دلائل تشير إلى “شبكة من المسؤولين الفاسدين” في بريطانيا
آخر تحديث: الاثنين، 27 فبراير/ شباط، 2012،
ميردوخ أصدر صحيفة جديدة رغم “الفضيحة” التى تلاحق صحفيي مؤسسته
تحقق الشرطة البريطانية فيما توصف بـ”شبكة من المسؤولين الفاسدين” في إطار التحقيقات الجارية في التنصت على الهواتف وفساد بعض رجال الشرطة المحتمل.
وكشفت سو أيكرز نائب مساعد مفوض الشرطة البريطانية أن الدلائل تشير إلى وجود” ثقافة دفع الأموال بشكل غير قانوني” داخل صحيفة “صن” المملوكة لمؤسسة نيوز كوربوريشن التي يرأسها قطب الإعلام الشهير روبرت ميردوخ.
وتحقق لجنة ليفسون، التي يرأسها أحد القضاء البريطانيين، في أساليب عمل صحفيي مؤسسة مردوخ وعلاقة الصحافة بالسياسيين والشرطة.
وكان قطب الأعمال الشهير قد اضطر تحت الضغط السياسي والإعلامي والقانوني إلى إغلاق صحيفة” نيوز أوف ذي وورلد” العام الماضي بعد 168 عاما من الصدور بسبب ما بت يعرف في بريطانيا بفضيحة التنصت على الهواتف.
ويخضع عدد من صحفيي الصحف التابعة لشركة نيوز انترناشيونال، ممثل مؤسسة نيوزكورب في بريطانيا، لتحقيقات للاشتباه في ضلوعهم في ممارسات تتعلق بالتنصت على الهواتف ورشوة رجال الشرطة وموظفين عامين.
وقالت أيكرز في شهادة مكتوبة إلى لجنة التحقيق، إن هناك شبهة في أن دفع الأموال بغير سند قانوني من جانب صحيفة “صن” قد حصل بإذن من مسؤولين على مستوى رفيع في الصحيفة.
إقرار بالمخالفة
ويذكر أن بريان باديك، أحد كبار مسؤولي الشرطة البريطانية السابقين، ولورد بريسكون نائب رئيس الوزراء السابق أدليا بشهادتيهما أمام لجنة ليفسون.
وأشارت أيكرز في شهادتها إلى إن هناك” أموالا دفعت بشكل منتظم ومتكرر وهي أحيانا مبالغ كبيرة لمسؤولين عموميين”.
وأضافت تم كشف مدفوعات من جانب الصحفيين إلى مسؤولين عامين في” قطاعات الشرطة والجيش والصحة والحكومة”.
وكشفت مسؤولة الشرطة البارزة عن أن مسؤولا واحدا حصل، على مدار سنوات، على 80 ألف جنيه استرليني بينما استلم صحفي 150 ألف جنيه استرليني من صحيفة الصن كي يدفع منها لمصادره.
وتؤكد الشهادة نفسهات أن هناك إقرار من جانب العاملين في صحيفة” صن” بأن هذا السلوك غير قانوني.
وتضيف أيكرز أن غالبية القصص التي يدفع للمصادر الأموال من أجل الحصول عليها بدت وكأنها مجرد نميمة أكثر من كونها قصص تهم الناس.
وقد أصدر روبرت ميرودخ رئيس مؤسسة نيوز كوربوريشن ومديرها التنفيذي بيانا لاحقا أصر فيه على أن هذه الممارسات” هى من الماضي ولم تعد موجودة في صن”.
اترك تعليقًا