المهدي شخصية وهمية كما يقول الكاتب الشيعي احمدالكاتب

المهدي شخصية خرافية وهمية !!! وعجز الشيعة عن اثباته

 

الامام الحسن العسكري لم يتزوج ونتيجة طبيعية ان لايكون له ولد وتوفى وورثته والدته

الاعتقاد بوجود الامام الثاني عشر فرضية فلسفية حادثة وليست من التشيع

التشيع حركة تاريخية عريضة تطورت مع الزمن وتشعبت وانتقلت من مرحلة الى اخرى ، وكان في البداية يعني الولاء لأهل البيت ومناصرتهم سياسيا في مقابل الأمويين ، ثم تطور في القرن الثاني الهجري الى عدة حركات سياسية عباسية وفاطمية وحسنية وحسينية وزيدية وجعفرية وإسماعيلية وموسوية وواقفية ، وكانت الامامية فرقة من الفرق الشيعة المختلفة ، ولكنها توقفت عند وفاة الامام الحسن العسكري في منتصف القرن الثالث الهجري دون ان يخلف ولدا ظاهرا ، فانقسمت الى عدة فرق قالت إحداها بوجود ولد للامام العسكري في السر هو الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري ، الغائب المنتظر ، وتطورت الفرقة الامامية الى (اثني عشرية) في القرن الرابع الهجري بعد ان تم استيراد أحاديث من اهل السنة وإضافة أحاديث اخرى مختلقة تحدد الامامة في اثني عشر اماما فقط.
وكما هو واضح من السير التاريخي لتطور النظريات الشيعية ، فان رفض النظرية الاثني عشرية لا يعني بالضرورة رفض النظرية الامامية ، إذ ان ثمة فرق شيعية عديدة تؤمن بالنظرية الامامية ولا تؤمن بالاثني عشرية كالواقفية والفطحية والإسماعيلية ، وكذلك فان رفض النظرية الامامية لا يعني الخروج من دائرة الشيعة والتشيع كما يرفض الزيدية والجعفرية النظرية الامامية مع انهم في صلب الحركة الشيعية.
واذا كان التشيع باختصار هو الولاء لأهل البيت وأخذ الفقه عن الأئمة وبالخصوص الامام جعفر الصادق (ع) فان رفض النظرية الامامية والنظرية الاثني عشرية لا يعني الخروج من التشيع.
ومن هنا فاني استغرب من إصرار البعض على نفي الصفة الشيعية عني بالرغم من اني أعلن تمسكي بأهل البيت واتباعي للمذهب الجعفري ، كما استغرب قيام البعض بالربط بين الايمان بالنظرية الاثني عشرية او الامامية والالتزام بالتشيع او الاسلام بالرغم من ان النظرية الامامية ولدت في القرن الثاني الهجري بصورة سرية ولدى قسم صغير من الشيعة وبعيدا عن أئمة اهل البيت عليهم السلام ،وبالرغم من ان النظرية الاثني عشرية ولدت في القرن الرابع الهجري ولم يكن لها أي أثر في تاريخ الشيعة في القرون الثلاثة الأولى.
كما استغرب إصرار البعض على التمسك بالنظرية الاثني عشرية والايمان بوجود الامام الثاني عشر وولادته في منتصف القرن الثالث الهجري واستمرار حياته الى اليوم ، واعتبار ذلك أساسا من اسس المذهب الشيعي وضرورة من ضروريات الدين بالرغم من ان هذه النظرية بنيت على فرضية فلسفية وروايات باطنية ضعيفة مخالفة للظاهر وتأويلات لأحاديث اخرى ، ولم تدعم بأدلة علمية شرعية ثابتة ، ولم يظهر للامام الثاني عشر المفترض أي أثر منذ اكثر من ألف عام ، وهو ما دفع الشيعة منذ قرون الى التخلي عن انتظاره والتخلي عن النظرية الامامية التي كانت تعلق الاجتهاد في المسائل الحادثة وتطبيق الأحكام الشرعية على الامام المعصوم المعين من قبل الله من السلالة العلوية الحسينية ، ولذا فقد فتح الشيعة باب الاجتهاد في القرن الخامس الهجري (منذ أيام الشيخ المفيد والسيد المرتضى والشيخ الطوسي) ثم قاموا بعد ذلك في القرون الأخيرة بالسماح للملوك الشيعة بالحكم كالصفويين والقاجاريين ، وقالوا بولاية الفقيه وحلوله محل الامام في التشريع والقضاء والتنفيذ .
وهذا ما يؤكد انقراض النظرية الامامية عمليا ووصولها الى طريق مسدود بغيبة او عدم وجود الامام المعصوم المعين من قبل الله لقيادة الامة الاسلامية ، وان الشيعة اليوم في غالبيتهم شيعة جعفرية وليسوا بامامية ولا اثني عشرية ، وان كان البعض يتوهم ذلك.
لقد ولدت النظرية الاثني عشرية المرتكزة على الايمان بوجود وولادة الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري في أحضان الفلاسفة والمتكلمين والغلاة والأخبارية والحشوية والصوفية بعد وفاة آخر إمام من أئمة أهل البيت وهو الحسن العسكري ولم يعرف بها الشيعة قبل ذلك التاريخ ولا أئمة اهل البيت ، وكانت تبتني على افتراضات فلسفية تحتم على الله ان يجعل في الأرض اماما معصوما معينا من قبله وان يكون ذلك الامام من نسل الحسن العسكري ، بالرغم من ان الامام العسكري نفسه لم يشر الى وجود ولد له في حياته وأوصى عند وفاته بأمواله الى أمه ولم يتحدث عن وجود ولد له في السر او العلن ، ولكن الباطنية فسروا صمته بالتقية وادعوا وجود ولد له في السر والخفاء وقالوا انه الامام من بعده وبشروا بقرب ظهوره ومضت قرون وقرون ولم يظهر أي أثر له كما لم يقم بأي دور تشريعي او سياسي في هذه الفترة الطويلة .

العوامل الفلسفية

لنشوء الفرضية (المهدوية الاثني عشرية)

إذا قمنا بقراءة الرواية التاريخية لما حدث للشيعة الإمامية بعد وفاة الإمام الحسن العسكري سنة 260 هجرية ، والقينا نظرة على الدليل العقلي الذي قدمه ذلك الفريق الذي قال بـ : وجود ولد مخفي للإمام ، هو الإمام من بعده وهو المهدي المنتظر ، فأننا سنكتشف أزمة نظرية مرّ بها ذلك الفريق من الإمامية ممن يشترط توارث الإمامة بصورة عمودية ، وعدم جواز انتقالها إلى أخ أو ابن عم ، واضطراره إما إلى التنازل عن هذا الشرط ، أو التسليم بانقطاع الإمامة بعد وفاة العسكري دون خلف ، كما هو الظاهر من حياته ، أو افتراض وجود ولد له في السر ، بالرغم من عدم التصريح به ، أو الإعلان عنه ، وتفسير هذا الغموض والكتمان بالتقية والخوف من السلطة ، بالرغم من عدم وجود مؤشرات تستدعي ذلك .
تقول الرواية التاريخية التي يعترف بها وينقلها المؤرخون والمتكلمون (الاثناعشريون): إن الإمام العسكري توفي دون إن يخلف ولدا ظاهرا ، وأوصى بأمواله إلى أمه المسماة بـ :”حديث” ، وهذا ما سمح لأخيه جعفر بن علي الهادي بأن يدعي الإمامة من بعده ويدعو الشيعة الإمامية إلى إتباعه كخليفة له ، كما اتبعوا الإمام موسى بن جعفر بعد وفاة أخيه الأكبر (عبد الله الأفطح) الذي اصبح إماما لفترة من الوقت بعد الإمام الصادق ، ولم ينجب ولدا تستمر الإمامة في عقبه .
ويقول النوبختي والأشعري القمي والمفيد : إن كثيرا من الشيعة الامامية لبوا نداء جعفر وكادوا يجمعون على القول بإمامته . وذلك لأن عامة الشيعة لم يكونوا يعرفون أحدا غير جعفر من أبناء الامام الهادي ، ولم يكونوا شاهدوا أي ولد للامام العسكري ، وهذا ما تؤكده رواية (أبى الأديان البصري) : رسول الإمام العسكري الى اهل المدائن ، الذي كان آخر شخص يودع الإمام ، والذي يقول : ان العسكري لم يخبره باسم خليفته ، وانما أعطاه بعض العلامات للتعرف عليه ، ويقول: انه عاد الى سامراء يوم وفاة الإمام العسكري فرأى جعفرا وحوله عامة الشيعة وعلى رأسهم عثمان بن سعيد العمري ، وهم يعزونه ويهنئونه ، وانه ذهب وعزاه وهنأه كواحد منهم، كما يقول: ان وفدا من شيعة قم قدموا في ذلك اليوم الى سامراء وسألوا عن الإمام الحسن وعرفوا موته ، فقالوا : من نعزي؟ فأشار الناس الى جعفر ، فسلموا عليه وعزوه وهنئوه.
وهو ما تؤكده أيضا رواية (سنان الموصلي) التي تتحدث عن قدوم وفد بقيادة أبى العباس محمد بن جعفر ال****ي القمي ، الى سامراء ، بعد وفاة الإمام العسكري ، وسؤالهم عنه وعن وارثه ، وقول الناس لهم: ان وارثه جعفر بن علي . وعدم وجود مانع يحول دون القول بإمامته سوى عدم معرفته بعلم الغيب.
وبناء على ذلك فقد أرسل جعفر الى أهل قم – التي كانت مركزا للشيعة يوم ذاك – يدعوهم الى نفسه ، ويُعلمهم : انه القيّم بعد أخيه . وقد اجتمع أهل قم عند شيخهم (احمد بن إسحاق) وتداولوا في الموضوع ، وقرروا إرسال وفد اليه لمناقشته و سؤاله بعض المسائل التي كانوا يسألون آباءه عنها من قبل والتأكد من دعواه . كما يقول الخصيبي في الهداية الكبرى) (4) والصدوق في إكمال الدين ) (5) والطبرسي في الاحتجاج) (6) والصدر في الغيبة الصغرى). (7)
مما يعني ان اهل قم لم يكونوا يعرفون بوجود ولد للامام العسكري ، ولم يكونوا يعرفون هوية الإمام الجديد من قبل ، ولم يكن يوجد لديهم أي مانع لقبول إمامة جعفر بن علي ، أي انهم لم يكونوا يلتزمون بقانون الوراثة العمودية في الإمامة ، ويجيزون إمامة الأخوين .
وكانت العقبة الرئيسية التي حالت دون إيمان بعض الشيعة بإمامة جعفر هو المبدأ القديم المشكوك فيه الرافض لاجتماع الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين ، وقد طرحه وفد قم على جعفر بن علي أثناء الحوار ، فأجابهم بـ : ( ان الله قد بدا له في ذلك) ، كما يقول الخصيبي في (الهداية الكبرى)
وتقول بعض الروايات التي ينقلها الصدوق والطوسي : ان وفد قم طالب جعفر بالكشف عن كمية الأموال التي كان يحملها معه واسماء أصحابها ، غيبيا ، كما كان يفعل أخوه العسكري ، وان جعفر رفض ذلك الطلب و الادعاء ، واتهم الوفد بالكذب على أخيه ، وأنكر نسبة علم الغيب اليه.
كما تحاول بعض الروايات ان تتهم جعفر بالفسق وشرب الخمر والجهل وإهمال الصلاة (10) وذلك في محاولة لإبطال دعواه في الامامة ، ولكن عامة الشيعة لم يأخذوا بتلك الاتهامات ، ولم يطرحوا مسألة علم الغيب ، وقد عزوه وهنئوه بالإمامة ، وكانت المشكلة الرئيسية لدى البعض منهم هي مسألة الجمع بين الأخوين في الامامة ). وقد ارتكز الطوسي عليها في عملية الاستدلال على نفي إمامة جعفر و افتراض جود ابن الحسن ، وادعى عدم الخلاف حولها بين الامامية .
وكانت هذه المشكلة قد تفجرت في صفوف الشيعة الامامية – لأول مرة – بعد وفاة الإمام عبد الله الأفطح بن جعفر الصادق ، الذي اجمع فقهاء الشيعة ومشايخهم على القول بإمامته بعد أبيه ، ولكنه توفي دون عقب ، مما أوقع الشيعة الامامية في أزمة وفرقهم الى ثلاث فرق ، فمنهم من تمسك بمبدأ عدم جواز الجمع بين الأخوين في الامامة) واضطر الى افتراض وجود ولد موهوم لعبد الله قال ان اسمه (محمد) وهو مخفي ، وانه سيظهر في المستقبل ، ومنهم من تجاوز هذا المبدأ وأجاز لنفسه الانتقال الى الأخ إذا لم يكن للامام السابق ولد ، وقال نتيجة لذلك بإمامة موسى بن جعفر بعد أخيه عبد الله ألا فطح ، ومنهم من تراجع عن القول بإمامة الأفطح ، واستنتج من عدم وجود عقب له : انه لم يكن إماما وشطب اسمه من قائمة الأئمة .
وقد تكررت هذه المشكلة مرة أخرى عند وفاة الإمام الحسن العسكري دون ولد ، مما أدى الى اختلاف الشيعة الامامية حول مسألة الخلف الى عدة فرق : فمنهم من جمع بين الأخوين وقال بإمامة جعفر بن علي بعد أخيه الحسن ، ومنهم من تراجع عن القول بإمامة العسكري وقال: ( ان القول بإمامة الحسن كان غلطا وخطأ ، وجب علينا الرجوع عنه الى إمامة جعفر ، وان الحسن قد توفي ولا عقب له فقد صح عندنا انه ادعى باطلا ، لأن الإمام بإجماعنا جميعا لا يموت الا عن خلف ظاهر معروف يوصي اليه ويقيمه مقامه بالإمامة ، والإمامة لا ترجع في أخوين بعد الحسن والحسين .. فالإمام لا محالة جعفر بوصية أبيه إليه) كما يقول النوبختي في فرق الشيعة) (12) والأشعري القمي في المقالات والفرق)
ومنهم من أصرّ على إمامة الحسن والتمسك الشديد بذلك المبدأ أو الشعار الرافض للجمع بين الأخوين في الإمامة . وانقسم هؤلاء إلى عدة أقسام : فمنهم من قال بمهدوية العسكري وغيبته ، ومنهم من قال برجوعه إلى الحياة بعد الموت ، ومنهم من قال بالفترة ، ومنهم من احتار وتوقف ، وقال: ( لم يصح عندنا إن للحسن خلفا ، وخفي علينا أمره ، ونحن نتوقف ونتمسك بالأول حتى يتبين لنا الآخر ، كما أمرنا : انه إذا هلك الإمام ولم يعرف الذي بعده فتمسكوا بالأول حتى يتبين لكم الآخر. فنحن نأخذ بهذا ونلزمه ، ولا ننكر إمامة أبى محمد ولا موته ، ولا نقول انه رجع بعد الموت ، ولا نقطع على إمامة أحد من ولد غيره ، فانه لا خلاف بين الشيعة انه لا تثبت إمامة إمام إلا بوصية أبيه إليه وصية ظاهرة ) .
ومنهم من وجد نفسه مضطرا لافتراض وجود ولد مخفي للإمام العسكري ، وقال انه الإمام من بعده ، وانه المهدي المنتظر ، وفسر عدم إشارة أبيه إليه في حياته وعدم وصيته إليه ، وعدم ظهوره من بعده ، وغيبته .. فسر كل ذلك بالتقية والخوف من الأعداء .
وكان الدافع الرئيسي لهذا القول هو التمسك الشديد بقانون الوراثة العمودية ، وعدم جواز انتقال الإمامة إلى أخوين بعد الحسن والحسين . وبالرغم من انه كان قولا ضعيفا ولم يجمع الشيعة الإمامية عليه في ذلك الوقت

