أبو حب الله
بسم الله الرحمن الرحيم …
هداني الله وإياك أستاذ يوسف ……
وأشكر لك حسن حديثك …
كما أشكر لك ملحوظتك الذكية بخصوص انشغالنا نحن الإثنين ..
فأنا والله في قمة الإنشغال في هذه الفترة .. والله المستعان ..
بالنسبة لسؤالك الأول (وأنا لا أستطيع الاقتباس أيضا ًمثلك) فقد قلت :
” هل من حقي كمسلم أن أبحث في صحة ما نُسب إلى رسول الله،صلى الله عليه وسلم، من تراث دينى (الأحاديث)، أم ترى إن مجرد البحث في هذا الأمر ومحاولة معرفة صحته أكون منكرا للسنة. كافرا بدين الله تعالى ” ؟!!..
الجواب أستاذي : يجوز لك البحث في صحة ما نــُسب إلى رسول الله من أحاديث صلى الله عليه وسلم ..
وهذا هو ما يُعرف شرعا ًعندنا بعلوم الحديث .. بما فيها الجرح والتعديل لرواة الأحاديث .. وما يتعلق به من تراجم الرواة ..
أي أن العلماء أنفسهم : يبحثون في صحة كل ما يُنسب إلى رسول الله من أحاديث :
وذلك من حيث السند (عن فلان عن فلان عن فلان عن النبي) : والذي ينتهي بوقت تدوين الحديث في أحد كتب الحديث المعروفة ..
كما أنهم يبحثون أيضا ًفي المتن .. وما يتعلق به من العلل التي قد تظهر .. أو تخفى عن الكثيرين من غير أهل الصنعة والخبرة ..
وذلك كله :
لأن ديننا دين ٌواقعي .. عملي .. يعتمد على التثبت من الأخبار المروية : يقول الله عز وجل :
” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ” الحجرات 6 ..
والخلاصة ..
أنه لا شيء عليك (ولا تكفير) : إذا كنت تبحث في صحة كل ما يُنسب للنبي من أحاديث ..
وإنما نحن ننكر على مَن :
يُنكر أصلا ًأن للنبي سُـنة ((((قولية)))) وفعلية وتقريرية : يجب علينا اتباعها : مصداقا ًلقول الله عز وجل :
” لقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ” الأحزاب 21 ..
وننكر أيضا ًعلى مَن :
يُنكر أن تفاصيل الدين بأكملها وأ ُسس قواعده التي تفرع منها العلماء بأحكامهم : قد جاءت عن النبي : بجانب القرآن ..
ولن اخوض في أدلة كل ذلك الآن كالكثير مثلا ًمن الآيات الدالة على طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم …
وذلك تجنبا ًلعدم الإطالة : لأني على يقين أنه سيأتي دورها قريبا ًلا محالة ..
ويكفيني هنا في هذا المقام اني أجبتك عن سؤالك ..
——————————
وأما سؤالي أنا أستاذي فهو بسيط ….
ألا وهو :
أ ُريدك أن تصف لي صلاتك : عن طريق وصف ركعة كاملة منها (أقوالا ًوأفعالا ً) ..
بالإضافة للتشهد وجلسته وما فيه ..
ومتى تــُسر ومتى تجهر في صلاتك ..
وأرجو ان تكون دقيقا ًمعي أستاذي وألا تنسى شيئا ً.. لأنه ستترتب على إجابتك أشياء فيما بعد ..
وبالتوفيق ….
===========
أبو حب الله
الأستاذ يوسف ..
أعتذر عن التأخير للانشغال …
أنت أجبت على سؤالي مشكورا ً.. ثم سألت السؤال التالي :
” من أين لي أن أعرف إن تراث أهل السنة أو تراث أهل الشيعة، هو الحق بينما علماء كل فرقة هم الذين يضعون الأدلة والبراهين على صدق روايات فرقهم ؟!!! “
أقول بداية ً:
دعني أستاذي أقوم بترتيب إجابتي في نقاط (لأنها طويلة لتتناسب مع سؤالك) ..
وذلك حتى آتي على مسألة الشيعة هذه لديك من الأساس : فلا نعود لها مجددا ًأبدا ً.. وأيضا ًلكل مَن لا يعرف عنهم شيئا ً .. فضلا ًعن علم الحديث عندهم …. فأقول :
————–
1))
من أفضل ما قلته أنت قبل الإعداد لهذا الحوار هو : أننا سنتخذ قاعدة ًنتفق عليها معا ًللانطلاق في نقاشنا .. ألا وهي : القرآن الكريم ….
———
2))
ولذلك ذكرت لك في مشاركتي السابقة قول الله عز وجل :
” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ” الحجرات 6 ..
وأخبرتك عن مدى اعتناء علماء الحديث من أهل السنة والجماعة بتمحيص كل ما يُروى عن رسولنا الكريم : سندا ً.. ومتنا ً…
وهم بديهيا ً: الركنين اللذين يحكم بهما أي عاقل على صحة خبر ٍما من عدمه …
أولا ً: أن يتحقق من عدالة وضبط الرواة (وهو السند عموما ً) ..
وثانيا ً: أن يتحقق من عدم تعارض المتن أو الخبر مع أحد الثوابت عنده …
وعلى هذا :
يجب أن تخضع جميع الفرق الإسلامية (الباطلة) : مثلها مثل فرقة أهل السنة والجماعة : لهذين الشرطين للحكم على روايتهم بالصحة من عدمها كما قلت ..
———-
3))
ومن هنا …
فتعال اتجول بك أستاذي في واحة (السند) و(المتن) عند الشيعة : ومقارنتها بما في القرآن وأهل السنة من ثوابت …
لأترك لك ولكل مَن يقرأ ويتابع هذا الموضوع أن يحكم بنفسه :
هل يوجد أصلا ًأي وجه تشابه بين الشيعة والسُـنة في علم الحديث : فضلا ًعن سائر الدين ؟!!!…
———————————–
أما بالنسبة للسند .. فأقول :
—————————————–
1…
يكفي فارقا ًبين السنة والشيعة في علم الحديث أستاذ يوسف : نظرة كلا الفريقين لأول طبقة رواة لأحاديث النبي وهي طبقة الصحابة ..
تلك الطبقة التي ما انتقل القرآن أصلا ًلنا وتم حفظه وتدوينه : إلا من خلالها لو يفقهون !!!!..
ففي الوقت الذي يدعي فيه علماء الشيعة أن : كل الصحابة ارتد وكفر بعد موت النبي : إلا ثلاثة من الصحابة :
نجد أن الصحابة عند علماء الحديث من آهل السُـنة : كلهم عدول !!.. وكيف لا وهؤلاء الصحابة هم الذين شهد الله تعالى لهم بالإيمان في القرآن .. وبالرضا عنهم فقال :
” لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ” الفتح 18 .. فهؤلاء أهل البيعة …
” وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (لاحظ أستاذ يوسف تعبير سيُدخلهم في رحمته بصيغة المستقبل : والتي تنقد دعاويهم بارتداد الكل بعد موت النبي إلا ثلاثة) ..
وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ” التوبة 99- 100 ..
فهذه الآيات شملت الأعراب .. وشملت المهاجرين .. وشملت الأنصار .. وشملت مَن تبعهم بإحسان …
فلا عجب بعد كل ذلك أن يدعي الشيعة (البداءة) على الله تعالى : لكي يتسنى لهم قولهم بأن الذين رضى الله عنهم وشهد لهم بالإيمان والرضا والرحمة : قد (بدا) لله تعالى بعد ذلك أن يُغير رأيه فيهم : بأن صاروا كافرين مرتدين !!!!..
فهذه أول ملحوظة أستاذ يوسف ..
إن كنت لا تعرف شيئا ًعن الشيعة أو الروافض أو الإثنا عشرية أو الجعفرية أو سمهم ما شئت .. فكلهم مشتركون في ذات الضلال !!..
———-
2…
وحتى لا يكون كلامي اعتباطا ًأو افتراءً أو هوىً بغير علم :
فإليك أقوال أشهر أئمتهم في كفر الصحابة …
كما نقلت لك من قبل أقوالهم في تحريف القرآن …
جاء في (رجال الكشي- ص12) تحت عنوان : سلمان الفارسي : ط كربلاء بالعراق :
” كان الناس أهل الردة بعد النبي : إلا ثلاثة ” !!!..
وروى الكشي أيضاً في الصفحة التالية مباشرة ص 13 : عن حمدويه قال : حدثنا أيوب بن نوح عن محمد بن الفضل وصفوان عن أبي خالد القماط عن حمران قال قلت لأبي جعفر (ع) :
” ما أقلنا (أي ما أقل عددنا اليوم) لو اجتمعنا على شاة : ما أفنيناها ؟.. قال : فقال : ألا أ ُخبرك بأعجب من ذلك .. قال : فقلت : بلى .. قال : المهاجرون والأنصار ذهبوا (أي في الكفر) .. إلا ثلاثة ” …
ويروي الكليني عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : دفع إلي أبو الحسن عليه السلام مصحفاً فقال :
” لا تنظر فيه .. ففتحته .. وقرأت فيه : لم يكن الذين كفروا .. فوجدت اسم : سبعين رجلاً من قريش : بأسمائهم وأسماء آبائهم ” (الكافي في الأصول كتاب فضل القرآن، باب النوادر ص631 ج2 ط طهران ص670 ج1 ط الهند).
والكليني هذا عند الشيعة : هو أصح كتب الحديث عندهم : وهو في منزلة البخاري عندنا ….
وغير ذلك الكثير الذي يصعب حصره : من سبهم لأكابرالصحابة أبي بكر وعمر وعثمان .. وتسمية أبي بكر وعمر تارة بالجبت والطاغوت .. وتارة بصنمي مكة !!.. ناهيك عن تكفيرهم مع زوجات النبي المشهود لهم في القرآن !!.. ورميهم امهات المؤمنين (بنص القرآن) : بالزنا ………
(((وفي الرابط التالي قمت برفع لكم : سلسلة قمت بكتابتها منذ ثلاثة أعوام بعنوان : حقيقة المجوس الشيعة الروافض :
http://www.easy-share.com/1913078866/حقيقة المجوس الشيعة الروافض.rar)))
————
3…
فما رأيك أستاذ يوسف فيمَن يُخالف القرآن صراحة ً: ويُكفر مَن شهد الله له بالإيمان والرضا والرحمة ؟!!..
هل يستوي السندان : سند أهل السنة .. وسند الشيعة ؟!!..
أترك لك الرد بعد التفكير والقراءة ……..
————
4…
ولكن : هناك سؤال يتبادر للذهن هنا وهو :
طالما كان الشيعة يكفرون الصحابة وكل المسلمين بعد موت النبي :
فعن مَن رووا أحاديثهم في كتبهم إذا ً؟!!..
وما هي شروط الرواية عندهم ؟!.. وما هو التواتر المشهود له عندهم ؟!…
أقول ……..
(((وجزى الله الأخ الأزهري السلفي على مجهوده في جمع فضائحهم على الرابط التالي :
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=258073)))
————-
5…
في الوقت الذي بدأ فيه اهتمام أهل السنة بعلم الحديث والجرح والتعديل مُبكرا ً(قبل حتى نهاية المائة الأولى للهجرة : وخصوصا ًمن بعد مقتل عثمان وما جرى بين علي ومعاوية رضي الله عنهم أجمعين : وبداية ظهور أولى الفرق الضالة) :
والذي دفع المؤمنين دفعا ًللتثبت بعد ذلك من كل ما يُنسب إلى النبي وصحابته من أخبار : حيث يقول ابن عباس رضي الله عنه (توفي 68) :
” إنا كنا مرة ً: إذا قال لنا أحد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابتدرته أعيننا .. وأصغينا إليه بآذاننا (يقصد رضي الله عنه : قبل ركوب الناس أمواج الفتن وافتراق الأمة) .. فلما ركب الناس الصعب والذلول : لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف (أي من صدق الراوي وعدالته) ” ….
وعن أبي العالية أيضا ً: وهو ممَن ماتوا قبل المائة الأولى :
” كنا نسمع الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلا نرضى (أي عن قبولها) حتى نركب إلى المدينة فنسمعها (أي من أصحابها الفعليين : لامتلاء العراق في تلك الحقبة بالفتن والكذابين والوضاعين الشيعة واليهود وغيرهم) ” ..
والسؤال الآن هو :
عن مَن كان يروي الشيعة .. ومتى .. وما هي شروطهم ؟!..
————-
6…
عندما نفخ اليهود المطرودين من الجزيرة العربية : نار الانتقام من الإسلام في قلوب المجوس المتأسلمين : فقد كان من أمضى أسلحتهم معا ًلهدم أي دين (كما فعلوا مع النصارى من قبل) هو :
دس الأقوال في الدين : ما ليس منه ……..
فلما أدركوا استحالة ذلك مع القرآن … لجأوا للكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. حتى أغروا بهذا الكذب الزنادقة والفسقة : كلٌ يكذب لنفسه أيضا ًبحديثٍ أو حديثين !!!..
بدأ هذا منذ زمان الفتن آنذاك : وحتى اليوم ما زالوا يكذبون ويكذبون ويكذبون (ولمَن أراد أن يضحك من كل قلبه : فليستمع لسلسلة : أضحكم مع الشيعة على الشبكات السنية الإسلامية أو اليوتيوب .. وغيرها الكثير) ..
أقول :
عن مثل هؤلاء المجوس واليهود والزنادقة والفساق : كان الشيعة يبنون مذهبهم أستاذي يوسف ؟!!!!!..
فهل تصدق هذا ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!…
آه .. نسيت .. يجب ان نتحدث بالدليل كما تواعدنا في هذا الحوار الهاديء …….
————–
7…
برغم أن كل دين هؤلاء القوم : مبني على الاكاذيب : إلا ان (التأصيل المنهجي) لهذه الاكاذيب : لإلباسها اللبسة الشرعية في صورة (علم مصطلح الحديث) عندهم : لم يبدأ إلا متأخرا ًجدا ًجدا ًليزيد الطين بلة !!!.. وهو ما لا يعرفه إلا القليل !!..
—
فأول مَن وضع مصطلح الحديث وبيّن مراتب الحديث عندهم هو (الحسن بن المطهّر الحلّي) ويخلعون عليه لقب : (العلامة) ..
(كما في ضياء الدراية لسيدهم : ضياء الدين العلامة) ..
((وأرجو التفريق بين علم مصطلح الحديث وبين ما أسموه علم الحديث عندهم قديما ً)) ..
وقد هلك ابن المطهّر هذا في عام 726 هجريّة !..
وجدير بالذكر أن ابن المطهّر هذا : هو الذي ردّ عليه شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الشهير الماتع : (منهاج السنّة النبويّة) ..
—-
ولكن من الشيعة : مَن يؤخر أكثر بداية هذا العلم إلى ما بعد ذلك : ليزداد بلال الطين بلة ًعلى بلته .. حيث يقول شيخهم الحائري في (مقتبس الأثر) :
” ومن المعلومات التي لا يشك فيها أحد أنه : لم يُصنف في دراية الحديث من علمائنا : قبل الشهيد الثاني ” !!!..
أقول : سبحان الله الذي كتب على دينهم كله التناقض لباطله : حتى في أقوالهم واستدلالاتهم !!!!…
ومعلوم أن الشهيد الثاني هذا عندهم هو : زين دِينِهم العاملي :
والمتوفى في 965هـ !!!!!…
أقول : قارن بين تلك التواريخ المتأخرة أستاذ يوسف : لتأصيل هؤلاء القوم لكذبهم : وبين ميلاد علم الحديث عند أهل السنة …….!
حيث أعتمد في ذلك على : المراجع الكثيرة التي ذكرت انت في موضوع سابق أنك قرأتها في علم الحديث ومصطلحه !!!!…
—————–
8…
وأما إذا نظرنا لشرطيّ الرواة لقبول مروياتهم عن النبي (أو حتى عن غير النبي) : وهما شرطي : العدالة .. والضبط ..
فتعالى اقرأ معي أستاذ يوسف العجب العجاب من فرقة الشيعة التي ظننت انت أنها بشيء : ووالله إنهم في ميزان الحق أخف من البعوضة : فقط : لمَن له أدنى دراية بهم !!!!..
—
يذكر عالمهم الطوسيّ : أبو جعفر محمد بن الحسن (هلك في 460هـ) : وفي كتابه (الفهرست ص32، ط.مؤسسة نشر الفقاهة) : وهو من أهم كتبهم الأولى في الرجال :
” إن كثيرًا من مُصنّفي أصحابنا وأصحاب الأصول (أي الذين أخذ عنهم الشيعة أقوالهم وكتبهم) : ينتحلون المذاهب الفاسدة : وإن كانت كتبهم معتمدة ” !!..
ويقول إمامهم وعلامتهم المقدَّم الحرّ العاملي (هلك في 1104هـ) ما يلي في كتابه الشهير (وسائل الشيعة (30/260) :
” … ولم ينصوا (أي علماء الحديث عند الشيعة الأوائل) على عدالة أحد من الرواة : إلا نادراً !!.. وإنما نصوا على التوثيق .. وهو لايستلزم العدالة قطعًا (ما شاء الله على التعريفات الشيعية) !!.. بل بينهما عموم من وجه .. كما صرح به الشهيد الثاني وغيره ..
ودعوى بعض المتأخرين (أي من علماء الشيعة) أن (الثقة) : بمعنى (العدل الضابط) : ممنوعة !!.. (أقول : يا سلااااااام … هل قرأت ذلك أستاذ يوسف : فلا عدل راوي .. ولا حتى ضبطه لما يرويه !!) وهو مطالب بدليلها (أي على مَن يشترط العدل والضبط في الراوي : أن يأتي بدليله من كتب الشيعة الأوائل) ..
وكيف وهم مُصرحون بخلافها (أي علماء الحديث عند الشيعة الأوائل) ؟.. حيث يوثقون من يعتقدون فسقه (الله أكبر) .. وكفره (ولله الحمد) وفساد مذهبه (لا تعليق) ” !!!…
أقول :
صدقت والله يا بن تيمية فيما قلت ووصفت به هؤلاء الضالين المُضلين !!..
ولو انصفناك لقلنا : أنك لم تصف القوم : باكثر ما وصفوا هم انفسهم به !!..
وقبل أن أذكر لك أستاذ يوسف قوله فيهم (كممثل لأهل السنة في القرن الثامن الهجري) : أرجع لأقتبس مرة أخرى من قول إمامهم العامليّ في نفس الصفحة السابقة (وسائل الشيعة 30/206) قوله :
” ومثله : يأتي في رواية الثقات الأجلاء : كأصحاب الإجماع ونحوهم : عن الضعفاء (ما شاء الله) .. والكذابين (لا حول ولا قوة إلا بالله) والمجاهيل (إنا لله وإنا إليه راجعون) .. حيث يعلمون حالهم : ويروون عنهم !!.. ويعملون بحديثهم : ويشهدون بصحته ” !!!!..
فهل هؤلاء هم الذين لم تعرف أستاذ يوسف : كيف تقوم بالتفريق بين روايتهم للحديث : وبين رواية اهل السُـنة للحديث ؟!!..
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عنهم في كتابه الماتع (منهاج السنة 1/8) :
” … والقوم (أي الشيعة الروافض) من أكذب الناس في النقليات (أقول : ولم يات الشيخ بجديد بعد ما قرأنا من كتاباتهم انفسهم !!) ومن أجهل الناس في العقليات .. يُصدقون من المنقول : بما يعلم العلماء بالاضطرار أنه من الأباطيل !!.. ويُكذبون : بالمعلوم من الاضطرار : المتواتر أعظم تواترٍ في الأمة جيلاً بعد جيل !!!..
ولا يميزون في نَقَلة العلم ورواة الأحاديث والأخبار : بين المعروف بالكذب !!.. أو الغلط !!.. أو الجهل بما يَنقل !!.. وبين : العدل .. الحافظ .. الضابط .. المعروف بالعلم بالآثار ” !!!!….
فشتان أستاذ يوسف والله شتان : بين ما اختلط عليك فهمه عن القوم : وعن اهل السنة والجماعة الفرقة الناجية بإذن الله تعالى لاتباعها قرآنها ونبيها وصحابته ..
—————-
9…
أقول : ولعل سائل يسأل : إذا كان هؤلاء الزنادقة : يقبلون رواية أي أحد : حتى الكافر والفاسق والضعيف والكذاب والمجهول (وجهالة احد رواة السند : سبب في ضعف الحديث) أقول :
إذا كانوا يقبلون كل هذه الروايات ويُصححونها : فماذا يكون الحديث الضعيف عندهم إذا ً؟!!!!…
أقول :
بداية ً: ننظر لهذا التعريف التالي : الجامع : لمعنى الحديث الصحيح عندهم ..
إذ يقول هاشم معروف الحسني في كتابه (دراسات في الكافي للكليني ص 43) :
” إن الصحيح عند المتقدمين (أي اوائل علماء الحديث عند الشيعة كالكليني هذا وكتابه الكافي) هو : الذي يصح العمل به (أي وفق المنهج الشيعي الباطل الفاسد) والاعتماد عليه .. (أقول : يا سلاااام على البساطة) ولو لم يكن من حيث سنده : مستوفيا ًالشروط التي ذكرناها ” !!!…
أقول : ما شاء الله على الإيجاز في بطلان علم الحديث من أساسه عند القوم !..
فحتى الشروط التي ذكروها : فهي قمة في الإبداع الصراحة !!..
وأما لكي تكتمل الصورة أمامك أستاذ يوسف : فلا تخلط بعد اليوم بين علم الحديث السامي عند أهل السنة .. وبينه عند هؤلاء الزنادقة :
فانظر للافتراء الكبير التالي : في تعريفهم لشان أي خبر متواتر في الدين ..
حيث بعد أن فكروا في الكيفية التي ينفون بها تواتر عدم نص النبي على ولاية عليّ التي لم ينقلها أحد من الناس : تفتقت عقولهم (الشيطو مجو يهودية) :
عن اختراع المعنى التالي للحديث أو الخبر المتواتر :
(ملحوظة : التواتر عند أهل السنة : هو ما زاد عدد رواته في الطبقة الواحدة عن ثلاثة فأكثر : مما يستحيل معه تواطئهم على الكذب) :
جاء في كتاب (ضياء الدراية ص23) لسيدهم ضياء الدين العلامة قوله :
” بل من شرط المتواتر عندهم : ألا يكون ذهن السامع : مشوبًا بشبهة (يقصد ان يكون سُنيا ًمثلا ً) أو تقليد : يوجب نفي الخبر أو مدلوله ” !!..
أقول : الرجل يعني باختصار أن السامع :
إما أن يسمع كلاما ًعن ولاية علي المنصوص عليها من النبي زعموا :
وإما أن يكون ذهنه : مشوبا ًبشبهة !!.. أو مُقلد أعمى لا يفهم ما يرى ولا ما يسمع !!..
أقول أستاذ يوسف :
أنعم وأكرم بهذه الفرقة التي احترت بين قبول علم السنة منها : أو من اهل الحق !!..
أقول : لا حيرك الله بعد اليوم أستاذي .. فالحق دوما ًواضح أبلج ..
—————
10 …
ماذا …………
تعبتم من القراءة ؟!!..
أم تريدون المزيد وتستمتعون معي ومع الأستاذ يوسف ؟!!!..
حسنا ً………
تابعوا معي بعد دقائق ………..
11-25-2010أبو حب الله
11…
والآن .. أدعوك أستاذ يوسف (بصفتك قارئا ًفي علوم الحديث : أكثر من ستين كتاب كما ذكرت أنت) : أدعوك لقراءة هذه المفاجأة من العيار الثقيل : وهي بخصوص : انقطاع السند لسلسلة من الرواة : وهو عند أهل السنة كما تعرف : أحد أشهر أسباب ضعف الحديث : مهما كان الباقين في السند من عدول وغيره ..
أقول ..
تعال معي نقرأ تعليقا ًعلى كتابهم الكافي للكليني : ذلك الكتاب الذي يُنزلونه عندهم : منزلة صحيح البخاري عندنا ويقول عنه محقق الكافي للكليني ص 8 :
” وهذه الأحاديث التي جاءت في الكافي .. جميعها ذهب المؤلف إلى صحتها .. ولذلك عبّر عنها بالصحيحة ” ..
ويقول أيضا ًص 20 :
” وقد اتفق أهل الإمامة وجمهور الشيعة على تفضيل هذا الكتاب .. والأخذ به والثقة بخبره .. والاكتفاء بأحكامه ” !!!…
—
والآن : تعالوا نقرأ بعض الحقائق عن هذا الكتاب العظيم !!!..
يقول هاشم معروف الحسني في (دراسات في الكافي للكليني والصحيح للبخاري ص126) :
” المتحصل من ذلك : أن الذين اعتمدوا على الكافي واعتبروا جميع مروياته حُجة عليهم فيما بينهم وبين الله سبحانه : هؤلاء : لم يعتمدوا عليها إلا من حيث الوثوق والاطمئنان بالكليني الذي اعتمد عليها (أقول : يقصد أنه لا وزن عندهم في سند أحاديث كتاب الكليني : بل : اعتمدوا فقط انه وثق بهذه الاحاديث ثقة شخصية : بعيدا ًعن أي منهج علمي كما سنرى الآن .. حيث يقول) .. وكما ذكرنا : فإن وثوق الكليني بها : لم يكن مصدره بالنسبة إلى جميعها عدالة الرواة (الله أكبر) !!!.. بل كان في بعضها من جهة القرائن : التي تيسر له الوقوف عليها : نظرًا لقرب عهده بالأئمة عليهم السلام (أقول : هؤلاء الأئمة الذين بين اولهم وبين الكليني ما يُقارب الثلاثة قرون !!) .. ووجود الأصول المختارة في عصره .. هذا بالإضافة إلى عنصر الاجتهاد : الذي يرافق هذه البحوث في الغالب (أقول : ونعم الاجتهاد) !!!..
يؤيد ذلك أن الكليني نفسه : لم يدّع بأن مرويات كتابه كلها من الصحيح المتصل سنده بالمعصوم !!!.. بواسطة العدول !!!..
فإنه قال في جواب مَن سأله تأليف كتاب جامع يصح العمل به والاعتماد عليه قال :
وقد يسر لي الله تأليف ما سألت .. وأرجو بأن يكون بحيث توخيت !…
وهذا الكلام منه : كالصريح في أنه بذل جهده في جمعه وإتقانه !!!..
معتمدًا على اجتهاده وثقته بتلك المجاميع !!!.. والأصول الأربعمائة التي كانت مرجعًا لأكثر المتقدمين عليه !!!.. ومصدرًا لأكثر مرويات كتابه ” !!..
—–
ويقول أيضًا (ص 129- 130) بعد أن عدّ روايات الكافي (16199) حديثا ..
وقال إن أصول علم الدراية (أي على حسب قواعد الكليني الرائعة التي قرأنها آنفا ً) تقتضي أنّ منها :
(5072) حديثًا صحيحًا ..
و(144) حسنًا ..
و(1128) موثقًا ..
و(302) قويًا (وهو قريب من الموثق كما في ضياء الدراية) ..
و(9485) حديثًا ضعيفًا ..
وقال بعد ذلك :
” ومما تجدر الإشارة إليه أن اتصاف هذا المقدار من روايات الكافي بالضعف لا يعني سقوطها بكاملها عن درجة الاعتبار .. وعدم جواز الاعتماد عليها في أمور الدين .. ذلك لأن وصف الرواية بالضعف من حيث سندها لا يمنع من قوتها من ناحية ثانية كوجودها في أحد الأصول الأربعمائة ” ….
—-
فما هي هذه الأصول الأربعمائة ؟؟؟!!..
أقول : اقرأوا معي العجب العجاب …………!!
ذكر صاحب كتاب (ضياء الدراية الباب العاشر ص71، وما بعدها) :
” أن الأصول الأربعمائة : يُراد بها ما اشتمل على كلام الأئمّة .. أو روي عنهم بلا واسطة (ما شاء الله على السند المتصل) !!..
وهذه الأصول : غير موجودة الآن (أي تركوا تحديدها متروكا ً: ليضمنوا دوام التأليف عليها والاستتار بها) إلا أنها مفرّقة في كتبهم المعتمدة ” !!!..
—
والآن : أ ُحب أن أ ُذكركم بقول أبو جعفر الطوسي شيخ طائفتهم على الإطلاق :
” إن كثيرًا من مُصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول (أي تلك الأصول الأربعمائة) : ينتحلون المذاهب الفاسدة !!.. وإن كانت كتبهم معتمدة ” !!..
(الفهرست ص32، ط.مؤسسة نشر الفقاهة) …..
—————-
إذن (وخلاصة السند عند هؤلاء القوم) يمكننا أن نقول :
إذا كان الحديث ضعيفًا ًعندهم وَفق أصول علم الدراية :
فإنهم قد يصححونه ويعملون به : فقط إذا وُجد في أحد الأصول الأربعمائة ..
وتلك الأصول : قد تكون رواية عن الإمام بلا واسطة !!..
لكن الأصول : غير موجودة ولا مُحددة !!..
وكثيرٌ من أصحاب الأصول : ينتحلون المذاهب الفاسدة !!..
وإن كانت كتبهم معتمدة !!..
ناهيكم عن أن ثلاثة فقط من الأئمة الأقني عشر عند الشيعة : هم الذين يمكنهم أن يرووا شيئا ًعن النبي .. ولكن في كذب الشيعة بلا حدود : نجد أن إماما ًمثل جعفر الصادق الذي ولد بعد موت النبي بـ 70 عام :
نجد له روايات عندهم : يرويها مباشرة ًعن النبي !!!!!!!!!!!!….
سبحان الله العظيم !!!!!!!!!!!…
وبهذا القدر أكتفي أستاذ يوسف : في دحض ((سند)) الشيعة …
فلا عدل للرواة .. ولا ضبط .. ولا حتى اتصال …………….
وأنتقل بك الآن (مع وعد بعدم الإطالة) : لدحض الشق الثاني للحكم على صحة أي حديث وهو :
—————————————-
الأساس الثاني لقبول الحديث وهو : (((المتن))) ..
———————————————————
1…
بما أن مرجعنا لا زال القرآن أستاذ يوسف .. إذا ً: نحن نتفق سويا ًعلى أن كل ما عارض القرآن في صريح ثابت معلوم حتى من غير تأويل :
فهو باطل لا محالة ……………
ومن هنا ………
فسأعرض عليك بعض إبداعات فرقة الشيعة التي حسبت أنت انها على شيء !!..
وأترك لك مرة اخرى ولكل قاريء ومتابع : أن يحكم بنفسه …
مع العلم بان كل الاقتباسات هي من أوثق كتبهم في الحديث وغيره ..
وهي من سلسلة (حقيقة المجوس الشيعة الروافض التي رفعتها على الرابط بالأعلى) ….
————–
2…
أما بالنسبة لنقضهم لقول الله تعالى :
” إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ” الحِجر 9 ..
فأ ُعيد عليك مرة ًأخرى : ما ذكرته لك سابقا ًمن دعواهم في تحريف القرآن ..
1…
جاء في كتاب (الكافي) وهو عمدة مذهب الشيعة والرفض :
” أن القرآن الكريم الذي نزل به جبريل عليه السلام هو : 17.000 آية ” !..
(الكافي في الأصول- كتاب فضل القرآن- باب النوادر- صـ 634 جـ 2 طبعة طهران 1381هـ) …
—
أي ثلاثة أضعاف قرآننا الحالي تقريبا ً!!!!..
ما شاء الله أستاذ يوسف : فهل مثل هؤلاء الأفاكين : يستحقون منك ان تتردد في رفضهم : ولو لطرفة عين ؟!!.. اللهم إني أفترض انك كمعظم المسلمين للأسف : لا يعرف شيئا ًعن حقيقة هؤلاء الضالين المُضلين …
ولكنك بالتأكيد اليوم : قد عرفت …….
2…
وأيضا ًقولهم :
” ومَن يُطع الله ورسوله : في ولاية عليّ : والأئمة بعده : فقد فاز فوزا ًعظيما ً” !…
(الكافي- الحُجة صـ 414 جـ 1 طبعة طهران) ..
3…
أو قولهم مثلا ً(لإعلاء شأن الكذب والنفاق والتقية التي يُدمنونها لخداع العالم الغافل من حولهم) :
” يا أيها النبي : جاهد الكفار : بالمنافقين ” !!..
(الكاشي في تفسيره الصافي صـ 214 جـ 1 طبعة طهران)
4…
أو قولهم مثلا ً:
” ولقد عهدنا إلى آدم : مِن قبل كلماتٍ في : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحُسين والأئمة مِن ذريته : فنسي ” !..
(الكافي في الأصول – كتاب الحُجة صـ 416 جـ 1 طهران)
5…
أو استبدالهم قول الله تعالى : ” أن تكون أمة : هي أربى مِن أمة ” : بقولهم :
” أن تكون أئمة : هي أزكى مِن أئمتكم ” !!!!!!!!!!!…
(القمي في تفسيره صـ 389 جـ 1) ومثله (الكاشي) أيضا ًفي تفسيره (الصافي) في نفس الآية نقلا ًعن (الكافي) !!..
6…
” وإذ أخذ ربك مِن بني آدم مِن ظهورهم : ذريتهم .. وأشهدهم على أنفسهم : ألست بربكم ؟.. وأن محمدا ًرسولي ؟.. وأن عليا ًأمير المؤمنين ” ؟؟!!!!!!!!!!..
(الكافي- كتاب الحُجة- باب النوادر صـ 412 جـ 1 طهران)
7…
” وإن كنتم في ريب ٍمِما نزلنا على عبدنا في عليّ : فأتوا بسورةٍ مِن مثله ” !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!…
(الكافي- كتاب الحُجة صـ 417 جـ 1 طهران)
8…
” سأل سائلٌ بعذاب ٍواقع : للكافرين بولاية عليّ : ليس له دافع ” !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!…
(الكافي- كتاب الحُجة صـ 422 جـ 1 طهران)
9…
” فأبى أكثر الناس بولاية عليّ : إلا كفورا ً” !!!!!!!..
و” قل الحق مِن ربكم في ولاية عليّ : فمَن شاء فليؤمِن :
ومَن شاء فليكفر : إنا أعتدنا للظالمين بآل محمد نارا ً” !!
(الكافي صـ 425 جـ 1 طهران)
10…
” ولو أنهم فعلوا ما يُوعظون به في عليّ : لكان خيرا ًلهم “
(الكافي صـ 424 جـ 1 طهران)
11…
” يا أيها الذين أوتوا الكتاب : آمنوا بما نزلنا في عليّ :
نورا ًمبينا ً” !!!!!!!!!!! (الكافي صـ 417 جـ 1 طهران)
12…
” بئسما اشتروا به أنفسهم : أن يكفروا بما أنزل الله في
عليّ بغيا ً” !!! (الكافي صـ 417 جـ 1 طهران)
13…
” وقل اعملوا : فسيرى الله عملكم ورسوله والمأمونون “
!!!!!!!! (الكافي صـ 424 جـ 1 طهران)
14…
” يا أيها الناس : قد جاءكم الرسول بالحق مِن ربكم : في ولاية عليّ !!.. فآمنوا خيرا ًلكم .. وإن تكفروا بولاية عليّ .. فإن لله ما في السماوات والأرض ”
!!!!!!!!!.. (الكافي صـ 424 جـ 1 طهران)
15…
” فبأي ألاء ربكما تكذبان : أبالنبي ؟ أم بالوصي ” ؟!!!..
(الكافي صـ 217 جـ 1 طهران)
——————
3…
والآن : أسألك أستاذ يوسف : هل من الصعب عليك ان تعرض أقوال هؤلاء الأفاقين على القرآن : حتى تتبين أنهم على ضلالة : وتعلم أخيرا ًقدر أهل السنة الذين حفظ الله تعالى بهم دينه القرون تلو القرون إلى ما يشاء الله !!!..
فأسألك مثلا ً(وأنت القاريء الفاهم للقرآن) :
هل هناك مَن يعلم الغيب المُطلق : إلا الله ؟!!!!..
أو مَن يشاء له الله ويأذن : وليس من عند نفسه كما يدعي الشيعة لائمتهم !!..
بل :
وإذا سألتك عن مَن الذي يتصرف في كل هذا الكون وما فيه ؟!.. ومعرفة ما كان وما سيكون ؟!.. ومعرفة الأرزاق .. والبلايا والمصائب .. إلخ ..
أليس هو الله يا أستاذ يوسف ؟!!!..
والآن :
تعال أ ُعطيك درسا ًعمليا ًعلى كيفية معرفة الحق : بعرضه على القرآن وثوابت هذا الدين العظيم وعقيدة الإسلام …
—————–
4…
يروي الكليني كبيرهم ومحدثهم في صحيحه (الكافي في الأصول – كتاب الحُجة ص258 ج1 ط إيران) تحت باب : (إن الأئمة إذا شاء أن يعلموا علموا) عن جعفر أنه قال :
” إن الإمام إذا شاء أن يعلم : علم ” ..
أقول : أنهم حتى لم ينسبوا الإذن بالعلم لله .. ولكنهم نسبوه للأئمة الإثني عشر مباشرة ً!!!.. وأعوذ بالله من الخذلان من بعد الإيمان …
وجاء في نفس الصفحة السابقة أيضا ً:
وتحت باب (إن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم) عن أبي بصير عن جعفر بن الباقر أنه قال :
” أيّ إمام لا يعلم ما يغيبه .. وإلى ما يصير : فليس ذلك بحُجة الله على خلقه ” ولا تعليق !!!..
——————-
5…
ويروي الكليني أيضا ًفي (الكافي – ص196 و197 ج1 ط إيران) .. عن عليّ رضي الله عنه (وعليّ منهم براء) .. عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله :
” كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه .. كثيراً ما يقول : أنا قسيم الله بين الجنة والنار !!!.. ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح والرسل (عياذاً بالله) بمثل ما أقروا لمحمد صلى الله عليه وآله !!!!.. ولقد حملت مثل حمولته وهي حمولة الرب !!!!.. وأن رسول الله يُدعى فيكسي وأدعى فأكسي !!!!.. ولقد أعطيت خصالاً ما سبقني إليها أحد قبلي !!!!.. علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب !!!.. فلم يفتني ما سبقني !!!.. ولم يعزب عني ما غاب عني ” !!!!!!…
ولا تعليق …..
—-
ويواصل الكليني في أوثق كتب الحديث عندهم أستاذي يوسف :
(الكافي في الأصول – كتاب الحُجة ص223 ج1 ط إيران) عن عبد الله بن جندب أنه كتب إليه علي بن موسى (الإمام الثامن عندهم) ما يلي :
” أما بعد … فنحن أمناء الله في أرضه !!!.. عندنا علم البلايا والمنايا .. وأنساب العرب ومولد الإسلام !!!.. وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق !!!.. وأن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم !!!!.. أخذ الله علينا وعليهم الميثاق ” !!!!..
—————–
6…
وزيادة على هذا افتروا على محمد الباقر أنه قال (الكافي ص198 ج1 ط إيران ) : قال عليّ رضي الله عنه :
” ولقد أ ُعطيت الست .. علم المنايا والبلايا والوصايا .. وفصل الخطاب .. وإني لصاحب الكبرات (أي الرجعات إلى الدنيا – كما فسره شيخهم علي أكبر الغفاري محشي الكافي الشيعي) .. وصاحب دولة الدول !!!.. وإني لصاحب العصا والمبسم !!!.. والدابة التي تكلم الناس ” !!!!….
ولا حول ولا قوة إلا بالله …
أفي هؤلاء القوم شك أستاذ يوسف بعد أن يُعلم عنهم وعن ضلالهم كل هذا ؟!..
أدعو الحق جل وعلا ان يُنير لك بصرك وبصيرتك لكي لا يختلط عليك مرة ًأخرى : ثريا السماء : بثرى الأرض !!.. ولا السنة : بالشيعة !!..
ونواصل ..
—
حيث نقرأ في صفحة مميزة جدا ًعندهم في أصح كتب الحديث أيضا ًللكليني :
(الكافي في الأصول – ص261 ج1 ط إيران) عن يوسف التمار أنه قال :
” كنا مع أبي عبد الله عليه السلام (أي جعفر الثصادق) جماعة من الشيعة في الحِجر (أي الحِجر الذي عند الكعبة) .. فقال أبو عبد الله : علينا عين (أي جاسوس من غير الشيعة) .. فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحداً .. فقلنا : ليس علينا عين .. فقال : ورب الكعبة ورب البنية – ثلاث مرات – لو كنت بين موسى والخضر عليها السلام : لأخبرتهما أني أعلم منهما !!!.. ولأنبئتهما بما ليس في أيديهما !!!.. لأن موسى والخضر عليهما السلام : أ ُعطيا علم ما كان .. ولم يُعطيا علم ما يكون !!.. وما هو كائن حتى تقوم الساعة ” !!!!!…
ولا تعليق ..
—
وعنه أيضا في نفس المرجع السابق أنه قال :
” إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض !!!!.. وأعلم ما في الجنة وما في النار !!!!.. وأعلم ما كان وما يكون ” …
————-
7…
وليس الحال بمختلف خارج كتاب الكافي .. وإنما تعمدت فقط تبيان حقيقة أصح الكتب عندهم وما فيه من بلايا تهدم العقيدة من الأساس !!!..
وإلا : فهذا صاحب البصائر يروي في كتابه (بصائر الدرجات – باب7 ج5 ط إيران) عن أبي حمزة أنه قال :
” سمعت أبا عبد الله يقول (وهو جعفر الصادق : أي يقول عن كيفية مجيء الوحي إلى أئمتهم) : إن منا لمن يُنكت في أذنه !!!.. وإن منا لمن يؤتى في منامه !!!.. وإن منا لمن يسمع الصوت مثل صوت السلسلة يقع في الطست !!!.. وإن منا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرئيل وميكائيل ” !!!!!…
ولا أعرف صراحة ً: ما هي الصورة التي هي أكبر من جبرئيل وميكائيل !!!!!..
—
ومثل هذا في غير الكليني والكافي : المزيد والعجيب من البلايا :
والتي تجدونها في السلسلة التي رفعتها لكم .. إلا اني أعود لأختم هذه المشاركة بالكليني وكتابه ..
حيث يروى في صحيحه (الكافي في الأصول – ص409 ج1 ط إيران) عن أبي عبد الله أنه قال :
” إن الدنيا والآخرة للإمام .. يضعها حيث يشاء .. ويدفعها إلى من يشاء ” !!!!..
—
ولا أعلم ماذا أبقى هؤلاء القوم لله عز وجل ليقوم به ؟؟!!!..
استغفر الله العظيم من مثل هذا الكلام وأتوب إليه ………
—-
وروى أيضاً (ص192 ج1 ط إيران) عن عبد الرحمن بن كثير عن جعفر بن الباقر أنه قال :
” نحن ولاة أمر الله .. وخزنة عِلم الله .. وعيبة وحي الله ” !!!!!!..
وفي نفس الصفحة عن الباقر أنه قال :
” نحن خزان عِلم الله .. ونحن تراجمة وحي الله .. ونحن الحُجة البالغة على من دون السماء ومن فوق الأرض ” !!!..
—————————-
————————————
——————————————–
وأكتفي بهذا القدر أستاذ يوسف …
ولو شئت ان أزيدك : فقط اطلب مني : وتجدني مُلبيا ًبإذن الله ….
ولكنك لو قرأت ما رفعته لكم من ملفات : لوجدت فيها الكفاية بإذن الله تعالى لتقف على حقيقة القوم …….
على أمل أن اكون قد أسديت لك علما ًلم تكن تعلمه ..
أو هديا ًقد فتح الله تعالى به عليّ قبلك : فأحببت أن أهدي لك منه ..
أدعو الله تعالى أن يُرينا الحق حقا ً: ويرزقنا اتباعه …
وأن يُرينا الباطل باطلا ً: ويرزقنا اجتنابه ……
———-
وأما عن سؤالي فهو :
كيف في اعتقادك : وصلتك تفاصيل صلاتك التي ذكرتها لي في مشاركتك الاخيرة .. مع رجاء التفصيل بقدر الإمكان لو سمحت .. وعلى الأخص أ ُريد أن أعرف : هل انتقلت فقط بالتوتر (((الفعلي))) .. ام أنها احتاجت إلى نقل (((قولي))) ..
وفي انتظار ردك أستاذي ………
11-25-2010أبو حب الله
معذرة أستاذ يوسف ..
أردت فقط أن أزيد هنا رابطا ًآخرا ً :
أتحدث فيه (بلغة بسيطة) عن مباديء علم الحديث وأصوله ومصطلحه عند أهل السنة ..
ليُقارن بينه مَن شاء : وبين ما ذكرته في مشاركتي الأخيرة عن علم الحديث عند الشيعة ..
وذلك لأكون قد أنصفت بعرض الفريقين : وخصوصا ً: لمَن ليس له سابق دراية بأصول
علم الحديث أصلا ً..
وموضوع الرابط لي هنا في نفس القسم باسم : علم الحديث شبهات وردود :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=25628
==========
أستاذي الفاضل (أنت فاضل فعلا ًبكرم أخلاقك وسعيك للحق بإذن الله) …
لعل هذه المشاركة : هي من الأهمية بمكان : بسبب كثرة ما طرحته أنت في تساؤلاتك الأخيرة ..
وإنه من المفيد هنا : بما أنك أثنيت على أخلاقي التي هي من فضل الله تعالى) أقول :
إن مما أتعمد سلوكه في حواراتي ومناقشاتي المباشرة (لأني في الغير مباشرة أكون أشد) هو :
1…
عدم تحدثي بصيغة صاحب الحق والصواب المُطلق : برغم من يقيني أني عليه بإذن الله .. ولكني اتعمد تجنب هذا الشعور وتنحيته جانبا ًأثناء الحوار : لأنه أولا ً: أرفق في الحوار مع الآخر وعدم ورود كلمات التكبر والاستعلاء التي قد تنفر عن قبول الحق … ثانيا ً: أدعى للاعتراف بالخطأ إن وقع مني في أي جزئية من الجزئيات : وعدم تركي للعزة بالنفس ان أرفض حقا ً: حتى ولو أتاني من مخالف ..
2…
وأما ثاني ما أتعمده في حواراتي ومناقشاتي المباشرة هو : أني أقوم بتقمص عقل وتفكير المخالف : فقط : لأضع يدي على مناطق الخلل والخطأ إليه : فأكون أجدر لتنبيهه إليها : من غير تكبر ولا استعلاء !!.. إذ : الكمال لله وحده !!.. والعصمة : لمَن عصمه الله !!!..
وكما كنت سأحتاجك إن وقعت أنا في خطأ لتصححه لي : فأعتقد أيضا ًأنك لن تتكبر عن العكس !!!…
إذ ما رأيت امتحانا ًقط في هذه الحياة منتشرا ًبين البشر : قدر ما رأيت امتحان الله تعالى لشخص من الأشخاص : كان على دين أو مذهب معين : أو حتى يُحب شخصا ًمعينا ً: ثم يُبين الله تعالى له أن هذا الدين او هذا المذهب أو هذا الشخص : هم على باطل !!!.. لينظر الله تعالى لهذا الشخص : ماذا سيفعل ؟!!!… هل سيترك ما كان عليه : للحق ؟!!.. أم سيستمر على الباطل ؟!!.. وخصوصا ًبعد أن قضى فيما اتبع وأحب : السنين الطوال التي قد تبلغ عند البعض : عمرا ًبأكمله !!..
رحم الله أكابر الصحابة قديما ً: والذين ربما أسلم بعضهم في أ ُخريات حياته !!..
وحتى في العصر الحديث .. أمثال (أتين دينيه – محمد أسد) رحمه الله وغيره ..
ولهذا :
فأرجو أن تطب نفسا ًبأنك لن ترى مني إلا خيرا ًبإذن الله ..
———————————-
ولهذا : فربما أنت لاحظت مني : حب التوسع في الإجابات : لكي لا أترك ثغرة ًلما مررنا عليه : تكون ما زالت غيرمفهومة .. أو تكون مدخلا ًلإعادة شبهة جديدة …
ولهذا : فأرجو أن تستحمل طول هذه المشاركة أيضا ًوالتي : أعدك ألا تخرج عن إطار موضوعات أسئلتك : حتى وإن بدى ذلك من أول وهلة …
———-
ولكني قبل البدء …
أود أولا ًأن أ ُدافع عن نفسي :
بأني قد فهمت سؤالك جيدا ً: وقمت بالرد عليه : بلا زيادة !!.. ولا نقصان !!…
فسؤالك في آخر المشاركة الثالثة : كان كالآتي :
” وهنا يأتي سؤالي :
من أين لي أن أعرف إن تراث أهل السنة أو تراث أهل الشيعة، هو الحق بينما علماء كل فرقة هم الذين يضعون الادلة والبراهين على صدق روايات فرقهم ؟!!! “
ومن هنا أستاذي : فقد قمت بتوضيح الآتي :
(وأرجو أن تحدد لي أي نقطة من التالي : أكون خرجت بها عن سؤالك) :
1…
فأنا اعتمادا ًَعلى آية : ” إن جاءكم فاسق بنبأ ” .. أخبرتك أن التثبت من أي رواية : يقف على أساسين : الأول : صحة سند النقل (كعدل الرواة – واتصال السند) ..
الثاني : صحة المتن ….
2…
وعلى هذا : فلم أتوسع بذكر قواعد علم الحديث عند أهل السنة (اعتمادا ًعلى قراءاتك التي أخبرت أنت بها من قبل) .. ولكني ألمحت لها في بعض كلامي .. ثم ذكرت رابطا ًلموضوع لي في هذا القسم عن تلك القواعد الهامة .. أرجو ان تكون قرأته ..
3…
وأما في المقابل : فقمت بتوضيح ما عند أهل الشيعة من كذب وتدليس عبر القرون المتطاولة : والذين عندما فاحت رائحته الكريهة وأزكمت الانوف : وعايرهم أهل الحق بأنهم يروون ما شاءوا عمّن شاءوا بغير سند يصح : لم يجدوا بُدا ًأخيرا ً(في القرن الثامن أو العاشر الهجري) : من افتعال (قواعد) لعلم الحديث المزعوم عندهم !!..
4…
وفي هذا : عرضت لك اعترافاتهم انفسهم بقبول الأولين منهم (كالكليني في كتابه الكافي : والذي يعدل عندنا صحيح البخاري وعاصره في الوقت تقريبا ً) : أقول :
عرضت عليك اعترافاتهم بقبول الأولين منهم لروايات :
الفسقة والكذبة والمُبتدعة بل : وحتى الكافرين !!!!..
في حين أنك تجد شخصا ًكالبخاري مثلا ً:
لم يرو لمبتدع : إلا واحدا ًفي صحيحه : وهو خارجي (أي من الخوارج) .. أتعلم لماذا أستاذي يوسف ؟!…
لأن الخوارج يُعظمون الكذب .. ويُبالغون في تهويل المعاصي التي لو مات عليها العبد من غير توبة : فهو عندهم في النار ولا فصال !!!..
فلذلك قبل البخاري رواية هذا الواحد فقط : لتعظيمهم الكذب .. ولا سيما على رسول الله صلى الله عليه وسلم …
5…
والآن .. هل شعرت بمدى وعظم الفرق بين الفرقتين ؟!!..
فرقة تبحث وتمحص وتفني الأعمار في التثبت من كل قول منسوب إلى الرسول الكريم .. وأقامت منذ القرون الأولى قواعد علم الجرح والتعديل وتراجم الرجال ..
وفرقة تخصصت في الكذب والتدليس منذ ولادتها : وحتى اليوم : لا يتورعون عن اختراع الاحاديث التي ينسبها مَن يريد : إلى النبي .. أو إلى عليّ .. أو أهل بيت النبي وعليّ .. أو أئمتهم !!!!!!!!…
6…
بل وحتى للغير متخصص في علوم السند والمتن .. فقد أوردت في مشاركتي : بعض الأسباب الواضحة السهلة جدا ًللتفريق بين علم الحديث عند الفرقتين (والذي أسميته أنت تراثا ًفي سؤالك) ..
فقلت مثلا ًأنهم في السند :
لا يقبلون رواية الصحابة : فكلهم عندهم قد كفروا باستنثاء ثلاثة (وفي بعض الروايات خمسة أو سبعة) !!!!!… بالإضافة إلى انقطاع حلقات السند عندهم : وذلك من أكبر أسباب التدليس والدس والكذب كما هو معلوم ..
((ملحوظة : جميع طرق رواية القرآن المتواترة : والتي اعتمدتها جميع مصاحف الأرض إلى اليوم : سواء في النطق أو في عدد الآيات : هي كلها طرق لأهل السُـنة والجماعة !!.. وليس للشيعة طريق واحد لرواية القرآن !!!!.. ولم يدّعوا ذلك حتى إلى أئمتهم !!!.. فحُق لهم بالفعل أن يُنكروا السنة !!.. إذ : ما كانوا ليعترفوا بها : وهم لم يعترفوا بصحة القرآن أصلا ً!!!.. مع ان رواة الإثنين هم الصحابة !!!)) ..
وأما من ناحية المتن :
فلم أذكر لك التوسع في أبوابه : بإيراد الغير معقول عقلا ً: حتى لا يتشعب حديثنا للغير المعقول عقلا ًفي أحاديث الفرقتين (لأن موضوعنا أصلا ًليس عن السنة والشيعة) .. ويكفي فقط الآن ان تعرف ان الغير معقول عقلا ًفي أحاديث أهل السُـنة : هو كله له مرجع في كتاب الله أو كان متعلقا ًبما حدث من قبل في بني إسرائيل : والذين أخبرنا النبي بوقوع العجائب فيهم …
وأما الغير معقول عقلا ًعند أهل الشيعة : فعندي منه الكثير والكثير الذي ستعرف فور قراءته : أنه هزلٌ وما هو بجد !!..
وأنه إلى أساطير الحضارة الفارسية أقرب ….
ولهذا : فقد ذكرت لكم رابطا ًرفعت عليه إحدى السلاسل التي كتبتها منذ سنوات : وفيها تفصيل كل ذلك ….
7…
أقول : فقد اكتفيت في نقد متن أحاديثهم : بما يتفق عليه كل مسلم : حتى البسيط في علمه .. ألا وهو : مخالفاتهم الصريحة للقرآن ….!
واخترت منها : غلوهم في أئمتهم : ونسبهم إليهم : ما هو خاص من الصفات والقدرات بالله عز وجل !!!.. من علم الغيب من عند أنفسهم (وكأنه بأيديهم هم وليس يهبه الله لمَن يشاء) !!!.. وتصريف الحوادث والتحكم في كل هذا الكون !!!.. وهذا وحده : دليلٌ على بطلان علمهم من أساسه بالإضافة لما سبق ..
———–
والآن أستاذي …
هل ابتعدت قدر أ ُنملة عن سؤالك الواضح :
” وهنا يأتي سؤالي :
من أين لي أن أعرف إن تراث أهل السنة أو تراث أهل الشيعة، هو الحق بينما علماء كل فرقة هم الذين يضعون الادلة والبراهين على صدق روايات فرقهم ؟!!! “
ولكي أ ُلخص عليك الإجابة مرة ًأخرى (فأنا عندي الكثير من الادلة كما أخبرتك ولكني فقط أخشى الإطالة) أقول :
إليك الكلام الفصل الواضح الآتي بلا لبس : ومن علمائهم أنفسهم : يُبطلون فيه علم الحديث (أي التراث حسب قولك) عندهم من أساسه !!!!.. ويُبينوا أنهم ما وضعوه أصلا ًإلا لكف بعض مُعايرة أهل الحق لهم بعدم وجود سند مُعتبر !!!.. بل : وستى في قولهم أيضا ًأن العنعنة في كتب الحديث (أو التراث) عندهم وفق قولك : ما هذه العنعنة إلا ((شكلية)) : فقط : لتــُشابه عنعنة أهل السنة في أحاديثهم ((أي هي عنعنة للتبرك فقط بوجود سند في كذبهم إلى أئمتهم)) !!!!..
فسأذكر لك الكلام التالي .. ولنجعله آخر ما أختم به هذه النقطة من سؤالك ….
————
يقول الحر العاملى أحد محدثيهم الكبار عن هذا الأمر وفي كتابه الشهير جدا ًعندهم ( وسائل الشيعة 30 / 258) :
” والذي لم يُعلم ذلك منه (أي عُلم من الرواة : أنه لم يروي هذا الحديث) : يعلم أنه طريق إلى رواية أصل الثقة الذي نقل الحديث منه !!.. والفائدة في ذكره (أي ذلك السند لهذا الرواي برغم عدم روايته له !) : مجرد التبرك : باتصال سلسلة المخاطبة اللسانيّة !!.. ودفع تعيير العامة (أي أهل السنة) للشيعة : بأن أحاديثهم غير مُعنعنة !!.. بل منقولة من أصول قدمائهم ” !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!…
وممن نقل تلك الفضيحة أيضا ً:
شيخهم باقر الأيرواني فى كتابه (دروس تمهيدية في القواعد الرجالية ص 86) : حيث يقول :
” السبب في تأليف النجاشي لكتابه : هو تعيير جماعة من المخالفين (أي أهل السنة) للشيعة : بأنه لا سلف لهم ولا مُصنف ” !!!!!!!!!….
وبالعودة للحر العاملي مرة أخرى في نفس المصدر السابق نجده يعترف أيضا ًبما هو أفدح من ذلك !!!.. فقد صرح أنهم : ليسوا فقط لا علم ولا لعلمائهم القدامى بالحديث ونقله !!.. بل اعترف أن الإصطلاح الجديد : وهو علوم الحديث والعنعنة : مأخوذ من قلب كتب أهل السنة !…
فيقول في كتابه (وسائل الشيعة 30 / 259) :
” طريقة المتقدمين : مُباينة لطريقة العامة (أى أهل السنة) !!!.. والاصطلاح الجديد : موافق لاعتقاد العامة واصطلاحهم !!.. بل : هو مأخوذ من كتبهم كما هو ظاهر بالتتبع (أي أساتذة في النقل والخداع بانه من عندهم) ” !!!!….
وهو يقصد بطريقة المتقدمين هنا :
علماؤهم الأوائل : أصحاب الكتب المعتمدة !!!!..
وأما سرقاتهم من كتب أهل السنة :
فهذا ما يؤكده مصنفوا الإمامية فى مصطلح الحديث !!.. والذي كشف مثالا ًله الشيخ عثمان الخميس : فى مناظرات قناة المستقلة (تحت عنوان : التراث العلمي للإمام جعفر الصادق) : عندما قارن بين أحد كتب المصطلح عند الشيعة : وبين كتاب ( مقدمة بن الصلاح) : أحد أشهر كتب المصطلح عندنا …
فإذا بالكتاب الشيعي : نسخه شبه متطابقة فى أبوابه ومعالجته !!!!…
———————-
والخلاصة أستاذي يوسف :
أن ما فعله الشيعة في إثبات تراثهم ومحاولة إلباسه اللبسة العلمية لخداع العوام ومَن ليس له دراية بهم :
هو أقرب ما يكون لما قام به أحد الكذابين : والذي كان يطمح أن يكون شيخا ًفي الازهر : يُشير الناس له بالبنان .. فلما لم يستطه تحصيل العلم ومجاراة حتى طلاب العلم من زملائه :
قام بشراء (((الثوب الأزهري)) المُميز لعلماء الأزهر : ثم لبسه : ليُقدم للناس نفسه على انه ((عالم)) في الأزهر !!!!!..
———————-
والآن ….
نأتي للنقاط والتساؤلات التي تطرقت بها أستاذ يوسف في مشاركتك ..
وسوف أوردها هنا في شكل نقاط .. مع الرد عليها …
—————————————————
———————————————————-
1)) أنت قلت :
” صديقي العزيز، يبدو يا صديقي إنك نسيت إن حوارنا أساسا في كيفية إثبات صحة الفرق والمذاهب ”
أقول :
وأنت سؤالك أستاذي لم يكن في ذلك !!!!.. بل حصرته أنت كما تفضلت في كيفية التفريق بين ثبوت تراث أهل السنة والشيعة بقولك :
” من أين لي أن أعرف إن تراث أهل السنة أو تراث أهل الشيعة، هو الحق بينما علماء كل فرقة هم الذين يضعون الادلة والبراهين على صدق روايات فرقهم ؟!!! “
فهل أخطأت أنا بأن التزمت بالرد على سؤالك وعدم الخروج عنه لما لم تذكره أنت أصلا ً؟!!!..
أما إذا أردت لمحة عن التمذهب والتحزب والحُكم عليه .. فتجدها في ردي التالي …
——–
2)) حيث قلت أنت بعدها :
” حتى نتحقق من قول الله تعالى :
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)الروم
إن هذه الآية الكريمة تخاطب الذين يفرقون دينهم إلى فرق ومذاهب ، بدون استخدام التحقيق العلمي الذي يؤيد قولهم ” ..
أقول :
وأنا قد بينت لك مثالا ًعلى (((التحقيق العلمي))) في الحكم على هذه الفر والمذاهب وبيان الصالح من الطالح فيها !!.. مُستخدما ًفي ذلك مسألة السُـنة والشيعة التي سألت أنت عنها !!!!.. وفي الإجابة على سؤالك عن : كيفية معرفة الحق عند تراث أهل السنة أو الشيعة !!.. وذلك بأن أوردت لك من كلامهم أنفسهم : أنه ((لا أساس علمي ولا عقلي سليم في كل مروياتهم)) .. في حين انتهج أهل السنة والجماعة ((تحقيقا ًعلميا ً)) دقيقا ًفريدا ً: في التثبت من أحاديثهم وتراثهم : تحسده عليهم باقي الأمم !!!… والتي لا يُعرف للنصارى الآن مثلا ً: مَن هم الكتاب الحقيقيون لأسفار العهد القديم والعهد الجديد في أناجيلهم المُحرفة !!!!…
فهل أخطأت أنا في شيءٍ من ذلك ؟!!!…
بل الحق يُقال :
أنه وجب على كل مسلم ومؤمن : أن ينتهج (منهجا ًقويما ً) : في التفريق بين فرق ومذاهب الباطل : وتمييز فرقة الحق من بينهم وإلا :
فليس كل تفرق وتمذهب : يدل على خطأ الجميع (وهذه نقطة جوهرية في حواري معك) !!!..
فأنت تقول : بما أن الإسلام : نراه الآن في فرق : إذا ً: فكل هذه الفرق على باطل لأنهم تحزبوا وافترقوا : بما في ذلك فرقة الأصل أو الحق !!!..
فكنت كمَن قام بتحريم شرب اللبن على أهل بيته : لأنه وجد في إناء اللبن مرة ًمن المرات : شعره !!!!..
أو كمَن رفض كل الأحاديث : لأنه وجد من دونها حديثا ًضعيفا ً!!!..
وأخيرا ً:
كنت كمَن رفض القرآن : لأنه رأى فيه اختلافا ً!!!..
فها هم الشيعة يدعون أن هناك غيره عندهم أو عند قائمهم المخفي في السرداب منذ أكثر من ألف عام ولم يخرج لليوم !!!..
وها هم الأمريكان طبعوا نسخة ًمُحرفة ًمن القرآن باسم : الفرقان الحق !!!..
به 77 سورة فقط !!!.. والباقي تلاعبوا فيه أيما تلاعب بين اليهودية والنصرانية والإسلام !!!!…
فهل نرفض القرآن أيضا ً((فقط)) : لأن هناك مَن تفرق عنه وتحزب بجديد ؟!!..
أم أن الصواب أستاذي هو تحديد معالم للحق : ثم ما تطابق معها قبلناه .. وما اختلف عنها لفظناه ؟!!!!… أرجو أن تتدبر هذه النقطة جيدا ً……
——–
3)) ثم قلت أنت بعدها :
” تدير يا صديقي العزيز قول الله تعالى في الآية السابقة لهذه الآيات يقول الله تعالى :
بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (29)
لاحظ قول الله تعالى ” بِغَيْرِ عِلْمٍ”، ولذلك قلت لك يا صديقي إن الحوار بيننا هو حوار تحقيق علمي وليس حوار تشكيك في تراث أمة “
أقول :
بالنسبة للتحقيق العلمي : فقد انتهجته أنا والحمد لله …
فإن كان لك اعتراض على شيءٍ منه حتى الآن : فأرجو ذكره بكل بساطة وإبرازه في كلامك للقرايء …
واما عن التشكيك في تراث الأمة … فأنت بالفعل تشكك في تراث الأمة : إن لم تكن تريد خلع يدك منه بالكلية بإنكارك لعلم وقواعد قبول المرويات !!!..
