اتضحت الصورة أكثر؟!
كتب محمد بن إبراهيم الشيباني :
01/03/2012
شاب كويتي معتقَل في تظاهرات البحرين ضد السلطة هناك، وطلاب كويتيون مبتعثون إلى استراليا يتظاهرون نصرة لتظاهرة البحرينيين المناوئة للحكومة، ويرفعون أعلاما ولافتات وعبارات مسيئة لحكام دول الخليج العربية مع اعتراض رئيس الاتحاد هناك وطلبة كويتيين وخليجيين عليهم وعلى أفعالهم، والمطالبة بسحبهم من البعثة! انظر جريدة «السياسة» 2012/2/18. هذا ما كتبناه هنا مرارا وتكرارا بأن الكثير من المواطنين الكويتيين لهم قلبان أو حبان إن لم يكن حب واحد، وهو تغليب المعتقد والفكر والتوجه على أمن الكويت وحبها وسمعتها بين أشقائها الخليجيين، فلقد تكرر الشتم والتعدي بالألفاظ الجارحة على حكام الخليج العربي مرات ومرات من قبل نواب ومرشحين وكتّاب ومواطنين عاديين سواء بالتصريحات الصحفية أو الاعتصامات أو عن طريق تغريداتهم! هذا في العلن أو قل المنشور في الصحافة او التغريدات، ناهيك عما يجري في الخفاء من قبل بعض الطلبة الكويتيين هناك واجتماعاتهم السرية مع غيرهم من الطلاب من غير الكويتيين ومناصرتهم وجمع التبرعات وغيرها! راقبوهم وتابعوهم ولا أشك في أن الأمن هناك في الدول الغربية يرصد حركة كل البشر طلاباً كانوا أم غيرهم، اطلبوا يا جهات الاختصاص تلك التقارير عنهم، ستجدوا أن الملفات عنهم لا تحملها بعارين من كثرتها وفي كل الدول التي يدرسون فيها. ينقل لنا الكثير من الطلاب تعصّب زملائهم الطائفي وبشدة، بل لدول غير الكويت، بل ينقلون عنهم أكثر من ذلك انعزالهم عن بقية الطلاب وغموضهم وأفعالهم وزمالة غير بني جنسيتهم التي يكونون عليها علامات استفهام وتعجّب! أين ولاء هؤلاء من الدولة التي ابتعثتهم وقامت على رعايتهم من الرياض حتى الثانوية والجامعة إلى جانب الرعاية المادية؟ كيف يكون الولاء للغير بل يتعدى ذلك إلى الاعتداء بالشتم والاستهزاء والتنقيص من حكام الخليج العربي ودولهم، ويعلم الإنسان فينا كبيرة ذلك على نفسه وبلده وولائه!. نرجو ألا تمر هذه الحادثة مرور الكرام ومن دون تحقيق، فإنها والله إساءة ما بعدها إساءة، بل وتنظيمات لا تريد للكويت وشعبها، بل لمنظومة الخليج العربي قاطبة أي خير واستقرار! والله المستعان.
اترك تعليقًا