قضية المليفي …و تجريم انكار محرقة الهولو كوست ! –
————-
إضافة إلى إسرائيل فإن القانون في 10 دولة أوروبية يجرم إنكار محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية، وهي النمسا وبلجيكا وسلوفاكيا والتشيك وألمانيا وليتوانيا وبولندا وسويسرا وألمانيا وفرنسا.
وقصة أسطورة المحرقة “الهولوكوست” بأن النازيين قاموا بإبادة اليهود في أوروبا الشرقية خلال حرب العالمية الثانية بواسطة أفران غاز كبيرة، وتم حرق وإبادة حوالي 6 ملايين يهودي – أي ثلث الشعب اليهودي آنذاك!!
أما المؤرخون في أوروبا والولايات المتحدة، بمذاهبهم الإيديولوجية المختلفة فاجتمعوا على موقف مشترك وهو دحض الأساطير المؤسسة للصهيونية وعلى رأسها المحرقة، أو “الهولوكوست” اليهودية.
ولكن دفع المؤرخون المراجعون مقابل موقفهم هذا أثماناً غالية، ، فتعرضوا لعمليات اغتيال، وللطرد من العمل في مراكز أبحاثهم وجامعاتهم، ولدفع غرامات مجحفة، ولحملات تشهير، ولحصار اجتماعي، واضطهاد سياسي مريع.
والسؤال الذي يطرح نفسه بعد تطورات قضية مقال المليفي هل سيتم تطبيق قوانين تشابه تجريم انكار المحرقة في الكويت ؟! ويصبح البحث العلمي في الفرق والأديان المعاصرة والنقد العملي للتيارات السياسية – سواء في قاعات الجامعة أو الكتب أو المقالات – مجرماً ومضراً بأمن الدولة واستقرارها !!!.
دعونا أولا ً نتفق (لا سيما بأنني أوضحت ذلك في مقال سابق) بأن الكاتب محمد المليفي لقلمه شطحات معروفة عنه منذ أن كان طالباً في الجامعة وأننا لا نقبل في سياق النقد العلمي ان يتم استخدام السخرية والتحقير في المخالف لأن ذلك لن يكون في صالح النقد و والبحث العلمي بل سيزيد الطرف الآخر تمسكاً بفكرته حتى لو كانت في نظرنا غير صحيحة ولا أصل لها .
لكننا لا يمكن أن نتقبل أن نمتنع عن عن اجراء دراسات مقارنة بين المهدي الذي يوقره ويعظمه أهل السنة وبين المهدي لدى الطرف الآخر …
أهل السنة يرون المهدي الذي جاءت به الأحاديث الصحيحة بأنه من بيت النبي صلى الله عليه وسلم من أولاد فاطمة رضي الله عنها واسمه كاسم النبي صلى الله عليه وسلم : محمد وأبوه عبد الله ، هذا حق وجاءت به الأحاديث الصحيحة وسيقع في آخر الزمان ، ويحصل بسبب خروجه وبيعته مصالح للمسلمين من إقامة العدل ونشر الشريعة وإزالة الظلم عن الناس .
والطرف الآخر يرى أن أول مايبدأ به القائم عليه السلام : يخرج هذين( يعني ابا بكر وعمر ) رطبين غضين فيحرقهما ، ويذريهما في الريح ، ويكسر المسجد )) وأنه لا يبدأ إلا بقريش فلا يأخذ منها إلا السيف ، ولا يعطيها إلا السيف ، حتى يقول كثير من الناس ليس هذا من آل محمد ، لو كان من آل محمد لرحم (بحار الانوار للمجلسي) .
فهل يعقل أن نعتبر ما يقال بحق الشيخين أبو بكر وعمر وبحق العرب من بعدهم جائزاً ويراد لنا أن نعتبر من نقد هذه الفكرة والقصة نقدا علمياً مجرماً !!!
وللعلم سبق الشيخ عثمان الخميس (المليفي) بأن ناقش فكرة المهدي (باليوتيوب وفي غيره ) عند الفريقين نقاشاً علمياً ولم يقل أحد أنه سبب أزمة تخرج الحشود إلى ساحة الارادة لتطلق سهامها وترفع سيوفها لتهدر دمه ! لا قدر الله ….لذلك فالأمر لا يخلوا من أهداف سياسية وليست دينية كما يراد أن تصور أمام عامة الناس .
و في نفس سياق القضية نرى أن الكاتب المليفي حينما دخل تصنيف التيارات الشيعية (وان كنا نرفض أسلوبه) إلا أنه كان في معرض التحليل السياسي وهذا قد يقع (أقصد التحليل السياسي) حتى من الأطرف الأخرى ضد خصومهم … فمن الطبيعي مثلاً …
ان تقرأ لكاتب ما …تحليلاً حول أنواع الحركات السلفية أو (الوهابية ) كما يسمونها ويتناول التيارات السلفية الحكومية والسلفية الجهادية والسلفية المعتدلة ان صح التعبير و وسيعتبر الكاتب حينئذ تحليله تناولاً علمياً وبحثا ًموضوعياً لا يستحق المساءلة !!
معشر القراء …
إن فتح الباب لقوانين الهولوكوست ستجعل النصاري أيضاً يحتجون لا سيما أن فيهم مواطنين كويتيون وذلك لأننا نكفر عقيدتهم بالتثليث ونصفهم بالضالين كل يوم في صلواتنا فماذا سنفعل ….هل سنجرم نقد عقيدة النصاري ونجرم من يقول بأن الإنجيل محرف ، ونعتبر من يطلق مفردة أسطورة الصلب لعيسى بن مريم مخالفاً للقوانين ومهدداً لاستقرار المجتمع !!!
إننا وبكل وضوح ضد الاساءة والسخرية والاستفزاز ومع التعايش السلمي لكننا في الوقت نفسه ضد فرض قوانين انكار الهولوكوست لأنها قطعاً ستمس ثوابت عقديتنا الإسلامية كدولة مسلمة مالكية .
والله المستعان ،،،،
=============
روابط لمراجع ومصادر تم الاقتباس و الاستفادة منها :
رؤيـــــة
http://www.visionnews.com/arabic/reports/report/66941-l-r–
مشاركة للأخ غيث
http://www.nationalkuwait.com/vb/showpost.php?p=2960365&postcount=7
فتوى بن باز
http://islamqa.info/ar/ref/146306/المهدي
المنبر العلمي
http://www.alminbar.net/malafilmy/she3a12/10.htm
الفرق بين المهدي المنتظر عند السنه وعند الشيعه
(الشيخ عثمان الخميس اليوتيوب)
كتبه نبض القلم
أخبار من كل مكان 
اترك تعليقًا