الطريجي لوزير الداخلية: أمن الكويت أكبر منك
أمهله لإجلاء الغموض عن «فضائح» التأشيرات وسرقات الأسلحة والخمور ورشاشات تيماء
مجلس الأمة · 26 مارس 2014 /
فجّر النائب الدكتور عبدالله الطريجي عدداً من القضايا المرتبطة بنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ممهلا إياه لوضع النقاط على الحروف؟ «وإلا فإن مساءلته جاهزة».
وتنوعت قضايا الطريجي بين سرقة السلاح من معسكر القوات الخاصة، الى تعيين الايرانيتين في وزارة الداخلية، الى سرقة الخمور من مخازن الوزارة، الى التأشيرات الـ 12 ألفاً التي أصدرها أحد قادة الوزارة وأحد أبناء الأسرة وحطت رحالها على أحداث تيماء… وربما الملف مفتوح على المزيد.
وأعلن الطريجي في مؤتمر صحافي انه ينتظر اجراءات الوزير الخالد حول قضية سرقة الاسلحة للمرة الثانية على التوالي من ادارة الخدمات الخاصة بالقوات الخاصة، وغيرها من القضايا التي اثارها منذ بداية المجلس الحالي «والا سيكون الفاصل بينه وبين الخالد هو الدستور واللائحة»، مؤكداً ان ردود الوزير على استفساراته «تؤكد انه يريد المواجهة وهو على اتم استعداد لها».
وقال الطريجي «تقدمت بعدد من الاسئلة الى الاخ وزير الداخلية عن سرقة عدد 3 رشاشات من معسكر القوات الخاصة»، مشيرا الى انه «ومن منطلق التعاون مع الاخوة الوزراء» التقى الوزير وزوده ببعض المعلومات لعله يستفيد منها».
وأوضح انه وبعد هذه الخطوة «اكتشف من خلال ردود الوزير على اسئلته بأن الوزير اختار طريق المواجهة، «وأنا أقول له أهلاً وسهلاً يا وزير الداخلية بهذه المواجهة، وانا على استعداد لمواجهتك من خلال ما أملكه من معلومات».
وكشف الطريجي ان أحد الاجوبة حول سرقة الرشاشات يذكر ان «هذه الاسلحة من النوع الخفيف ولا تشكل تهديدا على الامن العام ومدى رمايتها قصير، بمعنى انها لا تشكل تهديدا. وانا أقول له عندما حدثت السرقة هذه فإن الاخوان بالقوات الخاصة وعلى رأسهم العميد علي ماضي عملوا تمثيلية وادعوا ان هذه الاسلحة فقدت اثناء تدريبات داخل البحر»، موضحا انه «عندما اطلع على التقرير الخاص بالتحقيق في القوات الخاصة اتضحت التمثيلية التي قام بها العميد ماضي، إذ قدم بلاغاً بعد 4 اشهر من تاريخ السرقة، أي بعد الفضيحة، وذكر ان الرشاشات كانت معلقة برقبة احد غاصة القوات الخاصة اثناء التدريب في البحر وقد اصطدم رأسه بقنفذ بحري فألقى بالاسلحة ليتمكن من الخروج من الماء».
ونوه الطريجي الى انه عندما يجد تحقيقاً في وزارة الداخلية يخالف ردود الوزير فإن ذلك يعني طامة كبرى، لافتا الى ان الرشاشات سرقت من ادارة الوحدات الخاصة والان قبل يومين سرقت من الوحدة نفسها أسلحة اخرى وبالاسلوب ذاته ومن المخزن نفسه وتم التكتم على الموضوع وصرحت يوم امس عن الموضوع وطالبت ببيان رسمي والوزير تجاوب كالعادة مساء يوم امس وطلب تشكيل لجنة تحقيق وكلف وكيل الوزارة.
واضاف الطريجي ان «اجوبة وزير الداخلية حول هذه القضية غير مقنعة وكذلك في قضية الموظفتين الايرانيتين في وزارة الداخلية، وكذلك اجابته عن قضية هروب المجرم ياسر الحبيب التي كانت تثير الشك والريبة، وهذه مسجلة يا وزير الداخلية ولن أطوفها لك».
ووجه الطريجي تساؤلات الى وزير الداخلية قائلاً «ما هي اخبار سرقة الخمور من مخازن الوزارة، خصوصا وأنك ذكرت بأنك ستعلن عنها، وكذلك ماهي اخبار قضية الفيز المزورة المسؤول عنها احد ضباط وزارة الداخلية واحد افراد الاسرة الحاكمة الذي أصدر 12 الف فيزا والمفترض ايقافه عن العمل واستكمال التحقيق معه، لكنك (مخاطبا الوزير) كافأته واجلسته في البيت وعملت على ابعاد الوافدين حتى تنتهي هذه الجريمة؟».
وأضاف «ياوزير الداخلية ماهي اخبار اجراءاتك عن الاسلحة التي ظهرت في تيماء والصليبية وتصريحاتك بأنك ستبعد حائزيها. إنها تصريحات مأخوذ خيرها، فإما أن يكون لك اجراء او أن تتحمل ما سيأتيك».
ووجه الطريجي رسالة الى رئيسي السلطتين التنفيذية والتشريعية قائلا «أنتما دائما ما تناشدان اخوانكما النواب والوزراء بالتعاون، وانا هنا أتساءل أي تعاون تنشدون اذا كان وزير الداخلية يرد على اسئلتي بأجوبة مضللة ومشوبة بالغموض؟ فهل ننتظر غزوا آخر حتى نتعظ من الغزو العراقي؟ فاليوم بعد سرقة الرشاشات والمسدسات من المستودع والادارة نفسها، يتأكد وجود اختراق امني وعلى وزير الداخلية ان يكون على قدر المسؤولية والمنصب او يعتذر عنه ليأتي شخص على قدر المسؤولية».
وأكد «نحن في انتظار اجراءات صارمة (…) لان الكويت وأمن الكويت أكبر منك يا وزير الداخلية وياعلي ماضي».
وقال الطريجي لـ «الراي» بعد انتهاء المؤتمر الصحافي «إنني انتظر ما تسفر عنه لجنة التحقيق التي شكلت من قبل وزارة الداخلية في شأن سرقة الأسلحة من القوات الخاصة، بالإضافة إلى التحقيق في الفيز المزورة وسرقة الخمور والأسلحة في تيماء والصليبية، وإن لم احصل على نتائج ايجابية سأذهب إلى استجواب وزير الداخلية وسأنسق مع عدد من النواب قبل تقديمه».
وعلمت «الراي» من مصادر مقربة من النائب الطريجي ان المهلة التي سيمنحها لوزير الداخلية ستكون بحدود اسبوع، سيتم خلاله التنسيق مع عدد من النواب لتوجيه مساءلة سياسية له ستكون محاورها القضايا التي أثارها خلال المؤتمر الصحافي.
http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=493423&utm_source=twitterfeed&utm_medium=twitter
====================
• أحد أبناء الأسرة أصدر 12 ألف فيزا… كافأته وأجلسته في البيت وأبعدت الوافدين !
• ما أخبار سرقة الخمور من مخازن الوزارة… ذكرت بأنك ستعلن عنها ؟
• كيف لا تشكل رشاشات القوات الخاصة المسروقة تهديداً للأمن العام ؟
• ما إجراءاتك عن الأسلحة التي ظهرت في تيماء والصليبية؟
اترك تعليقًا