==

وقال السيد المرتضى إن الغيبة فرع لأصول إن صحت فالكلام في الغيبة اسهل شيء وأوضحه ، إذ هي متوقفة عليها ، وان كانت غير صحيحة فالكلام في الغيبة صعب غير ممكن ) .
ومع إن التسليم بإمامة الحسن العسكري لا يؤدي بالضرورة إلى التسليم بوجود ولد له ، فان القول بذلك مبني على ضرورة استمرار الإمامة الإلهية إلى يوم القيامة وبوجوب توارثها بصورة عمودية . وهو ليس إلا افتراض وهمي ، وظن بغير علم .
ولذا يقول الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في كتابه المهدي : الثورة الكبرى) : ان الاستدلال الفلسفي يمكن إن يثبت قضايا كلية عامة، ولكنه لا يستطيع إن يضع إصبعه على إنسان في الخارج ، ويثبت وجوده .

====

ان مثل غيبة الامام الغائب المزعوم

كمثل من يقول بضرورة تعيين الدولة شرطيا للمرور في تقاطع طرق ثم يقول : ان الشرطي غائب ، وعندما نسأله عن الحكمة من وراء غيبة الشرطي الذي ترك الشوارع في حالة اضطراب ، يقول: ان علم ذلك عند الدولة ، او انه ينظم السير من وراء حجاب.
إما ان يكون وجود الشرطي المعين من قبل الدولة ضروريا او لا يكون ، ولا يعقل ان نقول : انه ضروري وانه معين ولكنه غائب وعلم ذلك عند الله ، او لا بد ان نريح أنفسنا بالقول ان على البلدية ان تنتخب شرطيا لتنظيم السير وان ذلك من أعمالنا وليس من أعمال الملك او رئيس الوزراء

%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%

الاجوبة على الاثناعشر خليفة /عدم ولادة المهدي /من مات بغير امام الخلافة نص اوشورى

————————————————

الادلة التي تبطل عقيدة الشيعة من الاساس

الهداية او الضلال

الاجوبة على موضوع

حديث الخلفاء الاثنا عشر
اثبات عدم ولادة المهدي ووجوده وغيبته
وعلى حديث من مات بغير امام مات ميتة الجاهلية
وعلى موضوع الخلافة ومسالة النص او الشورى

======

موضوع الخلفاء الاثنا عشر

يحتج الشيعة الإمامية الإثناعشرية في أمر تحديد عدد الأئمة بما جاء في كتب أهل السنة عن جابر بن سمرة قال: ( يكون إثنا عشر أميراً – فقال: كلمة لم أسمعها ، فقال أبي: إنه قال: كلهم من قريش )
وفي مسلم عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ( لايزال الإسلام عزيزاً إلى إثني عشر خليفة ) ثم قال كلمة لم أفهمها ، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال : ( كلهم من قريش ) وفي لفظ آخر ( لا يزال أمرالناس ماضياً ما وليهم إثنا عشر رجلاً )وعند أبي داود ( لا يزال هذا الدين قائماً حتى يكون عليكم إثنا عشر خليفة، كلهم تجتمع عليهم الأمة )
======
الرد من مصادر الشيعة

نبدء بالقول الي عدم وجود قائمة مسبقة

لأن الأئمة أنفسهم لم يكونوا يعرفون بحكاية القائمة المسبقة المعدة منذ زمان رسول الله (ص)

تشير روايات كثيرة يذكرها الصفار في بصائر الدرجات) والكليني في (الكافي) والحميري في (قرب الاسناد) والعياشي في (تفسيره) والمفيد في (الإرشاد) والحر العاملي في (إثبات الهداة) وغيرهم وغيرهم .. الى ان الأئمة أنفسهم لم يكونوا يعرفون بحكاية القائمة المسبقة المعدة منذ زمان رسول الله (ص) وعدم معرفتهم بإمامتهم او بإمامة الامام اللاحق من بعدهم الا قرب وفاتهم ، فضلا عن الشيعة او الامامية أنفسهم الذين كانوا يقعون في حيرة واختلاف بعد وفاة كل أمام ، وكانوا يتوسلون لكل أمام ان يعين اللاحق بعده ويسميه بوضوح لكي لا يموتوا وهم لا يعرفون الامام الجديد.
يروي الصفار في (بصائر الدرجات) (ص 473) باب (ان الأئمة يعلمون الى من يوصون قبل وفاتهم مما يعلمهم الله) : حديثا عن الامام الصادق يقول فيه:· ما مات عالم حتى يعلمه الله الى من يوصي ، كما يرويه الكليني في (الكافي) ج1ص277)) ، ويروي ايضا عنه (ع) :· لا يموت الامام حتى يعلم من بعده فيوصي اليه وهو ما يدل على عدم معرفة الأئمة من قبل بأسماء خلفائهم ، او بوجود قائمة مسبقة بهم . وقد ذهب الصفار والصدوق والكليني ابعد من ذلك فرووا عن أبى عبد الله انه قال:· ان الامام اللاحق يعرف إمامته وينتهي اليه الأمر في آخر دقيقة من حياة الأول.
ونتيجة لذلك فقد طرحت عدة أسئلة في حياة اهل البيت ، وهي : كيف يعرف الامام إمامته اذا مات أبوه بعيدا عنه في مدينة اخرى؟ وكيف يعرف انه أمام اذا كان قد أوصى الى جماعة؟ او لم يوصِ أبدا؟ وكيف يعرف الناس انه اصبح إماما؟ خاصة اذا تنازع الاخوة الامامة وادعى كل واحد منهم الوصية؟ كما حدث لعدد من الأئمة في التاريخ؟
روى الكليني حديثا عن أحد العلويين هو عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبى طالب ، قال قلت لأبي عبد الله:
– ان كان كونٌ – ولا أراني الله ذلك – فبمن أأتم؟
.قال فأومأ الى ابنه موسى ، قلت:
– فان حدث بموسى حدث فبمن أأتم؟ قال :
– بولده، قلت:
– فان حدث بولده حدث وترك أخا كبيرا وابنا صغيرافبمن أأتم؟ قال:
– بولده، ثم قال: هكذا ابدا . قلت:
? فان لم اعرفه ولا اعرف موضعه؟ قال:
? – تقول: اللهم اني اتولى من بقي من حججك من ولد الامام الماضي ، فان ذلك يجزيك ان شاء الله .
وهذا الحديث يدل على عدم وجود قائمة مسبقة باسماء الأئمة من قبل،

======

وعدم معرفة علوي امامي مثل عيسى بن عبدالله بها ، وامكانية وقوعه في الحيرة والجهل ، ولو كانت القائمة موجودة من قبل لأشار الامام اليها
وبسبب غموض هوية الأئمة اللاحقين لجماهير الشيعة والامامية ، فقد كانوا يسألون الأئمة دائما عن الموقف الواجب اتخاذه عند وفاة احد الأئمة. ينقل الكليني وابن بابويه والعياشي حديثا عن يعقوب بن شعيب عن أبى عبدالله ، قال قلت له:
– اذا حدث للامام حدث كيف يصنع الناس؟ قال:
– – يكونوا كما قال الله تعالى ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) قلت :
– فما حالهم ؟ قال:
– هم في عذر ما داموا في الطلب ، وهؤلاء الذين ينتظرونهم في عذر حتى يرجع إليهم أصحابهم .
وهناك رواية اخرى مشابهة عن زرارة بن اعين الذي ابتلي بهذه المشكلة ومات بُعَيد وفاة الامام الصادق ، ولم يكن يعرف الامام الجديد فوضع القرآن على صدره وقال: اللهم اشهد اني اثبت من يقول بامامته هذا الكتاب .
وقد كان زرارة من اعظم تلاميذ الإمامين الباقر والصادق ، ولكنه لم يعرف خليفة الامام الصادق فأرسل ابنه عبيد الله الى المدينة لكي يستطلع له الامام الجديد ، فمات قبل ان يعود اليه ابنه ومن دون ان يعرف من هو الامام ؟
وتقول روايات عديدة يذكرها الكليني في (الكافي)
والمفيد في (الإرشاد) (ص336و337 والطوسي في (الغيبة) (ص120و122 : ان الامام الهادي أوصى في البداية الى ابنه السيد محمد ، ولكنه توفي في حياة أبيه ، فأوصى للامام الحسن وقال له:· لقد بدا لله في محمد كما بدا في إسماعيل.. يابني أحدث لله شكراً فقد احدث فيك أمراً ، او نعمة .
وإذا كانت روايات القائمة المسبقة بأسماء الأئمة الاثني عشر صحيحة وموجودة من قبل ، فلماذا لم يعرفها الشيعة الامامية الذين اختلفوا واحتاروا بعد وفاة الامام الحسن العسكري ، ولم يشر اليها المحدثون او المؤرخون الامامية في القرن الثالث الهجري؟
ان نظرية (الاثناعشرية) لم تكن مستقرة في العقل الإمامي حتى منتصف القرن الرابع الهجري .. حيث أبدى الشيخ محمد بن علي الصدوق شكه بتحديد الأئمة في اثني عشر إماما فقط ،

