الرد على الرافضي الذي قال ان سيدنا معاوية يبيع الخمر فلا عجب من الرافضة انهم اتهموا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بشرب الخمر
##
بداية الاقتباس
سير اعلام النبلاء
يحيى بن سليم، عن ابن خثيم، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة،عن أبيه: أن عبادة بن الصامت مرت عليه قطارة وهو بالشام، تحمل الخمر، فقال: ما هذه ؟ أزيت ؟ قيل: لا، بل خمر يباع لفلان.
فأخذ شفرة من السوق، فقال إليها، فلم يذر فيها راوية إلا بقرها – وأبو هريرة إذ ذاك بالشام – فأرسل فلان إلى أبي هريرة، فقال: ألا تمسك عنا أخاك عبادة، أما بالغدوات، فيغدو إلى السوق يفسد على أهل الذمة متاجرهم، وأما
بالعشي، فيقعد في المسجد ليس له عمل إلا شتم أعراضنا وعيبنا ! قال: فأتاه أبو هريرة، فقال: يا عبادة، مالك ولمعاوية ؟ ذره وما حمل.
فقال: لم تكن معنا إذ بايعنا على السمع والطاعة، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وألا يأخذنا في الله لومة لاثم.
فسكت أبو هريرة، وكتب فلان إلى عثمان: إن عبادة قد أفسد علي الشام
انتهى الاقتباس سير اعلام النبلاء
###
======
الجواب
اولا الراوية ضعيفة
يحيى بن سليم متوفي سنة 193 هجرية وهو من صغار أتباع التابعين, والذهبي مولود سنة 673 هجرية متوفي سنة 748 هجرية , إذآ لايمكن للذهبي أن يحدث عن رجل مات قبله ب 6 قرون ؟؟؟
إذآ فالرواية منقطعة السند ضعيفة لأن الذهبي لم يدرك يحيى بن سليــم
ثانيا: ولو رجعنآ إلى أصل الرواية فسنجدهآ في كتاب تاريخ دمشق لابن عسآكر ,ونقول أن الذهبي متوفي سنة 748 هجرية، وابن عساكر متوفي سنة 571 هجرية، إذآ الرواية أصلها تاريخ دمشق لابن عساكر نقلها الذهبي في السير.
الرواية بكامل سندها من تاريخ دمشق لابن عساكر :
##
بداية الاقتباس
تاريخ دمشق لابن عساكر
أخبرنا أبو الفضل محمد وأبو عاصم الفضيل ابنا إسماعيل المعدلان بهراة قالا أنا أحمد بن محمد بن محمد الخليلي أنا علي بن أحمد بن الحسن الخزاعي أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي نا محمد بن إسحاق الصغاني نا محمد بن عباد نا ( 7 ) يحيى بن سليم عن ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد ( 8 ) بن رفاعة عن أبيه أن عبادة بن الصامت مرت عليه قطارة وهو وبالشام تحمل الخمر فقال ما هذه أزيت قيل لا بل خمر تباع لفلان فأخذ شفرة من السوق فقام إليها فلم يذر فيها رواية إلا بقرها وأبو هريرة إذ ذاك بالشام فأرسل فلان إلى أبي هريرة فقال ألا تمسك عنا أخاك عبادة بن الصامت أما بالغدوات فيغدوا إلى السوق فيفسد على أهل الذمة متاجرهم وأما بالعشي فيقعد بالمسجد ليس له عمل إلا شتم أعراضنا وعيبنا فأمسك عنا أخاك فأقبل أبو هريرة يمشي حتى دخل على عبادة فقال يا عبادة ما لك ولمعاوية ذره وما حمل فإن الله يقول ” تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ” ( 1 ) قال يا أبو هريرة لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن نقول في الله لا تأخذنا في الله ( 2 ) لومة لائم وعلى أن ننصره إذا قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأهلنا ولنا الجنة ومن وفى وفى الله له الجنة مما بايع عليه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ومن نكث فإنما ينكث على نفسه فلم يكلمه أبو هريرة بشئ فكتب فلان إلى عثمان بالمدينة إن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله فإما أن يكف عبادة وإما أن اخلي بينه وبين الشام فكتب عثمان إلى فلان أن أرحله إلى داره من المدينة فبعث به فلان حتى قدم المدينة فدخل على عثمان الدار وليس فيها إلا رجل من السابقين بعينه ومن التابعين الذين أدركوا القوم متوافرين فلم يفج عثمان به إلا وهو قاعد في جانب الدار فالتفت إليه فقال ما لنا ولك يا عبادة فقام عبادة قائما وانتصب لهم في الدار فقال إني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أبا القاسم يقول سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى فلا تعتلوا ( 3 ) بربكم فو الذي نفس عبادة بيده إن فلانا لمن أولئك فما راجعه عثمان بحرف ..
