استجواب إنقاذ الوزيرة
2013/11/21
كل ما حصل على خلفيات إزالة أكشاك عاشوراء نكاد لا نشك بريحة التواطؤ اللي فيه.
أولاً وللعلم هذه الأكشاك مرخصة فقط للنائب المحترم صالح عاشور ولم يستحصل أحد على تصريح مماثل له والأكشاك ليست جزءاً من الشعائر بل هي تقليد لاستخدام مماثل لهذه الأكشاك لظروف مختلفة في العراق.
ففي العراق وضمن تقليد مشهور وسنوي لإخواننا الشيعة يتوجهون فيه للمشي من النجف إلى أرض كربلاء بما يسمى بالمشاية.
المسافة طويلة ومتعبة لهذا يتبرع أهالي المناطق التي يمر بها الماشون بالأكل في أكشاك تقام على الطريق وهذا يختلف عن الوضع في الكويت.
عاشوراء عند إخواننا الشيعة ذكرى ليوم أليم استشهد فيه سيد شباب الجنة يحزنون ويبكون فيه بالحسينيات ويستذكرون هذا المشهد المعبر بما حمل من عبر لكل المسلمين، ففي يوم كربلاء كان يوم المبدأ ومن حارب عليه، كان يوماً علمنا فيه الإمام الحسين باستشهاده كيف ان كرامة الدين أعز من مال الدنيا بل أعز من روح الإنسان ذاتها.
في ساعتين هي عمر المعركة تغير مسار التاريخ، والإمام الصادق يقول في ذكرى هذا اليوم تزيوا بزي الحسين واعملوا كما عمل.
كل هذا نقوله لنؤكد على خصوصية هذا اليوم ومعالم حزنه وكيف تفاعل معه اخواننا الشيعة على مدار مئات السنين.
هنا في الكويت ومن صغرنا كنا جميعا سنة وشيعة نتعايش في هذا اليوم بكل صفاء ومحبة وأكل الحسينيات كان يذهب لكل بيوت أهل الكويت أو كان الكثيرون سنة وشيعة يأتون للحسينيات ليأخذوا نصيبهم منه، وعندك حسينية قديمة هي حسينية معرفي خذوا منها مثالاً مهماً في شعائر عاشوراء.
إلى يومك هذا بكل حسن تنظيم يوزع الفيمتو والعيش من على باب الحسينية (حسينية معرفي) لا أكشاك ولا غيره، فلا داعي لمزايدة البعض بان الامر مرتبط بشعائر دينية؟ بل ما علاقة هذه الشعائر بمعاني الحزن والتعبر المرتبطة بيوم عاشوراء؟.
ولو فرضنا أن موظفاً أخطأ كيف تقام المسؤولية السياسية على الوزير؟ تقام طبعا لوعلم ولم يتخذ إجراء تجاهه، أما وقد شكل الوزير لجنة تحقيق فكان ادعى بالنائب والصديق والأخ عبدالله التميمي ان يتريث في استجوابه حتى تنتهي لجنة التحقيق، وعلى ذكر الاستجواب صاحب الترخيص نائب مثلك يا بو إبراهيم لماذا لم يتقدم بالاستجواب وهو الذي تم الاعتداء على رخصته؟.
ما نرى في هذا الاستجواب إلا انه محاولة لإنقاذ الدكتورة رولا دشتي فالنائب خليل أبل مستجوب الوزيرة وبالتأكيد سيمارس عليه ضغط حتى ينضم لاستجواب الوزير الأذينة وبالتالي سيخسر اصوات اخواننا العوازم في استجوابه للوزيرة.
الوزيرة هي الكسبانة لكن للعلم يا بو إبراهيم (النائب عبدالله التميمي) ترى المظلومين من الدكتورة سنة وشيعة وتنمية للبلد، الامام الحسين فزع للمظلومين، إن كنت ترى في استجوابك نصرة ليوم الحسين فاولى ان تنصر مبدأ الامام في نصرتك للمظلومين، ترى إخواننا الشيعة حين يقع عليهم ظلم في وظائفهم إن لم يكونوا تبع التيار إياه مالقوا صوبهم نائب من جماعتهم يقف معاهم إلا قلة منهم هنا فزعتك وهنا نصرتك وهنا محبتك للحسين.
المحامي نواف سليمان الفزيع
اترك تعليقًا