======

وقد اعترض الزيدية على الامامية وقالوا:· ان الرواية التي دلّت على ان الأئمة اثناعشر قولٌ أحدثه الامامية قريباً وولّدوا فيه أحاديث كاذبة واستشهدوا على ذلك بتفرق الشيعة بعد وفاة كل أمام الى عدة فرق وعدم معرفتهم للامام بعد الامام ، وحدوث البداء في إسماعيل ومحمد بن علي ، وجلوس عبد الله ألا فطح للإمامة وإقبال الشيعة اليه وحيرتهم بعد امتحانه ، وعدم معرفتهم الكاظم حتى دعاهم الى نفسه ، وموت الفقيه زرارة بن أعين دون معرفته بالإمام .
وقد نقل الصدوق اتهاماتهم للامامية بإحداث النظرية (الاثني عشرية) في وقت متأخر ، ولم ينفِ التهمة ولم يرد عليها ، وانما برر ذلك بالقول: · ان الامامية لم يقولوا : ان جميع الشيعة بما فيهم زرارة كانوا يعرفون الأئمة الاثني عشر ثم انتبه الصدوق الى منزلة زرارة وعدم إمكانية جهله بأي حديث من هذا القبيل ، وهو اعظم تلامذة الإمامين الباقر والصادق ، فتراجع عن كلامه وقال باحتمال علم زرارة بالحديث وإخفاءه للتقية ، ثم عاد فتراجع عن هذا الاحتمال وقال:· ان الكاظم قد استوهبه من ربه لجهله بالإمام ، لأن الشاك فيه على غير دين الله .
وهذا ما يناقض دعوى الخزاز في (كفاية الأثر) والطوسي في (الغيبة) بتواتر أحاديث (الاثني عشرية) عن طريق الشيعة ، ويثبت ان لا أساس لها من الصحة في الأجيال الأولى وخاصة في عهود الأئمة من آل البيت (ع) حيث لم يكن يوجد لها أي أثر ، خاصة وان الطوسي لم يذكر الكتب الشيعية القديمة التي زعم أنها تتحدث عن (الاثني عشرية) وقد تهرب الخزاز من مناقشة تهمة الوضع المتأخر ، وحاول ان ينفي تهمة الوضع من قبل الصحابة والتابعين أهل البيت (ص293) في حين ان التهمة لم تكن موجهة الى الصحابة أهل البيت ، وانما الى بعض الرواة المتأخرين الذين اختلقوا كتاب سليم في عصر الحيرة . من أمثال (أبو سمينة) و (العبرتائي ) و (علي بن إبراهيم القمي).
أين الدلالة؟
هذا وان معظم الأحاديث التي تتحدث عن حصر الأئمة في اثني عشر ، وكذلك جميع الأحاديث الواردة عن طريق السنة لا تذكر أسماء الأئمة او الخلفاء او الأمراء بالتفصيل.. وان الأحاديث السنية بالذات لا تحصرهم في اثني عشر ، وانما تشير الى وقوع الهرج بعد الثاني عشر من الخلفاء ، كما في رواية الطوسي عن جابر بن سمرة (ص88) او تتحدث عن النصر للدين او لأهل الدين حتى مضي اثني عشر خليفة .
ولو أخذنا بنظرية الشيعة الامامية الفطحية الذين لا يشترطون الوراثة العمودية في الامامة ، لأصبح الامام الحسن العسكري هو الامام الثاني عشر ، بعد الإقرار بإمامة عبد الله ألا فطح بن الصادق ، او الاعتراف بإمامة زيد بن علي ، الذي اعترف به قسم من الامامية .
إذن .. فان الاستدلال بأحاديث (الاثني عشرية) العامة والغامضة والضعيفة دون وجود دليل علمي على ولادة (محمد بن الحسن العسكري) هو نوع من الافتراض والظن والتخمين .. وليس استدلالا علميا قاطعا

======

الاعتقاد بوجود الامام الثاني عشر فرضية فلسفية حادثة وليست من التشيع

التشيع حركة تاريخية عريضة تطورت مع الزمن وتشعبت وانتقلت من مرحلة الى اخرى ، وكان في البداية يعني الولاء لأهل البيت ومناصرتهم سياسيا في مقابل الأمويين ، ثم تطور في القرن الثاني الهجري الى عدة حركات سياسية عباسية وفاطمية وحسنية وحسينية وزيدية وجعفرية وإسماعيلية وموسوية وواقفية ، وكانت الامامية فرقة من الفرق الشيعة المختلفة ، ولكنها توقفت عند وفاة الامام الحسن العسكري في منتصف القرن الثالث الهجري دون ان يخلف ولدا ظاهرا ، فانقسمت الى عدة فرق قالت إحداها بوجود ولد للامام العسكري في السر هو الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري ، الغائب المنتظر ، وتطورت الفرقة الامامية الى (اثني عشرية) في القرن الرابع الهجري بعد ان تم استيراد أحاديث من اهل السنة وإضافة أحاديث اخرى مختلقة تحدد الامامة في اثني عشر اماما فقط.
وكما هو واضح من السير التاريخي لتطور النظريات الشيعية ، فان رفض النظرية الاثني عشرية لا يعني بالضرورة رفض النظرية الامامية ، إذ ان ثمة فرق شيعية عديدة تؤمن بالنظرية الامامية ولا تؤمن بالاثني عشرية كالواقفية والفطحية والإسماعيلية ، وكذلك فان رفض النظرية الامامية لا يعني الخروج من دائرة الشيعة والتشيع كما يرفض الزيدية والجعفرية النظرية الامامية مع انهم في صلب الحركة الشيعية.
واذا كان التشيع باختصار هو الولاء لأهل البيت وأخذ الفقه عن الأئمة وبالخصوص الامام جعفر الصادق (ع) فان رفض النظرية الامامية والنظرية الاثني عشرية لا يعني الخروج من التشيع.
ومن هنا فاني استغرب من إصرار البعض على نفي الصفة الشيعية عني بالرغم من اني أعلن تمسكي بأهل البيت واتباعي للمذهب الجعفري ، كما استغرب قيام البعض بالربط بين الايمان بالنظرية الاثني عشرية او الامامية والالتزام بالتشيع او الاسلام بالرغم من ان النظرية الامامية ولدت في القرن الثاني الهجري بصورة سرية ولدى قسم صغير من الشيعة وبعيدا عن أئمة اهل البيت عليهم السلام ،وبالرغم من ان النظرية الاثني عشرية ولدت في القرن الرابع الهجري ولم يكن لها أي أثر في تاريخ الشيعة في القرون الثلاثة الأولى.
كما استغرب إصرار البعض على التمسك بالنظرية الاثني عشرية والايمان بوجود الامام الثاني عشر وولادته في منتصف القرن الثالث الهجري واستمرار حياته الى اليوم ، واعتبار ذلك أساسا من اسس المذهب الشيعي وضرورة من ضروريات الدين بالرغم من ان هذه النظرية بنيت على فرضية فلسفية وروايات باطنية ضعيفة مخالفة للظاهر وتأويلات لأحاديث اخرى ، ولم تدعم بأدلة علمية شرعية ثابتة ، ولم يظهر للامام الثاني عشر المفترض أي أثر منذ اكثر من ألف عام ، وهو ما دفع الشيعة منذ قرون الى التخلي عن انتظاره والتخلي عن النظرية الامامية التي كانت تعلق الاجتهاد في المسائل الحادثة وتطبيق الأحكام الشرعية على الامام المعصوم المعين من قبل الله من السلالة العلوية الحسينية ، ولذا فقد فتح الشيعة باب الاجتهاد في القرن الخامس الهجري (منذ أيام الشيخ المفيد والسيد المرتضى والشيخ الطوسي) ثم قاموا بعد ذلك في القرون الأخيرة بالسماح للملوك الشيعة بالحكم كالصفويين والقاجاريين ، وقالوا بولاية الفقيه وحلوله محل الامام في التشريع والقضاء والتنفيذ .
وهذا ما يؤكد انقراض النظرية الامامية عمليا ووصولها الى طريق مسدود بغيبة او عدم وجود الامام المعصوم المعين من قبل الله لقيادة الامة الاسلامية ، وان الشيعة اليوم في غالبيتهم شيعة جعفرية وليسوا بامامية ولا اثني عشرية ، وان كان البعض يتوهم ذلك.
لقد ولدت النظرية الاثني عشرية المرتكزة على الايمان بوجود وولادة الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري في أحضان الفلاسفة والمتكلمين والغلاة والأخبارية والحشوية والصوفية بعد وفاة آخر إمام من أئمة أهل البيت وهو الحسن العسكري ولم يعرف بها الشيعة قبل ذلك التاريخ ولا أئمة اهل البيت ، وكانت تبتني على افتراضات فلسفية تحتم على الله ان يجعل في الأرض اماما معصوما معينا من قبله وان يكون ذلك الامام من نسل الحسن العسكري ، بالرغم من ان الامام العسكري نفسه لم يشر الى وجود ولد له في حياته وأوصى عند وفاته بأمواله الى أمه ولم يتحدث عن وجود ولد له في السر او العلن ، ولكن الباطنية فسروا صمته بالتقية وادعوا وجود ولد له في السر والخفاء وقالوا انه الامام من بعده وبشروا بقرب ظهوره ومضت قرون وقرون ولم يظهر أي أثر له كما لم يقم بأي دور تشريعي او سياسي في هذه الفترة الطويلة .

العوامل الفلسفية
لنشوء الفرضية (المهدوية الاثني عشرية)
إذا قمنا بقراءة الرواية التاريخية لما حدث للشيعة الإمامية بعد وفاة الإمام الحسن العسكري سنة 260 هجرية ، والقينا نظرة على الدليل العقلي الذي قدمه ذلك الفريق الذي قال بـ : وجود ولد مخفي للإمام ، هو الإمام من بعده وهو المهدي المنتظر ، فأننا سنكتشف أزمة نظرية مرّ بها ذلك الفريق من الإمامية ممن يشترط توارث الإمامة بصورة عمودية ، وعدم جواز انتقالها إلى أخ أو ابن عم ، واضطراره إما إلى التنازل عن هذا الشرط ، أو التسليم بانقطاع الإمامة بعد وفاة العسكري دون خلف ، كما هو الظاهر من حياته ، أو افتراض وجود ولد له في السر ، بالرغم من عدم التصريح به ، أو الإعلان عنه ، وتفسير هذا الغموض والكتمان بالتقية والخوف من السلطة ، بالرغم من عدم وجود مؤشرات تستدعي ذلك .
تقول الرواية التاريخية التي يعترف بها وينقلها المؤرخون والمتكلمون (الاثناعشريون): إن الإمام العسكري توفي دون إن يخلف ولدا ظاهرا ، وأوصى بأمواله إلى أمه المسماة بـ :”حديث” ، وهذا ما سمح لأخيه جعفر بن علي الهادي بأن يدعي الإمامة من بعده ويدعو الشيعة الإمامية إلى إتباعه كخليفة له ، كما اتبعوا الإمام موسى بن جعفر بعد وفاة أخيه الأكبر (عبد الله الأفطح) الذي اصبح إماما لفترة من الوقت بعد الإمام الصادق ، ولم ينجب ولدا تستمر الإمامة في عقبه .
ويقول النوبختي والأشعري القمي والمفيد : إن كثيرا من الشيعة الامامية لبوا نداء جعفر وكادوا يجمعون على القول بإمامته . وذلك لأن عامة الشيعة لم يكونوا يعرفون أحدا غير جعفر من أبناء الامام الهادي ، ولم يكونوا شاهدوا أي ولد للامام العسكري ، وهذا ما تؤكده رواية (أبى الأديان البصري) : رسول الإمام العسكري الى اهل المدائن ، الذي كان آخر شخص يودع الإمام ، والذي يقول : ان العسكري لم يخبره باسم خليفته ، وانما أعطاه بعض العلامات للتعرف عليه ، ويقول: انه عاد الى سامراء يوم وفاة الإمام العسكري فرأى جعفرا وحوله عامة الشيعة وعلى رأسهم عثمان بن سعيد العمري ، وهم يعزونه ويهنئونه ، وانه ذهب وعزاه وهنأه كواحد منهم، كما يقول: ان وفدا من شيعة قم قدموا في ذلك اليوم الى سامراء وسألوا عن الإمام الحسن وعرفوا موته ، فقالوا : من نعزي؟ فأشار الناس الى جعفر ، فسلموا عليه وعزوه وهنئوه.
وهو ما تؤكده أيضا رواية (سنان الموصلي) التي تتحدث عن قدوم وفد بقيادة أبى العباس محمد بن جعفر ال****ي القمي ، الى سامراء ، بعد وفاة الإمام العسكري ، وسؤالهم عنه وعن وارثه ، وقول الناس لهم: ان وارثه جعفر بن علي . وعدم وجود مانع يحول دون القول بإمامته سوى عدم معرفته بعلم الغيب.
وبناء على ذلك فقد أرسل جعفر الى أهل قم – التي كانت مركزا للشيعة يوم ذاك – يدعوهم الى نفسه ، ويُعلمهم : انه القيّم بعد أخيه . وقد اجتمع أهل قم عند شيخهم (احمد بن إسحاق) وتداولوا في الموضوع ، وقرروا إرسال وفد اليه لمناقشته و سؤاله بعض المسائل التي كانوا يسألون آباءه عنها من قبل والتأكد من دعواه . كما يقول الخصيبي في الهداية الكبرى) (4) والصدوق في إكمال الدين ) (5) والطبرسي في الاحتجاج) (6) والصدر في الغيبة الصغرى). (7)
مما يعني ان اهل قم لم يكونوا يعرفون بوجود ولد للامام العسكري ، ولم يكونوا يعرفون هوية الإمام الجديد من قبل ، ولم يكن يوجد لديهم أي مانع لقبول إمامة جعفر بن علي ، أي انهم لم يكونوا يلتزمون بقانون الوراثة العمودية في الإمامة ، ويجيزون إمامة الأخوين .
وكانت العقبة الرئيسية التي حالت دون إيمان بعض الشيعة بإمامة جعفر هو المبدأ القديم المشكوك فيه الرافض لاجتماع الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين ، وقد طرحه وفد قم على جعفر بن علي أثناء الحوار ، فأجابهم بـ : ( ان الله قد بدا له في ذلك) ، كما يقول الخصيبي في (الهداية الكبرى)
وتقول بعض الروايات التي ينقلها الصدوق والطوسي : ان وفد قم طالب جعفر بالكشف عن كمية الأموال التي كان يحملها معه واسماء أصحابها ، غيبيا ، كما كان يفعل أخوه العسكري ، وان جعفر رفض ذلك الطلب و الادعاء ، واتهم الوفد بالكذب على أخيه ، وأنكر نسبة علم الغيب اليه.
كما تحاول بعض الروايات ان تتهم جعفر بالفسق وشرب الخمر والجهل وإهمال الصلاة (10) وذلك في محاولة لإبطال دعواه في الامامة ، ولكن عامة الشيعة لم يأخذوا بتلك الاتهامات ، ولم يطرحوا مسألة علم الغيب ، وقد عزوه وهنئوه بالإمامة ، وكانت المشكلة الرئيسية لدى البعض منهم هي مسألة الجمع بين الأخوين في الامامة ). وقد ارتكز الطوسي عليها في عملية الاستدلال على نفي إمامة جعفر و افتراض جود ابن الحسن ، وادعى عدم الخلاف حولها بين الامامية .
وكانت هذه المشكلة قد تفجرت في صفوف الشيعة الامامية – لأول مرة – بعد وفاة الإمام عبد الله الأفطح بن جعفر الصادق ، الذي اجمع فقهاء الشيعة ومشايخهم على القول بإمامته بعد أبيه ، ولكنه توفي دون عقب ، مما أوقع الشيعة الامامية في أزمة وفرقهم الى ثلاث فرق ، فمنهم من تمسك بمبدأ عدم جواز الجمع بين الأخوين في الامامة) واضطر الى افتراض وجود ولد موهوم لعبد الله قال ان اسمه (محمد) وهو مخفي ، وانه سيظهر في المستقبل ، ومنهم من تجاوز هذا المبدأ وأجاز لنفسه الانتقال الى الأخ إذا لم يكن للامام السابق ولد ، وقال نتيجة لذلك بإمامة موسى بن جعفر بعد أخيه عبد الله ألا فطح ، ومنهم من تراجع عن القول بإمامة الأفطح ، واستنتج من عدم وجود عقب له : انه لم يكن إماما وشطب اسمه من قائمة الأئمة .
وقد تكررت هذه المشكلة مرة أخرى عند وفاة الإمام الحسن العسكري دون ولد ، مما أدى الى اختلاف الشيعة الامامية حول مسألة الخلف الى عدة فرق : فمنهم من جمع بين الأخوين وقال بإمامة جعفر بن علي بعد أخيه الحسن ، ومنهم من تراجع عن القول بإمامة العسكري وقال: ( ان القول بإمامة الحسن كان غلطا وخطأ ، وجب علينا الرجوع عنه الى إمامة جعفر ، وان الحسن قد توفي ولا عقب له فقد صح عندنا انه ادعى باطلا ، لأن الإمام بإجماعنا جميعا لا يموت الا عن خلف ظاهر معروف يوصي اليه ويقيمه مقامه بالإمامة ، والإمامة لا ترجع في أخوين بعد الحسن والحسين .. فالإمام لا محالة جعفر بوصية أبيه إليه) كما يقول النوبختي في فرق الشيعة) (12) والأشعري القمي في المقالات والفرق)
ومنهم من أصرّ على إمامة الحسن والتمسك الشديد بذلك المبدأ أو الشعار الرافض للجمع بين الأخوين في الإمامة . وانقسم هؤلاء إلى عدة أقسام : فمنهم من قال بمهدوية العسكري وغيبته ، ومنهم من قال برجوعه إلى الحياة بعد الموت ، ومنهم من قال بالفترة ، ومنهم من احتار وتوقف ، وقال: ( لم يصح عندنا إن للحسن خلفا ، وخفي علينا أمره ، ونحن نتوقف ونتمسك بالأول حتى يتبين لنا الآخر ، كما أمرنا : انه إذا هلك الإمام ولم يعرف الذي بعده فتمسكوا بالأول حتى يتبين لكم الآخر. فنحن نأخذ بهذا ونلزمه ، ولا ننكر إمامة أبى محمد ولا موته ، ولا نقول انه رجع بعد الموت ، ولا نقطع على إمامة أحد من ولد غيره ، فانه لا خلاف بين الشيعة انه لا تثبت إمامة إمام إلا بوصية أبيه إليه وصية ظاهرة ) .
ومنهم من وجد نفسه مضطرا لافتراض وجود ولد مخفي للإمام العسكري ، وقال انه الإمام من بعده ، وانه المهدي المنتظر ، وفسر عدم إشارة أبيه إليه في حياته وعدم وصيته إليه ، وعدم ظهوره من بعده ، وغيبته .. فسر كل ذلك بالتقية والخوف من الأعداء .
وكان الدافع الرئيسي لهذا القول هو التمسك الشديد بقانون الوراثة العمودية ، وعدم جواز انتقال الإمامة إلى أخوين بعد الحسن والحسين . وبالرغم من انه كان قولا ضعيفا ولم يجمع الشيعة الإمامية عليه في ذلك الوقت

