مظاهر دعم الملك فهد بن عبدالعزيز للقضية الفلسطينية / دعم السعودية فلسطين

 
مجلة خالد العسكرية : مقالات

تاريخ: 01/12/2001
مظاهر دعم الملك فهد بن عبدالعزيز للقضية الفلسطينية
 

معهد الدراسات الدبلوماسية وزارة الخارجية

سار الملك فهد على نهج والده الملك عبدالعزيز في رسم السياسة الخارجية للمملكة، القائم على ركيزتي العروبة والإسلام. ففي الكلمة التي وجهها إلى الشعب السعودي بمناسبة صدور النظام الأساسي للحكم(1)، ونظام الشورى(2)، ونظام المناطق(3)، قال: “إن المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية يهمها ما يهم العرب والمسلمين وتحرص على تضامنهم وجمع كلمتهم وتسهم بكل طاقاتها فيما يعود عليهم بالخير، وقد أثبتت الأحداث والوقائع صدق مواقفها ووفاءها بالتزاماتها تجاه أمتها العربية والإسلامية والتزاماتها الدولية الأخرى” (معهد الدراسات الدبلوماسية، 1412ه، ص 6).
ومن خلال هذا النهج، تبنى الملك فهد، كما فعل من سبقه من ملوك آل سعود، قضية فلسطين، وجعلها قضية الأمتين العربية والإسلامية، وأولاها اهتمامه، وساهم في دعمها بقوة وفعالية في جميع المحافل الدولية.

منطلقات الملك فهد في دعم القضية الفلسطينية

تبنَّى الملك عبدالعزيز وأبناؤه الدفاع عن قضية فلسطين، لأنها قضية الأمتين العربية والإسلامية، فأرسى الملك عبدالعزيز ثوابت سياسة المملكة، وجعل التضامن العربي الإسلامي ركيزة أساسية فيها. وقاد الملك فيصل مسيرة التضامن العربي الإسلامي ورفع لواءها، وأرست جهوده وإنجازاته دعائم التضامن العربي الإسلامي في النظرية والتطبيق؛ وأخذ الملك فهد على عاتقه رعاية هذه المسيرة ودعم مؤسساتها معنوياً ومادياً.
وانطلق الملك فهد في سعيه لنصرة القضية الفلسطينية من خلال إيمانه العميق بخصوصية العلاقة الروحية والجغرافية والتاريخية بين أرض الحرمين الشريفين، وأرض ثالث الحرمين الشريفين القدس الشريف، وأن هذه الخصوصية تفرض على المملكة التزامات ومسؤوليات جسام.
كما تشكّل الفكر السياسي للملك فهد من خلال الأحداث التاريخية الصعبة التي عاصرها ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية، وبلورت توجهه نحو اتخاذ موقف قوي في دعم القضية الفلسطينية. فقد عاصر نكسة يونيو عام 1967م، وسقوط المسجد الأقصى، وشهد أعمال القمع والاضطهاد الوحشية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، واحتلالها للمقدسات والأراضي العربية، وعاش خلال الانتفاضات الفلسطينية المتعددة، وشهد ما خلفته من ضحايا وآثار تدميرية عميقة من جوع وتشرّد ولجوء ومرض لآلاف الفلسطينيين تحت الاحتلال الصهيوني.