لأن الذي لم تلتفت إليه أستاذي (ولم أر منكرا ًللسنة التفت إليه) :
أن الطعن في علم النقل والرواية : هو الطعن في كل شيء !!!…
بل هو مبدأ : لهدم تراث أمة بأكملها بالفعل (وأنا هنا أعني بتراث الامة فعلا ً: تراث الأمة بمفهومها الشامل : في كتب التاريخ والسير والملاحم والمغازي والتراجم والمعاجم … إلخ إلخ إلخ .. وليس بمفهوم الاحاديث فقط كما تقصدون انتم !!) ..
وإلا (وبالله عليك قل لي) :
لو سلمنا جدلا ًبالتشكيك في كل رواية وكل سند وكل عنعنة : وذلك لبعض الشبهات الساقطة التي لا قومة لها أمام التفنيد :
فكيف بالله عليك نأخذ معاني كلام العرب ؟!!!..
كيف أتأكد أن كلمة الغسق في القرآن مثلا ً: معناها كذا وكذا ؟!!!..
إذ لو قلت لي : جاء في لسان العرب أن الغسق : كذا وكذا .. لقلت لك :
ها !!.. هذا كلام لا سند له ولا ((تحقيق علمي)) .. إذ ما الذي ينفي أن يكون قد قام بتأليفه مَن وضعه !!!..
أو قام بالزيادة عليه وتحريفه : كل مَن نسخه بعد ذلك ؟!!..
ولو قلت لي أن الفتح الإسلامي لمصر : كان في عام كذا .. على يد فلان .. وذلك كما جاء في كتاب كذا وكذا : لقلت لك :
ها !!.. هذا كلام لا سند له ولا ((تحقيق علمي)) .. إذ ما الذي ينفي أن يكون قد قام بتأليفه مَن وضعه !!!..
أو قام بالزيادة عليه وتحريفه : كل مَن نسخه بعد ذلك ؟!!..
وهكذا في كل ما ملكته هذه الأمة العريقة : خير امة أ ُخرجت للناس بنص القرآن : نجد ان هذه الأمة قد انقلبت بقدرة قادر في مذهبكم الفذ إلى أمة :
لا تاريخ لها !!.. لا أحداث لها !!.. لا علم لها !!.. ولا لغة لها أيضا ً!!!..
يحدث ذلك على أيديكم لأفضل امة قامت بتغيير وجه الأرض :
في الوقت الذي تسعى حثيثا ًفيه أراذل الأمم التي لم يتعدى عمرها الثلاثة قرون (كالأمريكان) : لاختراع وتأليف وافتراء : مجدا ًزائفا ًلها .. وتاريخا ًمضيئا ًلها .. وتأصيلا ًلعلومها ولغاتها : وحقيقتها غير ذلك لكل مَن له أدنى اطلاع !!!!..
فهل رأيت حقيقة ما تدعو إليه أستاذي ؟!!!..
———
4)) ثم قلت أنت بعدها :
” وبدلا من أن نتواصل في التحقيق العلمي أحلتني مرة أخرى لفقه السنة ، وقمت بالاستشهاد بروايات أهل السنة في هدم الشيعة ” ..
أقول :
برغم ما عندي من مؤلفات لي ولغيري وكتب ومراجع وملفات صوتية ومقاطع فيديو لنسف دين الشيعة الرافضة من أساسه :
إلا أني قد اقتصرت من ذلك فقط : على ما تطلبته إجابتي على سؤالك : بشأن علم الحديث عند هؤلاء الأفاكين المزورين !!!!..
فأين فقه السنة هنا ؟!!!.. وأين هدم الشيعة ؟!!!..
وإلا : لو حدثتك فعلا ًعن هدم الشيعة لاخبرتك بـ (ولاحظ الفرق) :
# الأصول اليهودية لنشأة الشيعة (عبد الله بن سبأ وفتنته) ..
# مزج ذلك بالحقد المجوسي الذي تشكلت به عقلية الشيعة الرافضة حتى اليوم .. وظهور التراث المجوسي في كل شيء لديهم : سواء في الدين أو الدنيا !!.. لدرجة انهم قد بلوروا مجيء المهدي عندهم بالمفهوم المجوسي !!.. وألبسوه من الألقاب المجوسية أصلا ً!!!!…
# ولكنت حدثتك عن تاريخهم الدموي الذي ما اختلف شيئا ًعن وحشية اليهود والنصارى في حروبهم ضد المسلمين الموحدين !!!..
بدءا ًمن القرامطة والنصيرية والإسماعيلية والدولة البويهية والعبيدية (الفاطمية كما يسمونها زورا ً: والتي صارت الدروز فيما بعد بعد طرد صلاح الدين الأيوبي لهم من مصر قبل حروبه لاستعادة القدس) .. والدولة الصفوية .. وغيرهم الكثير والكثير كالبهائية وإلى اليوم !!..
# ولكنت حدثتك عن فرياتهم في زواج المتعة الذي عرفه العرب (كوجه من اوجه الزنا المُقنن باسم الزواج إلى أجل) : فأتى الإسلام وهو كذلك فلم يُنكره بداية ً(مثله مثل الخمر) .. ولكن لم تنتهي حياة رسول الله حتى أمر بتحريمه أبدا ً!!!..
فجعلوه هم : من أوجب وأحب الأعمال إلى الله : وأرفعها في الدرجات والمنازل في الجنات ومع الأئمة والأنبياء : وابتدعوا فيه ما ساءه أكثر وأكثر غير سوءته الأصلية !!.. فمنهم مَن لم يشترط فيه الإشهار !!.. ومنهم حتى مَن لم يشترط فيه إعلام ولي الزوجة كالأب ونحوه ((يعني زنا صريــــــــــح ولا كرامة)) ..
ولا يخفى ما ابتدعوه عندهم من ((بيوت الدعارة)) أسف : ((بيوت العفة)) .. تلك البيوت المُخصصة ((للزنا)) أسف : ((لزواج المتعة)) لساعات او دقائق : ينقسم ربحها بين ((البغي)) أسف : بين ((الزوجة لأجل)) : وبين الحكومة !!!!..
ولو أردت التوسع معك في هذا : لتوسعت …
# ولم أذكر لك التقية ((وهي الكذب تحت ستار الدين)) : بل وأوجبوه لكل شيعي : لحماية مذهبهم من جهة بإخفائه عن أهل السنة .. وللترويج له من جهة في الخفاء !
# ولم أذكر لك تفضيلهم لكربلاء على مكة !!..
# ولم اذكر لك أعمالهم الشركية في القبور والمقامات والاضرحة والمشاهد !!..
# ولم أذكر لك رميهم زوجات النبي أمهات المؤمنين بنص القرآن بالزنا !!!..
# ولم أذكر لكم أكاذيبهم عن الصحابة وتكفيرهم والكذب عليهم !!..
# ولم أذكر لك نبوءاتهم الدموية فيما سيفعله قائمهم عند ظهوره !!!!..
ومهديهم عند ظهوره !!!.. وما يستوجبه ذلك من قتل الحجيج في الحرم المكي وفي المدينة !!!!.. وهو ما حاول فعله أشقى القوم بأحداث الحرم بالفعل من قبل 1989م وقامت السلطات السعودية مشكورة بالقضاء عليهم بعدما أوقعوه من خسائر !!..
وغير ذلك الكثير والكثير والكثير …….
والذي ما انتقيت انا منه (((فقط))) كما قلت لك إلا :
ما يتناسب مع سؤالك عن علم الحديث (أو التراث) عندهم وعندنا !!!..
فهل أخطأت أنا في ذلك من شيء ؟!!!!!….
———-
5)) ثم قلت :
” ومن المنطقي ونحن نتحاور في منتدى سني سلفى أن يروق المتابعين كل كلمة تقولها ” ..
أقول :
وهل يتطلب الحق : أن لا نتكلم به ؟!.. وألا يُعجب به مَن يسمعه : لا للمذهبية ولكن : لانه الحق ؟!!..
ونحن لم نغلق الباب في وجهك عن الرد …
فلو اردت أن ترد أو تقوم بتفنيد ما قلته أنا شرعا ًاو عقلا ً: فالمجال أمامك ..
———-
6)) ثم قلت :
” ولو كنا نجري حوارنا هذا في منتدى شيعي مثلا ، أو منتدى قرآني ما كان راقهم ما تقول وأخرجوا لك آلاف الحجج والبراهين التي تثبت خطأ ما تقول “
أقول : اما المنتديات الشيعية : فقد كفانا مؤونة الرد عليها إخوة أفاضل : سواء دخلوا فيها فأفحموهم .. أو سواء في منتديات الدفاع عن السنة عموما ً: أو ضد شبهات الشيعة والرافضة خصوصا ً.. ولو أردت أمثلة ً: لذكرتها لك …….
وأما القرآنيين ..
فقد وقعت على الخبير ……….!
حاورتهم على الخاص في موقع الضال صبحي منصور … كل كاتبي الموقع المتواجدين به منذ أكثر من خمسة أشهر ….
وذلك لأنهم (وببساطة شديدة) : لا يوافقون على انضمام الرأي الآخر إليهم في موقعهم .. وخصوصا ًذلك الرأي الأخر عندما يحمل من العلم : ما يفضح به جهلاتهم التي لا تنطلي على عقل طفل ٍمسلم ٍصغير !!..
فبعدما ادعوا الحيادية في باديء أمرهم : عادوا وأغلقوا باب التسجيل أمام كل سني !!.. وفتحوها للشيعة والرافضة والمعتزلة وغيرهم النصارى واليهود أيضا ً: حيث ألّـف بينهم جميعا ً: معاداتهم للنبي وسُـنته !!!!..
والخلاصة :
أنك تجد هنا في طرح طعوناتك على السنة وشبهاتك : ما لا يجده السني في الكثير من المواقع الشيعية أو القرآنية وإلا كان جزاؤه : الإيقاف الفوري !!!!..
ويسعدني أن أخبرك أيضا ًأن حواري مع هؤلاء منكري السنة : والذي طال لثلاثة أو أربعة أشهر : قد انتهى بإفحامهم جميعا ً: بما فيهم منافقهم صبحي منصور : فقام بنفوذه الصهيوأمريكي بإلغاء إيميلي الأول في الجوجل !!!!!…
هذا بدلا ًمن ان يرد عليّ الشبهة بالشبهة !!!.. ليحفظ ماء وجه حتى أمام أعضاء موقعه !!!!!… والرسالة التي آلمته كثيرا ً: قام الإخوة هنا في هذا المنتدى بتثبيتها في هذا القسم المبارك باسم :
(الرد على احمد صبحي منصور – البخاريون والقرآنيون) !.. فراجعها إن شئت ..
والحق :
أني ما سجلت في هذا المنتدى المبارك : إلا لهذا السبب خصوصا ًوهو (فضح القرآنيين أو منكري السنة) .. ولي في ذلك عدة رسائل : أرجو ان تراجعها في هذا القسم أيضا ً……….
والخلاصة :
أني على استعداد تام لأي تفنيد أو شبهة ستاتي لنا بها :
سواء من الشيعة الروافض .. أو من القرآنيين منكري السنة !!!..
وإليك روابط مواضيعي هنا لتستمتع بحجج منكري السنة الواهية واجتهاداتهم الخزعبلية التي ناقضت العقل حتى وليس الشرع فقط : لإنكارهم للسنة :
# موضوع (كيف يشهد أبو هريرة لأبي هريرة) :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=26087
# موضوع عن محمود أبو رية : أشهر الطاعنين في أبي هريرة : وتفنيد شبهاته :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=25998
# موضوع لتفنيد شبهات الشيعي الرافضي عبد الحسين الموسوي : والذي أخذ عنه أبو رية الكثير من شبهاته على أبي هريرة :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=25931
# موضوع الرد على أحمد صبحي منصور زعيم منكري السنة عالميا ًالآن : والمُثبت في قسم السنة :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=25548
# موضوع لفضح الجهل المركب لكل منكري السنة الذين قابلتهم في الموقع : وفضحي حتى لجهلهم بالقرآن نفسه :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=25408
# موضوع مماثل يشمل الرد على 38 شبهة تدل على الجهل المطبق لمنكري السُـنة حتى بثوابت الدين والقرآن :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=25642
# موضوع عن الإعجاز الغيبي والعلمي في أحاديث النبي : فإن لم تكن وحيا ًمن الله : فماذا تكون ؟!!.. هل يعلم كتبة الاحاديث ورواته : الغيب ؟!!..
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=25783
بالإضافة بالطبع لموضوع (علم الحديث شبهات وردود) الذي ذكرته لك من قبل ..
———
7)) ثم قلت :
” إن كل فرقة مذهبية عندها من الحجج ما يمكنها أن ترد وهي متأكدة إن ما عندها من حجج هي الحق بعينه ” ..
أقول :
هذه منك أستاذي زلة قلم في وسط هذا السياق !!!..
إذ لو كان المقياس هو ما ذكرت إذا ً:
فاليهود عندهم …!
والنصارى عندهم …!
بل والشيعة انفسهم عندهم ….!
والثلاثة (ويا للعجب) : يطعنون في القرآن الذي بين يديك وتنافح عنه !!!..
فهل معنى ذلك ألا نذكر أباطيلهم ونرد عليها !!!..
وهل معنى ذلك أن نغض عن خلافنا معهم طرفا ً: وندعي مثلا ًبنبذ الإسلام هو الآخر : لنرجع جميعا ًإلى (الإبراهيمية) التي يتفق عليها الجميع بلا ضوابط ولا شرائع ولا غيره !!!!..
اللهم هذا هو معنى كلامك التالي لذلك مباشرة ًأيضا ًإذا تدبرت !!!..
حيث قلت :
” ونسيتم يا صديقي إن الإسلام أمة واحدة ، وليست فرق ومذاهب تدبر قول الله تعالى :
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)المؤمنون “
أقول :
إذا ًهي الإبراهيمية أستاذ يوسف : لنتخلص من تفرق الأمم (يهود – نصارى – مسلمين – شيعة – روافض) والقائمة تطول !!!..
وربما نادى الهنود والصينيون بمثل ذلك آيضا ً: حتى لا تختلف أمم الأرض قاطبة ً: فلنتفق جميعا ًعلى (الآدمية) في مقابل (الإبراهيمية) !!!..
وهكذا يجرنا مذهبك وفكرك عن الفرق والمذاهب وكيفية القضاء على الباطل : بإنكار الحق !!!.. وكأن الحق لا يملك علامات : نعرفه بها ويتميز بها عن الباطل : بالغا ًما بلغ عدد هذا الباطل ومذاهبه وفرقه : ولو بلغت حتى المليون !!!!..
فالحق واحد أستاذي ………………….. وهو معروف لمَن يبحث بجد وحيادية ..
———
8)) ثم قلت :
” ولذلك سأضرب لك مثلا واحدا فقط لحديث من أحاديث أهل السنة، وموجود في أصح كتبهم، صحيح البخاري، الحديث رقم 4944وهو ما يسمى بحديث الصحابة العدول يستخدمه أيضا أهل الشيعة للرد على أهل السنة كما فعلت أنت يا صديقى في الرد على أهل الشيعة وأيضا كما فعلت الفاضلة عربية في إبداء إعجابها بكلامكم الذي أعتز به أيضا فإن المتابعين فى منتديات الشيعة عندما يقرأون من يكتب هذا الحديث فإنهم يتغنون أيضا بعظمة من نقل الحديث ويسارعون فى توجيه السباب والإتهامات لأهل السنة تعالى معى يا صديقى نتابع الحديث :
” حدثنا عمر حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال: قدم أصحاب عبد الله على أبي الدرداء فطلبهم فوجدهم، فقال أيكم يقرأ علىَّ قراءة عبد الله؟ قال : كلنا قال فأيكم أحفظ؟ فأشار إلى علقمة قال: كيف سمعته يقرأ ” والليل إذا يغشى”؟ قال علقمة: “والذكر والأنثى”، قال أشهد أني سمعت النبي، عليه السلام، يقرأ هكذا وهؤلاء يريدونني على أن أقرأ : “وما خلق الذكر والأنثي”، والله لا أتابعهم .
1/ هذا حديث صحيح وفي أصح كتب الحديث عند أهل السنة .
2/ منسوب إلى صحابة رسول الله، رضي الله عنهم، وهم كلهم عدول
3/ يصور لنا اختلاف الصحابة حول آية من سور القرآن الحكيم
4/ أقسم أحد الصحابة بالله أن رسول الله علمه هذه الآية التي في سورة الليل ” وما خلق الذكر والأنثى” بدون ما “خلق”
5/ يصر فريق من الصحابة أن الآية بها كلمة “ما خلق”
6/ تريد هذه الرواية أن تبعث برسالة إلى الناس مفادها أن صحابة رسول الله كانوا يختلفون على صحة الآيات القرآنية بعد وفاته!!!!!!! ومن المؤسف أن الأمثلة على ذلك كثرة، وفي عشرات الأحاديث الأخرى، التي تطعن في صحة القرآن وتحملها الكتب الصحاح، ويدافع عنها دعاة الفرقة والمذهبية بتأويلات لا تساوي ثمن المداد الذي دونوها به .
والسؤال : من نصدق كتاب الله الذي بين أيدينا اليوم، أم رواية البخاري، الصحابة العدول الذين نقلوا هذا الخبر .
إننا إذا صدقنا البخاري فيما روى كذبنا القرآن، وإذا صدقنا القرآن كذبنا البخاري “
بل وكذلك الصحابة الذين نقلوا عنهم هذه الرواية “
أقول :
ولو أردت الحق أستاذي لانعكست عبارتك الأخيرة والله !!!..
لان الذي نقل لك قرىنك الذي بين يديك الآن وحفظه اللهم بهم من الضياع والتحريف كما في وقع في الامم السابقة : هم الصحابة العدول !!!!..
—–
نعم أستاذي يوسف !!!..
فالله تعالى لم ينزل قرآننا في ألواح : كما أنزله على موسى عليه السلام : مكتوبا ًجاهزا ً!!!…
بل : جعل ديننا : دين واقعية وعملية في كل جزئيات بنائه ..
ومن اهم هذه الجزئيات هي :
تجميع مصادر الدين : قرآنا ًوسُـنة !!!!…
فها هو القرآن : يتلوه النبي على صحابته : فيدونونه …
وبكل المشقة على العسب والصخر والرقاع واللخاف !!!!..
ثم تأتي العرضات المختلفة لجبريل على النبي : ليُثبت معه ما قد ينساه :
” لا تحرك به لسانك : لتعجل به !!.. إن علينا : جمعه .. وقرآنه ” !!..
ثم يُبدل الله تعالى فيه ما شاء : ليرفع أقواما ًبهذا الفعل : ويضع آخرين فتنة ًلهم ..
” يفعل الله ما يشاء ” .. ” لا يُسأل عما يفعل : وهم يُسألون ” !!!..
” سنقرئك فلا تنسى : إلا ما شاء الله ” …
وعلى هذا (ومن كل ما سبق) :
فجميع طعونات الشيعة ومنكري السنة والنصارى وغيرهم : أن كتب السنة تثبت وقوع تحريف في كتاب الله : أو أن الصحابة قد حرفوا فيه :
أقول لك أستاذي يوسف :
أنأى بك وأنت العاقل اللبيب : أن تقع فريسة لهذه الألعاب الصبيانية !!..
والتي تتحطم أول ما تتحطم لديك : لو كنت تملك أدنى علم في العلوم الشرعية وعلووم القرآن نفسه الذي تعتز به !!!!!..
إذ :
جميع الأحاديث التي يستشهد بها هؤلاء هي إما :
## غير صحيحة أصلا ًببطلان رواتها (وها هي كتب الجرح والتعديل والتراجم تفصل بيننا وبينهم : لأننا مثلهم نخضع لما جاء فيها ولا نحابي احدا ً..
## وإما هي أحاديث صحيحة : تتحدث عما رواه بعض الصحابة مما سمعوه من القرآن : من قبل العرضة الأخيرة على النبي بواسطة جبريل عليه السلام قبل وفاته !!.. تلك العرضة التي علم الصحابة كأبي بكر وعمر : ان قليلٌ من الأصحاب هم مَن اطلع عليها وعلم ناسخها من منسوخها !!!..
ولذلك : فلم يختاروا أي أحدٍ ليُشرف على جمع القرآن !!!..
بل اختاروا (زيد ابن ثابت) خصيصا ًلهذه المهمة : رضي الله عنه وأرضاه !!!..
ثم :
لم يقبلوا آية ًإلا : بشهادة شاهدين !!!!!…
(ألا ترى أن طريقة جمع القرآن أستاذي : لها نفس أصول جمع السنة من التاكد من السند والمتن معا ً) ؟!!!!…
إلا آخر آيتين في سورة التوبة : فهذه قبلوها من خزيمة رضي الله عنه وحده : لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر أن شهادة خزيمة : بشهادة رجلين (ولذلك قصة إن أحببت : رويتها لك في تصديق خزيمة لكلام رسول الله عن أحد البيوع : ولم يكن حاضرا ًذلك البيع) .. ولا تخف : فالآية لا تطعن في سنة ولا شيعة ولا غيره :
” لقد جاءكم رسول من أنفسكم .. عزيز عليكم ما عنتم .. حريص عليكم .. إلى آخر السورة ” …
——-
ولهذا التدقيق :
1…
فقد تم استبعاد الآيات المنسوخة بالعرضة الأخيرة للقرآن من جبريل للنبي ..
ومنها الآية التي رواها البخاري في صحيحه …
فقد سمعها أبو الدرداء وعبد الله بن مسعود بلفظ .. في حين أثبتها الله تعالى بلفظها الأخير : ” وما خلق الذكر والأنثى ” !!!..
” لا تحرك به لسانك : لتعجل به !!.. إن علينا : جمعه .. وقرآنه ” !!..
فربما سمعاها أول وقت نزولها وتعجل النبي بنطقها : ولم ينتبها لذلك الخطأ …
والله اعلى وأعلم …
2…
أيضا ًتم استبعاد القراءات الشاذة …
وهي القراءات التي شملت كلمات زائدة أو مُعدلة في القرآن للتوضيح : كتبها صاحبها لكي لا تنساها : فاعتبرها مع الوقت من القرآن نفسه (وذلك لقلة موارد الكتابة في ذلك الوقت – وهو ما جعل النبي يُضيق على تدوين الآحاديث : حتى لا يكتبها الناس في نفس موضع القرآن : فتختلط به – ولم يسمح بالكتابة إلا الكتابة المُعينة الموثقة : ككتاب عبد الله بن عمرو الشهير … وكما كان يكتب أيضا ًلبعض القبائل والممالك ببعض الشرع والسنن ويرسلها لهم) ..
أقول :
وهذه القراءات الشاذة مثل : اعتبار ابن مسعود ان المعوذتين : ليسا من القرآن !!..
وكان يحكهما من المصحف : وهو لم ينكرهما ولكن فقط : ظن أنهما للتعوذ والرقية الشرعية : وليسا من القرآن !!.. وأما البخاري : فيورد مثل هذه الروايات : ليذكر طرفا ًمن الخلاف : والذي نفاه وبيّن الحق فيه أ ُبي بن كعب الذي استحفظ الله الأمة على روايته للقرآن !!.. إذا ً: فالبخاري لا يضاد القرآن ولا يُحرفه !!.. وإنما يبين لنا ما وقع من خلاف : ثم يحكي لنا كيف جاء الترجيح لنرى : كيف كانت مجهودات الصحابة سببا ًمن الله تعالى واقعيا ًعمليا ًفي حفظ القرآن !!.. ودليل ذلك أنه بوّب في صحيحه قائلا ً: ” باب سورة الفلق ” .. ” باب سورة الناس ” … وهكذا تماما ًكما بوّب : ” باب سورة البقرة ” .. ” باب سورة آل عمران .. المائدة .. النساء .. إلخ
إذا ً: فالعيب على قلة الفهم وقلة الزاد الشرعي لدى الطاعنين ومَن يُصدقهم !..
ومثل القراءات الشاذة أيضا ًالتي تم استبعادها :
قراءة عبد الله بن مسعود في كفارة اليمين :
” فمَن لم يجد : فصيام ثلاثة أيام : متتابعات ” !!..
فكلمة متتابعات هذه : ليست من القرآن !!.. وإنما قد تكون من شرح النبي : فظن ابن مسعود انها من القرآن : فأثبتها عنده : وهي غير ذلك !!!..
وأما سبب آخر لإيراد البخاري وغيره لمثل هذه الروايات : فهو الاستعانة بها في أبواب الفقه !!!..
حيث لو سأل سائل عن صيام كفارة اليمين : هل هن ثلاثة أيام متفرقات : أم متتابعات : لقلنا له : متتابعات أفضل : لأن هذا ترجيح ما قاله النبي !!!..
ومثل ذلك قول عائشة رضي الله عنها في محرمات الزواج من الرضاع :
” خمس رضعات يحرُمن ” … وعليه اعتمد الفقهاء في تحديد عدد مرات الرضاع التي تحرم الزواج …….
وغير ذلك ….
ولهذا .. فقد عرف العلماء قراءات القرآن المعترف بها انها :
أولا ً: تكون متواترة (أي قرأ بها عدد من ثلاثة لما فوق ذلك من الرواة الثقات) ..
ثانيا ً: أن توافق في قراءتها رسم المصحف المعروف (بلا تنقيط ولا تشكيل) ..
ثالثا ً: أن توافق وجها ًمن وجوه اللغة العربية ولا تشذ عنه …
وعلى هذا : فأي قراءة للقرآن تخالف ما سبق : فهي قراءة شاذة لا يُعتد بها …
———–
9))
وعلى هذا استاذي يوسف :
أنا أيضا ًعلى استعداد تام لتقبل أية طعونات في السنة او الاحاديث : أو حتى غرائب الأحاديث التي لو قرأ المسلمون في تفسيراتها وشروحات العلماء عليها : لما كانوا انخدعوا بطعونات الطاعنين !!.. ولكن : لعن الله الكسل الذي تعوذ منه رسولنا الكريم !!!!!…
———–
10))
وعلى هذا أيضا ً:
يجب عليك (وأنت القاريء في علوم الحديث كما ذكرت باكثر من 40 كتابا ً) : ان تعرف جيدا ًأن هناك فرق بين كون راوي الحديث : عدل ثقة حافظ .. وبين كون ما يرويه صوابا ًأو خطأ !!!!!.. فلا تلازم !!!..
وإلا : لما كان الصحابة اشترطوا شهادة اثنين لكل آية في القرآن !!..
وإلا : فهناك عشرات المواضع التي اختلف فيها الصحابة بين بعضهم البعض على مسائل : ليس لانهم ليسوا عدولا ًولا ثقاة ًولكن :
لاختلاف ظرف سماع كل منهم للنبي عن الآخر !!!..
فلم يكونوا جميعا ًملازمين للرسول كل الوقت (وإلا لكان النبي يمشي وحوله الآلاف يستمعون منه القرآن والسنة !!!!) ولكن :
كان فيهم مَن يُتاجر .. ومَن يُسافر .. ومَن يجاهد .. ومَن في أرضه وبستانه .. ومَن في عمله .. إلخ .. فديننا : دين واقعي بعيدا ًعن المثالية الجوفاء !!!..
فهذا ابن عمر : لم يسمع حديث ابي هريرة عن النبي في ثواب مَن يتبع جنازة !!..
وهذا أبو عبيدة وعمر : لم يسمعا حديث النبي في الدخول على أرض الطاعون .. فرأى أبو عبيدة الدخول (في فتوح الشام) : وراى عمر أن ذلك من التهلكة المنهي عنها .. حتى فصل بينهم عبد الرحمن بن عوف : انه سمع من النبي النهي عن دخول أرض الطاعوةن : وعن خروج من فيها (وهي أحدث نظريات الحجر الصحي !)
وهذا ابن عمرو : رأى أن المراة تنقض شعرها عند الغسل من الجنابة .. فتخبره عائشة انها كانت تغتسل مع النبي : وكانت تكتفي بان تفيض على رأسها من غير أن تنقض شعرها …..
وهكذا أستاذي يوسف :
كلما زاد علمك واطلاعك في دينك والعلوم التي تتحدث عنها ببساطة : وهي أعمق مما تتخيل بكثير : كلما كنت سدا ًمنيعا ًفي وجه مثل هذه الشبهات التي ما استيقظ عليها أصحابها (هكذا ظنوا) : إلا بعد 1000 عام من الرقاد العميق للأمة !!!!!!..
ولو أردت :
لزدتك …………….
(يرجى مراجعة على النت : تفريغ حلقة الشيخ أبو إسحق الحويني في الرد على منكري السنة بعنوان :
((الطعن علي البخاري نفق مظلم من دخله بغير مصباح إرتطم وجهه بالحائط ))
ففيها الكثير من الفوائد : والتي مع طول وغرابة اسمها : إلا انها اسم على مسمى لكل مَن يقرأها أو يُشاهد الحلقة !!!………
———–
11)) ثم قلت أستاذي :
” وإذا كذبنا البخاري في رواية واحدة، خاصة إنها تمس حجية كتاب الله تعالى، فهل من حقنا أيضا التوقف عند جميع مروياته وذلك أسوة بمن يرى من علماء الجرح والتعديل ذلك؟!!!! ”
أقول :
أولا ً: لم يثبت للآن كذب البخاري بأي حال !!!.. والمجال امامك : هات ما عندك وأنا أ ُبينه لك بعون الله وفضله من التباسات أو شكوك أو شبهات ..
ثانيا ً: أن علماء الجرح والتعديل : لا يحكمون على عالما ًمحترما ً: بخطأ (((كل ما عنده))) بسبب أنه : وقع في خطأ واحد !!!!..
فنحن لا نتحدث عن احد العامة هنا !!.. ولكن عن رجل : له ما له من كتابات في الدين تشهد له بالنزاهة والعلم والفقه ….
وإلا :
فمَن منا لا يُخطيء ؟!!..
هل تدعيها أنت لنفسك ؟!!.. أو لي ؟!!.. أو لأي عالم من علماء المسلمين : بالغا ًما بلغ من الرفعة والمنزلة ؟!!.. الكل له اخطاؤه !!!..
فلا كامل إلا الله .. ولا معصوم إلا مَن عصمه الله عز وجل ..
وعلماء اهل السنة كلهم : يعترفون بذلك ويُقرون به : بعكس غيرهم !!!..
ولو شئت ان اورد لك أقوال أئمة الإسلام في ذلك (بما فيهم أئمة المذاهب الأربعة في ذم التقليد والاتباع بالثقة العمياء) وغيرهم من العلماء سلفا ًوخلفا ً: لفعلت !!..
———
12)) ثم قلت :
هذه الرواية فقط أنا ذكرتها على سبيل الاستدلال حتى تعلم إن ما تقوله على الشيعة ، فإنهم يملكون أيضا ما يقولوه عن أهل السنة، وكذلك يملك القرآنيين ما يقولوه عن الفرقتين ، وهكذا يتحقق قول الله تعالى فى موضوع الفرق والمذاهب ” فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ”
لذلك أعيدك مرة أخري يا صديقى إلى التحقيق العلمي ، ونفس السؤال الذي سألته لك في مداخلتي السابقة:
من أين لي أن أعرف إن تراث أهل السنة أو تراث أهل الشيعة، هو الحق بينما علماء كل فرقة هم الذين يضعون الأدلة والبراهين على صدق روايات فرقهم ؟!!!
وكانت إجابتك يا صديقي أن أحلتني إلى فقه علماء الحديث يبينوا لي الأمر.
وعلى هذا يجب أن أفهم كما تقول أنت إن “السنة المبينة والمكملة لأحكام القرآن الكريم” لا تعني في حقيقته الأحاديث بعينها، وإنما يعني شروح أئمة الفرق والمذاهب المختلفة لها؟ وإذا كانت هذه الشروح قد زادت مع بداية عصر التدوين، ثم ذادت الحواشي على الشروح، ثم ذادت الهوامش على الحواشي، إلى أن أغلق باب الاجتهاد منذ ألف عام تقريبا. “
أقول :
أرجو ان تكون علمت الآن إجابة كلامك هذا …
مع ملاحظة خلطك بين علوم الفقه .. وعلوم الحديث !!!..
فللإثنان فرق : يجب التنبه له ..