==

وقال السيد المرتضى إن الغيبة فرع لأصول إن صحت فالكلام في الغيبة اسهل شيء وأوضحه ، إذ هي متوقفة عليها ، وان كانت غير صحيحة فالكلام في الغيبة صعب غير ممكن ) .
ومع إن التسليم بإمامة الحسن العسكري لا يؤدي بالضرورة إلى التسليم بوجود ولد له ، فان القول بذلك مبني على ضرورة استمرار الإمامة الإلهية إلى يوم القيامة وبوجوب توارثها بصورة عمودية . وهو ليس إلا افتراض وهمي ، وظن بغير علم .
ولذا يقول الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في كتابه المهدي : الثورة الكبرى) : ان الاستدلال الفلسفي يمكن إن يثبت قضايا كلية عامة، ولكنه لا يستطيع إن يضع إصبعه على إنسان في الخارج ، ويثبت وجوده .

====

ان مثل غيبة الامام الغائب المزعوم

كمثل من يقول بضرورة تعيين الدولة شرطيا للمرور في تقاطع طرق ثم يقول : ان الشرطي غائب ، وعندما نسأله عن الحكمة من وراء غيبة الشرطي الذي ترك الشوارع في حالة اضطراب ، يقول: ان علم ذلك عند الدولة ، او انه ينظم السير من وراء حجاب.
إما ان يكون وجود الشرطي المعين من قبل الدولة ضروريا او لا يكون ، ولا يعقل ان نقول : انه ضروري وانه معين ولكنه غائب وعلم ذلك عند الله ، او لا بد ان نريح أنفسنا بالقول ان على البلدية ان تنتخب شرطيا لتنظيم السير وان ذلك من أعمالنا وليس من أعمال الملك او رئيس الوزراء.
===

الحديث المروي عن طريق الشيعة

من مات بغير امام مات ميته جاهلية مشروط بإمام حي يعرف.

:
يرويها الكليني في الكافي ج1 ص177 والحميري: قرب الاسناد ص 203
عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام: ان الحجة لا تقوم لله على خلقه الا بإمام حي يعرف.
من مات بغير امام مات ميتة جاهلية.. امام حي يعرفه
وقد قال رسول الله(ص): من مات وليس له امام يسمع له ويطيع مات ميتة جاهلية.
ومن مات وليس عليه امام حي ظاهر مات ميتة جاهلية.. امام حي

ومادام ان الامام الحسن العسكري لم يتزوج ونتيجة طبيعية ان لايكون له ولد وتوفى وورثته والدته
فالحجة لاتقوم لله على خلقه الا بامام حي يعرف
فليس هناك امام حي لان المهدي لم يولد اصلا وبالتالي هو لايعرف

وقد قال رسول الله(ص): من مات وليس له امام يسمع له ويطيع مات ميتة جاهلية.
ومن مات وليس عليه امام حي ظاهر مات ميتة جاهلية.. امام حي

 

====

بعض النقاط الهامة حول حديث ( اثنا عشر خليفة )
عند اهل السنة والجماعة
ورد الحديث بروايات بعض قصيرة وبعضها اطول ، الحديث ذكر انهم الاثنا عشر من قريش ، وقريش ليس فيها بني هاشم فقط فضلا عن اهل البيت!!
والنبي عليه الصلاة والسلام عربي فصيح ويعرف كيف يعبر عن المعلومة التي يريد ها بوضوح ولو اراد ابناء علي بن ابي طالب رضي الله عنه لأخبر بهذا
لو قلت لرجل انا احب العرب ، ثم قال لك اتحب المصري فقال لك قصدت الشامي بكلمة عربي لقلت ما لي هذا الرجل لا يعرف كيف يتحدث ، فكيف ينسب الشيعة الى الرسول انه يريد ابناء علي فقط وعبر عن هذا بقريش!!
ثانيا: ذكرت الروايات انهم ( الاثنا عشر ) يكون الدين في ظل خلافتهم عزيزا ولم يستخلف على المسلمين غير الإمام علي والإمام الحسن ، فاين وجه المطابقة؟ بل الإسلام في عهدين الإمامين كانت فيه حروب بين المسلمين انفسهم فهل ترون هذا عزاً للإسلام ام انحساراً وقتياً؟!!
فاين تكون المطابقة حينئذ؟!!
النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث اراد الإخبار بعزة الإسلام في عهد الاثنا عشر وليس حصر الخلافة فيهم!! فاين وجه الدلالة؟!!
اختلفت فرق الشيعة في عدد الأئمة ولم يقل بالإثنا عشر إلا الأفطحية قديماً والإمامية الإثنا عشرية من بعدها والتي صاغت نظريتها بعد موت الحسن العسكري دون ولد ظاهر ثم قالوا بولادة ابنه محمد الذي غاب ثم فرحوا بهذا الحديث واستدلوا به على دعواهم!!
لم يذكر النبي عليه الصلاة والسلام اسماء الإثنا عشر ، والسؤال الذين اوججه للشيعة ماذا تقولون في الأفطحية الذين قالوا بامامة عبد الله بن الأفطح بن جعفر الصادق واستجازوا الامامة بين الأخوين من بعد الحسن والحسين والذين نظموا قائمة جديدة الى الحسن العسكري باستثناء ابنه الغير ظاهر!! هل هؤلاء طبقوا نفس الحديث فان لم يكن كذلك فاين الوضوح في دينكم؟!!!

====

ما هي علاقة وجود الامام المهدي أو عدم وجوده بمسألة الخلافة على النص او على الشورى

= الإيمان بولادة ووجود الامام الثاني عشر (من أئمة أهل البيت) منذ القرن الثالث الهجري ، يرتبط بنظرية الخلافة بالنص والتعيين التي أمن بها قسم من الشيعة وهم (الإمامية) والتي تعرضت للانهيار بعد وفاة الامام الحسن العسكري سنة 260 للهجرة، دون ان ينص على أحد من بعده بالإمامة ودون ان يشير الى وجود ولد له تستمر (الإمامة الإلهية) في عقبه الى يوم القيامة . وان بحث مسألة وجوده تاريخيا تحسم الجدل الدائر بين المسلمين حول قيام الخلافة على النص او الشورى.

===

وان الاعتقاد بوجود المهدي هو فرضية اجتهادية فلسفية افترضها المتكلمون في القرن الثالث الهجري

=====
سبب عدم تحمس الحوزة العلمية لاعطاء رايها الحقيقي حول المهدي

وربما كان نظام الحوزة العلمية المالي الذي يقوم على الدعم الشعبي واستلام الخمس والزكاة هو المسؤول عن حالة الركود والتبعية للثقافة الشعبية وعدم الإفصاح عن الرأي الحقيقي خوفا من انقطاع الدعم المالي ، ولو كانت المرجعية مستقلة تماما وتعتمد في مواردها على الأوقاف او التمويل الذاتي لكانت اكثر حرية في التفكير ونقد الخرافات والأساطير والبدع الدخيلة في الدين.

======

لقد تخلى الشيعة عمليا منذ زمن عن انتظار الامام المهدي ،

كما تخلوا عن شرط العصمة والنص والسلالة العلوية الحسينية في الامام وأقاموا جمهورية إسلامية على أساس الشورى والانتخاب

جمهورية في ايران قائم على الانتخاب وليس النص

======

ما هي الدلالة على عدم وجود نص والالتزام بالشورى

وبالرغم مما يذكر الاماميون من نصوص حول تعيين النبي (ص) للامام علي بن ابي طالب كخليفة من بعده ، الا ان تراثهم يحفل بنصوص اخرى تؤكد التزام الرسول الاعظم واهل البيت بمبدء الشورى وحق الامة في انتخاب أئمتها. تقول رواية يذكرها الشريف المرتضى -وهو من ابرز علماء الشيعة في القرن الخامس الهجري – ان العباس بن عبد المطلب خاطب اميرالمؤمنين في مرض النبي (ص) ان يسأله عن القائم بالامر بعده ، فان كان لنا بينه وان كان لغيرنا وصى بنا ، وان اميرالمؤمنين قال: دخلنا على رسول الله (ص) حين ثقل ، فقلنا: يارسول الله.. استخلف علينا ، فقال: لا ، اني اخاف ان تتفرقوا عنه كما تفرقت بنو اسرائيل عن هارون ، ولكن ان يعلم الله في قلوبكم خيرا اختار لكم.

=====

ومنها احجام الامام عن المبادرة لأخذالبيعة لنفسه

القينا بنظرة على هذه الروايات التي يذكرها اقطاب الشيعة الامامية كالكليني والمفيد والمرتضى ، فاننا نرى انها تكشف عن عدم وصية رسول الله للامام علي بالخلافة والامامة ، وترك الامر شورى ، وهو ما يفسر احجام الامام علي عن المبادرة الى اخذ البيعة لنفسه بعد وفاة الرسول ، بالرغم من الحاح العباس بن عبد المطلب عليه بذلك ، حيث قال له_ · امدد يدك ابايعك ، وآتيك بهذا الشيخ من قريش . يعني ابا سفيان .‏‏‏ فيقال_· ان عم رسول الله بايع ابن عمه¨ فلا يختلف عليك من قريش احد ، والناس تبع لقريش ¨ . فرفض الامام علي ذلك

====

وقد روى الامام الصادق عن ابيه عن جده _ انه لما استخلف ابو بكر جاء ابو سفيان الى الامام علي وقال له_ أرضيتم يا بني عبد مناف ان يلي عليكم تيم؟ ابسط يدك ابايعك ، فوالله لأملأها على أبى فصيل خيلا ورجلا ، فانزوى عنه وقال_ ويحك يا ابا سفيان هذه من دواهيك ، وقد اجتمع الناس على أبى بكر. ما زلت تبغي للاسلام العوج في الجاهلية والاسلام ، ووالله ما ضر الاسلام

ذلك شيئا حتى ما زلت صاحب فتنة .

=====

شعور الامام علي بالأولوية لم يمنعه من مبايعة الخلفاء اببكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم جميعا

ويجمع المؤرخون السنة والشيعة على ان الامام علي بن ابي طالب امتعض من انتخاب ابي بكر في البداية ، وامسك يده عن البيعة وجلس في داره لفترة من الزمن ، وانه عقب على احتجاج قريش في (سقيفة بني ساعدة) بأنهم شجرة رسول الله _ بالقول_ · انهم احتجوا بالشجرة واضاعوا الثمرة.
ويذكر الشريف الرضي في (نهج البلاغة) ان الامام اشتكى من قريش ذات مرة فقال_· اللهم اني استعديك على قريش ومن اعانهم فانهم قد قطعوا رحمي وأكفؤوا انائي ، واجمعوا على منازعتي حقا كنت اولى به من غيري

وبالرغم من شعور الامام علي بالأحقية والأولوية في الخلافة ، الا انه عاد فبايع ابابكر ، وذلك عندما حدثت الردة ، حيث مشى اليه عثمان بن عفان فقال له_· يا ابن عم انه لا يخرج احد الى قتال هؤلاء وانت لم تبايع ، فأرسل الى ابي بكر ان يأتيه ، فأتاه ابو بكر فقال له_· والله ما نفسنا عليك ما ساق الله اليك من فضل وخير ، ولكنا كنا نظن ان لنا في هذا الامر نصيبا استبد به علينا ¨ وخاطب المسلمين قائلا_· انه لم يحبسني عن بيعة ابي بكر الا اكون عارفا بحقه ، ولكنا نرى ان لنا في هذا الأمر نصيبا استبد به علينا ¨ ثم بايع ابابكر ، فقال المسلمون_ اصبت واحسنت .

ولا شك ان تمنع الامام علي من المسارعة الى بيعة ابي بكر كان بسبب انه كان يرى نفسه اولى وأحق بالخلافة – وهو كذلك- او كان يرى ضرورة مشاركته في الشورى وعدم جواز الاستبداد بها دونه ، وقد سأله رجل من بني أسد _ كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وانتم أحق به ؟ فقال_ يا أخا بني أسد اما الاستبداد بهذا المقام ونحن الأعلون نسبا والأشد برسول الله نوطا ، فانها كانت اثرة شحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس آخرين .

وقد قال الامام اميرالمؤمنين في الخطبة المعروفة بالشقشقية_· أما والله لقد تقمصها فلان وانه ليعلم _ ان محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ولا يرقى الي الطير ، فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا ، وطفقت ارتئي بين ان اصول بيد جذاء او اصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ، فرأيت ان الصبر على هاتا احجى ، فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا ، ارى تراثي نهبا ، حتى اذا مضى الاول لسبيله فأدلى بها الى فلان بعده ، فصبرت على طول المدة وشدة المحنة حتى اذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم اني احدهم ، فيا لله والشورى متى اعترض الريب في مع الاول منهم حتى صرت اقرن الى هذه النظائر؟ ‍‌

وهناك رواية أخرى عن زيد بن علي عن الإمام أمير المؤمنين يقول فيها _· بايع الناس ابابكر وانا أولى بهم مني بقميصي هذا ، فكضمت غيظي ، وانتظرت امري وألزقت كلكلي بالارض ‍‍

وفي هذه الخطب يشير الامام علي بن ابي طالب الى اولويته بالخلافة واحقيته بها وان اهل البيت هم الثمرة اذا كانت قريش شجرة رسول الله ، ولا يشير الى مسالة النص عليه من رسول الله او تعيينه خليفة من بعده ، وينقل الكليني رواية عن الامام محمد الباقر يقول فيها _ ان الامام علي لم يدع الى نفسه وانه أقر القوم على ما صنعوا وكتم امره واذا كان حديث الغدير يعتبر اوضح واقوى نص من النبي بحق اميرالمؤمنين فان بعض علماء الشيعة الامامية الاقدمين كالشريف المرتضى يعتبره نصا خفيا غير واضح بالخلافة ، حيث يقول في (الشافي)_· انا لا ندعي علم الضرورة في النص ، لا لأنفسنا ولا على مخالفينا ، وما نعرف احدا من اصحابنا صرح بادعاء ذلك

ولذلك فان الصحابة لم يفهموا من حديث الغدير او غيره من الاحاديث معنى النص والتعيين بالخلافة ، ولذلك اختاروا طريق الشورى ، وبايعوا ابابكر كخليفة من بعد الرسول ، مما يدل على عدم وضوح معنى الخلافة من النصوص الواردة بحق الامام علي ، او عدم وجودها في ذلك الزمان .

الامام علي والشورى

ومما يؤكد كون نظام الشورى دستورا كان يلتزم به الامام اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب وعدم معرفته بنظام الوراثة الملكية العمودية في اهل البيت ، هو دخول الامام في عملية الشورى التي اعقبت وفاة الخليفة عمر بن الخطاب ، ومحاججته لأهل الشورى بفضائله ودوره في خدمة الاسلام ، وعدم اشارته الى موضوع النص عليه او تعيينه خليفة من بعد الرسول ، ولو كان حديث الغدير يحمل هذا المعنى لأشار الامام الى ذلك ، وحاججهم بما هو اقوى من ذكر الفضائل

لقد كان الامام علي يؤمن بنظام الشورى « وان حق الشورى بالدرجة الاولى هو من اختصاص المهاجرين والانصار ، ولذلك فقد رفض بعد مقتل عثمان الاستجابة للثوار الذين دعوه الى تولي السلطة وقال لهم_ ليس هذا اليكم هذا للمهاجرين والانصار من أمره اولئك كان اميرا .

وعندما جاءه المهاجرون والانصار فقالوا _ امدد يدك نبايعك ، دفعهم ، فعاودوه ، ودفعهم ثم عاودوه فقال_ · دعوني والتمسوا غيري واعلموا اني ان اجبتكم ركبت بكم ما اعلم ,وان تركتموني فأنا كأحدكم ، ولعلي اسمعكم واطوعكم لمن وليتموه امركم وانا لكم وزيرا خير لكم مني اميرا . ومشى الى طلحة والزبير فعرضها عليهما فقال _ من شاء منكما بايعته ، فقالا _ لا الناس بك ارضى ، واخيرا قال لهم_· فان ابيتم فان بيعتي لا تكون سرا ، ولا تكون الا عن رضا المسلمين ولكن اخرج الى المسجد فمن شاء ان يبايعني فليبايعني

ولو كانت نظرية النص والتعيين ثابتة ومعروفة لدى المسلمين ، لم يكن يجوز للامام ان يدفع الثوار وينتظر كلمة المهاجرين والانصار ، كما لم يكن يجوز له ان يقول_· انا لكم وزيرا خير لكم مني اميرا¨ ، ولم يكن يجوز له ان يعرض الخلافة على طلحة والزبير ، ولم يكن بحاجة لينتظر بيعة المسلمين

وهناك رواية في كتاب (سليم بن قيس الهلالي) تكشف عن ايمان الامام علي بنظرية الشورى وحق الامة في اختيار الامام ، حيث يقول في رسالة له :_· الواجب في حكم الله وحكم الاسلام على المسلمين بعدما يموت امامهم او يقتل .. ان لا يعملوا عملا ولا يحدثوا حدثا ولا يقدموا يدا ولا رجلا ولا يبدأوا بشيء قبل ان يختاروا لأنفسهم اماما عفيفا عالما ورعا عارفا بالقضاء والسنة ¨ ‍¦

وعندما خرج عليه طلحة والزبير احتج عليهما بالبيعة وقال لهما ـ بايعتماني ثم نكثتما بيعتي ¨ ولم يشر إلى موضوع النص عليه من رسول الله ، وكلما قاله للزبير فتراجع عن قتاله هو ان ذكره بقول رسول الله له_· لتقاتلنه وانت له ظالم وقال الامام علي لمعاوية الذي تمرد عليه _· اما بعد .. فان بيعتي بالمدينة لزمتك وانت بالشام لأنه بايعني القوم الذين بايعوا ابابكر وعمر وعثمان ، فلم يكن للشاهد ان يختار ولا للغائب ان يرد. وانما الشورى للمهاجرين والانصار اذا اجتمعوا على رجل فسموه اماما كان ذلك لله رضا

اذن فقد كانت الشورى هي اساس الحكم في نظر الامام علي ، وذلك في غياب نظرية (النص والتعيين) التي لم يشر اليها الامام في اي موقف.

وقد كان الامام علي (ع) ينظر الى نفسه كانسان عادي غير معصوم ، ويطالب الشيعة و المسلمين ان ينظروا اليه كذلك ، ويحتفظ لنا التاريخ برائعة من روائعه التي ينقلهاالكليني في (الكافي) والتي يقول فيها اني لست في نفسي بفوق ان اخطيء ولا آمن ذلك من فعلي ، الا ان يكفي الله من نفسي ماهو املك به مني . ويتجلى ايمان الامام علي بالشورى دستورا للمسلمين بصورة واضحة ، في عملية خلافة الامام الحسن ، حيث دخل عليه المسلمون ، بعدما ضربه عبدالرحمن بن ملجم ، وطلبوا منه ان يستخلف ابنه الحسن ، فقال_ · لا ، انا دخلنا على رسول الله فقلنا_ استخلف ، فقال_ لا _ اخاف ان تفرقوا عنه كما تفرقت بنو اسرائيل عن هارون ، ولكن ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يختر لكم . وسالوا عليا ان يشير عليهم بأحد ، فما فعل ، فقالوا له_ ان فقدناك فلا نفقد ان نبايع الحسن ، فقال_ لا آمركم ولا انهاكم . انتم ابصر

وقد ذكر الحافظ ابو بكر بن ابي الدنيا في كتاب _(مقتل الامام أمير المؤمنين) عن عبدالرحمن بن جندب عن ابيه قال قلت: يا اميرالمؤمنين، ان فقدناك ـ ولا نفقدك ـ نبايع للحسن ؟..فقال: ـ ما آمركم ولا انهاكم. فعدت فقلت مثلها فرد¹ علي مثلها

وذكر الشيخ حسن بن سليمان في (مختصر بصائر الدرجات) عن سليم بن قيس الهلالي ، قال : سمعت عليا يقول وهو بين ابنيه وبين عبدالله بن جعفر وخاصة شيعته : · دعوا الناس وما رضوا لانفسهم والزموا انفسكم السكوت

وقد قام الامام اميرالمؤمنين بالوصية الى الامام الحسن وسائر ابنائه ولكنه لم يتحدث عن الامامة والخلافة ، وقد كانت وصيته روحية اخلاقية وشخصية ، او كما يقول الشيخ المفيد في (الإرشاد) _ ان الوصية كانت للحسن على اهله وولده واصحابه ، و وقوفه وصدقاته .‌
من هنا يتضح ان الشورى التي تقوم عليها نظرية اهل البيت وليس النص

ويتضح باطل دعاوي الضالين المضلين من الشيعة وباثبات عدم وجود نص على خلافة الامام علي كرم الله وجهه وبعدم ولادة الامام الثاني
هدم الاساس العقائدي الذي بنيت عليه الامامية عقيدتها من توالي الائمة
و النص الذي ادى الي ابتداع مذهب الاثنا عشرية التي هي من بنات افكار عبدالله بن سبا اليهودي مؤسس المذهب
لقد استغل علماء الشيعة هذا الضلال والزيف على مر السنين لامتصاص الاموال من عامة الشيعة لتدخل في حسابات بنكية شخصية للمراجع الدينية
ورجال الدين الشيعة و وكلاء المراجع ورجال الدين الشيعة الاخرين
فيتم جمع الاموال و استنزافها من عامة الشيعة باسم الامام الغائب ومن خلال المتاجرة بمقتل الحسين فمصائب قوم عند قوم فوائد فالاموال كما قلنا لرجال الدين وابنائهم ثم بعد وفاة رجل الدين الشيعي توزع الملايين على الورثة .