مظاهر دعم الملك فهد للقضية الفلسطينية

الدعم على الصعيد السياسي:
يُعدُّ سعي المملكة لحصار وعزل إسرائيل دبلوماسياً وسياسياً على المستوى الدولي، من أبرز مظاهر دعم الملك فهد الدبلوماسي والسياسي للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية؛ في مقابل الدفع بالقضية الفلسطينية إلى المجالات الدولية، والتعريف بها، وانتزاع اعتراف الدول بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وقد ركّزت سياسة المملكة في عهده على:
l الدعوة لعقد المؤتمرات العربية والإسلامية، والحرص على حضورها، والعمل على أن تتمخض عن قرارات وتوصيات تدعم القضية الفلسطينية.
l تأييد مؤتمرات القمة العربية والإسلامية وقراراتها، ونبذ كل الخلافات والمشاحنات بين الدول العربية والدول الإسلامية، في سبيل توحيد الصف العربي والإسلامي لمواجهة المخططات الصهيونية، واسترداد المقدسات الإسلامية.
l دعم دول المواجهة لإسرائيل سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.
l استخدام كل الوسائل السياسية والدبلوماسية للتعريف بالقضية الفلسطينية وعدالة قضية الشعب الفلسطيني، والوقوف بكل ثقلها السياسي خلف القضية، ومدِّ دول المواجهة بكل الأسباب المساعدة للاستمرار في المعركة على كل المستويات.
l أخذ موقف واحد ومحدد بالنسبة لعلاقات المملكة مع الدول الأجنبية، تنطلق من ضمان حقوق شعب فلسطين، واسترداد الأماكن المقدسة، والسعي لعزل إسرائيل دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً، وفضح مخططاتها التوسعية ومطامعها الاستعمارية وسياسات الهيمنة التي تتبناها في المنطقة.
l إزالة التوترات بين الفصائل والمجموعات الفلسطينية المتناحرة.
l إزالة التوتر بين الفصائل والمجموعات الفلسطينية المختلفة والدول العربية بسبب التباين في وجهات النظر أو السياسات.
l استغلال موسم الحج كمنبر للقاء ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية والصديقة وعلماء المسلمين ووفود بيت الله الحرام، لتذكير الأمتين العربية والإسلامية بقضية فلسطين ومحنة الشعب الفلسطيني، واستنهاضهم لنصرة إخوانهم في فلسطين.
وقد عُرف عن خادم الحرمين الشريفين أنه لا يترك فرصة على الصعيد الدولي أو العربي أو الإسلامي أو الخليجي إلاّ ويؤكد على دعم الشعب الفلسطيني وإعطائه حقوقه المشروعة، خصوصاً حقه في تقرير مصيره، والعودة، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وكانت المملكة من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية التي أعلن عنها في 15 نوفمبر 1988م، وقدّم الملك فهد أرضاً ومبنى لسفارة دولة فلسطين بالرياض، هدية من الشعب السعودي لشعب فلسطين.
وسعت المملكة في سياستها الخارجية، بعد مجيء “شارون” للسلطة إلى:
l محاولة إقناع الدول العربية بعدم السعي نحو إقامة أي علاقات مع إسرائيل في ظل الظروف الراهنة، نتيجة لمواقف إسرائيل المتنكرة لعملية السلام.
l استمرار الدعم المالي من قبل الدول العربية لصندوقي القدس والانتفاضة، وذلك لمساعدة الشعب الفلسطيني في محنته.
l عدم المشاركة في المفاوضات المتعددة الأطراف، ما لم يتم إحراز تقدم ملموس على صعيد المفاوضات الثنائية، والتي تعتبر الركيزة الأساسية في مسيرة السلام في الشرق الأوسط.
l دراسة إمكانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول التي تنقل سفاراتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
l حث الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي على القيام بدور أكثر فعالية في عملية السلام بما يضمن عودة الحقوق العربية على أساس قرارات الشرعية الدولية.
l الضغط على إسرائيل للانضمام لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. (سعود الكبير، ص 22).
ويعد مشروع الملك فهد للسلام في الشرق الأوسط من أبرز محطات الدعم السياسي للقضية الفلسطينية؛ فقد أعلن الملك فهد عنه في عام 1981م عندما كان ولياً للعهد، وقدمه لمؤتمر القمة العربي الثاني عشر الذي عقد في فاس خلال دورته الأولى في 25 نوفمبر 1981م؛ وتم تبنيه باسم “مشروع السلام العربي” في الدورة الثانية لمؤتمر القمة العربي الثاني عشر الذي عقد في فاس خلال الفترة 6 9 سبتمبر 1982م.
واعتمد المشروع على المبادئ التالية:
أولاً: انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلتها عام (1967م) بما فيها القدس العربية.
ثانياً: إزالة المستعمرات التي أقامتها إسرائيل في الأراضي العربية بعد (1967م).
ثالثاً: ضمان حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية لجميع الأديان بالأماكن المقدسة.
رابعاً: تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وممارسة حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلة الشرعي والوحيد، وتعويض من لا يرغب في العودة.
خامساً: إخضاع الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة ولمدة لا تزيد عن بضعة أشهر.
سادساً: قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
سابعاً: يضع مجلس الأمن الدولي ضمانات السلام بين جميع دول المنطقة بما فيها الدولة الفلسطينية المستقلة.
ثامناً: يقوم مجلس الأمن الدولي بضمان تنفيذ تلك المبادئ.
وقد شكّل مشروع السلام نقطة تحول جذرية حينذاك في التصور العربي والإسلامي للصراع العربي الإسرائيلي وكيفية تسويته، في وقت كانت تمر فيه الأمة العربية بمرحلة صعبة من عدم وضوح الرؤية بالنسبة إلى كيفية الوصول إلى حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي. وشكّل مشروع السلام نواة مطروحات التسوية اللاحقة للصراع العربي الإسرائيلي. وقد أظهر مشروع السلام سعة أفق الملك فهد وحنكته السياسية ومعرفته الواسعة بحقيقة وطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي. (القاسمي، 1995م، ص 216).
وقد قال سفير دولة فلسطين بالمملكة عن مشروع السلام: “… الذي لو نُفِّذ لكان أفضل مليون مرة من أوسلو” (ديب، 1422ه، ص 8).
وتعتبر مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر مدريد لعام 1995م من أبرز مظاهر الدعم السياسي للقضية الفلسطينية، فقد اضطلعت المملكة بدور مهم وبارز في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط منذ انطلاقتها، وما نتج عنها من اتفاقيات، واعتبرتها المملكة آلية مهمة يمكن الاستفادة منها في تأمين الحقوق العربية والفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية خصوصاً قراري مجلس الأمن رقم 242 و 338، ومبدأ الأرض مقابل السلام.
شاركت المملكة في لقاء مدريد، وفي جميع فرق العمل المنبثقة عن المحادثات المتعددة الأطراف: اللاجئين، المياه، الرقابة على التسلّح والأمن الإقليمي، البيئة، التنمية الاقتصادية. ودعمت دول المواجهة العربية في مفاوضاتها الثنائية مع إسرائيل لمساعدتها في الوصول إلى حل عادل وفق قرارات الشرعية الدولية وبما يكفل عودة الحقوق العربية والإسلامية. (سعود الكبير، 1422ه، ص 20).
وللمملكة دور سياسي داعم للقضية الفلسطينية يتمثل في حرصها على حل الخلافات التي كانت تظهر بين الفلسطينيين وإخوانهم العرب، كما حصل في لبنان والأردن وسوريا. وكان هذا الجهد ينبع دائماً من حرص الملك فهد على وحدة الصف العربي ولم شمل الأمة ووضع طاقاتها لتحقيق هدفها السامي بتحرير مقدساتها ودحر المحتلين.

الدعم على الصعيد الاقتصادي

وفقاً لمقررات قمة بغداد لعام 1978م، دفعت المملكة خلال الفترة من 1979م إلى 1989م نحو مليار وسبعة وتسعين مليون وثلاثمائة ألف دولار أمريكي. (البازعي، 1422ه، ص 3).
وبعد الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي عام 1993م، سعت المملكة لدعم اقتصاد السلطة الفلسطينية، وبناء البنية التحتية في الأراضي الفلسطينية، فحولت لمشاريع البنية التحتية في الأراضي العربية المحتلة جزءاً كبيراً من المبالغ التي التزمت بها في مؤتمرات الدول المانحة في الأعوام 1999-97-95-94م. (البازعي، 1422ه، ص 10).
وقد تولّى مهمة الإشراف على تنفيذ مشاريع بناء البنية التحتية في الأراضي الفلسطينية الصندوق السعودي للتنمية، فمن خلال تعاون الصندوق مع البنك الدولي، خصص مبلغ 72.5 مليون دولار لتنفيذ مشاريع في قطاعات الطرق والمياه والصرف الصحي والتعليم والصحة ودعم المؤسسات التعاونية والإنسانية. (البازعي، 1422ه، ص 10).
وخصصت المملكة مبالغ أخرى لتنفيذ مشاريع بناء البنية التحتية بالتعاون مع الأنروا ومنظمة اليونسكو والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. (البازعي، 1422ه، ص 10).
وحرصت المملكة على مساعدة السلطة الفلسطينية في تحمّل مسؤوليتها الجديدة، فقدمت لها تسعة ملايين وتسعمائة واثنين وسبعين ألف دولار أمريكي لنقل قوات الشرطة الفلسطينية إلى منطقة الحكم الذاتي. (البازعي، 1422ه، ص 10).
وحولت المملكة مبلغ ثلاثين مليون دولار أمريكي للسلطة الفلسطينية كسلفة من التبرعات التي بلغ مجموعها ثلاثمائة مليون دولار أمريكي، وأعلن عنها في مؤتمرات الدول المانحة خلال الأعوام 1999-97-95-94م. (البازعي، 1422ه، ص 10).
“.. كما تم صرف مبلغ (87.5) مليون دولار من هذا المبلغ للمصروفات الجارية للسلطة الفلسطينية عن طريق صندوق هولست الذي يساهم فيه عدد من الدول المانحة ويديره البنك الدولي واستخدم لسد العجز في موازنة السلطة الفلسطينية، أو مباشرة للسلطة الفلسطينية، وكان أخرها مبلغ (10.000.000) عشرة ملايين دولار التي صرفت في شهر فبراير 2001م لمواجهة الاحتياجات العاجلة للسلطة الفلسطينية” (البازعي، 1422ه، ص 4).
كما تبرعت المملكة العربية السعودية بمبلغ 200 مليون دولار لصندوق الأقصى في مؤتمر القمة العربي، الذي عقد في القاهرة خلال الفترة 24 – 23 رجب 1422ه، الذي خصص لتمويل مشاريع المحافظة على الهوية العربية الإسلامية للقدس، وتطوير الاقتصاد الفلسطيني، وتمكينه من الاستقلال عن الاقتصادي الإسرائيلي. (البازعي، 1422ه، ص 11).

الدعم على الصعيد الإنساني

التزمت المملكة بناء عل قرارات قمة بغداد عام 1978م بتقديم دعم سنوي لمنظمة التحرير الفلسطينية ولمدة عشر سنوات عن طريق أقساط ثلث سنوية بواقع 28.371 مليون، كما التزمت بتقديم دعم شهري للانتفاضة الأولى بواقع ستة ملايين وعشرين ألف دولار. وعلى المستوى الشعبي واصلت اللجان الشعبية عملها في جمع التبرعات لدعم الجهاد والانتفاضة الفلسطينية. (ديب، 1422ه، ص 9).
كما “.. تجاوزت حتى الآن المساعدات المالية من المملكة مبلغ (8.900) ثمانية مليار وتسعمائة مليون ريال، كان منها مبلغ يصل إلى (2.197.084.631) مليارين ومائة وسبعة وتسعين مليون وأربعة وثمانين ألف وستمائة وواحد وثلاثين ريالاً يمثل المساعدات التي تقرر تقديمها بعد مؤتمر مدريد، ومن أبرزها (1.125.000.000) مليار ومائة وخمسة وعشرون مليون ريال، تمثل تبرعات المملكة المعلنة في المؤتمرات الدولية لدعم السلطة الفلسطينية، ويتم صرفها بواسطة الصندوق السعودي للتنمية على مشاريع إنمائية تنفذ بواسطة هيئات دولية مثل البنك الإسلامي للتنمية، وكذلك صرف جزء منها لدعم الموازنة الفلسطينية” (سعود الكبير، 1422ه، ص 12).
ورغبة من المملكة العربية السعودية في حشد التأييد السياسي والمادي للسلطة الفلسطينية، خلال المؤتمر الدولي الذي عقد في واشنطن عام 1994م، فقد تبرعت بمبلغ ثلاثمائة مليون دولار أمريكي على مدى ثلاثة أعوام لدعم برنامج البنك الدولي لتلبية المتطلبات العاجلة لتنمية الاقتصاد الفلسطيني. (سعود الكبير، 1422ه، ص 7).
وتبرعت المملكة العربية السعودية بربع إجمالي المبالغ التي قررت لصندوقي “الأقصى” و “انتفاضة القدس” في القمة العربية الطارئة التي عقدت بالقاهرة في 22 – 21 أكتوبر 2000م لدعم انتفاضة القدس. (سعود الكبير، 1422ه، ص 8).
وكانت المملكة قد اقترحت إنشاء الصندوقين برأسمال يبلغ بليون دولار أمريكي يخصص الصندوق الأول للقدس برأسمال يبلغ (800 مليون دولار) والآخر برأسمال يبلغ (200 مليون دولار) يخصص لدعم الانتفاضة. (سعود الكبير، 1422ه، ص 8).
وقد خصص تبرع المملكة العربية السعودية لتمويل مشاريع تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس ولتمكين الاقتصاد الفلسطيني من تطوير قدراته وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي. (سعود الكبير، 1422ه، ص 8).
وأرسلت المملكة للشعب الفلسطيني، في محنته الأخيرة مساعدات مباشرة للسلطة الفلسطينية، شملت التالي (سعود الكبير، ص 9):
@ تحويل ثلاثين مليون دولار للسلطة الفلسطينية.
@ تحويل عشرة ملايين دولار للسلطة الفلسطينية في شهر فبراير 2001م.
@ التبرع بعشرين سيارة إسعاف.
@ إرسال مواد طبية وإسعافات أولية وأجهزة طبية وأدوية بقيمة (13.50) مليون ريال.
@ إرسال أدوية بقيمة (11.25) مليون ريال.
@ إرسال طائرة طبية كاملة التجهيز لنقل 105 حالات من المصابين الفلسطينيين ومعالجتهم في مستشفيات المملكة العربية السعودية.
وعلى صعيد الدعم الشعبي، فقد وجّه الملك فهد بفتح باب التبرعات الشعبية التي بلغت نحو (240) مليون ريال، إضافة إلى التبرعات العينية مثل السيارات وسيارات الإسعاف والعقارات والمجوهرات والمواد الطبية. (سعود الكبير، 1422ه، ص 9).

الدعم من خلال اللجان الشعبية

تجسّد “اللجان الشعبية لمساعدة أسر شهداء وأسرى مجاهدي فلسطين”، التي أمر الملك فيصل بتشكيلها في جميع مناطق المملكة في شعبان 1387ه الموافق نوفمبر 1967م، موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية ودعمها للشعب الفلسطيني في كفاحه العادل. وقد دعم الملك فهد دور هذه اللجان عندما وجه بإطلاق عدد من حملات التبرع الشعبية لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي صاحبت عدد من الأحداث الجسام، مثل:
@ الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في صيف عام 1982م، وكانت حصيلة الحملة أكثر من مائة وثمانية ملايين ريال. (جاموس، 1422ه، ص 48م).
@ الانتفاضة الأولى، 1987م، وكانت حصيلة الحملة أكثر من مائة وثمانية عشر مليون ريال. (جاموس، 1422ه، ص 49م).
@ حملة إنقاذ القدس، 1994م: بلغت إيراداتها نحو ستة ملايين ريال.
@ انتفاضة القدس، التي اندلعت في 28 سبتمبر 2000م.
وقد سعت اللجان الشعبية إلى توفير الدعم المادي الضروري لاستمرار الكفاح الفلسطيني، فجمعت اللجان الشعبية نحو (1.710.677.086) مليار وسبعمائة وعشرة ملايين وستمائة وسبعة وسبعين ألف وستة وثمانين ريالاً في الفترة منذ إنشائها في 5 ربيع الأول 1387ه، الموافق 13 يوليه 1967م إلى 30 ذو الحجة 1421ه، الموافق 25 مارس 2001م. (جاموس، 1422ه، ص 67م).
وقد بلغ إجمالي تحويلات اللجان الشعبية إلى منظمة التحرير الفلسطينية من عام 1387 حتى نهاية 1421/10ه نحو (1708867252) ألف وسبعمائة وثمانية ملايين وثمانمائة وسبعة وستين ألفاً ومائتين واثنين وخمسين ريالاً . (جاموس، 1422ه، ص 67م).

