال: “مسجد الكوفة أفضل منه”

فهل فعلا تؤمنون بهذه الاقوال ؟؟ وهل ترون أنها يهودية وفي خدمة اليهود؟

 

 

==========

 

هل المسجد الأقصى في فلسطين هو التفسير الصحيح لسورة الإسراء؟

نورد الحقائق مسندة من روايات أهل بيت العصمة والرسالة أن المسجد الأقصى الذي ورد في سورة الإسراء ليس له أي علاقة بالمسجد الأقصى الموجود في فلسطين :

1. إنّ المسجد الأقصى المذكور في أول سورة الإسراء : إنما هو البيت المعمور الذي في السماء وليس المسجد الأقصى المعروف في بيت المقدس فقد ورد في تفسير الصافي للكاشاني 1/ 669 – 670 في تفسير قوله تعالى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) يعني إلى ملكوت المسجد الأقصى. قال: \” ذاك في السماء، إليه أسري رسول الله صلى الله عليه وآله \”.

2. وجاء في تفسير القمي عن الباقر عليه السلام أنه كان جالساً في المسجد الحرام فنظر إلى السماء مرة وإلى الكعبة مرة ثم قال { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى } وكرر ذلك ثلاث مرات ثم التفت إلى إسماعيل الجعفي فقال أي شئ يقول أهل العراق في هذه الآية يا عراقي ؟ قال يقولون أسري به من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، فقال ليس كما يقولون ولكنه أسري به من هذه إلى هذه وأشار بيده إلى السماء وقال ما بينهما حرم .

3. وقال العياشي عن أبي عبد الله قال: سألت عن المساجد التي لها الفضل فقال: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، قلت: والمسجد الأقصى جعلت فداك ؟ قال: ذاك في السماء، إليه أسرى برسول الله عليه وسلم، فقلت: إن الناس يقولون إنه بيت المقدس فقال: \”مسجد الكوفة أفضل منه ] تفسير الصافي 3/ 166.

أما التفاسير الشيعية التي ورد فيها أن الإسراء المسجد الأقصى أنه فلسطين يقصد فيه الصخرة المباركة التي انجذبت الى رسول الله صلى الله عليه وآله لترافقه وليس الى المسجد الأقصى نفسه لأن الوقائع التاريخية تثبت أن أيام الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله عموماً وفي حادثة الإسراء والمعراج خصوصاً لم يكن المسجد الأقصى ولا مسجد الصخرة مبينيان أصلاً ولم يكن لهما وجود.

والوقائع التاريخية تثبت أن المسجد الأقصى بني في أيام الخليفة الثاني عندما استشار أحد أحبار اليهود

والصخرة بنيت القبّة عليها في الزمن الأموي أيام عبد الملك بن مروان.

1. وجاء في كتاب منتهى الآمال لعباس القمي. والمشهور على أن المسجد الأقصى هو بيت المقدس و لكن يظهر من الأحاديث الكثيرة أن المراد منه هو البيت المعمور الذي يقع في السماء الرابعة وهو أبعد المساجد.

2. وروي الكليني في كتابه الكافي والطوسي في كتاب التهذيب، وابن قولوبه في كتاب كامل الزيارات، بالإسناد عن أبي عبد الله الصادق قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين وهو في مسجد الكوفة فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فردَّ عليه، فقال: جعلت فداك إني أردت المسجد الأقصى، فأردت أن أسلم عليك، وأودعك،
قال عليه السلام: وأي شيء أردت بذلك ؟ ، فقال الفضل، جعلت فداك، قال عليه السلام: فبع راحلتك ، وكل زادك ، وصل في هذا المسجد – أي مسجد الكوفة -،

فإن الصلاة المكتوبة فيه حجة مبرورة، والنافلة عمرة مبرورة ، والبركة منه على اثني عشر ميلاً ، يمينه يمن ، ويساره مكرمة ، وفي وسطه عين من دهن ، وعين من لبن ، وعين من ماء ، شراب للمؤمنين ، وعين من ماء ، طاهر للمؤمنين . منه سارت سفينة نوح، وصلى فيه سبعون نبياً، وسبعون وصياً، أنا أحدهم، وقال بيده في صدره، ما دعا فيه مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج إلا أجابه الله تعالى، وفرج عنه كربته. الكافي للكليني 3/ 491 – 492 ، وسائل الشيعة 3/529 .

3. عن محمد بن علي بن الحسين قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول عليه السلام، ومسجد الكوفة. وخاصة قبر الحسين فعن أبي عبد الله قال: ( إذا أردت الحج ولم يتهيأ لك، فائت قبر الحسين فإنها تكتب لك حجة، وإذا أردت العمرة ولم يتهيأ لك فائت قبر الحسين فإنها تكتب لك عمرة ) وسائل الشيعة 10/332.