ولمزيد من التفاصيل عن نظرية الشورى او النص

يمكن قراءة كتاب
تطور الفكر السياسي الشيعي

من الشورى..إلى ولاية الفقيه

تأليف احمد الكاتب
الكاتب الشيعي المعروف

وذلك مباشرة عبر هذا الموقع

http://www.alkatib.co.uk/bookind.html

%%%%%%%%%%%%%%%%%%

أسئلة حول وجود الامام المهدي وولادته في التاريخ؟ الي المرجع الديني

الموضوع: أسئلة حول وجود الامام المهدي وولادته في التاريخ

اسئلة من موالي لآل البيت

الى سماحة المرجع الديني الكبير الامام………………………………حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأدامكم الله ذخرا للإسلام والمسلمين .

هل اطلعتم على كتاب أحمد الكاتب (تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى الى ولاية الفقيه) الذي ينفي فيه ولادة الامام الثاني عشر (محمد بن الحسن العسكري) ويقول: ان الامام العسكري نفسه لم يعرف بوجود ولد له ولم يتزوج أصلا وقد مات شابا ، وانه أوصى بأمواله الى أمه أمام قاضي سامراء (ابن ابي الشوارب )، ولم يوصي الى أحد من بعده ، ولذلك ادعى أخوه جعفر الامامة واختلف مع أمه حول الإرث ، وحدثت الحيرة عند الشيعة الذين تفرقوا الى اكثر من أربعة عشر فرقة ، وان بعض وكلاء الامام العسكري الذين كانوا يقبضون الأموال بالنيابة عنه ادعوا وجود ولد له في السر وقالوا انهم على اتصال معه ليستمروا في قبض الأموال من الشيعة ، وجاءوا بدليل فلسفي افتراضي وهو : وجوب استمرار الامامة وراثيا في الأعقاب واعقاب الأعقاب الى يوم القيامة ، وحتمية وجود ولد للامام الحسن العسكري حتى تستمر الامامة في ذريته ، وعدم جواز انتقال الامامة الى أخيه جعفر.

ويقول: ان هؤلاء الوكلاء (النواب) قد استندوا في نظريتهم الى ادعاء إحدى الجواري انها حامل من الامام العسكري بعد وفاته لتأخذ نصيبا من الإرث ، وقد استبرأها الخليفة العباسي ولم يجد عليها أثر الحمل. كما ان هؤلاء الوكلاء اختلفوا فيما بينهم وكذب بعضهم بعضا ، وكان بعضهم يدعي علم الغيب واختراق المعاجز ، ولكن الشيعة كانوا يشكون في أقوالهم في تلك الأيام.

ويقول احمد الكاتب أيضا: ان الدولة العباسية كانت لها مصلحة سياسية في الترويج لولادة (محمد بن الحسن العسكري) والزعم بأنه المهدي المنتظر في مقابل المهدي الفاطمي الذي خرج في شمال أفريقيا وأقام الدولة الفاطمية الشيعية الامامية.

ويشكك في صحة الأحاديث والروايات التي تتحدث عن ولادة الامام المهدي ويقول انها ضعيفة جدا يرويها الغلاة والكذابون والضعاف ، أما الأحاديث المتواترة بين السنة والشيعة حول ظهور إمام مهدي في آخر الزمان فيقول عنها : انها أحاديث عامة غامضة غير محددة لا تنطبق على (الامام محمد بن الحسن العسكري) الذي لم تثبت ولادته أصلا.

لقد أثار حديث أحمد الكاتب في قناة (الجزيرة) الفضائية موجة من التساؤلات والشكوك حول وجود الامام الثاني عشر المهدي المنتظر وصحة العقيدة الاثني عشرية ، التي يقول انها حدثت في القرن الرابع الهجري ، بحيث دفعت وزير الإرشاد الإيراني عطاء الله المهاجراني للطلب من علماء حوزة قم الرد عليه ، فنرجو من سماحتكم التفضل بالإجابة على الأسئلة التالية :

1- هل يعتبر الأيمان بولادة المهدي قبل الف ومائة وسبعين عاما ، واستمرار حياته الى اليوم والى ان يظهر في المستقبل بعد آلاف السنين ، ضرورة من ضرورات الإيمان بالله تعالى ورسله وكتبه؟ ولماذا لم يشر اليها القرآن الكريم بصراحة ويطالب الناس بالاعتقاد بها؟ وما هو حكم من لا يؤمن بذلك من فرق الشيعة كالزيدية والإسماعيلية فضلا عن سائر فرق المسلمين؟ هل يجوز ان نحكم عليهم بالكفر ونمنعهم من الصلاة في المساجد؟

2- ما هو تعريفكم للمسلمات والبديهيات والضروريات في الدين ؟ وهل موضوع ولادة الامام الثاني عشر من تلك المسلمات والبديهيات والضروريات؟ وعلى أي أساس؟

3- هل يجوز ان يخفي الامام العسكري ولده عن الناس ويطالبهم بالإيمان به ، لو كان حقا قد ولد له ولد في السر؟ واذا كان الشيعة في ذلك الزمان قد بحثوا ولم يجدوا أثرا – كما يقول المؤرخ الشيعي النوبختي- فكيف يمكن ان نؤمن نحن بعد مئات السنين بدون دليل علمي ثابت؟

4- إذا كان موضوع الإيمان بالمهدي أصلا من أصول الدين فلماذا لا يُبحث في الحوزة بصورة علمية منهجية كما يبحث الفقه والأصول ؟ ولماذا لم يتم التحقق من صحة الروايات والقصص التاريخية التي تتهم بالوضع والاختلاق في وقت متأخر؟ وهل بحثتم بأنفسكم هذا الموضوع ودرستموه بعمق؟ وما هو رأيكم برواته واحدا واحدا؟هل هم من الموثوقين ؟ أم من الغلاة والكذابين؟ وهل يصح الاعتماد عليهم؟

5- إذا كان من الواضح والثابت ، لدى الشيعة من قبل ، مهدوية الامام محمد بن الحسن العسكري؟ فلماذا قال بعض الشيعة إذن بمهدوية الامام علي ومهدوية ابنه محمد بن الحنفية ومهدوية النفس الزكية ومهدوية الصادق ومهدوية الكاظم ومهدوية السيد محمد بن علي الهادي ومهدوية الامام العسكري ؟

6- هل كان المسلمون والشيعة والإمامية في القرون الثلاثة الأولى يعرفون ويؤمنون بالإمام (محمد بن الحسن العسكري)؟ ولماذا كان يحدث البداء إذن؟ ولماذا كان كبار أصحاب الأئمة يجهلون أسماءهم؟ ولا يعرفون من بعدهم؟

7- هل يعتبر الإيمان بالإمام المهدي جزء من الإيمان بالغيب ؟ علما بأن القرآن الكريم قد ذكر الملائكة والجن واليوم الآخر ولم يذكر المهدي ، فكيف يتم الإيمان به بصورة غيبية أي بدون دليل؟

8- ماهي المشكلة في الإيمان بولادة الامام المهدي في المستقبل وعندما يأذن الله؟ لماذا الإصرار على ولادته في الماضي السحيق وبقائه على قيد الحياة بصورة غير طبيعية؟ وقد نهى الامام الرضا الشيعة الواقفية الذين قالوا بغيبة الامام الكاظم ، عن الاعتقاد بطول حياة أبيه وقال لهم: إذا كان لله في أحد حاجة ان يمد في عمره ، لمد الله عمر رسول الله فلماذا يمد في عمر أبي؟

9- تقول الرواية المنسوبة الى خديجة بنت الامام الهادي: ان نرجس لم تكن تعرف انها حامل ليلة الولادة المزعومة ولم يكن عليها أي أثر للحمل ، وانها لم تجد أي طفل في الصباح . فهل رأت الولادة في المنام؟ وهل الرواية صحيحة؟ وما هو سندها؟

10- ما ذا يعني التواتر والإجماع؟ وهل يوجد اجماع أو تواتر حول ولادة الامام الثاني عشر مع القول ان ذلك تم سرا وخفية واختلاف شيعة الامام الحسن العسكري حول ذلك الى أربعة عشر فرقة فضلا عن رفض بقية فرق الشيعة التي جاوزت السبعين وبقية الفرق الإسلامية التي لا تؤمن بولادته في القرن الثالث الهجري؟

11- هل يجوز الإيمان بأية عقيدة عن طريق الظن والافتراض والتخمين ؟ أم لا بد من العلم واليقين ، وقد قال الله تعالى مخاطبا النصارى: (قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟ ان تتبعون الا الظن ،وان انتم الا تخرصون) وقال عز من قائل : (ان هي الا أسماء سميتموها انتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ، ان يتبعون الا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى) فهل توجد أدلة علمية قاطعة على ولادة الامام المهدي ؟ وما هي؟

11- هل صحيح ان الشيعة في القرون السابقة قبل اقامة الجمهورية الإسلامية في ايران ، كانوا يحرمون اقامة الدولة وتطبيق الشريعة الإسلامية في عصر (غيبة الامام المهدي) ولا يزال بعض العلماء يحرم اقامة صلاة الجمعة الا بعد ظهور الامام؟

12- لماذا لا يخرج الامام المهدي الغائب ، إذا كان موجودا ، وقد امتلأت الدنيا ظلما وجورا وأصبح المسلمون فريسة للطغاة والمستبدين الذين أهلكوا الحرث والنسل؟

13- إذا كان الامام المهدي موجودا فلماذا لا يستفيد من التكنولوجيا المعاصرة ويستخدم المحطات التلفزيونية الفضائية وشبكة الإنترنت للاتصال بالمؤمنين والإجابة على أسئلتهم وتوجيهم وقيادتهم استعدادا ليوم الظهور؟

14- ماهو الضير في عقد ندوة علمية لبحث موضوع ولادة المهدي ودعوة أحمد الكاتب ومناقشته أمام الملأ وفي الإذاعة والتلفزيون؟ خاصة وانه يقول انه مستعد لتغيير رأيه لو قدم له أحد أدلة تاريخية علمية على ولادة الامام (محمد بن الحسن العسكري)؟

لقد قال الرسول الأعظم (ص): إذا ظهرت البدع فعلى العالم ان يظهر علمه وان لم يفعل فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . ولذا نرجو منكم ان تبينوا الحقيقة وتظهروا علمكم وتقمعوا البدع والفتن التي تضر بالدين. نريد منكم ان تقطعوا الشك باليقين ، والظن بالعلم ، فقد قال الله تعالى: (وما لهم به من علم ، ان يتبعون الا الظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا) 28 النجم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منقول

%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%

اقتباس من حوار المفكر الشيعي احمد الكاتب

الحاجة الى الامام ليست مسألة عقدية بقدر ما هي حاجة سياسية عملية يومية، والا فان العقيدة الاسلامية قد كملت يوم قال الله تعالى

لنبيه الكريم اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا.
واعتقد انك ت وافقني على ان النبي محمد صلى الله عليه وآله هو خاتم النبيين، وبوفاته انقطع الوحي، ولا نبي بعده، وان مهمة الامام

هي مهمة تطبيق الدين وحفظ حقوق الناس واقامة العدل، وقد اختلف المسلمون حول شروط الامام ومواصفاته فقال معظم المسلمين

بضرورة اتصاف الامام اي الرئيس أو الخليفة أو القائد أو الزعيم بصفة العلم والعدل والتقوى، وقال الامامية بضرورة اتصاف الامام

بصفة العصمة والعلم الالهي. ومع القول بغيبة الامام بقي الشيعة الامامية بدون قائد أو زعيم، فحرموا اقامة الدولة في عصر الغيبة،

الى أن ظهرت نظرية ولاية الفقيه في القرون الأخيرة كبديل عملي عن نظرية الامامة، واكتفى الشيعة بصفة العلم القائم على

الاجتهاد والعدالة الظاهرية، وهذا ما سمح لهم باقامة الدولة الاسلامية ، وقال فريق آخر من الشيعة بجواز اقامة الدولة حتى بدون

تلك الشروط كما هو الحال في العراق حيث لا يشترط الدستور بالرئيس أن يكون فقيها عادلا حسب نظرية ولاية الفقيه، وانما يكفي

أن يكون عالما بالسياسة وعادلا بمعنى الالتزام بالقانون والدستور.
واذا عدت الى كتابي (تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى الى ولاية الفقيه) لا تجد فيه بحثا مسهبا عن موضوع خروج

المهدي في المستقبل، لأنه لا يدور حول هذا الموضوع، وانما يبحث مسألة وجود الامام محمد بن الحسن العسكري، وانه ولد قبل

ألف ومائة وسبعين عاما، ولا يزال حيا الى اليوم، وانه لا يجوز اقامة الدولة الا تحت امامة المعصوم المعين من قبل الله، وما الى

ذلك من توابع النظرية الامامية
وقد قلت في كتابي ان الشيعة الامامية اليوم تخلوا عن تلك الشروط المثالية التي يستحيل تطبيقها، وحدث تطور جذري كبير في

الفكر السياسي الشيعي، وانهم اليوم يمكن وصفهم بالشيعة الجعفرية، ولكن لا يمكن تسميتهم بالامامية الاثني عشرية، لتخليهم عمليا

عن اشتراط العصمة والنص في الامام، وقبولهم بالنظام الديموقراطي أو بنظام ولاية الفقيه
وقلت أيضا بأن الشيعة الامامية افترضوا وجود ولد للامام الحسن العسكري الذي لم يشر الى وجود ولد لديه لا في حياته ولا عند

وفاته، انقاذا لنظرية الامامة من الانهيار والوصول الى طريق مسدود.
فهل تتفق معي في ذلك؟ أم لا تزال تصر على اشتراط العصمة والنص في الامام (اي الرئيس ورئيس الوزراء) وتحرم اقامة الدولة

في هذا العصر؟
__________________

=====================

القضية الأهم في رأيي هو كون هذا المولود أصبح إماماً منذ ولادته !!

يعني إمام طفل !
لأنه وحسب المذهب الإمامي أن الأرض لا يخلو من إمام !
وبما أن الحسن العسكري مات فإن هذا الطفل الوليد هو إمام الدنيا !

تخيل إمام الناس طفل رضيع ضعيف لا يدفع أذى نفسه عن نفسه!

والقضية الأعظم هو أن الإمامية (ولسبب غير مفهوم إطلاقاً) يقولون أن هذا الطفل الغائب ، الذي فيما بعد أصبح رجلاً غائباً كذلك

يعد ممثل العترة في زمانه الممتد 1200 سنة حتى الآن !

ترى هل لغائب حجة ؟
ترى كيف يتمسك الإمامية بالقرآن (الحاظر) وبالعترة (الغائبة ) في الوقت ذاته ؟
ترى هل هذا الغائب (ممثل العترة) أزال الإختلاف والضلال عن الطائفة المؤمنة به ؟

هناك أسئلة عديدة وموضوعية جداً جداً ليس لها إجابات على الإطلاق ، وعلى الرغم من ذلك يصر الإمامية على هذه النظرية !

طبعاً أنا أوافقك الرأي استاذ أحمد أن الإيمان بالإمامة الإلهية وبالغيبة عند الطائفة الشيعية الإمامية ليس له أثر في واقع الشيعة

المعاصر ، إنما يتعلق الأمر بتراث ديني عاطفي تتلقفه الأجيال المتعاقبة كموروث مقدس ليس إلا .

==================

وعلى الجميع القيام بمراجعة بعض الأفكار الموروثة التي لا تستند الى دليل من القرآن الكريم أو الأحاديث الثابتة الصحيحة.
ومن الأفكار الخاطئة التي لا تستند الى دليل، والتي يؤمن بها بعض الشيعة أن الأئمة أفضل من الأنبياء حتى أولي العزم، وهذا خطأ

كبير يتعارض مع القرآن الكريم الذي حدثنا عن الأنبياء ولم يحدثنا عن الأئمة، ولا يستند الا الى أحاديث ضعيفة مختلقة موضوعة ،

وعليك مراجعتها بدقة حتى تتخلص من هذه الأفكار الشيطانية
وأما مسألة صغر عمر الامام، فقد يحثتها بصورة مفصلة في الجزء الأول من كتابي (تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى الى

ولاية الفقيه) ولم أتوقف عندها في بحث موضوع الامام الثاني عشر، الذي يقال انه ورث الامامة وعمره خمس سنوات، لأني ركزت

على مسألة ولادته من الأساس ، وقلت انه لم يولد قط، ولم يكن يوجد شخص بهذا الاسم، وانما هو شخصية فرضية اسطورية

وهمية، والا فان مسألة عمره مسألة مهمة لا بد من التوقف عندها لو كان موجودا
وقد وقف الشيعة السابقون عند هذه المسألة وكانت لهم ردود أفعال مختلفة ، ولذا يستحسن مراجعة التاريخ الشيعي للتعرف على هذه

المشكلة
وسوف أنقل لكم بعض ما كتبت عن الموضوع في كتابي تحت عنوان “أزمة الطفولة” وهو كما يلي:

بينما كان الامامية يحاولون اثبات امامة الرضا بالنصوص والمعاجز ، توفي الامام الرضا في خراسان سنة وكان ابنه محمد الجواد

يبلغ من العمر سبع سنين ، مما سبب في حدوث أزمة جديدة في صفوف الامامية ، وشكل تحديا ً كبيرا للنظرية الوليدة « حيث لم

يكن يعقل ان ينصب الله تعالى لقيادة المسلمين طفلا صغيرا محجورا عليه لا يحق له التصرف بامواله الخاصة ، غير مكلف شرعا

، ولم تتح له الفرصة للتعلم من ابيه الذي تركه في المدينة وله من العمر اربع سنوات
وهذا ما ادى الى انقسام الشيعة الامامية الى عدة فرق :

أ – فرقة عادت الى الوقف على موسى الكاظم ، وتراجعت عن ايمانها بامامة الرضا ، ورفضت الاعتراف بامامة الجواد . وقالت*

· ان من كان له من السن ماذكرناه لم يكن من بالغي الحلم ولا مقاربيه ، والله تعالى يقول: وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان

آنستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم واذا كان الله تعالى قد اوجب الحجر على هذا في امواله لايجابه ذلك في جملة الايتام بطل ان

يكون اماما لان الامام هو الوالي على الخلق في جميع امر الدين والدنيا وليس يصح ان يكون الوالي على اموال الله تعالى كلها من

الصدقات والاخماس ، والمأمون على الشريعة والاحكام وامام الفقهاء والقضاة والحكام ، والحاجر على كثير من ذوي الالباب في

ضروب من الاعمال من لا ولاية له على درهم واحد من مال نفسه ولا يؤمن على النظر لنفسه ، ومن هو محجور عليه لصغر سنه

ونقصان عقله لتناقض ذلك واستحالته
ب وفرقة ذهبت الى أخي الامام الرضا : احمد بن موسى الذي كان يرى رأي الزيدية وخرج مع ابي السرايا في الكوفة والذي كان

موضع تقدير وحب اخيه الرضا ، وكان على درجة من العلم والتقوى والورع كما يصفه الشيخ المفيد في الإرشاد وزعم هؤلاء ان

الرضا اوصى اليه ونص بالامامة عليه وقد نحى هؤلاء منحى الفطحية الذين قالوا بامامة موسى الكاظم بعد وفاة عبدالله بن جعفر

دون ان يعقب ، ولم يلتزموا بدقة بقانون الوراثة العمودية ، واعتبروا الجواد الذي كان طفلا صغيرا كأنه لم يكن. وذهب قسم آخر

من الشيعة للالتفاف حول الامام محمد بن القاسم بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب الذي كان يعيش في الكوفة ،

وكان معروفا بالعبادة والزهد والورع والعلم والفقه ، وفجر ثورة ضد الخليفة المعتصم في الطالقان سنة
ج وفرقة قالت بامامة الجواد ، ولكنها اضطربت في الاجابة على مشكلتي العمر والعلم ، فقال بعضهم : لا يجوز ان يكون علمه من

قبل ابيه لان اباه حمل الى خراسان وابو جعفر ابن اربع سنين واشهر ، ومن كان في هذه السن فليس في حد من يستفرغ تعليم

معرفة دقيق الدين وجليله ،ولكن الله علمه ذلك عند البلوغ بضروب مما يدل على جهات علم الامام مثل الالهاموالنكت في القلب

والنقر في الاذن والرؤيا الصادقة في النوم والملك المحدث له و وجوه رفع المنار والعمود والمصباح وعرض الاعمال

ولما كان الاماميون يعتبرون الامامة شبيهة بالنبوة وانها من الله فلم يصعب عليهم الاستشهاد بآية من القرآن الكريم تقول· وآتيناه

الحكم صبيا¨ وقالوا* كما اعطى الله النبوة ليحيى وهو طفل صغير ، وكما اعطاها لعيسى وهو طفل صغير كذلك فلم لا يجوز ان

يعطي الامامة لمحمد الجواد وهو ابن سبع سنين؟ و رووا عن الجواد انه قال لمن استشكل في عمره· ان الله تعالى اوحى الى داود

ان يستخلف سليمان وهو صبي يرعى الغنم

وقال بعض الذين قالوا بامامة الجواد ، دون ان يتبنوا الرأي الآنف : · ان الجواد قبل البلوغ هو امام على معنى :ان الامر له دون

غيره الى وقت البلوغ ، فاذا بلغ علم لا من جهة الالهام والنكت ولا الملك ولا لشيء من الوجوه التي ذكرتها الفرقة المتقدمة، لان

الوحي منقطع بعد النبي باجماع الامة¨ . ورفضوا فكرة العلم بالالهام وقالوا : · لا يعقل ان يعلم ذلك الا بالتوقيف والتعليم لا الالهام

والتوفيق ، لكن نقول انه علم ذلك عند البلوغ من كتب ابيه وما ورثه من العلم فيها وما رسمه له فيها من الاصول والفروع ، واجاز

قسم من هؤلاء القياس والاجتهاد في الاحكام ، للامام خاصة ، على الاصول التي في يديه لانه معصوم من الخطأ والزلل فلا

يخطيء في القياس¨
ولكن هذا الرأي كان يستوجب اعادة النظر في نظرية الامامة والتساؤل * اذن من هو الامام في فترة صغر الجواد ؟..ومن الوصي

عليه؟
وبالرغم من عدم وجود نص صريح بالإمامة من الرضا على الجواد ، أو الوصية له ، و عدم ادعاء الإمام الجواد نفسه بالإمامة ،

فقد اضطر الإمام يون للقول بامامته انقاذا لنظريتهم من التهاوي والسقوط ، وكان لا بد ان يبنوا قولهم على مجموعة من حكايات

المعاجز والعلم بالغيب ، كمعرفة الجواد وهو في المدينة بوفاة ابيه وهو في خراسان في نفس الساعة ، وذهابه بلمح البصر الى

خراسان لتغسيل ابيه وتكفينه ، ثم عودته الى المدينة في نفس الليلة« وقيام عصا كانت في يده بالنطق والشهادة له بالامامة ، واجابته

لقوم من الشيعة عن ثلاثين الف مسألة في مجلس واحد

وقد تكررت مشكلة صغر عمر الامام الجواد مرة اخرى مع ابنه علي الهادي ، حيث توفي الجواد في مقتبل عمره ولما يكمل

الخامسة والعشرين ، وكان ولداه الوحيدان علي وموسى صغيرين لم يتجاوز اكبرهما السابعة « ولأن الهادي كان صغيرا عند وفاة

الجواد فقد اوصى ابوه بالاموال والضياع والنفقات والرقيق الى عبدالله بن المساور وامره بتحويلها الى الهادي عند البلوغ ، وشهد

على ذلك احمد بن ابي خالد مولى ابي جعفر وهذا ما دفع الشيعة الى التساؤل: اذا كان الهادي بنظر ابيه غير قادر على ادارة

الاموال والضياع والنفقات لصغره فمن هو الامام في تلك الفترة ؟..وكيف يقوم بالامامة طفل صغير ؟.. وهو سؤال كان قد طرحه

البعض عند وفاة الامام الرضا من قبل ، وذلك عندما كان الجواد طفلا صغيرا ، وقد زاد الغموض الحيرة بين الاخوين علي وموسى

: ايهما الامام؟.. يقص علينا الكليني و المفيد ذلك الغموض وتلك الحيرة التي اصابت الشيعة في امر الامام بعد الجواد ، وعدم معرفة

كبار الشيعة بهوية الامام الجديد ، و اجتماعهم عند محمد بن الفرج للتفاوض في امرها ، ثم مجيء شخص واخبارهم بوصية الامام

الجواد له سرا بامامة ابنه علي الهادي

وقد ادت هذه الحيرة وذلك الغموض في امر الامامة الى انقسام الشيعة الامامية أتباع الجواد ، الى قسمين * قسم يقول بامامة الهادي

وآخر يقول بامامة اخيه موسى المبرقع

 

ولكن الشيخ المفيد أهمل ذلك الانقسام ولم يشر اليه ، بل ادعى اجماع الشيعة على القول بامامة الهادي ، و قال * ان ذلك الاجماع

يشكل دليلا يغني عن ايراد النصوص بالتفصيل

الا ان ذلك لم يشكل في الحقيقة دليلا كافيا لإثبات امامة الهادي ، مما دفع الامامية كالعادة الى محاولة اثبات الامامة له عن طريق

المعاجز ودعاوى علمه بالغيب ، فراحوا يدعون* معرفته بوفاة ابيه في بغداد وهو في المدينة ، في نفس الساعة ، ومعرفته بمرض

احد ابناء عمه غيبيا ، و معرفته بمقتل الخليفة العباسي الواثق وجلوس المتوكل مكانه ، ومقتل ابن الزيات ، وهو في المدينة ، وقبل

ستة ايام من مجيء اول مسافر من العراق ، ونقل الامام الهادي لرجل من اصحابه هو اسحاق الجلاب من سر من رأى الى بغداد

في طرفة عين ، و تحويل خان للصعاليك الى روضات آنقات باسرات فيهن خيرات عطرات و ولدان كأنهن اللؤلؤ المكنون ،

واطيار وظباء وانهار .