الدعم من خلال اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس

عندما اندلعت انتفاضة “القدس” في 28 سبتمبر 2000م، وجه الملك فهد في 10 أكتوبر 2000م، الموافق 13 رجب 1421ه الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بتشكيل لجنة سعودية للإشراف على وضع الضوابط لجمع التبرعات الشعبية في المملكة لدعم انتفاضة القدس؛ فنظّمت حملة إعلامية افتتحها الملك فهد بتبرع بلغ ثلاثين مليون ريال، كما تبرع بعشرين سيارة إسعاف؛ وتبرع ولي العهد الأمير عبدالله بمبلغ عشرة ملايين ريال. وقد تعدّى إجمالي ما تلقته لجنة دعم انتفاضة القدس حتى تاريخ 1421/12/1ه الموافق 2001/3/6م من تبرعات شعبية لدعم انتفاضة القدس مبلغ مائتين وخمسين مليون ريال. (جاموس، 1422ه، ص 48-83م).

الدعم لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين

تقدم المملكة مساعداتها الإنسانية للاجئين مباشرة أو عبر الوكالات والمنظمات الدولية التي تعنى بشؤون اللاجئين، حيث تنتظم في دفع حصتها االمقررة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا (UNRWA) المتمثلة في مساهمتها السنوية البالغة 1.200.000 دولار أمريكي لميزانية الوكالة. كما قدمت لها تبرعات استثنائية في مناسبات مختلفة بلغت جملتها حوالي 60.400.000 دولار لتغطية العجز في ميزانيتها وتنفيذ برامجها وتقديم الخدمات التعليمية ومواد الإغاثة الغذائية والطبية. (البازعي، 1422ه، ص 7).
وخصصت المملكة للأنروا مبلغ (34) مليون دولار ضمن منحة المملكة العربية السعودية للفلسطينيين، والبالغ مجموعها (300) مليون دولار التي أعلنت عنها خلال مؤتمرات الدول المانحة. (البازعي، 1422ه، ص 7).
وقد قامت الأنروا، بالتنسيق مع الصندوق السعودي للتنمية، بتنفيذ عدد من المشاريع الإنمائية في قطاعات التعليم والصحة والخدمة الاجتماعية. (البازعي، 1422ه، ص 7).

الدعم للانتفاضات الشعبية

وقف الملك فهد مع الانتفاضات الشعبية الفلسطينية لإيمانه بدورها الكبير في مسيرة الكفاح الفلسطيني ضد العدو الصهيوني، وللمعاناة الإنسانية القاسية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني خلال هذه الانتفاضات، ففي انتفاضة عام 1987م، تبرعت المملكة لصندوق الانتفاضة الفلسطيني بمبلغ 1.433.000 دولار، وتبرعت للصليب الأحمر الدولي بمبلغ 2.000.000 دولار لشراء أدوية ومعدات طبية وأغذية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. (البازعي، 1422ه، ص 4).
وقررت المملكة في قمة الجزائر الطارئة التي عقدت في شوال عام 1408ه الموافق 1988م تخصيص دعم شهري للانتفاضة الفلسطينية مقداره 6.020.000 دولار أمريكي، تم صرفها ابتداء من يناير 1989م. وبلغ ما قدمته المملكة اثني عشر قسطاً شهرياً يمثل مجموعها 72.240.000 دولار. (البازعي، 1422ه، ص 5).
وفي انتفاضة الأقصى لعام 2000م، وقفت المملكة العربية السعودية مع الشعب الفلسطيني وقدمت له الدعم المالي والمعنوي، واستمرت في تحمل مسؤولياتها العربية والإسلامية في نصرة نضال الشعب الفلسطيني العادل. فبادرت حكومة المملكة في مؤتمر القمة العربي الطارئ الذي عقد في القاهرة خلال الفترة من 24 – 23 رجب 1421ه باقتراح لإنشاء صندوقين باسم “الأقصى” و “انتفاضة الأقصى” لنصرة انتفاضة الأقصى، برأسمال قدرة مليار دولار. (البازعي، 1422ه، ص 5).
وتبرعت المملكة العربية السعودية بمبلغ (50) مليون دولار أمريكي لصندوق “انتفاضة الأقصى” الذي بلغ رأسماله مائتي مليون دولار. وقد خصص هذا الصندوق للإنفاق على أسر شهداء الانتفاضة، وتعليم أبنائهم، وتأهيل الجرحى. (البازعي، 1422ه، ص 5).
وأعلنت المملكة العربية السعودية عن تبرعها، أيضاً، بمبلغ (200) مليون دولار لصندوق “الأقصى” الذي يبلغ رأسماله (800) مليون دولار. وقد خصص هذا الصندوق لتمويل مشاريع تهدف إلى المحافظة على الهوية العربية والإسلامية للقدس، وتمكين الاقتصاد الفلسطيني من تطوير قدراته، وفك ارتباطه بالاقتصاد الإسرائيلي. (البازعي، 1422ه، ص 5).
وبسبب وقوع عدد كبير من الجرحى، ورغبة المملكة العربية السعودية في تخفيف معاناتهم، فقد تبرعت بعشرين سيارة إسعاف، وأرسلت 30 طناً من الأدوية لوزارة الصحة الفلسطينية، وزودتها بأجهزة ومعدات طبية وإسعافات أولية.
وأمر الملك فهد بنقل الجرحى لعلاجهم في مشافي المملكة العربية السعودية، ووضع كافة إمكانات المملكة بتصرف القيادة الفلسطينية وشعب فلسطين. فأرسلت طائرات طبية مع طاقم طبي إلى كل من عمان والعريش لنقل 105 حالات من المصابين الفلسطينيين إلى مستشفيات المملكة العربية السعودية وعلاجهم على نفقة الدولة. (البازعي، 1422ه، ص 6).

