هل تتلقى “العدل والإحسان” المغربية تمويلاً إيرانيًّا؟

هل تتلقى “العدل والإحسان” المغربية تمويلاً إيرانيًّا؟

أضيف في :18 – 2 – 2012

اتهمت جريدة “الأحداث المغربية” جماعة العدل والإحسان – ذات التوجه الصوفي – بأنها تلقت تمويلاً من الجمهورية الإيرانية، بهدف تقوية قدراتها وإمكاناتها في مجال تقنيات المعلوماتية والتكنولوجيا الحديثة، على أمل تدعيم حملاتها ضد الحكومة المغربية عبر الإنترنت.   وقالت جريدة “الأحداث المغربية”: “جماعة العدل والإحسان تلقت مؤخرًا هبة من إيران على شكل معدات وآليات متطورة وعالية الدقة خاصة بالتصوير الرقمي، من أجل استغلالها في حملة مرتقبة ضد الحكومة عبر المواقع الاجتماعية”.   ونشرت الصحيفة أن بعض أعضاء الجماعة قد استفاد من تدريبات في مجال المعلوماتية على يد خبراء إيرانيين.   وتحدثت الصحيفة عن أن جماعة العدل والإحسان تسعى لاستعمال هذه التكنولوجيا الحديثة التي تبرعت بها إيران إلى فروع الجماعة الموجودة في عدد من الدول الأوروبية، بهدف خلق أكبر عدد ممكن من بؤر التوتر عبر ربوع المغرب.   وقال مصدر مطلع للصحيفة: “فروع الجماعة في أوروبا حصلت على تلك المعدات عبر مغاربة لهم علاقة بالسفارات الإيرانية النشيطة لاستقطاب مغاربة المهجر، خاصة في إسبانيا وبلجيكا، وهو الأمر الذي يفسر التفوق التكنولوجي للجماعة على المستوى المعلوماتي، وسعيها لاستغلاله في التسويق الإعلامي ليواكب أجندتها الحالية في مختلف القطاعات، سواء في الجامعات أو احتجاجات العاطلين عن العمل وأعمال العنف التي يتم تأجيجها في مختلف المدن”.   وأضافت صحيفة “الأحداث المغربية”: “هذا التمويل الإيراني للعدل والإحسان لتقويتها في الحرب الإلكترونية ضد الحكومة الحالية، تزامن مع تزايد نُشطاء الجماعة على الإنترنت، حيث شكلوا أخيرًا مركزًا معلوماتيًّا يهتم بتصوير أحداث المواجهات بين المتظاهرين والأمن، أو مشاهد إحراق بعض العاطلين عن العمل لأجسادهم لترويجها على نطاق واسع، مُرفقةً إياها بتعليقات تروج عبرها الجماعة موقفها من النظام”.

الجماعة تنفي:    وردًّا على الاتهامات، قال مصدر مسئول من داخل التنظيم: إن هذه الاتهامات لا صحة لها مطلقًا، كما أنها تهدف أساسًا إلى التشويش على الجماعة وأعضائها حتى يتم تشويه صورتها النقية في أعين الشعب المغاربة.   وأضاف المصدر: “الأطراف التي تحاول الاصطياد في الماء العكر لن تتمكن من تحقيق هدفها بالإساءة إلى صورة جماعة العدل والإحسان”.   وأردف: “الجماعة لا تحتاج إلى هبات أو مساعدات من أية جهة كانت حتى تستعملها ضد الحكومة، فلديها الأطر والخبرات والكفاءات الكافية لتعتمد على نفسها، فضلاً عن كونها لا تعمل في الخفاء أو في السر”.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s


%d مدونون معجبون بهذه: