عسكري منشق: سورية تحكمها والدة بشار والنظام بجميع مفاصله يخضع لفتاوى خامنئي
أضيف في :20 – 2 – 2012
أكد العميد الركن فايز عمرو, المنشق حديثاً عن الجيش النظامي السوري, أن المؤسسة العسكرية السورية تشهد تململا كبيرا بين صفوفها, وأن معظم الألوية تعيش حالة مأساوية وحالة معنوية سيئة جدا. وشدد على أن مدينة حمص تعيش حالة إنسانية صعبة وكارثية, مؤكداً تحكم انيسة مخلوف والدة الرئيس بشار الأسد, في حكم سورية والتعامل مع الأزمة. وقال العميد المنشق, في مقابلة مع صحيفة “الشروق” الجزائرية, نشرتها أمس, ان من يحكم اليوم في سورية هم خمسة أشخاص: بشار الأسد وشقيقه ماهر وصهره آصف شوكت ومحمد ناصيف وعبد الفتاح قدسية, وهؤلاء تتقدمهم أنيسة مخلوف والدة بشار الأسد, وهم يشكلون حلقة في سورية ويأخذون كلهم الفتوى من المرشد الايراني الأعلى علي خامنئي وقبله من سلفه الخميني, حيث يستخدمون في معظم الأجهزة الأمنية السورية مستشارين إيرانيين. وأكد وجود “قرى تابعة لحزب الله في حمص كقرية الردة وهي مسلحة بأسلحته”, مضيفاً انه “بالنسبة الى الأوامر التي كانت تصلنا فأنا كنت في مدرسة فنية لكن كنت أشارك في الاجتماعات, كانت أوامر واضحة وصريحة بقتل كل من يتظاهر, وقد حاولوا التموية باستخدام عبارة قتل كل من يتظاهر ضد بناء الأمة, وليس النظام, وكانوا يقولون لنا قد نسلم النظام لهم لكن الدولة هي الأهم, نحن في سورية لدينا عصابة اللاقانون, وهي لن تتوانى في قتل 20 مليون سوري من أجل البقاء”. في سياق متصل, أكد رجل الأعمال السوري البارز فيصل القدسي, أمس, ان الاقتصاد السوري يعاني جراء العقوبات الدولية, وان الحكومة “في طور التفكك البطيء” تحت ضغط الشارع. وقال القدسي المقيم في لندن وهو نجل الرئيس السوري الاسبق ناظم القدسي (1961-1963) ان العقوبات الغربية والعربية “تطاول كل البلاد, انها لا تؤثر في النظام فقط”. واضاف في مقابلة مع “بي بي سي” انه “منذ ابريل (الماضي), لم يعد ثمة سياحة, كانت تمثل 15 في المئة من اجمالي الناتج المحلي. ومنذ نوفمبر (الماضي), توقفت صادرات النفط, وكانت تشكل ثلاثين في المئة من اجمالي الناتج المحلي, وبسبب العقوبات على المواد التي تصدرها سورية, بات يمكن تصدير هذه السلع فقط الى الاردن والعراق ولبنان”. واضاف “الواقع ان احتياط النقد الاجنبي لدى المصرف المركزي تراجع من 22 مليار دولار (18 مليار يورو) الى نحو عشرة مليارات (ثمانية مليارات يورو) وهو يتراجع سريعا جدا”, مشيراً إلى ان “ايران ترسل كميات كبيرة من السيولة الى سورية عبر العراق. لكنها غير كافية”. واوضح ان “جهاز الحكومة (السورية) يشهد تفككا بطيئا وهو شبه غير موجود” في حمص وادلب ودرعا, مضيفاً “ليس هناك محاكم والشرطة لا تهتم بالجريمة ولهذا الامر تداعيات كبيرة جداً على الحكومة”. وأكد ان معظم رجال الاعمال الذين يعرفهم “غادروا البلاد من اجل سلامتهم”.
اترك تعليقًا