أما علوم السنة : فاصلها : صار لا اجتهاد فيه (أي المرويات عن النبي : توقفت !!.. فلا يأتي أحد المخابيل اليوم ليضرب لنا سندا ًمستحدثا ًإلى نفسه وانتهاءً بالنبي) !!.. فكل أسانيد الأحاديث انتهت بالتدوين في كتب الحديث المعروفة ..
منها ما بلغ أسانيده ثلاثة أو أربعة أشخاص .. ومنها خمسة أو ستة .. إلى أن تم تدوين الحديث بواسطة أحد علماء الاحاديث الأفاضل المشهود لهم …
وعلى هذا : فاجتهاد علوم الحديث : هي متواصلة إلى اليوم في :
1…
الحكم على الكثير من الاحاديث التي لم يُحكم على صحتها بعد (كما فعل الشيخ الألباني رحمه الله مما تركه للأمة من زاد .. وكما يفعل البعض في تحقيق أحاديث كتاب معين في التاريخ مثلا ًأو السير لم يتطرق احد له بالبحث من قبل .. وهكذا) ..
2…
استنباط المعاني العقيدية والشرعية والفقهية منها ..
3…
إزالة متناقضاتها الظاهرية وشرحها ومُختلفها (مثلما فعل الإمام ابن قتيبة في كتابه عن مُختلف الحديث) …. وهكذ ..
——–
وأما علوم الفقه : فتوقف الاجتهاد فيها (ذلك الاتهام الذي يرفعه شعارا ًكل مَن أراد التخريب في الدين بجهل أو بعلم تحت ذريعة التجديد والاجتهاد) أقول :
الاجتهاد الفقهي : لم يتوقف في يوم من الأيام !!!..
فأصوله لدينا (قرآنا ًوسنة) .. والامر مفتوح لكل مَن توافرت فيه شروط الاجتهاد : وهذا هو الفرق بيننا وبين المُخربين الذين يسمحون حتى للأطفال والشباب اليافع أن :
يُجدد في الدين !!!!..
(أرجو ان تترقب باقي رسالتي عن نهاية احمد صبحي منصور بإذن الله : والتي سأفضح فيها بعضا ًمن شروط النشر والكتابة في موقعه : والتي منع منها عقلاء السنة : وفتحها للأطفال والشباب الذي ليس له علم : يقولون ما يريدون) !!!..
وأعتقد انك ممَن لم يسمع في حياته بمؤتمرات الإسلام الفقهية العالمية (مثل رابطة العالم الإسلامي والشباب الإسلامي) وغيرها …….
والتي يُتكتم عليها إعلاميا ًكالمعتاد مع كل ما هو ديني ؟!!..
———–
13)) ثم قلت :
” فأين إذا نجد “السنة الصافية” وسط هذا الكم الهائل من شروح فقهاء الفرق والمذاهب الإسلامية؟ “
أقول :
تجدها في مظانها ..
في كتاب صحيح البخاري وصحيح مسلم (وهناك نسخ مختصرة من الصحيحين .. وأخرى بحذف المتشابه .. وثالثة في مختصرة في حجم الكف لسهولة حملها وقراءتها) ..
وتجدها في كتب علماء الحديث الراسخين .. وأنا أ ُحيلك في ذلك لكتب الشيخ الألباني رحمه الله وتحقيقاته لكثير من كتب السلف رحم الله الجميع :
” سلسلة الأحاديث الصحيحة ”
” صحيح الجامع الصغير ”
” صحيح سنن ابن ماجة ”
” صحيح سنن الترمذي ”
” صحيح سنن النسائي ”
” صحيح سنن أبي داود ”
” صحيح الترغيب والترهيب ” …
وغير ذلك الكثير .. بالإضافة إلى كتابه الماتع (حتى لا يُتهم اهل السنة بعدم تنقيح كتبهم : ولا يُتهموا بالتخاذل عن الدفاع عن دينهم من أيادي التحريف المختلفة : شيعة .. رافضة .. صوفية .. وغيرهم) : أقول كتابه الماتع :
” سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها في الأمة “
—————
14)) ثم قلت :
” وعلى آي أساس إذن أطلقت كل فرقة إسلامية على كتب تراثها الديني، من تفسير وفقه حديث، اسم ” سنة الرسول”؟
أقول :
لأنهم بالفعل : يتحدثون عن سنة الرسول التي تركها لامته :
القولية (وهذه أعلاها) .. ثم الفعلية : (وهذه أقل من القولية عكس ما يتخيل البعض : إذ أن قائل القول : يعنيه .. وأما إن فعل فعلا ًمرة ًلرخصة أو اضطرار : فهو ليس بالضرورة يعنيه !!) .. ثم السنة التقريرية ….
—————
15)) ثم قلت :
” ولماذا سميت هذه الكتب باسم أصحابها، ولم تسمى باسم الرسول، إذا كانت هذه “السنة القولية” المدونة في الكتب، حقا دينا إلهيا واجب الاتباع؟! “
أقول :
الاسم الكامل لصحيح البخاري هو :
” الجامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ”
أي الجامع لأبواب الدين من الصحيح المسند من احاديث النبي ..
وعلى هذا سمى مسلم كتابه : ” المسند الصحيح ” أيضا ً: واختلف العلماء في إطلاق اسم (الجامع) عليه كما في البخاري .. وذلك لخلو صحيح مسلم من باب التفسير والقراءة ..
وعلى هذا سمى أبو داود كتابه بـ ” سنن أبي داود ” : ونسبها لنفسه أي : التي رواها واستطاع جمعها أبو داود .. وإلا : فهو يعرف كغيره أن هناك أحاديثا ًأخرى لم يضعها في سننه .. تماما ًكما ان للبخاري احاديثا ًلم يضعها في صحيحة واكتفى بالبعض في كل باب …. وهكذا :
” سنن النسائي ” ” سنن الترمذي ” ” سنن ابن ماجة ” ….
فأرجو تفهم هذه الجزئية بارك الله فيك ….
لأن سبب اللبس فيها راجع في نظري : لما وقع في أناجيل النصارى : ” إنجيل متى ويوحنا ومرقس ولوقا ” !!!.. ولا داعي للتفصيل …
————–
16)) ثم قلت :
” هل المفسرون والمحدثون والفقهاء أولى من رسول الله لتكون لهم مؤلفاتهم في بيان سنته، ورسول الله،صلى الله عليه وسلم، صاحب السنة ليس له مؤلف محفوظ بحفظ الله تعالى له أنظر فيه اليوم لأتعرف على ” سنته” من خلال خطابه المباشر لي كخطاب الله المباشر في القرآن الكريم، وعن طريق مصدر ثبت صحة نسبته إلى رسول الله ثبوتا قطعيا يقينيا، كصحة نسبة القرآن الكريم إلى الله تعالى، بعيدا عن مدارس المحدثين، واجتهادات علماء الجرح والتعديل المذهبية ؟!
ولذلك يا صديقي أعيد صياغة سؤالي الذي أعتبره أمانة في حوارنا الآن والذي يتابعه الكثير من الأصدقاء، وقد يتابعه الآلاف بعد مرور السنين ، فلابد من تأكيد التحقيق العلمي فيه
وفيه أسأل :
إذا كان قولنا : “قال الرسول” لا يمكن أن نصل إليه إلا من خلال علم ” الجرح والتعديل”، وهذا العلم قد قام على وجهات نظر علماء الجرح والتعديل الشخصية المذهبية، فما هو إذن الميزان الذي يمكن الاطمئنان به إلى أن ما أجازه هؤلاء العلماء من أحاديث منسوبة إلى رسول الله، هي أقوال الرسول حقا؟ “
أقول :
الميزان وقد بينته لنا علوم الحديث : عقلا ًقبل أن يكون شرعا ً!!!..
في التثبت من طرفي أي رواية : السند ….. والمتن …
وهو ما أثنى عليه حتى غير المسلمين من المستشرقين المحايدين وغيرهم !!..
واما وصف ذلك بأنه مجرد : (وجهات نظر لعلماء كل فرقة) :
فقولك قد يصح عن الشيعة والروافض ولكن : ليس اهل الصنعة الأساسية أهل السنة .. فأرجو التنبه …. ولو أردت ا، اكتب مشاركة ًبالتفصيل عن قواعد هذا العلم عند اهل السنة : ليتضح الفرق بينهم وبين المزورين من غيرهم : لفعلت !!!..
فقط : أطلب .. وأ ُجيبك بإذن الله ….
ولا تجعل أبسط الشبهات لديك : تقضي على حياة نبي ٍخاتم ٍمثل نبيك : نقلها لنا عنه المؤتمنون جيلا ًمن بعد جيل حتى دونوها :
” لقد كان لكم في رسول الله : أسوة ٌحسنة : لمَن كان يرجو الله .. واليوم الآخر ”
” قل : إن كنتم تحبون الله : فاتبعوني : يُحببكم الله ” ..
فعرفنا (رأسنا من رجلنا) في كثير من آيات القرآن التي لم تكن تــُفهم إلا من خلاله (وعندي امثلة) .. أو كثير من مجمل القرآن الذي احتاج تفصيل من خلاله (وعندي امثلة) .. أو حتى أخلاق النبي السامية في جميع مناحي الحياة كأب وكصديق وكقائد وكتاجر وكمقاتل وكسياسي وكمعلم وكراعي وكقاضي وكعابد وكذاكر .. إلخ :
والتي امرنا الله في القرآن ان نتخذه قدوة حسنة لنا !!!..
فكيف نتخذه قدوة : ولم نعلم ما الذي نقتاد به منه ؟!!!!..
أم أن هذه أيضا ًتنتقل عندك بالتواتر الفعلي ؟!!!!..
فما الفيصل والحكم بين مَن يفعل كذا أو كذا ؟!!!…
(وسيأتي تفصيل ذلك بعد سطور : في تعليقي على صلاتك) …
————–
17)) ثم قلت :
” وهل يمكن القول في هذه الحالة بأن مصطلح “إنكار السنة” الذي شاع وانتشر وحمله أنصار كل فرقة مذهبية في وجه المخالف لها، يعنى في حقيقة الأمر إنكار شروح واجتهادات أئمة الفرق والمذاهب، وعلماء الجرح والتعديل، آي أنه مصطلح مذهبي ويخضع لوجهات النظر الشخصية؟! أم هو إنكار لحديث رسول الله المؤكد الثبوت عن الرسول مثل الآية القرآنية المؤكدة الثبوت عن الله سبحانه وتعالى، ولم تخضع لتدخل بشري بالجرح والتعديل ؟!!!! وأين هي هذه السنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!! “
أقول :
ما انتشر مذهب “: إنكار السنة ” إلا بين المبتدعة والفسقة قديما ً: للتملص من قيود الدين والشرع وتفاصيل ذلك : التي نقلتها لنا السنة تفصيلا ًعن القرآن !!..
فالقرآن أمرنا مثلا ًبالتعاون على البر والتقوى : والابتعاد عن الغثم والعدوان ؟!..
فهل يدعي مدعي ان تفصيل الإثم والعدوان : هو كله في القرآن ؟!!!..
وكذلك الفواحش التي حذرنا الله من الاقتراب منها : تفاصيلها أيضا ًفي السنة ..
وهكذا …
فلم يُنكر السنة قديما ًإلا فسقة القوم والزنادقة الذين تشهد أشعارهم وكتاباتهم الفاسدة الماجنة بمكنونات انفسهم !!!!..
وأما نسبيا ً: فقد دخل الشيعة في ذلك : ومعلومة أسبابهم …
وأما مؤخرا ً: فقد اجتمعت كلمة كل أعداء الدين على رعاية كل مَن يُنكر السنة وتقويته وإشهاره إعلاميا ً: لان إنكار السنة : يهدم الدين من الأساس : بل : ويهدم القرآن أيضا ًمن مثل الغرائب التي صدرت عن شحرور وصبحي وأبو رية وغيرهم : وتجد جانبا ًكبيرا ًمنها في كتاباتي التي أرفقت لك روابطها !!!!..
مما يأنف حتى عنه كافر محترم على خلق .. فما بالك بمسلم محترم على خلق ؟!!..
وإذا شئت الوقوف على أيدي الامريكان واليهود والصهيونية في تزكية حركات إنكار السنة : فاقرأ موضوعي ” نهاية احمد صبحي منصور بإذن الله ” …
————-
18)) ثم قلت :
” أنتظر إجابتك إن شاء الله تعالى، ارجوا ألا تحيلنى مرة أخري إلى علماء أهل السنة[الذي أجلهم وأحترمهم وهذا حق] لبيان موقفهم من صحة أحاديثهم ،
ولكنني أقبل في التحقيق العلمي أن نتعرض للإخباريين والمؤرخون، لنتعرف كيف انتقلت الأحاديث، فهذه مرحلة تحقيق علمي لا شك في ذلك .”
أقول :
من اغرب ما يُناقض فيه منكري السنة انفسهم هو :
استعدادهم للجوء إلى (الإخباريين والمؤرخين) : والذين كثيرا ًما ينقلون في كتبهم اخبارا ً: لا عنعنة ولا سند لها : في حين تطعنون وتشمئزون من الأخبار المُعنعنة المسندة !!!!!… ولا أقول إلا :
سبحان الله العظيم !!!..
ولعلك تعيد عليّ أقوال الشيعة والرافضة في الطعن على السنة والصحابة !!..
أو أقوال غيرهم من مزوري التاريخ : والذين صوروا لنا احاديث النبي فقط على أنها لم تكن إلا : (((أداة سياسية))) في أيدي الامويين تارة .. وفي أيدي العباسيين تارة !..
وعلى العموم :
أذكر ما شئت أستاذي : وأنا في انتظارك إن لم تكن فهمت بعد ما ذكرته لك في إجاباتي ……….
—————
19)) ثم قلت في إجابتك عن سؤالي عن كيفية وصول الصلاة لك :
” وإجابتي يا صديقي بسيطة جدا
لقد وصلتني تفاصيل صلاتي عن طريق والدى رحمه الله، والذي تعلمها أيضا عن طريق والده الذي هو جدي، رحمهم الله جميعا ، فهل تعلمتها أنت أو آي واحد من الذين يتابعون حوارنا عن غير هذا الطريق ” ؟
أقول :
نعم ….
فوالدي مثلا ًلم يقل لي ماذا أقول في استفتاح الصلاة ! ولم يدلني على التشهد مضبوطا ً!
ولم يخبرني ماذا أفعل لو سهوت في صلاتي : ءأنا في الركعة الثالثة ام الرابعة : ماذا أفعل ؟!.. ولو نسيت ركنا ًأو واجبا ًفي الصلاة ماذا أفعل ؟!!..
ولم يخبرني عن مبطلات الوضوء كلها ؟!!!..
ولا مبطلات الصلاة ؟!!!..
وغير ذلك ……..
ولكني : قرأت في كتب الفقه والعبادات : عن رسول الله : فتعلمت ……
—————-
20)) ثم قلت :
” أعنى عندما بدأت أنت الصلاة، في سنك الصغير، هل بدأتها عن طريق قراءة آيات القرآن والتي تشمل كل تفاصيل الصلاة، أو عن طريق الأحاديث التي تشمل كل المتناقضات بين الفرق في كيفية الصلاة!!!! “
أقول :
سأثبت لك الآن : مَن الذي يختلف في الصلاة حقا ًعمّن …..
فلا تتعجل أستاذي …
—————–
21)) ثم قلت :
” ولكنى أسألك سؤال بصوت هامس جدا حتى لا يسمعه المتابعين ، كيف وصلت لك طريقة الركوع وطريقة السجود الموجودة في الصلاة مثلا إذا كان هناك مصدر قد أتي لك بتفاصيل الصلاة غير مصدر الأهل الذي تعلمت عن طريقهم الصلاة .”
أقول :
ولا اعلم لماذا تهمس بصوتك ؟!!!..
بل انا الذي أقول لك :
لو لم يكن هناك مرجعيا ً((كتابيا ً)) : تتقيد فيه سنة النبي من العبث والتحريف :
ما الذي يضبط للأمة أن تنتقل صلاتها بالكيفية التي ذكرت انت ؟!!!..
سبحان الله العظيم ………
مثال :
وأنا في سفينة مثلا ً: بها أكثر من جنسية مسلمة ذاهبه لغرب أسيا ..
سألني احد الناس عن كيفية الصلاة …
فصليت امامه : ولكني نسيت إحدى جلستي التشهد أو : إحدى السجدتين في الركعة الواحدة : ثم ذهب هذا الشخص إلى بلاده .. وشخص ثالث قد رأنا إلى بلاده …
وكل ٍمنهما : أخذ يُعلم بلاده هذه الطريقة الخاطئة .. ومع الوقت : ثبتت هذه الطريقة لديهم : على انها سنة النبي في الصلاة ؟!!!..
حتى لو جئت تبين لهم خطأها بعدها : لعاندوك أشد العناد .. بل : وربما استشهدت كلتا البلدتين بصلاة الاخرى التي تشبهها في نفس الخطأ !!!!…
فهل رأيت إلى ماذا تقود السنة المتواترة التي تدعي لها العصمة ؟!!!..
في حين يُغني عن ذلك كله :
حديثا ًواحدا ًأو حديثين عن النبي : فيهما وصف الصلاة : تجتمع الامة عليها ولا يشذ عنها إلا ………… لا أعرف .. إلا منكر سنة وغيره !!!..
——–
وإذا كان المثال السابق خياليا ًإلى حد ما ….
فإليك مثال واقعي .. بل : أمثلة واقعية حتى لا تتعجب مما قلته لك …
وارجو ان تقوم بالعد معي :
1…
أنا على تمام اليقين ان أباك الذي علمك الصلاة : لا يقرأ التشهد كما تقرأه انت :
والآن : أليس ما تفعله انت الآن : وتنوي تعليمه لاولادك .. وأولاد اولادك : أليس ذلك بدعة في الصلاة : استجدت عليها !!!..
لا هي وافقت تواترا ً(حتى عن أبيك) …
ولا هي لها سند من الصواب كما سترى !!!!..
وستستمر !!!!..
2…
الشيعة : يُصلون على حجر أو حجرين يضعونهما تحت رأسهم : فهل تفعل أنت ؟!.. ولهم طريقة في الوضوء : غير طريقتك : فهل تفعل انت ؟!!..
وربما صلوا ومكان الإمام فارغا ً(في انتظار إمامهم الغائب في السرداب) : فهل تفعل انت ؟!!!..
3…
بعض الأخطاء الفعلية العملية التي يمكن وقوعها في الصلاة من الجاهلين بها : فماذا لو رآهم أحد وقلهدم على ذلك ؟!!..
وماذا تتخيل أن يتراكم من أخطاء على هذا بمرور الزمن و((التواتر الفعلي)) ؟!!..
مثل : الصلاة والعورة ظاهرة في الرجل أو المرأة .. بلبس مُجسم أو شفاف أو عاري ونحوه ..
ومثل : سرعة أداء الصلاة كما نرى من البعض : (كنقر الدجاجة) : والذي يذهب بالطمئنان في الصلاة : وهو ركن من أركانها !!!..
ومثل : بعض الحركات التي قد يأتيها شخص من الأشخاص بشكل عفوي : فيحسبه المشاهد أنها من الصلاة : فيُقلده فيها !!!.. هذا غير نسيان ركن أو واجب من الصلاة … إلخ ..
ولا شأن لي هنا بسنن الصلاة وكمالياتها التي لا تقدح في صحة الصلاة أو إعادتها .. ولكن ما يقدح في الصلاة ويوجب إعادتها مثل (الصلاة في نجاسة وإلى غير القبلة عمدا ًإلخ) ..
4…
وهؤلاء منكري السنة الذين يدسون سمومهم في جسد الامة : ألا يبتدعون شرعا ًجديدا ًفي كل يوم : ومنه الصلاة : مخالفين بذلك التواتر الفعلي الذي حتى لم يلتزموا به !!!.. فانت مثلا ًوإن كنت توقفت عند صيغة التشهد التي ما انزل الله بها من سلطان : فهم قد سبقوك بمراحل (وأرجو الا تكون منهم) !!!..
فقال صبحي منصور بصلاة الحائض : حتى والدم ينزل منها !!!!..
وقال بصلاة المرأة بغير حجاب ؟!!!..
وأنكر الآذان والتشهد (مثلك) ؟!!!..
بل واجاز المخدرات وإتيان المراة من الدبر … إلخ إلخ إلخ !!..
فأين احترام التواتر الفعلي هنا أيها الأساتذة ؟!!!!!!!!…
” أفتؤمنون ببعض الكتاب : وتكفرون ببعض ” ؟!!!!……..
—————–
وأما بالنسبة لصيغة التشهد التي ابتدعتها : فأقول لك :
وكيف عرفت أصلا ًأن في الصلاة تشهد ؟!!..
اللهم إلا إجابة من اثنين ((وفق مذهبك ولا ثالث لهما)) ..
## إما ان تكون وجدتها في القرآن : أن الصلاة فيها تشهد صفته كيت وكيت في نهاية الركعة الثانية او الثالثة او الرابعة ويُقال فيه كذا … وهذا ما لا يقله عاقل ..
## وإما أن يكون اخبرك والدك به بالنقل ((المتواتر الفعلي)) :
وفي هذه الحال أسألك بينك وبين ربك : وقد علمت منك سمو الخلق والترفع عن الوقوع في الباطل وأنت تعلم :
لماذا لم تاخذ صيغة التشهد أيضا ًمن والدك : وخالفته في هذه الجزئية تحديدا ً؟!!..
———-
فأما إذا قلت لي : انك استنتجت بعقلك أن التشهد : يكون آية من القرآن فيها لفظ الشهادة : وفيها التوحيد (وهذا أيضا ًما أ ُنزهك عن قوله : فأنت تتحدث هنا مع عقلاء) : لقلت لك : إذا ً: لماذا لم تختر الآية التالي بدلا ًمن الأخرى :
” قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ” الأنعام 19 ؟!!!..
أم أنه في مذهبك وفكرك :
يجوز لملايين المسلمين التلاعب في الصلاة كما يشاؤون !!!..
أنت تقول سبحان ربي الأعلى : وأنا سأقرأ ” سبح اسم ربك الأعلى ” !!!..
وما الفرق ؟!!!..
إذا كنت لم تلتزم بالتواتر الفعلي في أشياء : وقبلته في أشياء : كل ذلك على غير منهج واحد أو أي ((تحقيق علمي)) ثابت تلتزم به :
وأنت الذي كررت المطالبة به مرارا ًفي مشاركاتك (((التحقيق العلمي))) ..
————–
وأخيرا ًأنت قلت :
” صديقي إنني أستمتع بالحوار معك ، هذا حق أشهد الله عليه، وأقرأ كل كلمة في إجاباتك قراءة متأنية جدا ، واعدك يا صديقي إن الحوار سيأخذنا إلي مواضيع ستسمعها لأول مرة، وقد تبدي تفهمك لها .
تحياتي وأنتظر إجابتكم إن شاء الله تعالى ، وفي حالة تأخر إجابتك عن اليوم ، فقد أضطر لقراءة إجابتك الأحد القادم إن شاء الله تعالى لأنني مسافر لمدة يومين ( الجمعة والسبت) وأعود الأحد إذا أراد الله ذلك .
هداك الله وهداني صراطه المستقيم ”
أقول :
أما انا : فلا أستمتع بالحوار : من اجل الحوار ومجاراة العقل بالعقل والحُجة بالحُجة .. بقدر ما ارجو من الله تعالى ان يهدي إنسانا ًمن بدعة او ضلالة وقع في براثنها زمنا ً..
هداني الله وإياك لما يحب ويرضى …
وبالطبع لدي الكثير من الأسئلة (مثل الإعجاز الغيبي والعلمي في أحاديث النبي التي دونتها لنا كتب الحديث : وما دلالة ذلك عندك) .. إلا أني أ ُؤجله إلى حين .. وأستبدله بالسؤال الثاني :
هل في مذهبك : أن كل ما جاء في القرآن من قصص وأحكام وغيره : يكون مفهوما ًبلا خلاف : وبما لا نحتاج معه أي توضيح او شرح أو تبيين او تفصيل من كتب السنة واحاديث النبي ؟!!..
واعذرني على الإطالة الكبيرة ………
وأتمنى ان تقرأ مشاركتي هذه مرة أخرى : بعد الانتهاء منها …
فاجزاءها في أولها وآخرها : تعطيك تكاملا ًفي فهم الحق عندي ..
وفقني الله وإياك لما يُحب ويرضى …
================
أستاذي الفاضل يوسف ..
عذرا ًعلى التأخير … فإني كثير المشاغل والكتابات الأخرى
للأسف .. مع وقوع بعض التصليحات في النت عندنا …
—–
أستاذي …
لقد حاورت ولله الحمد : الكثير من المخالفين في حياتي …
سواء من المُخالفين في الدين أو في المذهب …
ولم يكن في هذه الحوارات أحب إليّ والله : من أن يلتزم كلانا (أنا
ومُخالفي) : بمنهج ((علمي)) واحد : ((ثابت)) : نحتكم إليه !!!..
فإن هذا ولا شك :
سيُغلق الباب حتما ًعلى مَن يُريد التلاعب بدلا ًمن المواجهة !!..
أو التشتيت بدلا ًمن التجميع !!.. أو القفز من فوق الحروف : من
قبل أن يقف ليضع النقاط عليها !!!!…
ولذلك أستاذي :
فأنا أشد منك طلبا ًلأن تذكر لي : ((منهجا ًواحدا ًثابتا ً)) :
تسلكه أنت في دينك ومذهبك : تخبرني به : وعلى أساسه نتحاور !!..
—-
وقبل أن أناقشك فيما أسميته أنت ((منظومة التواصل المعرفي)) :
اسمح لي أن أعرض عليك جانبا ً(بكل أمانة) : لبعض الذين حاورتهم
من مُنكري السنة : ولم يثبتوا على ((منهج واحد)) يعتمدون عليه في
مذهبهم : مما أصابني أنا نفسي بالتعب : وبالزهد في مواصلة الحوار !
——-
1))
فهذا أحدهم : والذي صار الآن (موضة قديمة) في إنكار السنة :
ما زال يتبع الطريقة (الكلاسيك) القائلة بأن :
القرآن : قد حوى كل شيء نحتاجه كمسلمين : ولا حاجة لنا في غيره
من كتب الحديث أو الفقه أو أي شيء آخر !!!..
والرسول عند هؤلاء : لم يكن يتكلم بغير القرآن !!!!!!!!!!!!!!!!!!..
ولعلك تعرف الآن :
المدى الذي وصلت إليه هشاشة هذا النوع التقليدي من منكري السنة :
من الضعف وعدم الثبات : حتى أمام تساؤلات طفل ٍمسلم صغير !!..
(وأبسطها مواصفات الصلاة وتفاصيلها وعددها وكيفيتها ….. إلخ)
——-
2))
ولهذا : انبثق نوع ثاني من الأول :
أعلن أنه يعترف ببعض الأحاديث : ويترك بعضها !.. والحقيقة أنه :
إنما يترك ما لا يتوافق مع هواه أو ما قد استعصى على عقله فهمه !..
ولو كان سأل أهل العلم المتخصصين : لكان فهمَ وعلمَ !!!..
ولكن هذا هو حال كل مُنكري السنة (ومنهم أنت للأسف أستاذي كما
سأثبت لك بعد قليل) :
لا يجد أحدكم أي غضاضة في اللجوء لأهل الاختصاص في أي
متطلب من متطلبات حياته الدنيوية .. هندسة طب محاماة تجارة !..
ولكن في امور الدين : يتصدى لخا وحده وكأنه قد جمع علوم الأولين
والآخرين في جوفه !!!!…
ونعود لهذا النوع الثاني من منكري السنة والذي :
تارة ًيدعي أنه لا يقبل من الأحاديث : إلا ما يتوافق مع القرآن فقط !
(ونسي أنه لن يجد حديثا ًصحيحا ًأصلا ً: يتعارض مع القرآن !!!) ..
أو تارة ًيدعي أنه يحتكم للعقل فقط في قبول الأحاديث !!.. فما لم
يتقبله العقل البشري ببساطة : نفاه وتنكر له !!!!!…
ونسي هذا الجهبز : أنه بذلك قد جعل من نفسه : حاكما ًعلى :
أمر الله تعالى !!.. ووحيه !!.. وكلامه !!.. وشرعه !!!!.. إذ :
فكم من ملحدٍ مثلا ً: يُمكن أن يقول نفس قولته تلك ولكن عن القرآن !
فما أكثر معجزات الأنبياء في القرآن التي لا يقبلها عقل غير المؤمن !
بل :
وكم من أمر ٍقد شرعه الله عز وجل : ولم تهتد لفهم حكمته أكثر عقول
البشر إلا بعد حين !!!.. فماذا عسى هذا المسكين أن يقبل أو يدع بعقله
القاصر ؟!!.. إذن …
المسألة هي أكبر من مجرد فهم أو عقل أو تفكير ….!
المسألة أولا ًوأخيرا ً: هي إيمان بالله تعالى ووحيه قرآنا ًأو سنة !!….
——-
3))
ثم انبثق نوع ثالث عن هذا أيضا ً:
ادعى أنه لا يؤمن بالاحاديث ولكن : يأخذ معلوماته من كتب السير
والتاريخ وغيرها : حتى ولو كانت رافضية شيعية تطعن في الصحابة
والسُـنة : بل والله : وتطعن في القرآن نفسه !!!..
وهذا النوع أستاذي يوسف :
هو مثالٌ صارخ على غياب ((المنهجية العلمية)) التي تدعو أنت لها !
إذ :
لم يُبين لنا : على أي أساس رفض كتب الحديث المُسندة المُعنعنة ؟!!..
في حين بتقبل كتبا ًأخرى : سواء كانت مُسندة أو غير مسندة ؟!!!..
بالله عليك : هل هذا من الحق في شيء ؟!!!..
——-
4))
ونوع رابع :
هو شبيه بالنوع السابق .. ولكنه لكي يرأب الصدع : ويرتق الشق :
ادعى أن له ((طرقا ًخاصة)) في تمييز الروايات الصحيحة من
الضعيفة : سواء في كتب الحديث أو التاريخ او السير !!!!..
وهو في ذلك أيضا ً:
لم يُطلعنا على هذه ((الطرق الخاصة)) التي ادّعى أنه يملكها
ويعمل بها !!.. والسؤال الآن أيضا ً:
هل تعتبر أستاذي : أن ((المنهج العلمي)) للحكم على شيء : يُمكن
أن يحتفظ الشخص به لنفسه : فيُكذب ما يشاء : ويُصدق ما يشاء :
في حين يريد الظهور أمام الناس في مظهر ((الباحث المُدقق)) ؟!
بالله عليك : هل ما فعله يمت للبحث العلمي بأي صلة ؟!!..
إذ : كيف سنحكم على ضلاله من هداه وهو يعمل في الخقاء ؟!!..
فشتان بينه وبين علماء أهل الحديث والسُـنة والجماعة :
والذي (((أعلنوا))) عن مناهجهم (((الثابتة))) في قبول الأحاديث :
فلم تتغير .. ولم تتبدل .. ولم يستخدمها قوم دون الآخرين !!!!..
——-
5))
وأما هذا النوع الخامس من منكري السنة فقد :
نازعه إيمانه : ضد ما في مذهبه من ضلال !!.. فقرر أن يُمسك
العصى من المنتصف كما يقولون : متأثرا ًلم يزل بشبهات القوم
وطعوناتهم : في ادعاءاتهم تحريف كل شيء من كتب الأولين !!..
فهذا النوع من منكري السنة :
يُحب أكابر الصحابة ويُجلهم .. بل :
ويؤمن بصحيح البخاري !!.. وصحيح مسلم !!.. وغيرهما من
مشاهير كتب الحديث !!.. ولكنه :
يؤمن بأن صحيح البخاري كان فقط : 300 حديث فقط !!!!!!!..
ثم تدخلت أيدي التحريف (سواء شيعية أو غيرها) : أو تدخلت
أيدي الشارحين بالإضافة عبر القرون الطويلة :
حتى وصل صحيح البخاري إلى ما عليه الآن :
7563 بالمُكرر .. و 4000 تقريبا ًمن غير المُكرر !!!..
وقد حاورت كل أولئك وقمت بتفنيد مزاعمهم والحمد والمنة لله ..
——–
6))
وأما النوع السادس : فقد قرر الرجوع للموضة القديمة من منكري
السنة (الكلاسيك) ولكن : في صورة تلائم العقل الحديث !!!..