الدعم على الصعيد التربوي

سهلت ووفرت المملكة للشباب الفلسطيني فرص التعليم في مدارسها وجامعاتها، وعاملت الطلبة الفلسطينيين معاملة الطلبة السعوديين، سواء داخل المملكة العربية السعودية أو الذين ابتعثوا على حسابها في الخارج.
وقد تنوعت أوجه المساهمة التي قدمتها المملكة للمشاريع التربوية والتعليمية للشعب الفلسطيني من خلال اليونسكو، فشملت المجالات التالية: (الشدي، ص 19):
@ تسديد نسبتها المقررة في المساهمة العادية في ميزانية الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا (UNRWA)، التي بلغ مجموع المبالغ التي ساهمت بها المملكة العربية السعودية حتى عام 2000م نحو 126.655.522 دولاراً أمريكياً، وكانت اليونسكو قد عقدت اتفاقاً مع الأنروا تتولى بموجبه الأنروا تنفيذ البرامج التعليمية لأبناء الشعب الفلسطيني. (ص 20).
@ مساهمة المملكة في إنشاء صندوق تمويل الدراسات العليا للطلبة الفلسطينيين، حيث صدرت الموافقة السامية في شوال عام 1411ه على تبرّع المملكة العربية السعودية للصندوق بمبلغ ثلاثمائة ألف دولار أمريكي. وقد استفاد من منحة المملكة العربية السعودية لهذا الصندوق خمسة وثمانون طالباً فلسطينياً أنهوا برامجهم التعليمية في دول العالم في تخصصات مختلفة. (ص 21).
@ المساهمة في دعم البرامج والمشروعات التربوية والتعليمية والثقافية التي وضعتها اليونسكو بناء على طلب السلطة الفلسطينية للنهوض بالمؤسسات التربوية والتعليمية في فلسطين، وللاستجابة للاحتياجات المتعددة التي كانت تواجه السلطة الفلسطينية، فعلى سبيل المثال:
1 في 29 جمادى الثاني 1414ه صدر توجيه المقام السامي بالتبرع بمبلغ مليونين وخسمائة ألف دولار أمريكي لترميم وتجهيز عدد من المدارس لتكون قادرة على استقبال واستيعاب الطلبة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. (ص 22).
2 في 15 محرم 1416ه صدرت موافقة المقام السامي على التبرع بمبلغ آخر قدره مليونان وخمسمائة ألف دولار أمريكي لتنفيذ مشروعات تربوية وتعليمية أخرى في فلسطين تقوم بموجبها اليونسكو بترميم وتجهيز عدد آخر من المدارس والمؤسسات التعليمية في الأراضي التي تشرف عليها السلطة الوطنية الفلسطينية. (ص 24).