انتهى الاقتباس
تاريخ دمشق
###
وفي الإسناد محمد بن عباد :
تهذيب الكمال 25/443.
5323 – محمد بن عباد بن موسى بن راشد العكلي أبو جعفر البغدادي لقبه سندولا ويقال سندولة وأصله كوفي ويقال واسطي وكان صاحب أخبار وحفظ لأيام الناس قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد سألت يحيى بن معين عن محمد بن عباد بن موسى فلم يحمده قلت إنما أكتب عنه سمرا وعربية فرخص لي فيه وقال أبو العباس بن عقدة في أمره نظر وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال يخطئ أحيانا ذكره أبو أحمد بن عدي في شيوخ البخاري ولم يتابعه أحد على ذلك إنما ذكروا في شيوخه محمد بن عباد المكي وهو الصحيح فإنه قد ذكره في التاريخ وذكر وفاته كما حكيناه عنه في ترجمته ولم يذكر هذا في التاريخ ولا وجدنا له عنه رواية في شيء مما وقفنا عليه من مصنفاته والله أعلم.
تهذيب التهذيب 9/218.
397 – تمييز محمد بن عباد بن موسى بن راشد العكلي أبو جعفر البغدادي لقبه سندولا ،قال إبراهيم بن الجنيد سألت بن معين عنه فلم يحمد أمره قلت إنما اكتب عنه سمرا وغريبة فرخص لي فيه وقال بن عقدة في أمره نظر وذكره بن حبان في الثقات وقال يخطئ أحيانا وذكره بن عدي في شيوخ البخاري ولم يتابعه أحد على ذلك إنما ذكروا محمد بن عباد المكي وهذا هو الصواب فإنه قد ذكره في التاريخ ولم يذكر هذا ولا وجدنا له عند رواية في شيء مما وقفنا عليه من مصنفاته قلت وفي الزهرة محمد بن عباد بن موسى الواسطي روى عنه خ حديثا واحدا.
إذآ الرواية ضعيفة الإسناد وانتهى الموضوع ..
===========
تعليق رقم 1
هذه الرواية لا يُفهم منها ان الخمر لمعاوية وحاشاه رضي الله عنه ان يحصل منه ذلك
ولكن جاء ذكر معاوية انه كان هو الحاكم ولعله لم يكن يرى ان يمنع الذميين من الخمر في حين ان عبادة كان يمنع ذلك باليد
فكأن هناك تعارض بين عبادة وبين معاوية في ما يجب الآخذ عليه او تركه ولذلك قال له ابو هريرة مالك ولمعاوية ،، اي ما شأنه فهو عليه حمل الحكم وهو مسؤول عنه وبالتالي فدع عنك الناس
===============
تعليق رقم 2
“فأرسل فلان إلى أبي هريرة فقال ألا تمسك عنا أخاك عبادة أما بالغدوات فيغدو إلى السوق يفسد على أهل الذمة متاجرهم” …
اتوقع ان هذه الجمله عصيّه على ذهن الرافضي لكي يستنتج انه مكتوب “لفلان” والواضح الجليّ انه من اهل الذمه.. ويباع له هو بعينه… ثم الذي نقل يريد الارجاف والتشكيك… لم ينتبه ايضا مقولة .. “فأرسل فلان الى ابي هريره” اي طلب استغاثه…
ومن اجمل ما جاءت به هذه الروايه انها اثبتت حقا والله لا يجعله الله الا في الفرقه الناجيه, ألا وهو “الحُسبه” اي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.. تحقيقا لقوله تعالى ” ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر”
قال عليه وعلى اله افضل الصلاة و التسليم “من رأى منكم منكرا فليغيره بيده : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم . فعباده بن الصامت غيّر المنكر بيده.
شكرا لكم .. اتحتم لنا الفرصه لكي نصلي ونسلم على الرسول والآل ونترضى عن عبادة بن الصامت وابو هريرة ومعاويه والصحب اجمعين.
==============
المرجع الروحاني النبي شرب مسكر
اترك تعليقًا