فبحث في أنواع سُـنة النبي : القولية والفعلية والتقريرية :
فاختار منها : الفعلية فقط :
كطريقا ًيسلكه كحُجة : يستطيع الخروج به من مآزق الأسئلة الحرجة
التي يتم سؤالها لهم : ولطالما عجزوا عن الإجابة عليها !!!..
كثل تفاصيل الصلاة والزكاة والصوم والحج والزواج والطلاق
والبيوع وسائر المعاملات والعبادات وغيرها !!!..
فهرب بذلك في زعمه من تبعية الاعتراف بسُـنة : قولية أو مكتوبة
عن النبي !!!!!!!…
ولم يكتف بهذا .. ولكنه أراد أن يتمايز أكثر وأكثر عن أهل السنة
(لأن أهل السُـنة يؤمنون بالسنة الفعلية للنبي) : فقال :
أن السُـنة التي يؤمن بها : ليست الفعلية فقط ولكن : يُشترط فيها
التواتر ………………………!
ومثل هؤلاء يُرد عليهم : من جنس ما رددت به عليك أستاذي
يوسف في مشاركتي السابقة : في تعليقي على كيفية وصول تفاصيل
الصلاة إليك (وخصوصا ًمع مخالفتك لمتواتر التشهد في الصلاة) !..
والتي لم تقم أنت بالتعليق على ما قلته أنا : لا من قريب : ولا من
بعيد وإنما :
شرعت تـُظهر لي نوعا ًسابعا ًمن منكري السنة : لم أره قبل الآن !..
———
7))
وهو ما تتبناه أنت أستاذي من ((منظومة التواصل المعرفي)) ……
والتي بها تــُكمل نقص كل المعلومات التي لم يجد مُنكري السنة
لإثباتها سبيلا ًمن قبل : بعيدا ًعن السُـنة !!!..
فأقول :
أنا أسعد جدا ًبأن تضع لنا قواعد هذه المنظومة في نقاط :
وذلك لكي نتعرف عليها ونتعرف على وصفها ((كأي منهج علمي)) :
حتى يتسنى لنا مناقشتها معك بالطبع : كما ترجو من هذا الحوار !..
وذلك :
لأنه قد يلتبس علينا أنك ما فعلت أستاذي إلا أن قمت باستبدال :
كلمة ((السنة والاحاديث)) بكلمة ((منظومة التواصل المعرفي)) !
تماما ًكما يفعل المُلحد عندما يُعطي ((الصدفة العشوائية)) جميع
صفات ((الله)) عز وجل : لأنه يتكبر فقط عن الإيمان بالله !!..
فما فعل إلا أن استبدل كلمة ((الله)) بكلمة ((الصدفة)) !!!!…..
———-
——————-
ففي الوقت الذي يتأفف فيه كل منكري السنة من فكرة : حفظ الله
تعالى لسنة نبيه : الشارحة والمُبينة والمُفصلة للقرآن :
” ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ” القيامة 19 ..
نجد أنك قلت عن هذه ((المنظومة التواصل المعرفي)) في السطر
الخامس أو السادس من مشاركتك الأخيرة في الرد على الأخ
الحبيب ((ابن السنة)) :
” وهذه المنظومة المعرفية قد حفظها الله تعالى ، كحفظ القرآن
الكريم تماما ” !!!!!!!!!!!!!!!!!…
أقول : سبحان الله : هذا نفس ما نقوله عن السُـنة والاحاديث !!..
—–
وأما بالنسبة لتعريف هذه ((المنظومة التواصل المعرفي))
لديك : فهي تطابق أيضا ًمفهوم السنة والأحاديث عندنا !!!!!!..
إذ قلت أنت أيضا ًفي سطرك الثاني أو الثالث من نفس المشاركة :
” فمنظومة التواصل المعرفي هي مجموعة المعارف التي يعتمد
عليها القرآن الكريم في توضيح أوامر القرآن الكريم ، بشرط أن
تكون هذه المعارف لها أصل في القرآن الكريم ” !!!!!!!!!……
أقول :
سبحان الله العظيم !!!!!!!!!!!!!!!….
إما أن تكون أستاذي يوسف : ممَن يتكبرون فقط عن الاعتراف
بسنة النبي وأحاديثه : فاستبدلتها بمطابق لها : وسميته من عندك :
(((((منظومة التواصل المعرفي))))) !!!..
وإما أننا أسأنا الظن بك :
وأنك تعني شيئا ًآخرا ًغير السنة والأحاديث التي عندنا وساعتها :
من حقنا نحن لا أنت :
أن نطالب بـ ((التأصيل العلمي والمنهجي)) لهذه المنظومة !!…
وخصوصا ً:
أنك ربما ناقضت نفسك فيها (كما أتوقع) : ولكن :
دع تبيين ذلك لوقته حينما تخبرنا أكثر عن تفاصيل هذه المنظومة !
————–
—————–
——————–
وأما الآن أستاذي …
فلعلنا قد التقينا أخيرا ًفي هذه النقطة المشتركة : ألا وهي مسألة :
تبيان ما جاء في القرآن :
فأسميته أنا وجماعة المسلمين بـ : ((سُـنة وأحاديث عن النبي وصحابته)) ..
وأسميته أنت بـ : ((منظومة التواصل المعرفي)) !!!..
فأرجو أن تتذكر إجابة سؤالي لك في نهاية مشاركتي الأخيرة :
لتبادلني بنفس الالتزام في إجابتي على أسئلتك وعدم تأخيرها :
بارك الله فيك .. وهداني وإياك إلى ما يُحب ويرضى …..
———
—————-
والآن :
مع بيان وتفنيد ما أثرته أنت من أسئلة أو شكوك أو شبهات
في وجه الصلاة في كتب السنة …….
فأقول في نقاط ……………
—————
———————
1))
بداية ً: يبدو أن مشكلة ((رفض الكل)) لـ ((الاختلاف في الجزء))
عندك : لها القدر الأكبر في توجيه تفكيرك لإنكار السنة !!..
إذ :
مجرد وقوع الاختلاف بين صور الحق والباطل عندك : كافيا ً
لرد ورفض الجميع !!!!..
—
## ظهر ذلك في حديثك عن المذاهب …….
إذ ظهور اكثر من مذهب عندك في الإسلام : كان كافيا ًلديك
لاستنكار الكل : واعتبارهم من التفرق والتمذهب والتشيع المذموم !
ونسيت في غمرة ذلك أنك : قد وضعت منهم في سلة واحدة : أهل
الحق !!!.. أهل القرآن والسنة والجماعة بالفعل وليس بالاسم !!..
—
## كما ظهر لديك في مسألة علم الحديث عند السنة والشيعة …
فكان مجرد وجود علم الحديث عند الفريقين وعدم اتفاقهم :
كان أيضا ًكافيا ًلديك للأسف لرفض الاثنين !!!!!!!!!!!!!!…..
ونسيت أن الحق ولا بد : مُتميزا ًمختلفا ًعن الباطل !!!!!!!!!!….
وإلا : فما الفرق بينهما إذن ؟!!!!…
—
## والآن : يظهر عندك في تعدد الأراء في الصلاة !!!!!…
إذ أنه بمجرد اطلاعك على أكثر من رأي لصحابي أو تابعي
أو عالم مجتهد : في فهم فعل أو قول ما للنبي في الصلاة :
اعتبرت انت ذلك : سبا ًكافيا ًلوصف الجميع بالخطأ بل :
ووصف الأصل الذي يبحثون فيه نفسه (وهو الأحاديث أو السنة)
بالبطلان هو الآخر !!!!!!!!!!!!!!!!!…
—-
ومن هنا أستاذي : أ ُعيد وأ ُكرر لك قولا ًقد قلته لك من قبل ..
فأرجو أن يتسع له صدرك هنا من جديد هذه المرة … ألا وهو :
أنك لو بدأت في النظر في القرآن : وأسقطت عليه كل شبهة
ظهرت لديك عن السنة :
لأغنيتنا عن كثير الرد على شبهاتك : والتي كانت ستنتهي
لديك : حتى من قبل خروجها من يدك أو فمك ………
ولنرى الآن (بعقلك الواعي) أستاذي : هل اختلاف الأراء في
قول معين (في القرآن مثلا ً) : هل ذلك يكفي لتنحية المسألة
برمتها وأصلها (أي القرآن) جانبا ً: ورفضه بناءً على هذا
الاختلاف ؟!!!!!…
—-
أقول :
إليك أستاذي يوسف هذه النقاط التالية من القرآن نفسه ولنرى :
هل بإمكانك حصر الاجتهاد في فهمها : في ((رأي واحد فقط)) :
يتحقق به (ووفق مذهبك في رفض كل ما فيه اختلاف) :
((صحة ثبوت القرآن وصدقه)) ؟!!!…
—-
1…
هل الفاتحة : آية من آيات سورة الفاتحة ؟!..
” بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ .. الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ …..
إلى آخر السورة ” ..
2…
هل الاستعاذة عند قراءة القرآن التي أرشدنا إليها الله : هل هي
قبل قراءة القرآن أم بعده ؟!!.. وذلك لأن الظاهر في الفاء المذكورة
في الآية التالية هو أنها : فاء التعقيب !!!..
” فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ” النحل 98 ..
(ملحوظة : أنا لا أناقش هنا ما الصواب وما الخطأ .. وما المرجوح
من الراجح من الأراء : فأنا أعلم ذلك والحمد لله !!.. ولكني فقط :
أردت أن أ ُظهر لك : إمكانية تنوع اختلاف الفهم حتى في القرآن !
ففي هذه النقطة : هناك بالفعل من العلماء مَن قال بوقوع الاستعاذة
بعد قراءة القرآن !!!…
وبنفس الأسلوب الذي تستطيع أنت به الرد والترجيح في تلك المقولة :
بنفس الأسلوب أيضا ًالذي أستطيع أنا به الرد والترجيح في أمور
السُـنة المُختلف فيها !!.. ولنتابع) …
3…
هل يتعوذ المُصلي في بداية كل ركعة قبل قراءة القرآن فيها :
لنفس الآية السابقة :
” فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ” النحل 98 ..
أم يتم استثناء الصلاة بأكملها من هذه الآية ؟!.. أم يتم قصرها فقط
على بداية الركعة الاولى من الصلاة فقط وليس كل ركعة ؟!!!..
4…
ما هي صيغة الاستعاذة من الشيطان الرجيم ؟!!..
هل أقول : ” أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ” ؟!!.. أم :
” أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ” ؟!.. وذلك لقول الله تعالى :
” فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ” النحل 98 ..
أم أقول : ” أعوذ بالله السميع العليم : من الشيطان الرجيم ” ؟!..
لقوله تعالى :
” وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ “
فصلت 36 .. أم احاول الجمع بينهما بقولي :
” أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : إن الله هو السميع العليم ” ؟!..
5…
يقول الله تعالى :
” وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ
أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا
بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ” المائدة 6 ..
السؤال : هل عدم وجود الماء وحده : هو المُسوغ الوحيد للتيمم
على ظاهر الآية ؟!…
حيث من هذه الآية : وشبيهتها في سورة النساء : جاءت أسباب
التيمم في : المرض .. السفر .. الغائط .. ملامسة النساء ..
6…
في نفس الآية السابقة : يقول الله تعالى في أولها :
” يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ
إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ
جُنُباً فَاطَّهَّرُوا ” المائدة 6 .. والسؤال :
هل يجب على كل مسلم أو مسلمة : الوضوء ((لكل صلاة)) كما
هو في ظاهر الآية ؟!!..
7…
وفي نفس الآية السابقة أيضا ً: هل غسل الوجه المذكور : يشمل
ظاهر بشرة الوجه فقط ؟!!.. أم أنه يشمل المضمضة والاستنشاق
والاستنثار أيضا ً؟!!..
8…
وفي نفس الآية السابقة أيضا ً: وفي وصف غسل اليدين : إلى
المرافق (والمرفق هو الكوع) : السؤال :
هل الغسل يكون لليد : انتهاءً قبل المرفق ؟!.. أم شاملا ًللمرفق
معه ؟!!!…
9…
وفي نفس الآية السابقة أيضا ً: هل المقصود بمسح الرأس : مسحها
كلها : أم بعضها ؟!!!..
10…
وفي نفس الآية السابقة أيضا ً: تــُنطق أرجلكم : مرة ًبفتح اللام :
وهي قراءة الجمهور : وفي ذلك تكون معطوفة على غسل الوجوه
والأيدي .. ومرة ًتـُنطق بالكسر : فتكون معطوفة على مسح الرأس !
والسؤال :
لو مسح مسلم على رجله ولم يغسلها : هل صح وضوءه أم لا ؟!..
11…
وفي نفس الآية السابقة أيضا ً: ما المقصود بلامستم النساء ؟!!..
هل هو الجماع بأخذها على كنايتها ؟!.. أم هو لمس اليد كما هي
على ظاهرها : وخصوصا ًمع عدم ورود في القرآن : ما ينفي
ذلك ؟!!!…
12…
وأخيرا ًفي نفس الآية السابقة : ما هو المقصود بالصعيد الطيب
الذي يجوز به التيمم ؟!!!.. فالصعيد تعني الأرض … فهل يكفي
أي أرض طاهرة ؟!!.. أم يجب أن يكون بها تراب : بخلاف
الأرض الصخرية وغيرها ؟!!!!…
————
—————-
وهكذا يمكنني أستاذي يوسف قضاء اليوم كله معك : فقط :
أذكر لك الآيات القرآنية التي تحتمل أكثر من معنى : ولا حرج في
إعمال العقل والاجتهاد فيها : وما سيتطلبه ذلك من اختلاف في
الأراء بالطبع …
فهل يُبيح ذلك وفق نظرتك لمسألة (الاختلاف) : أن نرفض القرآن !
———
عشرات الآيات في الأحكام والقصص والغزوات والمواريث وغيرها !..
يقول الله تعالى في معرض حديثه عن غزوة أ ُحد ((والتي بالمناسبة
لا يُعلم اسمها إلا من التواتر النقلي أو الشفهي : وليس العملي !!!)) يقول :
” وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّىءُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
إِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ
بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ
الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ
إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ
لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ
لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ “
آل عمران 121 : 128 ..
والسؤال : قول الله تعالى : ” إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ ” :
هل هو في غزوة أحد .. أم حكيا ًعن غزوة بدر ؟!!!!!!!!!!!….
(فهذه وحدها دارت فيها مناقشات طويلة مع زميل منكر للسنة قبلك !!) ..
وأكتفي بهذ القدر من الأمثلة : لننتقل إلى نقطة جديدة ….
——————
2))
والآن : أيدأأ فعليا ًفي الرد على شبهاتك وتساؤلاتك عن الصلاة في
كتب السنة !!!…
—
تقول أستاذي بعد مقدمتك :
” إن مسألة الصلاة ، وما يتعلق بها من مسائل أخرى، قد أداها رسول
الله في اليوم خمس مرات، وكذلك صحابته وواظب عليها الخلفاء
الراشدون نحو ربع قرن من الزمان بعد وفاة الرسول ،عليه السلام،
وكذلك فعل المسلمون كافة إلى يومنا هذا ” .
أقول :
وهذا ليس دليلا ًعلى تواتر كل أحكام وتفاصيل الصلاة !!!!…
ففي هذا الربع قرن من الزمان :
تفرق معظم الصحابة في بلدان الارض المختلفة في الفتوحات الإسلامية !
وكلٌ منهم بالطبع : كان يحمل جانبا ًمن سنة رسول الله في صلاته
وتفاصيلها (صلاة السفر – الخوف – الجَمع – السهو – التهجد – يوم العيد
يجيء في يوم جمعة .. فهل يلزمه صلاة الاثنان واستماع خطبتيهما .. إلخ) ..
والحاصل والشاهد :
أن هذه الفترة من الزمن : لم تكن الأمور كما تتخيل !!!!..
فدين الله في الأرض : وسنة رسوله بين الناس : ولكنها : ما زالت متفرقة
لم تــُجمع مثلما جُمع القرآن !!!…
وإذا كانت الأعراب في وقت النبي : كانوا يُسمون صلاة العشاء : بالعتمة !
وذلك كما جاء في الحديث الصحيح وحذر النبي أصحابه من ذلك !!..
فما عسانا نتخيل من التغييرات والتبديلات في الأقوال والأفعال : أن يكون
وقع بعد موت النبي وتفرق أقرب مَن كانوا معه من الصحابة الحاملين
لتفاصيل الدين : في البلدان ؟!!!…
ومن هنا : ظهرت الحاجة مبكرا ًأيضا ًلجمع سنن النبي وأحاديثه :
تماما ًكما تم تجميع القرآن …………
————
3)) وقلت أستاذي :
” والذي حدث في عصر التدوين أن دون المحدثون من أفواه الرواة
أقوالا في مسألة الصلاة، بعد قرن ونصف من تداولها شفاهة بعد
وفاة رسول الله ” ……..
أقول :
سأفترض معك (جدلا ً) : أن هناك من قام بتدوين تفاصيل الصلاة :
بعد قرن ونصف من موت النبي ….
أقول : نحن الآن أمام حالتين : لا ثالث لهما ………..
إما أن يكون ما دونوه : هو وصف للصلاة فعلا ًبحق : بما يعرفه
المسلمون ووصل إليهم بالتواتر العملي (الذي تحبه أنت) …
وإما أن يكون ما دونوه : هو مليء بالأخطاء التي تقدح في صحة
الصلاة كما تتخيل :
وهذا ما لا يمكن تصور سكوت المسلمين عليه : وخصوصا ًمع الصلاة
التي تواترت كما قلت أنت : لأكثر من قرن ونصف !!!..
—-
وأما الصواب أستاذي هو أنه :
كل الامور الاجتهادية في الصلاة : والتي ليس فيها دليلا ًمباشرا ً
من القرآن او السنة :
فيجب اتساع الصدر لهذا الاجتهاد والاختلاف .. تماما ًكما يحدث مع
القرآن : وعرضته لك من أمثلة بسيطة آنفا ً..
وأما الغير مقبول أستاذي هو : أن يُنقاض هذا الاجتهاد : نصا ًصريحا ً
في قرآن ٍأو سنة ((قولية أو فعلية)) :
فهذا هو ما يفتح باب الخطأ والتقول في الدين بغير علم على
مصراعيه !!!!!!!!!!!!!!!!!…
كما يفعل منكري السنة اليوم للأسف .. فصار لهم دينا ًوشرعا ًجديدا ً!!..
وأقرب مثال على ذلك :
تشهدك أستاذي والذي :
أتحداك أن تخرجه لي من أي كتاب قديم (في السنة او الاحاديث
أو التاريخ أو السير أو المغازي أو حتى القصص الخيالي) !!!..
إذ :
لو انك قد تقبلت وجود : تشهد في الصلاة تواتر ذكره وتفصيله
عبر القرون منذ موت النبي :
فمن أين لك مخالفته تماما ًكما فعلت ؟!!!..
وعلى أي قاعدة من (منظومتك في التواصل المعرفي) : اعتمدت ؟!
نرجو الإفادة أستاذي !!!…
———
4)) وقلت :
” وبعد أن انتشرت المذاهب الفقهية بشكل مؤسف : وصل إلى تقاتلهم
وتكفير بعضهم بعضا بسبب هذا الخلاف الفقهي
الذي ينسب كل فريق أدلته إلى رسول الله، كما سيأتي بيانه ” ..
أقول :
أنأى بك أستاذي من أن تكون ممَن يحكمون على الإسلام : بأفعال
بعض المسلمين !!!…
فأنت أستاذي تتحدث عن فئة : قد تحجرت عقولهم !!.. وتتحدث عن
أ ُناس : ليسوا بالعلماء الربانيين !!.. وتتحدث عن فئام : غطى الجهل
على أعينهم وقلوبهم : حتى استخفوا بوصف مسلم على أنه كافر بغير
قرينة مُبينة !!!.. وقد قال رسولنا الكريم :
” إذا قال الرجل لأخيه : يا كافر : فقد باء بها أحدهما !!.. فإن كان
كما قال وإلا : رجعت عليه ” !!… رواه البخاري ومسلم وغيرهما …
أقول :
فإذا جعلنا بعض الفهم الخاطيء للسنة : من مسلمين جهلة : سببا ً
في القدح في السُـنة :
فما قولك أيها الأستاذ فيمَن ضلوا بالقرآن ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!…
كالخوارج والمعتزلة والقدرية والجبرية والمُرجئة وغيرهم ؟!!!!..
هل نعتبر ذلك منهم : قدحا ًفي القرآن الكريم أم :
نتهم عقولهم الخربة أو أفهامهم السقيمة أو تفكيرهم الجاهل ؟!!!!..
——-
وأما الجدير بالذكر أستاذي :
أن الحالات التي تقصدها (والتي قد يُكفر بعضهم بعضا ً) : أكثرهم
هم من جهلة المسلمين الذين لا علم لهم إلا : التقليد الأعمى والمذهبية
من غير رصيد !!!!!….
وإليك قول مشاهير العلماء في ذلك ………..
—
فقد قال (ابن القيم) رحمه الله في كتابه (الإعلام 1/51) :
” لا يجوز الفتوى بالتقليد .. لأنه (أي التقليد) ليس بعلم !..
والفتوى بغير علم : حرام !!!.. ولا خلاف بين الناس أن التقليد :
ليس بعلم !.. وأن المُـقلد : لا يُطلق عليه اسم عالم ” !..
—
وكذلك قال (السيوطي) أيضا ً: ” أن المُقلد : لا يُسمى عالما ً” !
—
كما نقله أيضا ً(أبو الحسن السِندي) الحنفي في أول حاشيته
على سنن (ابن ماجه) !..
—
وجزم به أيضا ًالإمام (الشوكاني) في كتابه (إرشاد الفحول
ص 236) حيث قال :
” إن التقليد : جهلٌ : وليس بعلم ” !..
—
وهذا يتفق مع ما جاء في كتب الحنفية مِن أنه :
” لا يجوز تولية الجاهل على القضاء ” !.. حيث فسر العلامة
(ابن الهمام) كلمة (الجاهل) هنا بـ : (المُـقلد) غيره في العلم ..
وإلا : فمعلوم بداهة ًأن الجاهل عقلا ًلا يولى شيئا ًذا بال !!..
—
بل وحتى المذاهب الأربعة : والتي كثيرا ًما يطعن الناس في
أتباعهم المتحجري العقول : فاعلم أستاذي أن أئمة المذاهب
الأربعة أنفسهم : تواترت أقوالهم في النهي عن التقليد الأعمى :
بغير معرفة الدليل الذي اعتمد عليه كل إمام منهم !!!..
—
فهذا الإمام (أبو حنيفة) رحمه الله يقول :
” لا يحل لأحدٍ أن يأخذ بقولنا : ما لم يعلم مِن أين أخذناه ” !
يعني من أي مصدر من القرآن أو السنة .. وفي روايةٍ أخرى :
” حرامٌ على مَن لم يعرف دليلي : أن يُفتي بكلامي !.. فإننا
بشر : نقول القول اليوم : ونرجع عنه غدا ً(أي إذا تبين لنا
خطؤه أو تبين لنا ما هو أفضل منه دليلا ًوحُجة) ” !..
—
وهذا الإمام (مالك) أيضا ًيقول رحمه الله :
” إنما أنا بشرٌ : أ ُخطئ وأ ُصيب !.. فانظروا في رأيي ..
فكل ما وافق الكتاب والسُـنة : فخذوه .. وكل ما لم يوافق
الكتاب والسُـنة : فاتركوه ” !…
—
وهذا الإمام (الشافعي) .. يقول أيضا ًرحمه الله :
” أجمع المسلمون على أن مَن استبان له سُـنة ًعن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم : لم يحل له أن يدعها لقول
أحدٍ (سواء كان ذلك الأحد عالما ًأو مُفتيا ًأو غيره) ” !
وقال أيضا ًرحمه الله :
” كل مسألةٍ صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم عند أهل النقل (أي إذا تم اكتشاف حديثٍ جديدٍ
للنبي لم أكن أعرفه) بخلاف ما قلت (أي يتناقض الحديث
مع رأيي السابق في هذه المسألة) :
فأنا راجعٌ عنها في حياتي .. وبعد موتي ” !!…
(أي : ولا تعتدوا برأيي بعد موتي أيضا ًإذا خالف الحق) ..
—-
(ملحوظة سريعة : في هذه المقولة من هذا الإمام العظيم :
ما يؤكد لك أستاذي أنه حتى وقت الشافعي : كانت أحاديث
النبي لم تتجمع كلها بعد : مما كان يترك الباب كبيرا ًللاجتهاد
الذي تنتقضه أنت الآن بلا سبب) !!!…
—-
وقال أيضا ًرحمه الله تعالى :
” كل ما قلت : ثم ظهر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
خلاف قولي : مما يصح (أي بشرط أن يكون الحديث المنسوب
للنبي : صحيحا ً) : فحديث النبي أولى .. فلا تقلدوني ” !!!…
—
وهذا الإمام (أحمد) رحمه الله أيضا ًيقول لأحد تلاميذه :
” لا تـُقلدني .. ولا تـُقلد مالكا ًولا الشافعي ولا الأوزاعي
ولا الثوري !!!.. وخذ مِن حيث أخذوا (أي مِن القرآن
والسُـنة وأدلة الفقه المُختلفة) ” !!..
—
بل : واشتهر عن كل هؤلاء الأئمة المُجتهدين جميعا ًقولهم :
” إذا صح الحديث : فهو مذهبي ” ..
(لأن أحد أهم أسباب الاختلاف بين مذاهب هؤلاء العلماء
وغيرهم ممَن عاصرهم كالليث بن سعد في مصر ونحوه :
هو اختلاف وصول آحاديث النبي إليهم كاملة !!.. حيث مات
معظمهم : ولم تكن آحاديث النبي قد تجمع معظمها بعد !!..
فالإمام البخاري مثلا ً: هو تلميذ للإمام أحمد بن حنبل :
آخر الأئمة الأربعة موتا ً) !!!!…
————-
5)) وقلت أستاذي :
” فإذا كان هذا هو حال الرواة في نقلهم أحداثا تتعلق بأداء
عملي لمسألة شاهدها معظم صحابة رسول الله في اليوم أكثر
من مرة، وهم من الكثرة بحيث لا يحتمل تواطؤهم على الكذب
خاصة في مسألة كهذه، فكيف بالأحاديث التي رواها آحاد الصحابة
عن رسول الله عبر قنوات الفرق والمذاهب الإسلامية، والتي قامت
عليها جميع كتب الحديث ” !!..
أقول :
طعنك هنا أستاذ يوسف في أحاديث الاحاد : ليس له محل من
الإعراب !!!.. وكأن حديث الاحاد عند علماء الحديث :
لا يخضع كغيره من الأحاديث للتمحيص والبحث في سنده
ومتنه !!!!!!…
وهذا سليمان عليه السلام : قد قبل خبر الهدهد !!!!…
وهذا شعب اليمن : قد قبل خبر رُسل رسول الله إليهم : وكانوا
أحادا ً!!!.. وقل مثل ذلك في جميع الأمم التي أرسل إليها النبي !
فلماذا لا يقبل علماء الحديث : أخبار أحاد الصحابة ؟!!!!…
وهل كان لزاما ًعلى النبي في كل قول أو في كل فعل : أن يُنادي
مُناديه أن أيها الناس اجتمعوا ؟!!!!!!!!!…
اللهم ما فعل النبي هذا في القرآن كله : فهل فعله في السنة ؟!!!!..
فالعبرة أستاذي هي في السند والمتن …
—————
6)) وقلت أستاذي :
” تدبر معي يا صديقي هذه الرواية التي وردت في صحيح مسلم
باب التيمم :
عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه أن رجلا أتى عمر فقال :
إني أجنبت فلم أجد ماء، فقال عمر : لا تصل، فقال عمار : أما تذكر
يا أمير المؤمنين إذا أنا وأنت في سرية فأجبنا فلم نجد ماء فأما أنت
فلم تصل وأما أنا فتمعكت في التراب وصليت فقال النبي،صلى الله
عليه وسلم، إنما كان يكفيك أن تضرب بيدك الأرض ثم تنفخ ثم
تمسح بهما وجهك وكفيك. فقال عمر : اتق الله يا عمار . قال عمار
إن شئت لم أ ُحدث به ” …
أقول :
لقد توقفت أنت كثيرا ًأستاذي عند هذا الحديث ….
وتوقفت عند محاولة شرح الإمام النووي رحمه الله لقول عمر :
” اتق الله يا عمار ” .. وأما أنا فأقول :
إن من المعروف عن عمر رضي الله عنه : شدته في بعض الأمور
المباحة : حماية ًللمسلمين من فساد الذمم الذي بدأ في التسلل إليهم
نتيجة اختلاطهم بالأمم الكثيرة الكافرة من حولهم : او التي دخلت
في الإسلام وبها بقايا الكفر والانحلال …
من ذلك مثلا ً:
حكمه بالطلاق البائن لمَن طلقها زوجها ثلاثا ًفي طلقة واحدة !!..
وعلى هذا …
فكلامه هنا رضي الله عنه يُمكن حمله على معنى : عدم فتح هذا
الباب للمسلمين : فيستغله الفسقة منهم في التقليل من شأن غسل
الجنابة …. وهذا ما يظهر لي من قول النووي رحمه الله الذي
نقلته أنت :
” وقول عمار : إن شئت لم أ ُحدث به معناه (والله أعلم) : إن رأيت
المصلحة في إمساكي عن التحديث به راجحة على مصلحة تحديثي
به أمسكت. فإن طاعتك واجبة عليّ في غير معصية، وأصل تبليغ
هذه “السنة” وأداء العلم قد حصل .. فإن إمساك بعد هذا لا يكون
داخلا فيمن كتم العلم، ويُحتمل أنه أراد إن شئت لم أحدث به تحديثا
شائعا بحيث يشتهر في الناس بل لم أحدث به إلا نادرا والله أعلم “
————-
وعلى هذا : فاستنتاجاتك التي استنتجت أنت أستاذي من هذا الحديث
الصحيح : فقد اعتمدت فيها على معنى أن عمر رضي الله عنه :
لم يكن يعلم حُكم التيمم !!!.. والدليل أنه قال للرجل : ” لا تصل “
أي : إذا لم تجد الماء …..
في حين تركت معنىً هو الأقرب للعقل والصواب : أن عمر قال
ذلك للرجل : ليسد الباب على كل متهوك يريد أن يستصغر شأن
الغسل من الجنابة : متحججا ًبحاجته للماء أو : عدم تحريه للماء
بجواره !!!…
بل وهناك رأي يمكن استنتاجه من السياق أيضا ً: وهو أن عمر
قد استعظم أن يُخبر عمار الناسَ بما فعله بجهله في باديء الأمر
بالتيمم من الجنابة : وهو أن قام بـ ((التمعك في التراب)) !!!!…
أي أنه : كما كان يُعمم جسده بالماء في غسل الجنابة : فقد رأى
أن يُعمم جسده أيضا ًبالتراب في غياب الماء من الجنابة !!!!!…
فهذا رأي وجيه أيضا ً:
وخصوصا ًأن الحديث لم يؤكد على مراد عمر من كلمته لعمار ..
فضلا ًعن تبيان ماذا حدث بعدها !!!!…
—————
7))
وقلت أستاذي في النقطة الرابعة في تعليقك على الحديث السابق :
” وعمر صحابي وعمار صحابي، ولم يمض على وفاة رسول
الله عدة سنوات والرواية المنسوبة إلى رسول الله ضائعة بينهما!!!!
فما بالك إذا مضي قرت ونصف من الزمان على هذه المرويات
تتناقل شفاهة قبل تدوينها ؟!! “
أقول :
أراك تكرر كثيرا ًمقولة : أن أول تدوين للسنة كان بعد :
قرن ونصف من موت النبي …. فيا حبذا أستاذي يوسف لو أخبرتنا
عن أول كتاب تم فيه تدوين السنة في رأيك ؟!!..
ما اسمه .. ومَن صاحبه .. وبماذا استدلت عليه ؟!!!..
———-
8))
أيضا ًقولك في النقطة الخامسة في تعليقك على ذات الحديث :
” ماذا يعني قول عمار لعمر : إن شئت لم أ ُحدث به ؟!..