الدعم لحماية المقدسات والآثار الإسلامية

تحظى المقدسات والآثار الإسلامية في فلسطين باهتمام الملك فهد وحكومة المملكة العربية السعوية ضمن اهتمامها الشامل بالقضية الفلسطينية، فشاركت المملكة في جهود اليونسكو لحماية وصون الآثار والمقدسات الإسلامية في فلسطين، ففي 11 رجب 1410ه صدر أمر المقام السامي بالمساهمة بمبلغ خمسمائة ألف دولار أمريكي لمشروع صون التراث العربي الإسلامي في القدس. (الشدي، 1422ه، ص 12).
وعندما دعا مدير عام اليونسكو في 28 أبريل 1992م دول العالم إلى إنقاذ المسجد الأقصى وقبة الصخرة من التداعي والتصدع، استجاب الملك فهد لنداء اليونسكو، وأبدى استعداد المملكة العربية السعودية للالتزام بتحمّل تكاليف جميع إصلاحات المسجد الأقصى وقبة الصخرة ومسجد الخليفة عمر بن الخطاب. (الشدي، 1422ه، ص 14).
وأودعت المملكة لدى المنظمة مبلغ مليوناً وثمانمائة ألف دولار أمريكي على شكل تبرّع عاجل، خصص لإنجاز الدراسات الأولية لمشروع الترميم والإعمار، على أن تتحمل المملكة تكاليف تنفيذ المشروع. (الشدي، 1422ه، ص 15).
كما شملت رعاية المملكة العربية السعودية للمقدسات والآثار الإسلامية في فلسطين، دعم المشاريع المساندة لبرامج الصيانة والترميم، مثل (الشدي، ص 19-17):
أ الموافقة على طلب اليونسكو لتمويل إنشاء مختبر علمي لصون وترميم المخطوطات القديمة للقرآن الكريم في المسجد الأقصى، وقد صدرت في 19 جمادى الثاني 1421ه موافقة المقام السامي على تمويل ميزانية المشروع الإجمالية وقدرها خمسمائة وستة وخمسون ألفاً وأربعمائة دولار. (ص 17).
ب الموافقة على طلب اليونسكو لتمويل برنامج تدريبي لخمسة من المختصين الفلسطينيين لمدة سنتين في معهد الفنون والصور بإيطاليا، ليتولى عملية ترميم وصيانة المخطوطات الإسلامية القديمة، بتكلفة تبلغ خلال عامي 2001/2000م، ما يقارب ثلاثمائة ألف دولار أمريكي. (ص 17).
ج موافقة المقام السامي في 21 ربيع الثاني 1421ه على طلب اليونسكو لتمويل مشروع وضع نظام مراقبة بالكمبيوتر لتسجيل تغير الحرارة، وقياس توسع الفتحات واهتزاز الجدران للمسجد الأقصى، نتيجة للأضرار التي لحقت بالأساس والمباني بسبب قيام الحكومة الإسرائيلية بفتح نفق تحت الحائط الغربي للمسجد. وقد قدّر لهذا المشروع مبلغ خمسين ألف دولار أمريكي. (الشدي 1422ه، ص 18).
د قيام المملكة العربية السعودية بتمويل عدد من المشاريع التي تقوم بها اليونسكو، مثل (الشدي، ص 19):
1 ترميم سوق القطانين، وحمام العين، وحمام الشفاء، وبعض المواقع الأثرية في القدس. (ص 18).
2 طلب إضاءة قبة الصخرة والحرم الشريف. (ص 18).
3 استقدام عمال مهرة في العمران الإسلامي من المغرب، وتدريب فنيين فلسطينيين، وإيفاد بعضهم للتدريب بالمغرب، بهدف القيام بترميم المواقع الإسلامية في القدس. (ص 19).
ه تمويل تكاليف عدد من المهمات والدراسات التي قام بها بعض خبراء اليونسكو للتحري عن الأضرار التي تتعرض لها الآثار والمقدسات الإسلامية. (ص 19).
و تغطية العديد من المصروفات الإدارية التي قامت بها اليونسكو لإعداد تقارير الخبراء، التي ساعدت في إصدار العديد من القرارات من منظمة اليونسكو لإنقاذ وصيانة وحماية الآثار والمقدسات الإسلامية في فلسطين. (ص 19).

الدعم من خلال المنظمات الدولية

تتعدد صور دعم المملكة، في عهد الملك فهد، للقضية من خلال المنظمات الدولية. ومن أبرز المنظمات التي تدعم المملكة من خلالها الشعب الفلسطيني ما يلي:
أولاً: اليونسكو:
تدعم المملكة القضية الفلسطينية من خلال اليونسكو سياسياً، بدعوة المنظمة لنصرة الشعب الفلسطيني، وتوفير الاحتياجات اللازمة، واستغلال مؤتمرات المنظمة لتوضيح عدالة القضية الفلسطينية وما يتعرّض له الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وتفنيد الادعاءات الصهيونية بحقهم في فلسطين، وتسعى إلى التنسيق مع الدول العربية والإسلامية والصديقة لحشد التأييد للقضية الفلسطينية من خلال تعاون المجموعة العربية في اليونسكو، والتنسيق مع المجموعة الأفريقية والآسيوية ومجموعة دول عدم الانحياز. وقد أثمر هذا الدعم والتأييد في اتخاذ عدد من القرارات والبيانات المؤيدة للقضية الفلسطينية. (الشدي، 1422ه، ص 11-4).
ويتعدد دعم المملكة للمشاريع التربوية والتعليمية للشعب الفلسطيني من خلال اليونسكو، حيث تساهم في ميزانية الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا (UNRWA)، التي اتفقت معها اليونسكو للقيام بإعداد وتنفيذ البرامج التربوية والتعليمية للفلسطينيين، والمساهمة في إنشاء صندوق لتمويل الدراسات العليا للطلبة الفلسطينيين، وترميم وتجهيز المدارس في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وعلى صعيد حماية الآثار والمقدسات الإسلامية بفلسطين، فقد استجابت المملكة العربية السعودية لجميع نداءات اليونسكو لحماية وترميم الآثار والمقدسات الإسلامية في فلسطين. وقد وظّفت المملكة نفوذها في اليونسكو لعزل الكيان الصهيوني، وقبول فلسطين في اليونسكو (بصفة مراقب)، وافتتاح مكتب لفلسطين في اليونسكو، وحماية المؤسسات التعليمية في الأراضي الفلسطينية، والحفاظ على الهوية الفلسطينية في المناهج التعليمية، وحماية الآثار والمقدسات الإسلامية في فلسطين.

