أهل الكتاب واتخاذهم أولياء .
تفاصيل الإستشارة
الاسم:
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، :
ورد في القران أكثر من مرة كلمة أولي الكتاب، وكيف لا يجب أن نتخذ منهم أولياء، فهل “أولو الكتاب” هم النصارى؟ وهل معنى كلمة ألا نتخذ منهم أولياء ألا نصاحبهم؟
المستشار:
الدكتور محمد سعيد حوى
تاريخ النشر:
2004-08-01
الاجابه
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أما اللفظة الصحيحة فهي أهل الكتاب، ويقصد بها اليهود والنصارى، وأما أ لا نتخذهم أولياء فالمقصود أن لا نناصرهم على باطل ولا نكون معهم ضد المسلمين، ولا نحبهم لذواتهم، أي لا نحب ما هم عليه من باطل، ولا نفشي أسرار المسلمين إليهم.
ثم نفرق بعد ذلك بين من يعلن العداء للمسلمين وبين من لا يفعل ذلك، فمن أعلن العداء فهذا يجب مقاطعته، أما من لم يعلن العداء وكان في تعامله محسنا فهذا نعامله ببر وإحسان، ولا بأس من الزيارة والهدية والكلمة الطيبة؛ لقوله تعالى: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين* إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوك في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون”.
فقد حددت الآيتان أن العداء يكون بأن يقاتلوننا بالدين أو أن يخرجوننا من الديار أو يساعدوا من يفعل ذلك، ومن لم يكن كذلك بينت الآية أننا نبرهم والبر كلمة جامعة لكل خير.
أما بدؤهم بالسلام فقد ورد نهي عن ذلك إلا أن بعض أهل العلم حمل الحديث على ظرف خاص بيهود المدينة لما كانوا يعلنون من مظاهر العداء، فلا حرج أن نبدأ جارا أو صديقا نصرانيا لا يعادينا بكلمة السلام عليكم فقط فهذا من البر.
والله أعلم.
اترك تعليقًا