هل كانت مسألة تبليغ الأحاديث وتدوينها مما كان ينهي عنه
عمر ويتوعد فاعله كما اشتهر عنه ذلك ؟! ولماذا كان يفعل خليفة
المسلمين عمر ذلك ؟!! ” ..
أقول :
سبقت إشارة الإمام النووي رحمه الله لمقصود عمار بذلك أنه :
لا يُحدث به في كل الناس : والذين فيهم حديثي العهد بكفر
أو فيهم انحلال كما قلنا : فيقومون بتحريف شروط هذه الرخصة
الإلهية في التيمم عند غياب الماء : فربما ادعوا غياب الماء على
أتفه الأسباب كما راى عمر : وخصوصا ًوهم في الحضر !!!!..
وأما باقي المسلمين : فهم يعلمون من القرآن الحكيم : صحيح
المسألة وشروطها : ولديهم من سابقة الإيمان ما يمنعهم من
التلاعب في ذلك !!!….
ومن هنا : فما تحدث به عمر مع عمار رضي الله عنهما : قد
يكون من سد باب الذرائع !!!.. وهي نفس القاعدة التي ذكرها
الله تعالى في قوله :
” وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ (أي يعبدون) مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ
اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ” الأنعام 108 ..
فسب الأصنام جائز : ولكنه مُنع هنا لسد باب الذريعة لسب الله
تعالى !!!.. وأيضا ًقوله عز وجل :
” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْ
وَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ” البقرة 104 ..
فالكلمتين لهما نفس المعنى .. ولكن لما كانت اليهود تأخذ من كلمة
راعنا : سبيلا ًللاستهزاء بالنبي : أرشد الله تعالى بعدم قولها !!..
” مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا
وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ
وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ
وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً ” النساء 46 ..
وهو ما جعل النبي أيضا ًلا يهدم الكعبة ليُعيد بناءها على قواعد
إبراهيم عليه السلام (بما في ذلك منطقة الحِجر) : سدا ًلذريعة
ارتداد أهل مكة حديثو الإسلام عن دينهم : لتعظيمهم الشديد
للكعبة وصعوبة تقبلهم لهدمها من نبي يُنادي بتشريفها !!!!!…
وغير ذلك …
———–
9))
ثم انتقلت بعد ذلك استاذي إلى منطقة وعرة : يصعب الخوض
والمشي فيها لمَن ليس من أهلها وأدرى بشعابها !!!!..
وذلك للعلم : يهدم ندائك بوجوب (التحقيق العلمي) للحوار
بيننا !!!!.. إذ من المفترض ألا تتكلم إلا : بما تستوثق منه !
حيث قلت أنت بكل ثقة للأسف :
” والسؤال : هل حقا بينت هذه ” الأحاديث” المدونة في أمهات
كتب الحديث : مسائل الصلاة وأحكامها : بشكل قاطع للخلافات
المذهبية ؟!.. ” ثم قلت أيضا ً:
” ولكي نقف على حقيقة هذه المسألة، كان لابد من جولة في
أمهات هذا المصدر (السنة المذهبية) الذي يدعى أصحابها أن بدونه
لا يستطيع مسلم أن يفهم أحكام دينه وخاصة أحكام الصلاة ..
وسآخذك في جولة يا صديقي تدور حول الإجابة على هذا السؤال :
هل بين رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، كيفية الصلاة
وأحكامها بأحاديث أشرف على تدوينها بنفسه في كتاب؟ هل أمر
الخلفاء من بعده بتدوينها في الكتب، إذا كان التدوين في حياته
محظورا، خشية اختلاط هذه الأحاديث بالقرآن ؟!!!!!!!!!!!! “
أقول :
وأعتذر هنا عن نقل كل كلامك الذي تلى ذلك لعدم الإطالة ….
ولكني سأذكر شبهاتك فقط : والرد عليها بالدليل الظاهر المباشر
لتعلم فقط أستاذي :
مَن الذي يتحدث بـ (منهج علمي) : ومَن لا يفعل إلا التقول مما
يظن أو مما قرأه لغيره من غير تثبت !!!!…
————
10)) قلت أستاذي :
” الملاحظة الأولى :
لم أقف على رواية واحدة تبين قيام الرسول بتعليم الأمة كيفية الصلاة
وعدد ركعاتها بالصيغة التشريعية القولبة الواجب البيان بها،
وبصورة مباشرة واضحة كبيان الله تعالى لفرائض الوضوء تفصيلا،
كما ورد في الآية 6 من سورة المائدة .
كنت أتصور مثلا رواية تقول : فرضت صلاة الفجر ركعتين والظهر
أربعا والعصر أربعا والمغرب ثلاثا والعشاء أربعا .
لذلك نجد مرويات تحدثك عن عدد ركعات النوافل ولا تحدثك عن
عدد ركعات الصلوات المفروضة ” ..
ثم ملأت مشاركتك بشبهة عدم وجود أي تحديد لعدد الصلوات في الأحاديث ..
أقول : ألم تقرأ أستاذي :
حديث تعليم النبي المسلمين الصلاة فوق المنبر : وسجوده أسفله ؟!..
والحديث رواه البخاري ومسلم .. وغيرهما .. وإليك رواية أبي داود :
فعن أبو حازم بن دينار قال :
” أن رجالا أتوا سهل بن سعد الساعدي : وقد امتروا (أي شكّوا
وتساءلوا) في المنبر (أي المنبر الذي كان يقف عليه رسول الله) :
مم عوده ؟!!.. فسألوه عن ذلك (أي سألوا سعدا ًوهو صاحب النبي)
فقال : والله .. إني لأعرف مما هو .. ولقد رأيته أول يوم وضع :
وأول يوم جلس عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فلانة : امرأة قد سماها
سهل .. أن مُري غلامك النجار : أن يعمل لي أعوادا ً: أجلس عليهن
إذا كلمت الناس .. فأمرته : فعملها من طرفاء الغابة ثم جاء بها ..
فأرسلته إلى النبي صلى الله عليه وسلم : فأمر بها فوضعت ههنا ..
فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عليها :
وكبّر عليها .. ثم ركع وهو عليها .. ثم نزل القهقرى : فسجد في
أصل المنبر : ثم عاد .. فلما فرغ : أقبل على الناس فقال :
أيها الناس : إنما صنعت هذا لتأتموا : ولتعلموا صلاتي ” !!!..
—-
وعلى هذا أستاذي يوسف :
فلا يعيب السنة أبدا ًأن مَن ينتقدها : هو الذي يجهل بها !!!!!!!!..
—-
عشرات الصحابة رووا أحاديثا ًفي كيفية صلاة النبي : بل : وتعليمه
لأمته (أحادا ًوجماعات) : كيفية هذه الصلاة !!!!..
مرة بتبيان كيفية حركاتها والاطمئنان فيها ….
ومرة ببيان ما يُقال فيها من قرآن أو دعاء ونحوه !!!!!!!!!!!!!!…
—–
وإليك حديث (المُسيء صلاته) : وهو من أشهر الاحاديث المعتمدة
في حركات الصلاة … فعن أبي هريرة رضي الله عنه :
” أن رجلا ًدخل المسجد .. ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس
في ناحية المسجد .. فصلى .. ثم جاء فسلم عليه .. فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم : وعليك السلام .. ارجع فصل : فإنك لم تصل !
فرجع فصلى .. ثم جاء فسلم .. فقال : وعليك السلام .. ارجع فصل :
فإنك لم تصل !.. فقال في الثالثة أو في التي بعدها : علمني يا رسول
الله !!.. فقال : إذا قمت إلى الصلاة : فأسبغ الوضوء .. ثم استقبل
القبلة .. فكبر .. ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن .. ثم اركع : حتى
تطمئن راكعا .. ثم ارفع : حتى تستوي قائما .. ثم اسجد : حتى تطمئن
ساجدا .. ثم ارفع : حتى تطمئن جالسا .. ثم اسجد : حتى تطمئن ساجدا
ثم ارفع : حتى تطمئن جالسا .. ثم ارفع : حتى تستوي قائما :
ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ” .. رواه البخاري ومسلم وغيرهما ..
—-
فها هي كتب السنة والحديث أستاذي يوسف : تحفظ على الأمة
ركنا ًمن أركان الصلاة : وهو الطمأنينة والاستقرار في كل
حركة من حركاتها : وهو ما لا نراه عند بعض المسلمين اليوم في
مساجدنا : برغم أنهم يُصلون في تواتر فعلي بمقدار : خمس مرات
في اليوم والليلة : فالحمد لله الذي حفظ لنا سنة نبيه كتابة ً:
قبل أن يتهوكها قومٌ بأفعالهم : ثم يأتي من يُقلدهم من خلفهم !!!..
—-
” فقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه .. ثم جلس
في طائفة منهم .. فدخل رجل فقام يصلي .. فجعل يركع وينقر
في سجوده (أي لا يكاد رأسه يلمس الأرض ويستقر عليها من
فرط سرعته) فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
أترون هذا ؟!.. مَن مات على هذا : مات على غير ملة محمد !!..
ينقر صلاته : كما ينقر الغراب الدم !!.. إنما مثل الذي يركع
وينقر في سجوده : كالجائع : لا يأكل إلا التمرة والتمرتين !!..
فماذا تغنيان عنه ؟!!.. فأسبغوا الوضوء (أي ولا تحملنكم السرعة
والتعجل أيضا ًعلى عدم إسباغ الوضوء) .. ويلٌ للأعقاب من
النار (أي بسبب عدم غسلها بالماء لاستعجال المتوضيء) !!..
أتموا الركوع والسجود ” !!!…
رواه ابن خزيمة في صحيحه وحسنه الألباني …
—-
وجاء أيضا ًعن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” ألا إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا ً.. فأما الركوع :
فعظموا فيه الرب .. وأما السجود : فاجتهدوا في الدعاء :
فقمن (أي حريُ) أن يُستجاب لكم ” … رواه مسلم وغيره ….
—-
ولو طال بنا المقام أستاذي يوسف : لذكرت لك أحاديث النبي
في جميع أجزاء الصلاة وأحوالها : والتي لن تراها في القرآن ..
وكذا : لن يُحافظ عليها القرون الطوال من الخطأ والتحريف
العملي : إلا ان تكون مكتوبة ًمُدونة ًمحفوظة بحول الله وقوته !
————
11))
وأما عدد ركعات الصلوات والتي برغم كثير قراءتك كما قلت :
لم تجد ذكرا ًلها في أحاديث كتب السنة !!!!..
فأقول لك أستاذي يوسف ((مرة ًأخرى)) :
لا يعيب السنة أبدا ًأن ينتقدها : مَن هو أصلا ًجاهلٌ بها !!!!!!!!..
———
ففى مسند الإمام أحمد (25806) عن عائشة رضي الله عنها قالت :
” كان أول ما افتُرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة :
ركعتان .. ركعتان .. إلا المغرب : فإنها كانت ثلاثاً ..
ثم أتم الله الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعاً فى الحضر .. وأقر
الصلاة على فرضها الأول فى السفر ” !!!..
فهل هذا الحديث يكفيك أستاذ يوسف ؟!!!!!!!!!!!!!!!…..
أم أنك تريد التفصيل ؟!!!..
—–
صلاة الصبح ركعتان :
عن سعيد بن يسار أن بن عباس رضي الله عنه أخبره :
” أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر :
في الأولى منهما : قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا .. الآية التي في
البقرة .. وفي الآخرة منهما : آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون ” ..
رواه مسلم … وأيضا ً:
عن قيس بن عمرو قال :
” رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا ًيصلي بعد صلاة
الصبح ركعتين .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الصبح
ركعتان !!.. فقال الرجل : إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما :
فصليتهما الآن .. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ” … رواه
أبو داود (1267) وابن ماجة (1154) والترمذي نجوه وصححه الألباني ..
——–
صلاة الظهر أربع ركعات :
” عن أنس رضي الله عنه قال : صليت الظهر مع النبي صلى الله
عليه وسلم بالمدينة أربعا ً: وصلى العصر بذي الحليفة (أي في
طريق سفره للحج) : ركعتين ” رواه البخاري ومسلم وغيرهما ..
——–
صلاة العصر أربع ركعات :
عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال :
” أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العصر : فسلم في ثلاث
ركعات !!.. ثم دخل منزله .. فقام إليه رجل يقال له الخرباق .. وكان
في يديه طول .. فقال : يا رسول الله .. فذكر له صنيعه .. فخرج
غضبان يجر رداءه : حتى انتهى إلى الناس فقال : أصدق هذا ؟!..
قالوا نعم .. فصلى ركعة ثم سلم .. ثم سجد سجدتين ثم سلم ” ..
رواه مسلم والنسائي وأبو داود وابن ماجة …..
—–
((ملحوظة سريعة : قبل أن يلعب الشيطان بتفكير أحد القارئين :
فيتهم السنة بالخيلالات لأنها نسبت إلى رسول الله النسيان أو
السهو في الصلاة !!.. أقول : إنه لا يسهو ولا ينسى : إلا الله
عز وجل !!!.. وأما أنبياء الله تعالى ورسله : فهم بشر أولا ً
وأخيرا ً: يتزوجون ويأكلون وينامون ويتبولون ويتغوطون
ويُجرحون ويخافون … إلخ مع كونهم أكمل البشر محل وحي الله ..
وأما الآيات الدالة على جواز النسيان عليهم فمثل :
” وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ” طه 115 ..
” وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا
فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا “
الكهف 60- 61 ..
” وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا “
الكهف 24 ..
” وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ “
الأنعام 68 ..
” سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى .. إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى ” ..
الأعلى 6- 7 ))..
——
صلاة المغرب ثلاث ركعات :
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :
” رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا أعجله السير (أي أثناء السفر)
يؤخر المغرب : فيُصليها ثلاثا ًثم يُسلم ” رواه البخاري …
والكثير من المسلمين أستاذ يوسف : يظن أن المغرب يجوز قصرها
إلى ركعتين !!!!.. فالحمد لله الذي حفظ لنا أحكام دينه وسنة نبيه
كتابة ً: حُجة ًعلى كل متعالم !!!!…
——-
صلاة العشاء أربع ركعات :
وهنا : أود التنبيه على حديث : يورده البعض دليلا ًعلى عدد ركعات
العشاء : أربع ركعات .. والحق أن الحديث يتعلق بما كان يُصليه
النبي في بيته بعد صلاة العشاء .. والحديث عن عبد الله بن الزبير
رضي الله عنه قال :
” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العشاء : ركع أربع
ركعات .. وأوتر بسجدة .. ثم نام : حتى يصلي بعد صلاته بالليل “
قلت :
أصل الحديث الذي يُبينه : هو في رواية عائشة رضي الله عنها أنها
سُئلت عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوف الليل فقالت :
” كان يصلي صلاة العشاء في جماعة .. ثم يرجع إلى أهله : فيركع
أربع ركعات .. ثم يأوي إلى فراشه .. وينام وطهوره مغطى عند رأسه ..
وسواكه موضوع : حتى يبعثه الله ساعته التي يبعثه من الليل : فيتسوك
ويسبغ الوضوء .. ثم يقوم إلى مصلاه … إلى آخر الحديث ” ..
رواه أبو داود وصححه الألباني ما عدا زيادة (أربع ركعات) :
والصواب : ركعتين كما صح عنها ….
وأما دليل أن العشاء أربع ركعات : فهو من حديث عائشة الذي
سقته بالأعلى من مسند الإمام أحمد : وغيره أيضا ًمن أحاديث
قصر الصلوات الرباعية إلى ركعتين في السفر وغيره ..
——————
12))
ومن عجيب شبهاتك أيضا ًأستاذ يوسف ضد الأحاديث والسنة :
والتي لو كان لك ادنى اطلاع بالفعل بأحاديث النبي : ما وقعت
فيها : هو قولك :
” سأل رجل نبي الله، عليه السلام، فقال يا رسول الله كم فرض
الله على عباده من صلوات؟ قال : افترض الله على عباده صلوات
خمسا . فحلف الرجل لا يزيد عليه شيئا ولا ينقص منه شيئا.
قال رسول الله ، إن صدق ليدخلن الجنة ” …
ثم قلت بعدها بسطور أستاذي :
” نجد أن سؤال الرجل للرسول عن هل قبلهن أو بعدهن من شئ
يدل على إن القضية المثارة هي قضية صلاة النفل وتمييزها عن
الفرض بدليل أن الرسول رضي من الرجل أن يحلف ألا يصلي
غير المفروضة شيئا، بل وضمن له بذلك الجنة إن صدق ” ..
أقول :
يزداد يقيني يوما ًمن بعد يوم : أن كل مُنكري السنة : لم يمسكوا
يوما ًكتاب حديث من الكتب الستة في أيديهم وقرأوه !!!!…
وإلا :
ما كنا نرى بعضهم يقلد بعضا ًوبعضهم ينقل عن بعض الطعونات :
من غير تثبت ولا مراجعة للموضوع الأصلي للحديث :
وباقي الروايات المُكملة له !!!!!!…
فكما أن القرآن : لا يجوز الاعتماد على آية آية من آياته في استنباط
حكم ما : من غير النظر في ما يتعلق بهذه المسألة من آيات أ ُخر :
(كمسألة الخمر مثلا ً.. والتي نجد نهيا ًعن قربها في موضع : ونجد
تجويزا ًلشربها في آخر !!.. أو مسألة : هل ينسى الله أم لا ينسى ؟!..
وهل يسأل المجرمين عن ذنوبهم يوم القيامة : أم لا يُسألون ؟!.. إلخ)
أقول :
كما يجب بحث المسألة في أكثر من آية .. فكذا أيضا ًجاءت الروايات
المختلفة لنفس الحديث : لتؤدي نفس الغرض !!!!..
والغريب :
أنه بالرجوع لنفس المصدر الذي نقل منه كتابك أستاذ يوسف هذا
الحديث : ربما وجدت الروايات في المسألة الواحدة : يلي بعضها
بعضا ًكما هي عادة المُحدثين !!!!…
وحتى لا أ ُطيل عليك … فإليك ذكر النبي لصلاة النفل او التطوع :
في نفس الحديث السابق الذي استشهدت أنت به :
والحديث رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي :
عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه :
” أن أعرابيا أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله :
ماذا فرض الله عليّ من الصلاة ؟!.. قال : خمس صلوات .. قال :
فهل عليّ غيرها ؟!.. قال : لا .. إلا أن تطوع شيئا ً.. فقال الرجل :
والذي بعثك بالحق : لا أزيد عليها .. فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : أفلح الرجل إن صدق ” ……….
—-
وأما شهادة النبي له بالفلاح إن صدق : أي : إن أقام هذه الصلوات
الخمس بحقهن بغير تقصير : فإنه يدخل الجنة بإذن الله تعالى …
وأما صلوات النفل : فهي للتحبب والتقرب لله عز وجل من غير
الفريضة .. لا يقدر عليها كل أحد … وليست فرضا ًأصلا ًحتى
توضع في مقارنة أستاذ يوسف مع صلوات الفرض !!!..
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
” خمس صلوات : كتبهن الله على العباد .. فمَن جاء بهن :
لم يُضيّع منهن شيئا ًاستخفافا ًبحقهن : كان له عند الله عهد : أن
يُدخله الجنة .. ومَن لم يأت بهن : فليس له عند الله عهد :
إن شاء عذبه .. وإن شاء أدخله الجنة ” …
رواه مالك وأحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة وصححه الألباني ..
—-
فصلاة السنن أو النوافل أستاذي : لم يُشرعها النبي لنفسه (كما
يُحب أن يُصور ذلك المنافق الأفاق أحمد صبحي منصور بقوله : هذه
لله (أي الصلوات المفروضة الخمس) .. وهذه لي (أي للرسول)
وهي صلوات النفل !!) ووالله : ما أمر الرسول بصلاة لغير الله !..
بل صح عن رسول الله قوله إن كنت لا تعرف :
” إن الله تعالى قال : مَن عادى لي وليا : فقد آذنته بالحرب (والولي
في الإسلام بنص القرآن : هو الذي آمن واتقى : وليس كما يُصوره
مخابيل الصوفية وغيرهم) وما تقرب إليّ عبدي بشيء : أحب إليّ
مما افترضت عليه .. وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل : حتى
أ ُحبه .. فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به .. وبصره الذي يبصر
به .. ويده التي يبطش بها .. ورجله التي يمشي بها .. وإن سألني :
لأ ُعطينه .. ولئن استعاذني : لأ ُعيذنه ” رواه البخاري وغيره ….
كما لا ننسى أيضا ًأنه بهذه الصلوات النفل : يجبر الله تعالى النقص
في صلواتنا …. يقول رسولنا الكريم :
” إن أول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة من عمله : الصلاة .. فإن
صلحت : فقد أفلح وأنجح .. وإن فسدت : فقد خاب وخسر .. وإن
انتقص من فريضة : قال الرب : انظروا : هل لعبدي من تطوع ؟..
فيُكمل بها ما انتقص من الفريضة : ثم يكون سائر عمله على ذلك “
أي يجبر الله نقص صيام الفرض : بصيام التطوع وهكذا ………..
رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجة وصححه الألباني …
—————
13)) وقلت أستاذي :
” فانظر إلى طريقة تعامل علماء السلف مع هذه الأحاديث، كل
وفق مذهبه وميوله الفقهية. فالذي يريد أن يقيم حكما على رواية
موقوفة على صحابي وليست مرفوعة إلى النبي اعتمد في ذلك
على القول بأن الصحابي وإن كان لم يسمع من النبي فقد سمع من
صحابي مثله، وهكذا تدور المرويات دون ضابط!!! “
أقول :
استكمالا ًلنقص المفاهيم لديك عن علم السنة أستاذي :
ذلك العلم الذي لا يتملص منه علماء الحديث : فينكرون منه
تارة ً: ويأخذون منه تارة : مثلما يفعل أرباب كل مذهب
باطل ونظرية فاسدة : أقول : علماء الحديث متفقون على :
عدالة كل الصحابة 1))
الصحابة ليسوا معصومين عن الفهم الخطأ لأنهم بشر 2))
كلام الصحابي في الأحكام الثابتة أو الغيب : هو من النبي حتما ً3))
لأنه لا يجوز الحديث عن الغيب ولا الاحكام الثابتة إلا بوحي 4))
ولو كان حديث الصحابي مُرسلا ً: فهو عن صحابي مثله 5))
وكذلك لو كان حديثه موقوفا ً: فله حكم الرفع إلى النبي 6))
وأما في غير الأحكام الثابتة والغيب : فالموقوف موقوف لا يُحكم برفعه 7))
—-
فأمنا عائشة رضي الله عنها مثلا ً: عندما تحكي لنا عن قصة بدء
الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار (أي قبل حتى
ميلاد أمنا عائشة) : فهل هي تكذب في ذلك ؟!!!..
أم تراها حكت لنا ذلك عن تابعي مثلا ً؟!!!…………
أم أن الصواب أنه قد حكاه لها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ؟!..
أو على أقل تقدير : حكاه لها صحابي ممَن عاصر ذلك الزمن !!..
حتى ولو كان أبوها الصادق الصديق رضي الله عنه ؟!!!..
والخلاصة :
أنه إذا استشكل عليك شيء أستاذي في كل ما سبق :
” فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ” النحل 43 ….
وكذلك أيضا ً: إذا تعارض عندك حديثين : فأرجو النظر في كيفية
إزالة العلماء لهذا التعارض !!!!.. سواء بالجمع بينهما أو ترجيح
أحدهما وفق قواعد فقهية ومنطقية وعقلية لا غبار عليها !!..
والأمثلة على ذلك بالمئات : تلمس فيها فعلا ًأستاذ يوسف : الفرق
بين عالم بتاريخ النبي وصحابته وقرابتهم وأحوالهم …. إلخ ..
وبين مَن يتحدث عن جهل : وربما لا يعرف عن صحابة النبي
إلا أقل القليل !!!!!..
فأمثال ذلك : يأتوا عجبا ًوالله قديما ًوحديثا ً!!!!!!!!!!!!!!!….
—-
فمنهم مَن يُجوز الدخول على المرأة الغريبة بمفردها والخلوة بها !
بل : والنوم عندها بل : وضع الرأس في حجرها وتفليتها له :
كل ذلك : لانه لا يعرف أن (أم حرام بنت ملحان) هي خالة النبي
من الرضاع !!!!!… (وأخوال النبي كانوا بالمدينة قبل الهجرة) ..
—-
وأنصحك في ذلك (وإزالة الكثير من التعارضات لديك في
الاحاديث والسنة) : بقراءة كتاب ابن قتيبة الشهير في (تاويل
مُختلف الحديث) …..
ذلك الكتاب الذي استشهد به احد الشيعة في إحدى المرات :
أن ابن قتيبة قال كذا وكذا (أي من الذم) في أبي بكر !!.. وكذا
وكذا في عمر !!.. وكذا وكذا في أبي هريرة … إلخ ..
ثم ذكر (تمويها ًعلى العامة) : أرقام الصفح ومواضعها !!!..
فانخدع بذلك بالفعل : عوام المسلمين الذين لا يستوثقون مما
يقراون : ولو فتحوا الكتاب في الصفحات المذكورة : لوجدوا
فيها ابن قتيبة رحمه الله :
يذكر اولا ًفريات وأكاذيب (النظام) الشيعي على الصحابة : قبل
أن يُفند كلامه !!!!!!!….
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ……..
—————-
14))
وأما كلامك الكثير أستاذي حول وقت شرعية قصر الصلاة
في السفر .. وهل هي عزيمة أم رخصة .. إلى غير ذلك :
واستنكارك لتعدد كل هذه الأراء :
فيمكنني أن أ ُطالبك أيضا ًببعض المعلومات من القرآن نفسه
بالمثل لنرى : هل ستثبت فيها أنت على رأي ٍواحدٍ أم أنك :
ستفعل مثلما فعلوا ؟!!!!!…
وأترك ذلك ربما لمشاركة قادمة بإذن الله : إن جرت الأمور
وفق ما أرى .. والتزمت أستاذي بإجابة أسئلتي لك :
كما التزمت انا بإجابة أسئلتك لي :
والتي للأسف تصفها بأنها لم تكن ذات ((تحقيق علمي)) !!!..
———–
((ملحوظة : أنت سألت أستاذي عن كيفية التفريق بين علم
الحديث عند أهل السنة والشيعة : ومَن على صواب ومَن على
خطأ : فاجبتك بالاستشهادات بأسماء الكتب وعلماء القوم
وأرقام الصفحات بل :
وباعترافهم أنفسهم ببطلان علم الحديث لديهم !!!!!!!!!!!!!!..
والحقيقة : لا أعرف أستاذ يوسف :
ماذا افعل غير كل هذا : حتى يكون ردي علميا ًمقبولا ًلديك ؟!..
فيا حبذا لو تخبرني أيضا ًبذلك)) ..
—————
15))
وشبيها ًبما سبق أستاذي : ما نقلته من كلام العلماء عن كيفية
صلاة الخوف : وهل هي ركعة أم ركعتين ؟!!..
فأقول لك بكل بساطة :
لو قرات وصف هذه الصلاة بتمعن من القرآن والسنة : لعرفت
وجه المعنى بقول بعضهم ركعة .. وقول الآخر ركعتين !!!…
—-
ففي البخاري ومسلم وغيرهما :
عن صالح بن خوات : عمّن صلى مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوم ذات الرقاع صلاة الخوف :
” أن طائفة : صفت معه .. وطائفة : وجاه (أي واقفة قبالة) العدو ..
فصلى بالتي معه ركعة .. ثم ثبت قائما ً.. وأتموا لأنفسهم .. ثم
انصرفوا : فصفوا وجاه العدو .. وجاءت الطائفة الأخرى : فصلى
بهم الركعة التي بقيت من صلاته : ثم ثبت جالسا ً.. وأتموا لأنفسهم :
ثم سلم بهم ” …….
أقول :
وعلى هذا .. فالذي أخبر أنها ركعتين : فهو لم يُخطيء .. وإنما
هي ركعتين فعلا ً: ركعة مع الغمام : والأخرى يُتمون فيها لأنفسهم ..
وأما الذي قال أنها ركعة واحدة : فهو لم يُخطيء أيضا ً!!!..
وإنما هي ركعة واحدة مع الإمام !!!!!!…
——–
والآن أستاذي يوسف : هل تستطيع أن تخرج أنت لنا من القرآن
الكريم من المعاني في تلك المسألة : عير الذي قال به العلماء ؟!!…
————–
بل إن شئت الصراحة : فهي أنك لن تستطيع أبدا ًأن تفهم من الآية
الخاصة بتلك الصلاة في القرآن : ما وضحته لك السنة والاحاديث
التي تنكر ؟!!……
بمعنى أنه :
إذا قامت حربٌ اليوم .. وأراد المسلمون الصلاة بالكيفية التي ذكرها
الله وفي نفس الموقف : فبماذا ستنصحهم انت في كيفية هذه الصلاة :
على ضوء الآية التالية فقط :
” وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ
أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ
يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ
لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً “
النساء 102 …
أقول : بماذا ستنصحهم : وخصوصا ًبـ (منظومة التواصل
المعرفي) لديك بخصوص تلك المسألة (أي الصلاة في الحرب) :
والتي لم تتناقلها الأمة لعهود أو حتى قرون : في بعض بلدان
الإسلام !!!!!!…
(سؤال : متى كان أقرب وقت صليت فيه صلاة خوف أنت أو أبوك أو
جدك أستاذ يوسف ؟!.. وهل اخبرك أحد بها حتى لا تتوقف تلك المنظومة
التواصلية المعرفية في جيل من الأجيال ؟!!..) ..
فهل نعرف ساعتها قيمة السنة المكتوبة ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!…
—————-
16))
ولعدم الإطالة أستاذي (وانا قد أطلت فعلا ً: المعذرة .. وعزائي
الوحيد أني لم أخرج عن الرد على كلامك) .. أقول :
بالنسبة لحديثك عن الكذب عن رسول الله : ذكرت نقطتين :
” أولا :
لأن القول ” ولا نأخذ بأحاديث رسول الله” لا أساس له من الصحة
في واقع الأمر ، فالذى ورثته الأمة في حقيقة الأمر ليس بحديث
رسول الله، على وجه القطع واليقين، وإنما هى أحاديث الرواة نقلا
عن رسول الله إن صح هذا النقل، أي هى مرويات ظنية الثبوت
عن رسول الله، نسبتها كل فرقة إلي رسول الله، وفق مذهبها
في التصحيح والتضعيف ” ..
أقول :
قد سبق مني والحمد لله أن بينت لك : منهج أهل السنة في علم
الحديث : وموقفهم من الرواة .. وقواعدهم وشروطهم في التصحيح
والتضعيف :
وفي المقابل : استعرضت مثالا ً(قد اخترته أنت بنفسك وهم الشيعة)
رأيت معي : ومعنا كل مَن تابعونا : ضلال القوم في ذلك الدرب !..
والآن :
كيف تضع الكل في سلة واحدة أستاذي ؟!!!!…
———
مثال : لو أنك تعيش في عصر رسول الله : وجاءك صحابي بأمر
من رسول الله إليك : أستقول عنه انه : ظني الثبوت ؟!!!!..
وخصوصا ًوانت تعرف ذلك الصحابي وتثق فيه ؟!!!..
همممم …
والآن : إذا مات رسول الله : وكنت أنت أحد التابعين : وجاءك أمر
من صحابي ثقة : عن رسول الله .. أستقول عنه انه : ظني الثبوت ؟!
همممم …
والآن : إذا مات الصحابي : وكنت انت من تابعي التابعين .. وجاءك
امر من تابعي ثقة : عن صحابي ثقة : عن رسول الله :
أستقول عنه أنه : ظني الثبوت ؟!!!…
همممم …
فإذا قام الصحابي بكتابة امر رسول الله : حتى لا ينساه …
او قام التابعي بكتابة امر رسول الله : حتى لا ينساه ….
أو قام تابعي التابعي بكتابة امر رسول الله : حتى لا ينساه ….
فتقيد بالفعل هذا الأمر في أحد الكتب …
فهل إذا قرات انت هذا الكتاب المحفوظ من ساعتها : فهل امر رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ما زال ظني الثبوت لديك ؟!!!!!…
همممم …
هل وصلتك الفكرة بعد أستاذي ؟!!!!!!!!!!!!!!!….