4. عن أبي عبد الله قال من زار قبر \” الحسين \” يوم عرفة كتب الله له ألف ألف حجة مع القائم عليه السلام وألف ألف: عمرة مع رسول الله، وعتق ألف نسمة وحملان ألف فرس في سبيل الله، وسماه الله عز وجل عبدي الصديق آمن بموعدي وقالت الملائكة: فلان صديق زكاه الله من فوق عرشه، وسمي في الأرض كروبياً ) وسائل الشيعة 10/360.

5. فقد روى الكليني عن الإمام الصادق عليه السلام عن هارون بن خارجة قال له: كم بينك وبين مسجد الكوفة، يكون ميلاًَ ؟، قلت: لا، قال: أفتصلي فيه الصلاة كلها ؟ قلت :لا، قال: أما لو كنت حاضراً بحضرته لرجوت أن لا تفوتني فيه صلاة أو تدري ما فضل ذلك الموقع، ما من نبي ولا عبد صالح إلا وقد صلى في مسجد الكوفة حتى إن الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لما أسري به إلى السماء قال جبرائيل أتدري أين أنت يا محمد ؟ أنت الساعة مقابل مسجد كوفان قال فاستأذن ربي حتى آتيه فأصلي فيه ركعتين فنزل فصلى فيه وإن ميمنته روضة من رياض الجنة وإن وسطه روضة من رياض الجنة وإن مؤخره عروسة من رياض الجنة والصلاة فيه فريضة تعدل بألف صلاة والنافلة فيه بخمسمائة صلاة وإن الجلوس فيه بغير تلاوة ولا ذكر لعبادة، ولو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبواً.

6. وورد عن أبي بكر الحضرمي قال: قلت لأبي جعفر الباقر عليه السلام: أي البقاع أفضل بعد حرم الله وحرم رسوله؟ قال عليه السلام: الكوفة! يا أبا بكر! هي الزكية الطاهرة، فيها قبور النبيين والمرسلين، وغير المرسلين، والأوصياء الصادقين، وفيها مسجد سهيل ! الذي لم يبعث نبياً إلا وقد صلى فيه، وفيها يظهر عدل الله، وفيها يكون قائمه، والقوام من بعده، وهي منازل النبيين، والأوصياء الصالحين. وسائل الشيعة 3/547
الصخرة

إن الصخرة في بيت المقدس هي صخرة لها قدسية في جميع الشرائع الإلهية (اليهود – النصارى- المسلمون)

1. قبلة أنبياء بني إسرائيل

2. وضع عليها تابوت موسى

3. قبلة المسلمين الأولى قبل تغيير القبلة بأمر إلهي الى الكعبة المشرّفة

4. عندما أسري بالرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله من المسجد الحرام الى مسجده الأقصى في السماء انجذبت إليه حباً له فارتفعت في الهواء فأمرها أن تقف فبقيت معلّقة على نحو من الإعجاز للإشارة الى قدسية تلك الصخرة، كما يذكر في بعض المصادر أنها بانجذابها الى الرسول صلى الله عليه وآله صار عليها بصمة من قدم رسول الله صلى الله عليه وآله.

5. كانت على زمن رسول الله صلى الله عليه وآله معلّقة في الهواء

6. الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله لم يدخل فلسطين أبداً أيام حياته إنما فلسطين دخلها الإسلام في عهد الخليفة الثاني أيام الفتوحات الإسلامية.

مصادر أهل السنّة التأريخية في بناء المسجد الأقصى وقبّة الصخرة

ذكرت المصادر التاريخية أن بناء القبة على الصخرة يرجع إلى عهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان(3)، حيث أمر سنة 66هـ ببناء القبة على صخرة بيت المقدس تكنّ المسلمين من الحر والبرد وعمارة الجامع الأقصى ، وقد كمل البناء سنة 70هـ وقيل 73هـ، وقد وكل عبدالملك للقيام بذلك رجاء بن حيوة ويزيد بن سلام مولاه.

وقد أورد صاحب كتاب ( إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى) :

ما هي قصة المسجد الأقصى ؟ ومن بناه ؟

بما روي في فتح بيت المقدس أن عمر بن الخطاب استشار كعباً أن يضع المسجد، فقال: اجعله خلف الصخرة، فتجتمع القبلتان، قبلة موسى، وقبلة محمد – صلى الله عليه وسلم-
فقال: ضاهيت اليهودية

إذن المصادر التاريخية تثبت أن المسجد الأقصى من بناه هو الخليفة الثاني عندما فتح فلسطين وليس للمسجد الأقصى أي ارتباط برسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة الأطهار عليه السلام.

 

أضف تعليق