ثانياً هيئة الإغاثة الإسلامية

تمثل هيئة الإغاثة الإسلامية إحدي قنوات العطاء السعودي للشعب الفلسطيني، وقد بلغ إجمالي ما قدمته الهيئة خلال الأعوام من 1410ه وحتى عام 1421ه ما جملته (82.087.675) ريالاً، اثنان وثمانون مليوناً وثمانية وسبعون ألفاً وستمائة وخمسة وسبعون ريالاً. (باشا 1422ه، ص 10).
وشملت نفقات الهيئة، خلال الأعوام 1411ه 1421ه، العديد من البرامج (انظر باشا، 1422ه، ص 11 16)، مثل: كفالة الأيتام في فلسطين، تلقت 21.169.891 ريالاً. (باشا 1422ه، ص 11).
الرعاية الصحية، تلقت 9.331.894 ريالاً.
الدعوة والدعاة، تلقت 4.749.777 ريالاً.
إفطار صائم، تلقت 1.941.983 ريالاً.
الرعاية التعليمية، تلقت 545.291 ريالاً.
تحفيظ القرآن الكريم، تلقت 1.007.248 ريالاً.
بناء وعمارة المساجد، تلقت 107.050 ريالاً.
الإغاثة العاجلة، تلقت 196.719 ريالاً.
مساعدة الجمعيات الخيرية، 40.088.202 ريالاً.
لحوم الأضاحي، تلقت 2.679.750 ريالاً.
المساعدات الفردية، تلقت 99.050 ريالاً.
الحالات الخاصة، تلقت 161.820 ريالاً.
وعندما تفجرت انتفاضة الأقصى عام 2000م، قامت الهيئة بتنفيذ عدد من المشروعات الإغاثية لمساعدة المتضررين وإنقاذهم، شمل أحدها تخصيص الهيئة مبلغاً قدره (10.659.912) ريالاً صرفت كالتالي (باشا ص 16).:
@ مبلغ (5.884.604) ريالات لكفالة ورعاية (3788) يتيماً ويتيمة ينتمون إلى أكثر من (14) جمعية ولجنة خيرية في فلسطين، وعيدية يتيم بمبلغ (532.508) ريالات.
@ مبلغ (160.000) ريال لمشروع إفطار صائم موزع على ((160 جمعية فلسطينية لعام 1421ه.
@ مشروع أكاديمية القرآن الكريم بمنطقة نابلس وتكلفته (3.234.550) ريالاً ودعم لأكاديمية القرآن الكريم في غزة بمبلغ (450.000) ريال.
@ معالجة الحالات الفقيرة بمبلغ (49.500) ريال.
@ إقامة وتسيير أكثر من (40) حلقة لتحفيظ القرآن الكريم بمبلغ (358.750) ريالاً.
ثالثاً: الندوة العالمية للشباب الإسلامي
أنشئت لجنة شباب فلسطين كأحد لجان الندوة العالمية للشباب الإسلامي لتحقيق أهداف الندوة المتعلقة بدعم القضية الفلسطينية.
وتهدف لجنة شباب فلسطين إلى (الجهني، 1422ه، ص 26):
@ التعريف بالقضية الفلسطينية وتأكيد سياستها.
@ تقديم الدعم والعون للشباب الفلسطيني في الداخل والخارج.
@ تبصير المسلمين بأخطار الهجمة اليهودية على الأرض الفلسطينية وآثارها المدمرة على الأمة الإسلامية.
@ تربيةالشباب المسلم في الخارج ليتحمل مسؤوليته تجاه قضية فلسطين.
وتغطي مشاريع اللجنة: كفالة الأيتام ودعم دور رعايتهم، إعانة الأسر المحتاجة والفقيرة، توزيع لحوم الأضاحي، تفطير الصائمين، بناء المساجد، هدية العيد للطفل الفقير، كفالة الدعاة، كسوة الشتاء، كفالة طالب العلم، دعم مراكز تحفيظ القرآن، عمارة المسجد الأقصى، توزيع لحوم العقائق وأموال كفارة اليمين علي الفقراء والمحتاجين، مساعدة الجرحى والمعاقين والمعتقلين. وبلغ مجموع المبالغ المقدمة لهذه المشاريع 57.425.237 ريالاً (الجهني 1422ه، ص 34).
ففي عام 1420ه على سبيل المثال لا الحصر، كفلت اللجنة 1817 يتيماً وكفلت 123 أسرة محتاجة، وقامت بتفطير 114000 صائم، ووزعت 20000 زكاة فطر، كما وزعت 2344 أضحية، ودعمت 180 مركزاً قرآنياً، وقامت ببناء ثلاثة مساجد، وقدمت مساعدة مالية مقدارها 33000 ريال، كما قدمت 7 منح دراسية، وساهمت في بناء 9 مدارس، ودعمت 10 مراكز صيفية، كما دعمت 13 جمعية خيرية، وقدمت 130 طرداً غذائياً، وقدمت 110 هدايا عيد، كما دعمت 8 مشاريع صحية. وأصدرت اللجنة العديد من الكتب والمطويات والأشرطة المرئية والسمعية، وأقامت العديد من المعارض. (الجهني 1422ه، ص 31-26).
وبلغ مجموع الإعانات الإنسانية للجنة لعام 1421ه، 7.344.500 ريال (الجهني 1422ه، ص 36). وبلغ مجموع المساعدات التعليمية للجنة لعام 1421ه، 8.655.500 ريال (الجهني 1422ه، ص 36). وبلغ مجموع مصاريف التوعية الإعلامية للجنة 9.197.464 ريالاً. (الجهني 1422ه، ص 37-36).

أضف تعليق