ام انه ما زال فيها ما يصعب على العقل فهمه وقبوله ؟!!!!!!!!!…
———–
ثم قلت أنت في النقطة الثانية :
” ثانيا :
لأن الكذب على كل هؤلاء ، لن يقدم ولن يؤخر شيئا في دين الله عز
وجل أما الكذب على رسول الله ، فهو في حقيقة الأمر كذب على الله
تعالى فمن ذا الذي يستطيع أن يتحمل هذه المسئولية أمام الله تعالى
يوم القيامة ” …
أقول :
فاتك استاذي الكريم : أنه كما يتعاظم ذنب الكذب على رسول الله
في شيء لم يقله أو لم يفعله : فإنه يتعاظم لدينا أيضا ً: عدم الاعتراف
بشيءٍ قاله او فعله : او إخفاء ذلك أو التنصل منه !!!!..
فإذا قمنا بتشبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : بأنه ربان سفينة ..
وقد امر احد رجالها بإبلاغ الأخرين بضرورة تحويل الدفة لليمين ..
فنحن الآن أمام ذنبين عظيمين يمكن ارتكابهما من ذلك الرجل !!..
فإما :
أن يكذب على باقي الرجال : فيخبرهم بشيء غير ما قاله الربان !
وإما :
أن لا يُخبرهم بامر الربان أصلا ً!!!!..
وفي كلتا الحالتين : هلاك السفينة للأسف أستاذي !!!!!!!!!!!!!….
فالكذب على رسول الله ما لم يقله :
يساوي عندنا : التنصل مما قاله وفعله رسول الله !!!!!!!!!!!…
————–
إلى هنا انتهت إجابتي أستاذي على آخر كلامك في هذا الحوار ..
والأمر لك أستاذي …………
رحم الله رجلا ًعرف أنه على الخطأ : فاعترف بخطئه …………
رحم الله رجلا ًعرف الحق : فلم يتكبر عليه …………………….
رحم الله رجلا ًتواضع لله : فرفعه الله …………………………..
رحم الله رجلا ًعرف ذنبه فتاب منه : ولم يتمادى …………….
((هذه الكلمات أضعها نصب عيني دوما ًأستاذي : أ ُذكر نفسي بها))
———-
وفي انتظارإجابتك على سؤالي ……….
وفي انتظار مشاركتك التالية ……
هداني الله وإياك إلى ما يُحب ويرضى …….
=============
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أستاذي الفاضل يوسف ..
أسعد دوما ًببداياتك اللطيفة في الكلام .. وخصوصا ًبالبسملة ..
وسعدت أكثر بتهنئتك اللطيفة لي على الخاص بالعام الهجري الجديد ..
أدعو الله تعالى ان يرزقنا فيه هجرة ًبمعناها الواسع الذي ذكره لنا
النبي قائلا ً:
” المسلم : مَن سلم المسلمون من لسانه ويده .. والمهاجر : مَن
هجر ما نهى الله عنه ” …
رواه البخاري وأبو داود والنسائي ..
فاللهم اجعل كل أيامنا : هجرة ًمقبولة ًلك .. خالصة ًلوجهك : من
حال ٍإلى أفضل منه بإذن الله …
—-
———
وعودة إلى حوارنا أستاذي ….
حيث أول ما لفت نظري في كلامك هو قولك :
” يبدو يا صديقى إن كثرة مشاغلك ومحاوراتك الكثيرة ، جعلتك لا
تقرأ ردى جيدا ، فأنا لم أكمل كل مواضيع الصلاة وقد قلت فى
مداخلتى السابقة إن ما ذكرته كان خاصا بجذء واحد فى الصلاة
وإننى أنتظر منك أن تقول لى تابع حتى أتابع باقى مواضيع الصلاة
من الوضوء والتشهد …. الخ ” ..
وأقول لك أستاذي :
لقد ظلمتني والله …..!
فلو أني شعرت أني لم أقرأ كلاما ًجيدا ً: فأنا أول مَن ينسحب من
الرد عليه أو التعليق : فضلا ًعن النقد !!!..
وإلا : فكيف أرد أو أ ُعلق أو أ ُفند ما لم أقرأه جيدا ً!!!!!!!!!!!!!..
فأنا ساعتها إذا ًمن الظالمين !!!!..
أدعو الله تعالى ألا يُحملنا ظلما ًفي الدنيا لأحد : ولا في الأخرة
إن شاء الله …
والشاهد : أني لو لم أقرأ كلاما ًجيدا ً: فأنا أ ُشير لذلك صراحة ًفي
كلامي بقولي مثلا ً : ” لقد قرأت كلامك على عجالة ” .. وهكذا ..
—————–
وأما على العكس تماما ًمما قلته أنت أستاذي ..
فقد قرأت بحثك في (منظومة التواصل المعرفي) هذه : مرتين !!..
ومرة أخرى ثالثة على عجالة : قمت فيها بتحديد النقاط التي يمكن
أن أقتبسها لأناقشك فيها …
وأما سبب قراءتي له أكثر من مرة :
فأولا ً:
لأني أعرف أهميته عندك .. فهو أساس منهجك كله الذي تتحدث
عنه في إنكارك للسنة .. وأنت طلبت مني أكثر من مرة أن أقرأه
بعناية شديدة لأ ُبدي لك رأيي فيه ..
وثانيا ً:
وهذا نوع من النقد المُبكر أستاذي : فإن البحث يفتقر لمزيد من
التوضيح الذي كنت أتوقعه للأسف .. وخصوصا ًفي بعض الجوانب
الهامة في حوارنا هذا ….
فهُيء إليّ أنك أتيت على شيءٍ معروف للإنسانية جمعاء (وهو تواصل
المعارف والمعلومات بين البشر) : وأردت أن تصبغه بالصبغة الدينية
التي تـُعطيه مصداقية (في رأيك) : أعلى من مصداقية التدوين عموما ً:
وكتب الاحاديث المفسرة والمُبينة للقرآن خصوصا ً…..
—-
أعلم أن كلامي ربما يكون ثقيلا ًعليك أستاذ يوسف ….
ولكني سأ ُفسر لك كل ما قلته بعد قليل .. فهذه الرسالة هي الأخيرة
لي في هذا الحوار بإذن الله ….
وذلك لظروف الانشغال الشديد كما تعلم …………
لدرجة أن الكتابة صارت تتسبب لي أحيانا ًببعض المشاكل الأسرية !!!..
وخصوصا ًمع أطفالي الصغار .. والذين لا يتفهمون ما تفهمه زوجتي ..
ولأني بهذه المشاركة الاخيرة أيضا ً:
أكون قد قلت كل ما عندي في هذا الموضوع وهذا الحوار ..
ويتبقى لك أنت مرة أخيرة : أو أكثر إذا أردت ..
حيث ما سيزيد عن ذلك سيكون مجرد شبهات منك أستاذي :
تستوي فيها إجابتي أنا : أو غيري من الإخوة الأفاضل ….
على الرغم من أني سأذكر لك في نهاية هذه المشاركة الأخيرة لي :
رؤيتي العامة لسبب خلل منهجك ككل أستاذي .. مع تفنيد رؤيتك إلى
التنوع الفقهي في بعض تشريعات الصلاة : كاختلاف الروايات في
كيفية وضع اليدين .. وفي صيغ التشهد … إلخ ..
—
وأما الآن :
فتعالى معا ًنستعرض في وضوح وصدق : نظريتك عن (منظومة
التواصل المعرفي) ….
——
أقول ….
—————-
————————–
1))
أنت جئت إلى شيء معروف في الإنسانية أستاذي : وهو انتقال المعارف
المختلفة عبر البشر : بوسائل الاتصال المتنوعة : والتي يتوارثها الإنسان
جيلا ًعن جيل ..
ثم أردت ان تعطيها حجما ًأكبر من حجمها : بحيث جعلتها المرجع الديني
((((((أقول : الديني)))))) المُعتمد الضابط دوما ًلكل تفاصيل الشرع !!!..
وذلك في إطار ما أسميته أنت أيضا ًأستاذي بـ :
(((الآية القرآنية)))) … وأقول لك أستاذ يوسف …
نعم ..
## نحن كبشر : نؤمن بمنظومة التواصل المعرفي لانتقال العديد من
الخبرات فيما بيننا .. سواء في الشعب الواحد .. أو بين الشعوب المختلفة
في احتكاكها مع بعضها البعض : سواء السلمي أو الحربي ..
ونعم ..
## نحن كمسلمين نؤمن بهيمنة القرآن الكريم في الإسلام : فهو مصدر
التشريع الأول في الدين : لا يجب أن يُعارضه شيء .. ونحن نرفض رأي
مَن قال بأن السُـنة قد تنسخ القرآن …..
ونعم ..
## نحن كمسلمين أيضا ًنؤمن بالسُـنة الفعلية المتواترة عن النبي .. والتي
اعتبرها مثلا ًالإمام مالك رحمه الله دليلا ًشرعيا ًقائما ًبذاته : مثلما كان
ينظر للأفعالا لمتواترة في مدينة النبي ….
————-
———————-
2))
وأما الذي نختلف فيه عنك أستاذ يوسف ….
فهو :
## إيماننا بأن منظومة التواصل المعرفي بين البشر : لا تعني عدم تقييدها
واستعانتها بالتدوين الذي يحفظها من الضياع أو النسيان : وخصوصا ًمع
الأشياء التي يصعُب تناقلها بين الناس لصعوبته أو لكونها عزيزة المنال إلا
على كل مَن يبحث عنها أو المختصين .. وهو ما تستنكف أنت حتى
عن الإشارة إليه أستاذي للأسف (أي اهمية التدوين) وخصوصا ًفي الدين :
للهرب من إضفاء مشروعية كتب السنة والأحاديث في نظريتك !!!!!…
ولو نظرت بعين البصر والبصيرة أستاذ يوسف لرأيت :
أن الذي يُريد أن يُقيد فكرة ًأو علما ً: فبالتدوين .. وذلك كما فعل مثلا ًالإمام
ابن الجوزي في كتابه الماتع (صيد الخاطر) …..
حيث رأى أنه لو لم يُقيد أفكاره وخواطره ويصطادها بالكتابة :
لربما هربت منه في زحمة الحياة بلا عودة !!!!..
وعلى هذا أستاذي جرى الحال في كل تخصص ديني أو دنيوي ……..!
فلم يضر تواصل معارف الناس بالبناء : أن يُدونوا أسسه في كتب البناء
والهندسة والصرف والري والرصف … إلخ ..
لكي تكون لهم حكما ًفصلا ًعند الاختلاف .. أو مرجعا ًلمَن أراد التأصيل
والاستفادة في بعض المسائل المعينة !!!!…
وكذلك أيضا ً: لم يضر الطب أن عرف بعض الناس بعض أموره بداهة ً:
أن يكون هناك كتبٌ عديدة لمختلف فنون الطب !!!!..
وكذلك القانون والتجارة والزراعة …………. إلخ ..
فلماذا نتهرب إذا ًمن الاعتراف بنفس الشيء في الدين أستاذي ؟!!!!!!..
ما الضير من وجود كتب متخصصة ومُعتمدة :
نرجع إليها في الاختلاف .. أو في غياب التفاصيل أو المعالم .. أو لكل مَن
أراد الاستفادة والزيادة والتأصيل الديني الشرعي لبعض الأمور ؟!!…
وإليك مثال أستاذي على الحاجة الماسة لتلك الكتب :
والتي لن يُغني عنها شيئا ًما أسميته أنت منظومة التواصل المعرفي ….
————-
———————
3))
فأنت اعترفت أكثر من مرة مثلا ًفي بحثك : أن هذه المنظومة التي تتوارثها
الأجيال في أمة من الأمم أو شعب من الشعوب أو دين من الأديان :
قد تحمل خطأ ًوتحريفا ًفي الدين !!!!…….
وضربت لنا مثالا ًفي ذلك : مسألة ضلال أهل الكتاب وخصوصا ًالنصارى
في مسألة الصلب ونحوه ….
فقلت (ولاحظ ما تحته خط) :
” لقد حرف أهل الكتب السابقة كتبهم. وأدخلوا فيها العقائد الباطلة ، والمرويات
والأساطير المزيفة التي نسبها الرواة إلى الرسل، ثم تداولتها المجامع بعد ذلك
ودونتها في كتبها ، ونشرتها كدين مقدس واجب الإتباع، وحملتها منظومة التواصل
المعرفي لأتباعهم، فأمنوا بها وصدقوها عبر آلاف السنين ، ثم جاء القرآن الحكيم،
يحذر الذين آمنوا من أن يفعلوا مثل ما فعل هؤلاء، فتقسوا قلوبهم ، فيكونوا من
الفاسقين ” ..
أقول :
فأما خرافات أهل الكتاب هذه التي نسبوها لرسلهم : فقد جاء القرآن الكريم
بتفنيدها صراحة ً……
فهذه لا إشكال فيها ……………….
ولكن السؤال هو :
ما الحل إذا ً: لو ضلت منظومة التواصل المعرفي هذه في مسألة من مسائل
الدين الإسلامي : ولم يكن هناك من القرآن ما يُبينها بوضوح : فضلا ًعن
ذكرها أصلا ًأو الإشارة إليها ؟!!!…
كيف سنعرف الخطأ من الصواب إذا ً؟!!!!!!!……
وإليك المثال الذي أخبرتك عنه ……
—-
فلو أنك أستاذي سافرت مثلا ًلإحدى مناطق الشيعة : ولن أقول بالضرورة
إيران أو الشام .. بل في المنطقة الشرقية مثلا ًمن المملكة السعودية :
وخاصة ًفي القطيف أو الإحساء مثلا ً….
ثم سمعت أذان العصر : فدخلت أحد مساجدهم لتصلي ……….
فصليت النفل وتحية المسجد : ثم جلست لتنتظر إقامة صلاة الجماعة …
فمضت الربع الساعة …. والنصف الساعة ….! والساعة ……!
والناس يدخلون يُصلون فرادى : ثم يخرجون !!!!..
وأنت ما زلت تنتظر …………!
ثم يأتيك احد أبناء جلدتك من أهل السنة : قد أشفق عليك (فأنت شكلك
مستجد في المنطقة) : وأخبرك أنك في مسجد شيعي رافضي :
لا يُصلي فيه هؤلاء القوم صلاة الجماعة !!!!!!!!!!!!!!!!…
ولو صلوا صلاة ًكبيرة ً: فبإمام غير مكان الغمام الرئيسي الذي يتركونه
فارغا ً: انتظارا ًلظهور قائمهم المختفي في السرداب منذ أكثر من
ألف عام !!!!!!!!!!!!!!!!… إلى آخر هذه المنظومة التواصل المعرفي
بينهم ……………..
والسؤال أستاذي ………………
منظومتهم : عمرها أكثر من ألف عام ……… لهم بدع عديدة في الصلاة
كما رأيت .. ومما لا يتسع المقام لذكره من سجودهم على حجر … إلخ
وأما قرآننا :
فليس فيه ((صراحة ً)) : ما يدل على صلاة الجماعة !!!!!…
وإنما ما فيه هي آيات عامة : يمكن تأويلها بغير صلاة الجماعة !!!!!..
مثل :
” فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ” الحِجر 98 !!.. ومثل :
” وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ ” البقرة 43 ..
” يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ” آل عمران 43 ..
فكلها سيقولون لك أنها تدل على عموم السجود أو الركوع في الإسلام !
وذلك أن الذي لم تلتفت إليه أستاذي هو :
وجود الكثير من الآيات المتشابهات في القرآن : أي : التي يُمكن أن
تحمل أكثر من معنى عند تأويلها : بعكس الآيات المحكمة التي لا تحمل
إلى معاني واحدة ًلا تقبل التأويل !!!!..
وأما الحكمة من هذه الآيات المتشابهات فهي :
كشف زيغ وهوىً وفتنة أصحاب الفتن !!.. فهم الذين يُسيئون التأويل
كلٌ حسب هواه ومراده : ولو قالوا لا نعلم : لكان خيرا ًلهم !!!..
” هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ
مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء
الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ
يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ ” ..
آل عمران 7 ..
—————–
————————
4))
بل : والأمثلة على ذلك أستاذي : أكبر وأكبر !!!!!…
فمُنكري السنة اليوم مثلا ً: يبتدعون دينا ًجديدا ًإن صح التعبير :
يؤصل منظومة ًجديدة ًضالة ًمن التي ستصير مع الوقت في جُهال
وعوام المسلمين : تواصلا ًمعرفيا ًكالذي قصدته أنت !!!..
فيُبيحون الصلاة للحائض !!.. والصيام أيضا ً!!!!…
والاثنان لم يرد ذكر لهما في القرآن !!..
ويُبيحون إتيان المرأة من الدبر : وهذه أيضا ًلها تأويلها الضال من
القرآن !…
ويتنصلون من وجوب حجاب المراة المسلمة : سواء في الصلاة
أو غير الصلاة !!.. ولهم أيضا ًتأويلات عجيبة في آيات الحجاب
في القرآن !.. (أي أنهم أيضا ًصاروا يلوون عنق الآيات المُحكمات :
فيُصيرونها متشابهات تقبل التأويل) !!!!..
ويُبيحون صلاة المرأة إماما ًبالرجال او النساء والرجال !!!!!…
ويُغيرون صيغة التشهد ((تماما ًكما فعلت أنت أستاذي : وبنفس
الآية التي اخترتها أنت أيضا ًمخالفا ًبذلك منظومة تواصل معرفي
كاملة بشان التشهد في الصلاة !!!)) .. ويُغيرون صيغة الاذان !!..
و ……. و……. و………
وكل ذلك من شأنه :
وخصوصا ًمع تعالي نسبة الجهل في الدين : و((التنفير)) من سنة
النبي وتعاليمه وأحاديثه ((والتي صرت أنت أحد ممثليها أستاذي
عن علم ٍمنك او جهل)) :
فسوف يصير ما نستعجبه اليوم : عاديا ًجدا ًبالغد !!!!!!!!!!!….
تماما ًكما صرنا نرى الآن شابات ونساء : يُصلين بالبنطال او
الاسترتش أو من غير حجاب أصلا ً: بلا حياء من الله ولا الناس !..
—–
فإلى مَن سنحتكم ساعتها لنعرف الصواب من الخطأ ؟!!!!………
إلى تلك المنظومة التي تتقاذفها امواج الحياة بين الحق والباطل !..
أم إلى القرآن الذي تعترف أنت نفسه عن أنه يحتاج لغيره معه
لفهمه ؟!… وذلك عندما قلت أستاذي :
” إذن فدعوى فهم القرآن بالقرآن، دون الرجوع إلى هذه
المنظومة المعرفية دعوى غير صحيحة، ذلك أن الأمر يحتاج
إلى بحث ودراسة متدبرة للقرآن ككتاب إلهي ولغيره من المصادر
المعرفية التى حفظ الله تعالى منها ما يجعل لرسالته الخاتمة
فاعلية على مر العصور، وإلى يوم الدين ” ..
أقول :
كلامك كان من الممكن أن يكون صحيحا ً: لو استبدلت منظومتك
التواصل معرفية : بالسنة النبوية التي أمرنا الله عز وجل باتباعها
وطاعتها في عشرات الآيات !!!!..
وبأنها المُبينة لهذا القرآن بواسطة الرسول !!!..
يقول الله تعالى عن تلقي الشرع المُبين والمُفصل من الرسول :
” وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ : تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ (أي القرآن) وَإِلَى الرَّسُولِ
(أي سنته) : رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا ” النساء 61 ..
ويقول عز وجل عن وجوب اتباع النبي في أخلاقه وتعاليمه القدوة :
” لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ : لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ” الأحزاب 21 ..
فأين كل ذلك من منظومتك أستاذي :
والتي لأجلها هاجمت حتى اسم كتب السنة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!…
————–
———————
5))
أقول : في معرض كلامك عن نظريتك أستاذ يوسف :
أخذت على كتب الحديث نقدا ً: يتعلق بـ ((أسمائها)) ! فقلت :
” فإذا جئنا إلى أمهات الكتب الدينية، التي يدعى أصحابها أنها قد
حملت مصدرا ثانيا للتشريع واجب الاتباع، وجدنا أن الذي وضع
أسماءها : هم أصحابها الذين ألفوها ودونوها بأيدهم !!! “
وأقول :
وماذا في هذا أستاذي ؟!.. فهذا كتاب سنن الترمذي : يقصد به :
السنن التي استطاع الوصول إليها وتدوينها عن النبي وصحابته !..
ومثل ذلك سنن النسائي وأبي داود وابن ماجة والدارمي !!!..
فهل عابهم ذلك ؟!.. أو أوحى لأحد انهم يتحدثون عن أنفسهم هم
وليس النبي مثلا ً؟!!!!..
وهذا كتاب مُسند الإمام أحمد : أي الأحاديث التي استطاع الإمام
أحمد تجميعها وتدوينها بسند عن النبي وصحابته !!!..
ومثله مسند أبي يعلي وغيره !!…
وهذا كتاب صحيح البخاري : أي الأحاديث التي جمعها البخاري
قاصدا ًبها كل أبواب الدين من سنن النبي : والتي تعمد أن تكون
من أصح أصح الأحاديث وفق شروطه التي بينها لنا !!!..
ومثله مسلم وابن حبان !!!.. فماذا في هذا كله أستاذي ؟!!!…
لا أعلم !!!!…
—-
فعلى الأقل : هؤلاء الأئمة :
التزموا أمر الله بطاعة النبي في القرآن عشرات المرات .. والتزموا
أمر الله بالاقتداء بالنبي والتأسي به :
فعلموا أن ذلك لن يكون ولن يتأتى إلا عن طريق جمع كل ما جاء
عن النبي من سُـنن وأحاديث …
وإلا : لكان كلام الله خال ٍمن المعنى عقلا ً(حاشا لله) !!..
أو كان المقصود به المسلمين وقت النبي فقط : دونا ًعن باقي
المسلمين من وقتهم : وحتى قيام الساعة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
وهو ايضا ًمن غير المقبول شرعا ًولا عقلا ًأيضا ًأستاذي !!..
—-
وعلى هذا :
ففي الوقت الذي كان فيه لهؤلاء الأئمة : مرجعا ًموثوقا ًللوحي النبوي :
قاموا بتتبعه وتدوينه وتنقيحه بقدر ما استطاع كل ٍمنهم : من الأكاذيب :
في الوقت الذي لا نجد فيه أي ذكر أو إشارة لنظريتك عن :
((منظومة التواصل المعرفي)) في الدين : بالصورة التي شرحت !!..
وبالأهمية القصوى التي ادّعيت !!..
وذلك في أي موضع من القرآن أو حتى ((الآية القرآنية)) !!!!!!!!!..
مما يدل أستاذي على أنها (وللأسف أصدقك القول) :
بدعة ً: ما أنزل الله عز وجل بها من سلطان !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!….
صدقت انت عندما أسميتها بنفسك (ولاحظ أنك لم تهاجم نفسك في
ذلك : مقارنة ًبهجومك على علماء الامة لتسميتهم كتبهم برغم الفارق)
أقول صدقت انت عندما ابتدعت لها اسما ًفقلت :
” ولقد اتخذت لهذه المنظومة المعرفية اسما هو ” منظومة التواصل
المعرفي ” …
أقول :
وأتحدى أن يأتي أحد المسلمين بذكر ٍلها في أي ٍمن كتب الأولين :
برغم اهميتها في نقل معارف الدين جيلا ًعن جيل : او قرنا ًعن قرن !
فكيف للمسلمين ان لم يذكروها ولا حتى بمعناها :
على الصورة التي ذكرتها انت أستاذي ؟!!!!…
اللهم إلا أنها وليدة أفكارك انت فقط (دينيا ً) : لتنأى بها عن الاعتراف
باهمية كتب الحديث والسُـنة في دين الإسلام :
واشتمال تلك الكتب على كل ما يحتاجه المسلمون إذا طلبوه وبحثوا
عنه : بدءا ًمن العامي البسيط .. ومرورا ًبطالب العلم .. وانتهاءً
بالشيوخ والعلماء :
الكل يستطيع بكل بساطة ان يسأل عن سنة النبي وأحاديثه ………..
والكل يستطيع الوصول لهذه الكتب إذا أراد ولم يتكبر عليها ………
والكل يستطيع أن يسأل فيما استـُشكل عليه فهمه منها ……………
والكل يستطيع ان يسأل في التفسير في كتب التفسير .. وفي التاريخ
في كتب التاريخ .. وفي السير في كتب السير .. وفي اللغة في كتب
اللغة ………………….
وأما منظومة التواصل المعرفي أستاذي :
فيستحيل معها وحدها الوصول لمثل ذلك : ولا حتى واحد من المائة
منه !!!!!!!!!!!!…
وإلا :
فيمكنك ان تسأل : أولادك .. وأحفادك .. وجيرانك .. وأساتذة أحفادك
في المدارس .. ومُديرين هذه المدارس .. والمصلين معك في المسجد
(هذا غن كنت تصلي الجماعة في المسجد) وغيرهم :
يمكنك ان تسألهم عن معاني بعض الكلمات في القرآن لنرى :
كم واحد منهم قد نفعته منظومة التواصل المعرفي ؟!!!!… وذلك مثل
كلمات :
” أبا ً.. قضبا ً.. عُربا ً.. ضيزى .. باخع .. مُهل .. بطانة .. خبالا ً..
جُرزا ً.. وقب … وغيرها ” !!!!!…
فهل تتخيل ان الناس او المسلمين : تلقوا معاني تلك الكلمات شفاهية ً
فيما بينهم ؟!!!!.. أم انهم سيحتاجون في الرجوع إلى معانيها دوما ً
إلى المختصين .. أو إلى مطالعة كتب السنة والتفسير واللغة ؟!…
والحق أقول لك أستاذي :
إذا كنت (وأنا الشاب) : أنسى كثيرا ًبعض ما قرات من أحكام مع
مرور الوقت وكثرة الانشغال وتنوع الكتابات :
فاضطر كثيرا ًإلى مراجعة ما لدي من علم (((((من الكتب))))) ؟!
فكيف بالله عليك سأقوم بنقل كل هذه التفاصيل الشرعية إلى أبنائي
من بعدي من غير الاعتماد على تلك الكتب ؟!!!!..
اللهم هذا ظلمٌ مُبين !!.. وادّعاءٌ : لا أفتريه !!!!..
————-
———————–
6))
وحتى لا أ ُطيل عليك أستاذي في النقد .. فسوف أتعرض أخيرا ً
في تلكم النظرية : للجانب العملي الوحيد الذي ذكرته أنت في
نقاط : فجمعت فيه شمل ما تفرق في كلامك وشروحاتك ..
ومعلوم انه إذا فشل الجانب العملي التطبيقي من إحدى النظريات :
كان ذلك إعلانا ًلفشلها بغير خلاف ………
فتعالى معي نرى أستاذي : الشروط التي يجب توافرها لقبول
(منظومة التواصل المعرفي) خاصتك : بمفهومك …………..
حيث قلت أستاذي :
” ويمكننا إيجاز شروط قبول ما حملته ” منظومة التواصل
المعرفي ” من معارف وكيفيات أداء عملي ، فيما يلي :
أولا :
أن يوجد نص قرآني يشير إلى هذه المعرفة ، أو أن يذكر حكما
مجملا تأتى هذه المنظومة بكيفية أدائه .
ثانيا :
ألا يختلف فعل المسلمين كافة في أداء كيفية الأداء العملي .
ثالثا :
ألا يوجد في القرآن ما يتعارض مع هذه المعارف، قولية كانت أو
عملية ” ..
————–
أقول :
بالنسبة لشرطك الأول الذي قلت فيه :
” أن يوجد نص قرآني يشير إلى هذه المعرفة ، أو أن يذكر حكما
مجملا تأتى هذه المنظومة بكيفية أدائه ” …
أقول :
ما رأيك أستاذ يوسف في مسألة ختم النبوة بنص القرآن بالنبي
محمد صلى الله عليه وسلم .. في حين استمرار الرسالة من بعده !
والتي لم تأت آية صريحة في القرآن تنفي وقوع ذلك ؟!!..
ما رأيك في تلك المسألة التي لا نص صريح فيها في القرآن :
واستغلها اقوامٌ مثل (أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري)
الذي توفي 270 هـ : فادعى الرسالة ؟!!!!..
ثم توارثها اتباعه جيلا ًمن بعد جيل في منظومة التواصل المعرفي
خاصتك (أي لأكثر من ألف عام !!) :
وهم الفرقة النصيرية (أو العبيديون الآن في سوريا) ؟!!!!!..
بل :
وهو نفس ما اعتمدت عليه الكثير من الفرق الإسلامية الضالة :
في ادعائها لرسالة بعض الاشخاص !!!!…
وأوجز القول فأسألك :
هل تعلم أستاذي شيئا ًعن فرق الإسلام حقيقة ً: والتي تتحدث كثيرا ً
لنا عنها ؟!!.. هل تعلم كمّ التوارثات التواصلية المعرفية المغلوطة
لديها : والتي تأولوا لها بعض آيات القرآن : في غيبة السُـنة
المُفصلة والمبُينة لضلالاتهم صراحة ً!!!!..
مثل العُبيديون (وهم الذين تسموا زورا ًبالفاطميين : وهم الآن
الدروز) ومثل البهائية والقاديانية والفرخانية وغيرهم ؟!!!…….
———
وهل رأيت استاذي مسالة الإمامة والولاية عند الشيعة : والذين
يُعطونها من الاهمية المُبتدعة ايضا ً: نفس ما تعطي أنت منظومتك
التواصلية المعرفية من الأهمية !!!..
برغم أن الاثنين : لم يرد لهما ذكرا ًأبدا ًفي القرآن ؟!!!!!!!!!!!..
—-
هل رأيت كيف توارثت العديد من الفرق الإسلامية الضالة العديد
من الضلالات : من القرآن نفسه : وألفوا في ذلك الكتب : ومذهبوا
المذاهب : واتبع بعضهم بعضا ًعلى ذلك : في غيبة من التحاكم
للسنة الصحيحة : وهو الامر الوحيد الذي يجمع كل مخالفي مذهب
الحق في الإسلام ((أي أن إنكار السنة الصحيحة : هو العامل
المشترك بينك أستاذي كمنكر للسنة : وبين المعتزلي والرافضي
الشيعي والزيدي والقدري والجبري والخارجي والجهمي
والمرجئة وغيركم الكثير ؟!!!!)) ……….
———–
والآن …. هل رأيت أستاذي :
كيف تفردت السنة : بمهمة ووظيفة : أكثر تفصيلا ًمن القرآن ؟!..
هل رأيت كيف بكل بساطة : جاءت سنة النبي باحاديث صريحة :
تفصل القول في وجه كل مبتدع من الفرق الضالة ؟!!!!..
—-
فلكل مَن ادعى رسالة ًأو نبوة بعد النبي : يرد عليه النبي قائلا ً:
” لا تقوم الساعة : حتى تقتل فئتان عظيمتان : دعواهما واحدة ..
ولا تقوم الساعة : حتى يبعث دجالون كذابون : قريبا ًمن ثلاثين :
كلهم يزعم أنه رسول الله ” !!!!!..
رواه البخاري ومسلم واحمد وأبو داود والترمذي !!!!…
—–
وعنكم أنتم منكري السنة يقول النبي أيضا ًصراحة ً:
” لا ألفين أحدكم : متكئاً على أريكته .. يأتيه الأمر من أمري مما
أمرت به : أو نهيت عنه : فيقول : لا أدري !!.. ما وجدنا في
كتاب الله : اتبعناه : وإلا فلا ” !!!!!!!!!!!!!…
رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة والطحاوي وغيرهم
وصححه الالباني !!!!…
ويقول أيضا ً:
” ألا إني أوتيت القرآن : ومثله معه (أي السنة والوحي في غير
القرآن) .. ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول : عليكم بهذا
القرآن : فما وجدتم فيه حلال فأحلوه .. وما وجدتم فيه من حرام
فحرموه !!!.. وإن ما حرم رسول الله : كما حرم الله (أي أن
السنة تخرج من نفس مشكاة ومصدر القرآن) .. ألا لا يحل لكم
الحمار الأهلي (وهو الحمار المستأنس بخلاف الحمار الوحشي)
ولا كل ذي ناب من السباع .. ولا لـُقـَطـَة مُعاهد : إلا أن يستغني
عنها صاحبها .. ومَن نزل بقوم : فعليهم أن يُقروه (أي يُضيفوه :
واجبا ًعليهم نحوه) .. فإن لم يُقروه : فله أن يُعقبهم بمثل قراه
(أي أن يحكم له ولي الأمر بما يساوي حق ضيافته من العطاء) “
رواه أبو داود والترمذي والحاكم وأحمد وصححه الألباني ..
وقال أيضا ً:
” تركت فيكم شيئين : لن تضلوا بعدهم : ما تمسكتم بهما :
كتاب الله .. وسنتي .. ولن يتفرقا : حتى يردا عليّ الحوض “
أخرجه مالك مرسلاً والحاكم مسنداً وصححه الالباني …
———
وكذلك قس على ذلك أستاذ يوسف : احاديث النبي الصريحة
في نقد كل مذهب من مذاهب الباطل : كالخوارج والقدرية
والجهمية والمرجئة …. إلخ ..
—————–
————————–
وأما عن شرطك الثاني أستاذي لقبول ما حملته لنا تلك المنظومة
والذي قلت فيه :
” ألا يختلف فعل المسلمين كافة في أداء كيفية الأداء العملي “
أقول :
فأنت هنا ضيقت واسعا ًأستاذي !!.. واختزلت الدين العظيم الكبير :
لقليل أو حتى أقل القليل من الشرائع والثوابت !!!!!…
وذلك من غير أن تترك حتى مجالا ً(كعادتك في نظريتك هذه) :
لم تترك مجالا ًلشيء آخر غير هذه المنظومة المحدودة الأثر :
ليكون له الكلمة العليا في تثبيت او نفي شرائع الدين وفق سنة
النبي !!!!!!!!!!!!!!!…
فما اختــُلف فيه عندك بين المسلمين : فهو تسقط حُجيته بسبب
ذلك !!!!..
وكأن هذه المنظومة لديك : قد حملت كل التفاصيل للدين بغير
خلاف !!!!!..
أقول :
فما قولك أستاذي فيمَن لا يُصلون الجماعة ولا يرون وجوبها
أصلا ًولا شرعيتها كالكثير من الشيعة الرافضة كما حكيت لك ؟!!..
فهذا شيء : قد اختلف المسلمين فيه وفق نظريتك :
فهل يصير بذلك هامشيا ًفي ديننا : فيشمل تهميش الجمعة والجماعات
وصلوات العيد مثلهم ؟!!!..
وما قولك أستاذي في أي اختلاف مقبول في هيئات الصلاة مثلا ً:
فهل ذلك يُسقط تلك الهيئة باكملها : فقط : لوجود اختلاف فيها ؟!
فما بالنا لو كان من السنن في الصلاة أو الواجبات أو الأركان
كالوضوء ونحوه ؟!!!!…
إلى غير هذا من آلاف النقاط التي لن تجد في عصر من العصور
إلا وقد شذت فيه طائفة : أو اختلف فيه اجتهاد : أو تنوعت فيه
سنة النبي !!!..
فهل نترك كل أمر ٍا ُختلفَ فيه برمته : فقط : لمجرد الاختلاف فيه
وخروجه بذلك عن منظومة التواصل المعرفي لديك :
وعدم وجود مرجعية واضحة صريحة له في القرآن ؟!!!!!!…..
سبحان الله العظيم أستاذ يوسف !!!..
ألم أقل لك : لقد ضيقت واسعا ً!!!!!!!!!!!!!!!!!…..
—-
ولعلي أ ُشير هنا لبدعة : هي وفق نظريتك إذا التزمنا بها :
من شأنها ان تأتي على شرائع الدين كله من قواعده وهو محال
بإذن الله ………
هذه البدعة هي :
أن كل مَن اراد ان يهدم شرعا ًفي الدين : لا ذكر له في القرآن
صراحة ًأو تفصيلا ً: فما عليه إلا ان يُغير في ذلك الشرع شيئا ً:
ويستمر عليه .. ويُعلمه لطائفةٍ من الناس معه :
فيُحدث بذلك ((اختلافا ً)) :
يدفع بموجبه (وفق نظريتك) لإقصاء هذا الشرع جانبا ً!!!!..
فيتحول من بعد واجب : إلى مُباح !!.. ومن بعد فرض : إلى
مُستحب !!!!!!..
تماما ًكما تفعل انت أستاذ يوسف في بدعة تشهدك التي استحدثها
مُنكرو سنة هذا الزمان !!!!!!!!!!!!!..
فمن قبلكم الشيعة زادوا (عليّ ولي الله) ………….
وانتم اليوم قد استبدلتموه بالكلية : من غير أي منهج علمي ولا
شرعي ولا عقلي مقبول !!!!!!!!!!!!!!!!!!..
ولا حتى وفق منظومتك عن التواصل المعرفي أستاذي ؟!!!…..
إذ ما زال التشهد السُـني في عالم الإسلام : هو المتناقل عبر القرون !
ولو صح اجتهادك جدلا ًأستاذي :
لجاز أن يأتي بعدكم : مَن يُنكر التشهد بالكلية ويعتبره لا شيء
في الصلاة : فقط : لأنه وجد أناسا ًيتشهدون بصيغ تشهد النبي
التي علمها لأصحابه .. ووجد آخرين يزيدون (عليّ وليّ الله) :
ووجد آخرون يتلون فيه آية ًمن القرآن مثلك !!!!..
فماذا ستقول له ساعتها ؟!!!..
وماذا ستقول لربك عز وجل من ورائه : وهو سائلك عن بدعتك
السيئة التي اخترعت في الدين : ونشرتها بين العوام والجُهال ؟!
يقول رسولنا الكريم :
” مَن سن في الإسلام سنة ًحسنة ً: فله أجرها .. وأجر مَن عمل
بها من بعده : من غير أن ينقص من أجورهم شيء !.. ومَن سن
في الإسلام سنة ًسيئة ً: فعليه وزرها .. ووزر مَن عمل بها من
بعده : من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ” !!!…
رواه أحمد ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة …
————
————————
وأما عن شرط قبول منظومتك الثالث أستاذي والذي قلت فيه :
” ألا يوجد في القرآن ما يتعارض مع هذه المعارف، قولية كانت أو
عملية ” ..
أقول :
سبق الإشارة (وباعترافك أنت نفسك) : إلى حاجة القرآن إلى غيره
لفهمه !….
إذن : فالقرآن يحتاج لمنظومة التواصل المعرفي : لتفهمنا كل ما
أتى فيه : وكل ما لم يات فيه !!!..
وفي المقابل : منظومة التواصل المعرفي : تحتاج القرآن والآية
القرآنية : لتكون مُهيمنة ًعليها ضابطة ًلها من الضلال !!..
أقول :
وبين هذا وذاك (أي المنظومة والقرآن) :
مساحة ًوسطا ًكبيرة : يُمكن للضلال أن يدخل منها للاثنين معا ً!
عن طريق : سوء التأويل في القرآن .. وسكوت القرآن على كثير
من المجمل والكثير من أمور الدين …….
وعن طريق الضلال المتوارث في منظومة التواصل المعرفي : وعزوفها
عن اللجوء للتدوين في رؤيتك لها : كضابط ومرجع ومُصحح !..
أقول :
وسبحان الله العظيم :
وهذا الفراغ في تلك المساحة الوسط :
هو ما تسده بالضبط كتب السنة والحديث بكل نجاح !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
وخصوصا ًبعد التزام تنقيتها من الاحاديث الضعيفة وغيرها من
علماء الأمة الافاضل : حُراس السنة …
فهي المُكملة الشارحة المُفصلة للقرآن من جهة !!!!!..
والمانعة له من سوء التأويل ………
ومن الجهة الاخرى : هي المُبينة والمرجع والمُصححة لأصول
الدين وفروعه كما عاشها النبي وصحابته نقية واضحة :
وهي الحافظة لها من الضلال المتوارث لدى المذاهب والفرق
الضالة : الفاضحة لما هم عليه من البهتان في كل زمان !!!!..
—————-
————————-
———————————
وإلى هنا ….
ينتهي شق هذه المشاركة الاول أستاذي .. والذي استأمنتني فيه
أن أخبرك برأيي في فكرة منظومة التواصل المعرفي خاصتك :
بالصورة التي أردت أن تلبسها إياها …….
ووالله :
لقد صدقتك القول كناصح وكأخ في الله …..
أرجو لك النجاة تماما ً: كما أرجوها لنفسي لقول النبي :
” لا يؤمن أحدكم : حتى يُحب لأخيه : ما يُحب لنفسه ” ..
رواه البخاري ومسلم وغيرهما …
ووالله :
لولا الخطر العظيم الذي رأيتك عليه : ورأيتك تدعو إليه بنظريتك :
ما كنت أرهقت نفسي بالكتابة في ظروفٍ ووقت : أنا في أمس
الحاجة إليه في أشياء عديدة أخرى …….
ويكفيك فقط أن تتخيل :
أمة ًإسلامية ً: لا يُعرف تاريخها من الكتب بعد تنقيحها بل :
من ذكريات وخيالات الناس وأوهامهم وافتراءات فساقهم !!!!…
وتخيل أمة ًإسلامية ً: لا يُعرف فيها أخلاق نبيها وآدابه العالية
السامية : إلا بما يتناقله الناس فيما بينهم من أساطير وحكايات !
وتخيل أمة ًإسلامية ً: لا يُعرف تفاصيل دينها : إلا بما يتوارثه
العوام بكثرتهم : وفيهم الجاهل والسفيه وغير المتخصص !!..
فهل تتخيل :
كم عدد البدع التي من المفترض أن ينتج عنها كل ذلك أستاذي ؟!
—————–
والآن …
أختم معك بالشق الثاني (والأقصر) من هذه المشاركة :
وهو الذي يتعلق بك أنت أستاذ يوسف :
وبمناقشة النقطة الجوهرية التي أوقعتك (بحسن نيتك لجمع
شتات المسلمين) : فيما وقعت فيه من دعوتك لإنكار السنة
أو تهميشها ((وأنا أقصد هنا الأحاديث : حتى لا تتهرب من
كلامي لفظيا ًبقولك أنك لا تنكر السُـنة)) !!!..
أقول :
سأذكر لك كلاما ً: أحسبه بإذن الله ذا فائدة لك في هذه المسألة :
وأيضا ًفي مسائل اختلاف وتنوع بعض تشريعات الصلاة :
لا أقوله على سبيل المناظرة ..
ولكن : كنصيحة لك .. علامتها : أني أنا الذي سأبادر بالخروج
أولا ًمن هذا الحوار : بعد أن شعرت اني أديت واجبي تجاهك ..
فالأمر لي :
ليس انتصارا ًأو هزيمة .. أو مَن يبقى أخيرا ًفي ساحة الحوار ومَن ينسحب ..
ولكن : رغبة مني والله في هداية أخ مسلم :
أحسب أنه على قدر كبير من الأدب والطيبة (وكما يظهر في صورتك البسيطة
وحُسن كلامك وخطابك): ولا أ ُزكيك على الله ………….
فاسمع مني هداني الله وإياك …………..
————-
———————
—————————–
7))
بداية ًأستاذي :
أود أن أضع يدي على مكمن المرض في منهجك الذي اتبعت ..
والذي صدر عنه ومنه كل ما تبع ذلك من أفكار لديك ..
ألا وهو إزالة اللبس بخصوص :
التنوع في بعض الأمور الشرعية :
في ضوء اختلاف الإرادة الكونية والإرادة الشرعية لله عز وجل ..
!!!!!!!!!!!!!…
أعرف أن العنوان يبدو طويلا ً!!.. ولكن : هو يحمل في طياته تفسيرا ً
لما استُشكل عليك في الدين أستاذي : فدفعك لافتراض نظريتك ..
ودفعك لرفض التنوع (الفقهي) المسموح به في كثير من أمور الدين :
والتي صورتها أنت على أنها :
مذهبية مقصودة من اصحابها : للتفريق بين المسلمين !..
أقول :
إن بعض الناس يظن أن الله تعالى : وبما أنه يُريد الخير للناس جميعا ً:
وللمسلمين خصوصا ً:
فإن الله تعالى (كان ينبغي عليه) أن يُجبر الامور على أن تسير في
طريق الصالح للكل .. للمسلمين !!.. ولغير المسلمين !!…
وها هنا خطأ ُأستاذي : يجب التنبيه إليه لأهميته …
ألا وهو :
الخلط بين الإرادة الشرعية لله .. وبين الإرادة الكونية له عز وجل …..
—-
فالإرادة الشرعية :
هي إرادة الخير : وكل ما يُحب الله عز وجل ……
—
وأما الإرادة الكونية :
فهي قدَر الله تعالى الواقع في الكون : والذي يشمل وقوع الشر والظلم
في العالم : وكل ما لا يجب شرعا ًاو دينا ً:
وذلك بغرض : الابتلاء والامتحان للناس !!..
—-
وإلا :
فالله تعالى قادرا ًلم يزل على أن يحمل الناس جميعا ًعلى الإيمان مثلا ً:
” وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ
حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ” يونس 99 ..
كما أنه أيضا ًلن يُعجزه سبحانه ان يُنزل آية ًمُعجزة ًتحمل الناس على
الخضوع له بالإيمان والطاعة لو أراد :
” إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ” !
الشعراء 4 ..
ولكن : كل ذلك لو حدث : لناقض إرادة الله تعالى الكونية في امتحان
وابتلاء الناس : مَن فيهم سيؤمن : ومَن فيهم سيكفر : طواعية ً!!!…
——
فارجو أن تكون قد فهمت هذه النقطة جيدا ًأستاذي .. فقد ضل بجهلها
الكثيرون في الدين ..
فبعضهم ألحدوا : لأنهم رأوا تعارضا ًبين إرادة الله للخير : وبين
ما يقع في العالم من شرور وظلم !!!..
وبعضهم تكلم في القدر فقالوا بأن : الشرور والظلم اللذان يقعان في
العالم : فهما يقعان : بغير إرادة الله تعالى !!!.. فنسبوا لله تعالى الضعف
والغلبة على أمره وهم لا يعلمون !!!..
” وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ” الأنعام 112 !!!..
——
لا أريد الإطالة في تلك النقطة أستاذي : فموضوعنا ليس عن الإلحاد ولا
القدرية ولا غيرهما بالطبع : عافاني الله وإياك من الخذلان بعد الإيمان !..
ولكني سأقوم الآن فقط : بربطه بخلل ٍرأيته في منهجك في التفكير
كما قلت لك … ألا وهو :
ظنك أن الله تعالى : ما كان ليسمح بتعدد المذاهب في الإسلام : حتى
ولو كانت كلها على الباطل إلا واحدة … كما انه لم يكن ليسمح بتعدد
الاراء الفقهية في بعض مسائل الشرع والدين : فيجب هي الأخرى
(عندك) : ان تكون واحدة : لا اختلاف فيها !!!!..
أقول :
أنت أغفلت في كل ذلك أستاذي : إرادة الله تعالى الكونية في ابتلاء
الناس والمسلمين : ونظرت فقط لإرادته الشرعية في أمره ومحبته
لعدم الفرقة والتشيع والاختلاف !!!..
ولو كان حقا ًما تقول أستاذي (من تطابق الإرادة الكونية والشرعية
لله عز وجل) : ما كان الله تعالى قد جعل للكفار سبيلا ًأبدا ًعلى
المؤمنين في أي حرب من الحروب !!!.. ولكان انتصر للمؤمنين
مباشرة ًبأيسر الطرق من غير موت ولا فواجع ولا خسائر !!!!!….
ولكنه أثبت لنا في قرآنه غير هذا فقال عز من قائل :
” ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ
قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ ” محمد 4 ..
ويقول أيضا ً:
” إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا
بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ
يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ” آل عمران 140 ..
—-
ولكان أيضا ًسبحانه : قد أتى بالقرآن كله مُحكما ً: لا تحتمل جميع
آياته إلا معان ٍواحدة واضحة بعيدا ًعن مختلف الآراء والتأويل
(وهو ما نراه في الآيات المتشابهات) …
ولكن الحادث غير ذلك أستاذي تماما ً!!!.. فالله تعالى قد ترك لنا
في قرآنه آياتٍ متشابهات : ليمتحن بها الخلق أجمعين : وعلى
رأسهم المسلمين أنفسهم بالطبع :
ليرى مدى حُسن تاويل كل ٍمنهم لهذه الآيات كما أخبرتك .. وليرى :
مَن الذي سيزيغ فيها بهواه : أو يفتن الناس بها !!.. يقول عز وجل :
” هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ
مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء
الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ
يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ ” ..
آل عمران 7 ..
أي حتى لو لم يعلم أحد العلماء تاويلا ًلآية : فهو يردها كما هي
لله عز وجل : أفضل من أن يبتدع فيها رأيا ًعلى غير هدى !!!!…
وهكذا أستاذي فالامثلة كثيرة …
وحسبي أنك فهمت الآن ما أعني ……….
————————
———————————
8))
الحكمة من وقوع التنوع المذهبي أو التنوع الفقهي ….
أقول أستاذي : ووفقا ًلما سبق …
فالله تعالى قد أمر بعدم الاختلاف والفرقة والتشيع في قرآنه : وهذه
هي إرادته الشرعية .. وأما إرادته الكونية : فقد سمحت بوقوع كل
ذلك بالفعل في أمة الإسلام : وكما نعلم جميعا ً!!…..
فهل يحملنا ذلك على نبذ الكل (بما فيهم مَن على الحق) فقط : لوقوع
ذلك التفرق والاختلاف والتشيع ؟!!!..
—-
فأما السلبيات في الأمة والتي انتقدتها أنت أستاذي :
مثل التنطع في الدين .. والتمسك برأي معين بغير دليل قاطع .. وأيضا ً
التقليد الأعمى لإمام من الائمة او شيخ ٍمن الشيوخ :
فكل ذلك : قد نهى عنه ربنا عز وجل في قرآنه : كما قد نهى عنه
رسوله الكريم في سُـنته ……..
وقد ذكرت لك في المشاركة القبل الماضية : جانبا ًمن أقوال بعض
العلماء في ذلك : بما فيهم أئمة المذاهب الأربعة أنفسهم !!!..
—
وعلى هذا يجب ان تعلم أستاذ يوسف :
أن منهج الحق : منهج اهل السنة والجماعة : ليس اتباع إماما ًأو مذهبا ً
بعينه !!!.. وإنما : الأخذ من نفس ما أخذوا منه علمهم ..
ألا وهو : القرآن .. والسنة الصحيحة .. وغير ذلك من الامور المعتبرة
فقهيا ً……..
وهذا أمرٌ مستمرٌ بهم إلى يومنا هذا :
يتجدد فيه الاجتهاد الفقهي بتجدد مستحدثات الأمور : مثل الحكم على
الكثير من المعاملات البنكية والاقتصادية الحديثة .. ومثل حُكم أطفال
الانابيب وبنوك المنيّ .. ومثل حمل المرأة بجنين امرأة أخرى في
رحمها .. ومثل حكم التبرع بالأعضاء .. وحكم الاستنساخ .. إلخ ..
—-
ولكم عانى إمامٌ مثلا ًمثل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : من هذا
الجمود الفقهي الذي تحدثت أنت عنه …. ومن التقليد والتقيد المذهبي
الأعمى !!.. وأنا لا أ ُنكر وقوعه .. بل على العكس : رأيته وقرأت عنه :
وأذمه : كما ذمه الله تعالى ورسوله وأئمة المسلمين !!!!!..
ولكني أ ُخالفك هنا استاذي في أني : لم أنبذ بسببه كل الحق : فقط :
لأنه شابته شائبة : هو منها براء !!!!..
—————
———————–
فهذا التفرق المذهبي والتمسك به : هو مرفض .. وإنما التمسك يجب
أن يكون : بالحُجة والدليل من قرآن او سنة صحيحة ونحوه ..
————-
————————
وأما وقوع الاختلاف الفقهي في الكثير من الأمور الشرعية : فهذه
أ ُخالفك في نقدك لها أستاذي !!!..
بل ولو نظرت لحالك أنت نفسك : لو سألتك في بعض أحكام الدين :
لاستسغت الاختلاف والتنوع فيها !!!.. فلماذا تنكره إذا ًعلى النبي وصحابته ومَن تبعهم
بإحسان ٍإلى يوم الدين ؟!!!..
—–
فلو أخذنا مثلا ًمسألة حُكم الصوم في السفر .. هل الفطر ساعتها :
واجب !.. أم مستحب .. أو فقط عند الشعور بالتعب والإرهاق ؟!!..
—–
ولو أخذنا مثلا ً: الاختلاف (((البسيط))) في بعض صيغ التشهد :
لرأينا أنها جميعا ًلم تخرج عن :
التحيات لله .. والصلوات الطيبات المباركات .. والسلام على النبي ..
السلام على المسلمين والمؤمنين وسائر عباد الله الصالحين ..
ثم الصلاة على النبي بالصيغة الإبراهيمية …
فهل يستدعي ذلك الاختلاف البسيط في لفظ أو بعض الالفاظ أستاذي :
أن تستبدل في منظومتك التشهد باكمله :
بما لم يأت به أحدٌ من الأولين والآخرين !!!.. مُخالفا ًبذلك سنة نبيك !
وتواتر أبيك !!.. ومتبعا ًلمجموعة من الضلال المنافقين أمثال أحمد
صبحي منصور وأشباهه ؟!!!!..
——
ولو أخذنا مثلا ًبعض هيئات الصلاة التي كان يقوم بها النبي ………
لرأينا أنه هو نفسه : قد تنوع فيها .. ربما لظروف كبر سنه صلى
الله عليه وسلم .. أو ربما لمرض .. أو لعدم التضييق على أمته ..
أو لغير ذلك صلى الله عليه وسلم !!…..
وكلها أشياء : نفعلها جميعا ًأستاذي !!!..
فأنا مثلا ًعندما اكون مرتاحا ًفي صف الصلاة : فأضع باطن كف
يدي اليمنى على ظهر كف يدي اليسرى .. في حين لو ازداد الزحام
وتضايق مكاني في الصف : لامسكت بساعد يدي اليسرى في
الصلاة : فذلك أوفر لي في مساحة وقوفي بين إخواني : فلا أؤذيهم
بكوعي مثلا ً: ولا يؤذونني !!!…
وكلا الوضعين : قد فعله رسولنا الكريم !!!!!!!!!!….
فماذا ترى أستاذي في هذا التنوع غير الرحمة بالمسلمين ؟!!!!..
——
((ملحوظة : من أكبر الخطأ مقولة : اختلافهم رحمة .. والتي يُطلقها
بعض العوام والمتفيهقة على اختلاف المذاهب !!.. والصواب : أن
اختلاف المذاهب : لم يكن مقصودا ًلذاته .. وإنما هو على نوعين ..
نوع مقبول : وهو رواية اختلاف التنوع في بعض أمور الشرع :
كما اوردت لك مثال وضع اليدين في الصلاة السابق .. وأما الاختلاف
الآخر الغير مقبول : هو اختلافهم في أشياء : لم تكن وصلت لهم
أحاديث النبي فيها بعد .. وهذا الاختلاف يجب نبذه : والرجوع فيه
للسُـنة الواضحة الصحيحة)) ..
————–
——————–
9))
أقول :
وعلى هذا أستاذي …
فكل مآخذك التي أخذتها على تنوع الأراء في الصلاة : والتي صورتها
أنت على أنها مذهبية ((مقصودة)) بل : وألمحت أنت إلى أن كل مذهب
قام بدس (ما يُناسبه) من روايات أو كلمات : في أحاديث النبي !!!..
وذلك تبعا ًلظروف سياسية أو دينية !!!..
أقول لك أستاذي :
هذا القول منك فيه الكثير من المغالطات الدينية : فضلا ًعن العقلية
المنطقية !!!!…
فالاختلاف كما رأينا في تنوعه (وأقصد هنا في الأحاديث الصحيحة
وليست الضعيفة أو الموضوعة) : هو اختلاف صدر عن تنوع النبي
نفسه صلى الله عليه وسلم .. وليس عن دس وتدليس في الأحاديث !
وأيضا ً:
اختلاف المذاهب نفسها في عدد من الأراء الفقهية : فهو إما اختلاف
ناتج عن كمية الأحاديث التي وصلت كل منهم مختلفة ًعن الآخر …..
وإما اختلاف في فكر واجتهاد كل منهم في بعض المسائل التي :
التي تقبل مثل هذا الاختلاف الاجتهادي !!!!..
مثل رأيهم في البسملة والاستعاذة في الصلاة .. ومثل رأيهم في
الصعيد الطيب الذي يُتيمم به .. ومثل تفسيرهم لمعنى ملامسة
النساء الموجبة للوضوء .. وغيرها مما بينته لك سابقا ً: والذي
أنت نفسك ستنحو نحوهم فيه لو تفكرت !!!!….
—-
وأما ربط تلك الاختلافات بأسباب دينية أو سياسية أو تدليس :
فهذا يرد عليه أولا ً: علم الحديث نفسه أستاذي !!!!!!!!!!!!!!!!!..
ذلك العلم الذي لا يقبل قولا ًإلا بسند ……..!
فإما أن يكون السند صحيحا ً…… وإما أن يكون غير ذلك ………
وأما أن نصف كل علماء الأمة بالغفلة عن وضع الأحاديث المكذوبة
والمُستزادة عن النبي بغير علمهم : فهذا من البهتان والله أستاذي !
إذ : لو فاتت عن بعضهم : ما كانت أبدا ًلتفوت على الكل !!!!..
وخصوصا ًكل هذه السنين والقرون الطوال !!!.. وهو ما أنأى بك عن
الوقوع فيه أستاذي الفاضل …
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه :
” أتدرون ما الغيبة ؟.. قالوا : الله ورسوله أعلم .. قال : ذكرك
أخاك بما يكره (أي وهو ليس حاضرا ًليرد أو ينفي أو يدافع عن
نفسه : ويُستثنى من ذلك المجاهرون بالمعاصي والكفر) .. قيل :
أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟.. قال :
إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته .. وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته “
رواه مسلم وغيره …
—-
وأما عزوك لهذه الأحاديث : أنه تم وضعها وتدليسها لأسباب دينية
أو سياسية .. فهذا الكلام أستاذي : ينطبق على مَن تخلوا بالكلية
عن ضوابط علم الحديث : فألفوا ما يحلو لهم من أكاذيب وافتراءات
في الدين والتاريخ : فصدقوها !!!..
ألا وهم الشيعة والروافض أخزاهم الله ………….
وأما أهل السنة والجماعة : فكيف يفعلون ذلك : وعندهم علم
الحديث يكشفهم : ويُسجل عليهم من حقائق الرواية ما لو غاب
معرفته في زمانهم : لظهرت حقيقته لمَن بعدهم !!!..
ناهيك عن نقطة هامة جدا ً!!!..
ألا وهي :
مخاصمة أئمة المذاهب الأربعة للدنيا وسلطانها !!!.. وغير الأئمة
الأربعة أيضا ً!!!.. ومَن قرأ سيرة هؤلاء الأكابر الأفاضل :
لعلم مدى معاناة كل منهم مع سلطان زمانه أو الحاكم أو غيره !!!..
فمنهم مَن سُجن !!.. ومنهم مَن جُلد !!.. ومنهم مَن تم نفيه !!!.. إلخ ..
فأي الأسباب السياسية تعني أستاذي :
تلك التي دفعت للانتصار لمذهب معين على حساب الآخر ؟!!!!..
بل وحتى لو كان قصدك مثلا ًالانتصار لمدرسة أو مذهب العراقيين
على حساب المًدنيين .. إلخ ..
فكل هذه المستحدثات أستاذي : وإن وقع منها شيء بالفعل : فهي بعد
الأئمة الأربعة : وبعد أصح كتب الحديث الستة أو التسعة !!!!!..
فهذا هو آخر الأئمة الأربعة : احمد بن حنبل رحمه الله :
كان من تلامذته الإمام البخاري : ومن ورائه مسلم رحمهما الله !..
فهل يُعقل أنه في الفترة بين الإمام أحمد وبينهما :
تم وضع الأحاديث المُدَلسة والزيادات المكذوبة التي تنتصر لكل
مذهب على حساب الآخر !!!!!…
فهل علمت الآن أستاذ يوسف :
أهمية كتب السُنة المُبكرة الظهور : في دحض مثل هذه الشبهات
التي أنأى بك عن ترديدها مثلما فعل المستشرقين من قبل : ثم
أذنابهم من كل مَن أراد التنصل من الدين ؟!!…
وأما هذه الكتب الستة للأئمة فهي كتب :
البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجة ..
ومضافا ًلها ثلاثا ًأخرى لتكون بذلك الكتب التسعة : وهي للأئمة :
مالك وأحمد والدارمي ……
—————-
———————–
10))
والآن وأخيرا ً:
ماذا تعرف أنت أستاذي عن كتاب (كنز العمال) الذي رأيت أن
تستشهد أنت منه وتقتبس :
في حين تركت ما سبقه من قرون من باقي أمهات كتب الحديث
الستة أو التسعة ؟!!!!…..
—-
بل :
وإذا كان مؤلف (كنز العمال) : قد وضعه أصلا ًلتجميع كل أحاديث
الجامع للسيوطي وغيرها : بما فيها الصحيح والضعيف والموضوع :
والتي شملت كل الأحاديث من الكتب التسعة وغيرها :
فلماذا اخترت الأخذ من هذا الكتاب خصوصا ً(وهو كتاب مستحدث) :
وتركت ما كـُتب أحدث منه (في نفس المجال) من أئمة الحديث الأعلام :
مثل : (صحيح الجامع الصغير) و(ضعيف الجامع الصغير) للإمام
الألباني رحمه الله ؟!!!!….
وهو أوثق وأكثر اعترافا ًبه من بين أهل السنة والجماعة !!!!!..
لسعة علم الشيخ رحمه الله : والتي ستستفيد منها الامة ربما
لقرون قادمة !!!!…
—-
بل :
ولماذا طالما أردت أن تستعرض الصلاة وما يتعلق بها من تنوع
في الهيئات أو الأقوال أو السنن :
فلماذا لم تستعرض من كتاب ٍشهير ٍفي ذلك أيضا ً: مُنقح من كل
الروايات الضعيفة وغيرها : مثل كتاب :
(صفة صلاة النبي) للشيخ الألباني أيضا ًرحمه الله …
وفيه ما فيه من استعراض الأحاديث ثم تفنيد ما دون الصحيح منها !
والذي جمع الإمام رحمه الله نتيجته لغير المتخصصين في كتاب :
(تلخيص صفة صلاة النبي) …..
—————-
————————
———————————
——————————————-
وهنا ناتي لنهاية المطاف أستاذي …
وعذرا ًعذرا ًعذرا ًعلى الإطالة ..
وعذرا ًعذرا ًعذرا ًعلى سوء الفهم مني إليك إن كان قد وقع مني ..
وعذرا ًعذرا ًعذرا ًعلى الإساءة إذا وقعت مني بغير قصد ..
وعذرا ًعذرا ًعذرا ًعلى توقف حواري معك عند هذه المشاركة ..
وأرجو أن تختم أنت أيضا ًبمشاركة خاتمة :
تضع فيها ما شئت أستاذي مما يتراءى لك :
سواء من نقدك لرأيي .. أو من مزيد رؤيتك عن منهجك :
ولندع كل مَن سيقرأ حوارنا الآن : أو من بعد : أن يحكم هو
بنفسه على ما قرأ ….
مع رجاء إن كانت لك شبهات في أحاديث الصلاة أو غيرها :
أن تجعلها في موضوع جديد …
فأظن ان كلا ًمنا قد ادلى دلوه بالفعل في موضوع هذا الحوار عن المذاهب
الإسلامية .. حيث بفتحك موضوعا ًجديدا ًلشبهاتك إن وُجدت :
فسأستطيع ساعتها أنا أو أحد الإخوة الافاضل فيه أن نتابع معك .. فأنا وقتي
ضيق جدا ًوالله ……..
جمعني الله وإياك على الخير في الدنيا والآخرة ….
وجعل الحق لدينا أحب إلينا من أنفسنا …
وجعل اعمالنا وأقوالنا كلها خالصة ًلوجهه ………
وأرجو أن تقرأ هذه المشاركة الأخيرة مرتين …
والسلام عليكم ….
ماي 30, 2014 عند 1:30 ص |
من يستند الي القرآن والسنة هو الحق ومن يخالف القرآن و السنة هو الباطل الفرق بين اهل السنة و الشيعة الاثناعشرية