محاولة حل مشكلة الطفولة
لقد بنيت النظرية الاثنا عشرية على أشد النظريات الامامية تصلبا وتطرفا ، كتلك التي تشترط الوراثة العمودية حتى لو كان الامام

طفلا صغيرا ، والقت جانبا النظرية الامامية المعتدلة الفطحية التي كانت تجيز امامة الاخوين اذا كان الامام الاول عقيما او كان ابنه

صغيرا ، وذلك بسبب ان لاثني عشرية نشأت بعد عصر الأئمة من اهل البيت بعشرات السنين ، ولم تكن حاضرة مع الأئمة كما

كان الشيعة السابقون لكي تتفاعل معهم وتدرك مدى قدرتهم على التفاعل في ايام الطفولة

ووجد مشايخ النظرية الاثني عشرية انفسهم وجها لوجه امام القرآن الكريم الذي يوصي بالحجر على الاطفال حتى بلوغهم سن الرشد

، حيث يقول*·وابتلوا اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان آنستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم¨ فقاموا بالخروج من هذا المأزق

استثناء الأئمة من عموم الآية « وقد قال الشيخ المفيد *·ـ ان قال قائل : كيف يصح لكم معشر الامامية القول بإمامة الاثني عشر

..وانتم تعلمون ان فيهم من خلفه ابوه وهو صبي صغير لم يبلغ الحلم ولا قارب بلوغه ،كأبي جعفر محمد بن علي بن موسى ، وقد

توفي ابوه وله من العمر عند وفاته سبع سنين ، وكقائمكم الذي تدعونه وسنه عند وفاة أبيه عند المكثرين خمس سنين ، وقد علمنا

بالعادات التي لم تنتقض في زمان من الازمنة :ان من كان له من السنين ماذكرناه لم يكن من بالغي الحلم ولا مقاربيه ، والله تعالى

يقول: ک وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فان آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم اموالهم وإذا كان الله تعالى قد أوجب الحجر على

هذين النفسين في اموالهما لايجابه ذلك في جملة الأيتام بطل ان يكونا امامين . لان الإمام هو الوالي على الخلق في جميع أمر الدين

والدنيا . وليس يصح ان يكون الوالي على أموال الله تعالى كلها من الصدقات والاخماس ، والمأمون على الشريعة والأحكام وامام

الفقهاء والقضاة والحكام ، والحاجر على كثير من ذوي الألباب في ضروب من الاعمال من لا ولاية له على درهم واحد من مال

نفسه ولا يؤمن على النظر لنفسه ،ومن هو محجور عليه لصغر سنه ونقصان عقله لتناقض ذلك واستحالته ، وهذا دليل على بطلان

مذاهب الامامية خاصة .. فالجواب :… ان الله سبحانه وتعالى قد قطع العذر في كمال من اوجب له الامامة ودل على عصمة من

نصبه للرياسة. وقد وضح بالبرهان القياسي والدليل السمعي :امامة هذين الامامين ، فاوجب ذلك خروجهما من جملة الايتام الذين

توجه نحوهم الكلام¨ .

واضاف *· الامامية غير حرجة في اعتقادها خصوص آية الحجر بدليل يوجبه العقل ، ويحصل عليه الاجماع على التنزيل الذي

اذكره ..وذلك انه لا خلاف بين الامة : ان هذه الآية يختص انتظامها لنواقص العقول عن حد الاكمال الذي يوجب الايناس فلم تكن

منتظمة لمن حصل له من العقل ماهو حاصل لبالغي الحلم من اهل الرشاد ، فبطل ان تكون منتظمة للائمة

وحاول المفيد ان ينفي حجية العموم وحجية عموم آية الحجر حتى يسلم من الاتهام ..فابتكر بحثا اصوليا جديدا ..وقال: · ان

الخصوص قد يقع في القول ولا يصح وقوعه في عموم العقل .. والعقل موجب لعموم الائمة بالكمال والعصمة . فاذا دل الدليل على

امامة هذين النفسين وجب خصوص الآية فيمن عداهما بلا ارتياب .. مع ان العموم لا صيغة له عندنا فيجب استيعاب الجنس بنفس

اللفظ ، وانما يجب ذلك بدليل يقترن اليه فمتى تعرى عن الدليل وجب الوقف فيه ..ولا دليل على عموم هذه الآية

ومع ان المفيد يدعي عدم الخلاف حول صفات الائمة الصغار ، مصادرة .. ويتجاوز الخلافات العنيفة حولهم داخل الشيعة الامامية

، فانه يحاول ان يثبت نقشا لعرش لم يثبت بعد ..حيث يحاول ان يثبت الطبيعة الاستثنائية للائمة الصغار بناء على موضوع

العصمة والامامة التي لم تثبت بعد ، وليس ذلك إلا تخصيصا للقرآن بالظن .. ومن الواضح ان الشيخ المفيد يطلق على ظنه

الحاصل من الفلسفة مصطلح العقل ، ويدعي وجود النص على امامة الجواد بناء على بعض اخبار الاحاد غير الثابتة ، كما يدعي

وجود الاجماع الذي لم يكن له اثر بين الشيعة ولا عامة المسلمين حول امامة الجواد والهادي وغيره من الائمة ، ويقوم بعد ذلك

بتخصيص عموم القرآن الكريم .. ثم لا يكتفي بذلك فينكر عموم آية الحجر الشامل للائمة وهم اطفال ..
ومع ان الادلة الفلسفية الظنية او اخبار الاحاد المتضاربة والضعيفة لا تستطيع الغاء العموم الوارد في القرآن الكريم وتخصيصه ،

ولا تقييد المطلق ، فان الواقع التاريخي ينفي وجود حالة خاصة للائمة وهم اطفال صغار ، ويذكر التاريخ الشيعي : ان الامام الجواد

مثلا قد اوصى بابنه علي الهادي ، الى عبدالله بن المساور ، وجعله قائما على تركته من الضياع والاموال والنفقات والرقيق وغير

ذلك ، الى ان يبلغ علي بن محمد ، وقد كتب الوصية وشهد بها احمد بن خالد ، وذلك في يوم الاحد لثلاث خلون من ذي الحجة سنة

عشرين ومائتين

و لكن المفيد يتحمس للجدال النظري بشدة بعد مضي اكثر من مائة سنة على نشوبه ..ودون ان يشاهد الائمة في صغرهم ليتثبت

من حالتهم الشخصية ويعرف فيما اذا كانوا فعلا يمتلكون مؤهلات استثنائية غير طبيعية ؟.. ولا يقوم الشيخ المفيد بمراجعة التاريخ

لكي يبني نظريته على اساس الواقع ..وانما يكتفي بالبحث النظري الفلسفي المجرد والمتأخر بعد مائة سنة لكي يقول مايقول ..

وينتهج بذلك اسلوبا غير علمي للتعرف على الحقيقة
__________________
=======================
واذا نفى أحد نبوة مسيلة الكذاب فهل هو ينفي نبوة النبي محمد؟
كل شيء في الاسلام يحتاج الى دليل شرعي ، ولا يمكنك الايمان بأية عقيدة خارج القرآن الكريم
فهل تجد النص على وجود الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري في القرآن الكريم؟
سوف تقول لي توجد أحاديث
وأقول لك انها مزورة وموضوعة في القرون التالية ولم يكن لها أثر في حياة الأئمة
والدليل عدم معرفة معظم الشيعة الامامية وأهل البيت بها
بسم الله الرحمن الرحيم

 

قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ؟ .. إن تتبعون إلا الظن ، وان انتم إلا تخرصون ! ( يونس 36)

إن هي إلا أسماء سميتموها انتم وآباؤكم ، ما أنزل الله بها من سلطان، إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس، ولقد جاءهم من ربهم

الهدى .( النجم 23)

وما لهم به من علم .. إن يتبعون إلا الظن .. وان الظن لا يغني من الحق شيئا

.. ( النجم 28)

===========
العزيز الكميت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو ان تعيد قراءة مقالي في الرد على الكاتب السيستاني فهو يحتوي على اجوبة الكثير من النقاط التي طرحتها
واضيف بأنه لا يشترط للايمان بوجود الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري الايمان بولاية الامام علي عليه السلام، ومع

ذلك فقد آمن بها الكثير من الناس ومن الشيعة الامامية ولم يستطيعوا التوصل الى الايمان بوجود ولد للامام العسكري، وكما تعرف

ان ثلاثة عشر فرقة من اربعة عشر فرقة من شيعة الامام العسكري لم يتأكدوا من وجود خلف له بالرغم من بحثهم وتفتيشهم

واستقصائهم
وان الذين قالوا بوجود الولد لم يدعوا وجود أدلة علمية قاطعة وانما تشبثوا باشاعات واساطير وصرحوا انهم يفترضون وجوده بالظن

والتخمين والافتراض
وأكبر دليل على اسطورية دعواهم هو عدم ظهور ذلك الولد المدعى مما أوقعهم في حيرة وأزمة عمرها ألف ومائتي عام تقريبا ،

وهذا اضطرهم الى سلسلة من الافتراضات والادعاءات الوهمية بأنه سوف يظهر في المستقبل
والسؤال هو متى نتحرر من اساطير التاريخ الدخيلة في الدين؟
متى نفتح عقولنا ونعود الى كتاب الله وسنة رسوله وتراث أهل البيت السليم؟
متى نعود الى عقولنا؟
===============
لست أدري فيما اذا كان لديك اطلاع على أنواع الأخبار وتقسيمها الى درجات حسب السند والمتن، فمنها أخبار متواترة وهي التي لا

يشك أحد فيها وتورث اليقين، وأخبار الآحاد التي تحتمل الصحة والخطأ وهي تنقسم الى أخبار صحيحة وحسنة وموثقة وضعيفة،

وهناك قسم آخر من الأخبار بلا اي سند وصادرة عن كذابين مشهورين، وهي في الحقيقة لا يجوز أن تسمى أخبارا، وانما اشاعات

ودعايات باطلة
ومن له أدنى معرفة بعلم الرجال او العلوم الدينية يستطيع التمييز بين هذه الأنواع من الأخبار فيأخذ بالأولى المتواترة بدون نقاش

كبير، ويدرس الأنواع الأخرى، ويهمل النوع الأخير بلا تردد
واعتقد ان الكثير من الناس العاديين يقومون بهذه العملية أيضا حيث يسألون عن الأخبار مثلا في أية صحيفة أو اذاعة أو تلفزيون

نشرت؟ وهل المصدر محايد؟ أم معادي ومنحاز؟ وهل هناك ذكر للمصدر أو وكالة الأنباء؟ أم انه ليس سوى اشاعة رخيصة

ومتناقضة ومتهافتة؟
ولو كان لدى شخص مال وتوفي ولم يعقب ، وجاء أشخاص يدعون وجود ولد له ويدعون أيضا أنهم وكلاء ذلك الولد المخفي الذي لم

يظهر أو لم يستطيعوا اظهاره، وذهبوا جميعا الى المحكمة، فهل سيصدقهم القاضي ويعطيهم الأموال بكل سرعة وسهولة؟ أم يسألهم

عن الأدلة والبراهين وعن صدق دعواهم واثبات وجود الولد بالأدلة الشرعية والقانونية؟ وهل يصدقهم بناء على دعوات فلسفية

افتراضية واشاعات عن رجال مجهولين أو موهومين قالوا انهم رأوا من رآه مثلا؟
اخي العزيز
هناك طرق شرعية وقانونية لاثبات اي انسان في الحاضر والماضي والمستقبل، ولا يجوز ان نخلط بين الأخبار المتواترة وبين

الاشاعات والأساطير، خاصة فيما يتعلق بالأمور المهمة التي اتخذت صفة العقائد والأسس للدين
واذا كنت تتفق معي في هذه المقدمة فأرجو منك أن تقوم بإعادة قراءة تاريخ قصة ولادة ابن الحسن العسكري، لتتأكد بنفسك فيما اذا

كانت تتمتع بأية مصداقية أو تعتمد على أخبار صحيحة، أم لا تعتمد الا على اشاعات وأساطير وافتراضات وهمية ما أنزل الله بها

من سلطان
وشكرا
==================
أولا لا اعتقد ان حديث “من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميته الجاهليه” حديث صحيح، حتى اذا كان يتفق عليه بعض السنة

والشيعة، وذلك لتناقضه مع القرآن الكريم الذي يحدد مواصفات المؤمن الناجي والمفلح وهي الايمان بالله تعالى واليوم الآخر والأنبياء

وآخرهم النبي محمد، ولا يشير في أية آية الى ضرورة معرفة امام الزمان والا فانه يموت ميتة جاهلية. وأول من روى الحديث

عبد الله بن عمر في أيام الحجاج عندما أراد أن يبايعه تحت الخوف، مع انه لم يتذكر هذا الحديث عندما رفض بيعة الامام علي بن

ابي طالب، ولو كان الحديث صحيحا لكان عاصيا بعدم بيعته للامام.
ثانيا: ان الحديث غامض لا يحدد من هو الامام؟
ثالثا: ان الحديث على فرض صحته لاينتج ضرورة ولادة ابن للامام الحسن العسكري، إذ يمكن تفسيره وتأويله بعدد كبير من الأئمة

عبر التاريخ
رابعا:ان ابن الامام الحسن على فرض ولادته ووجوده ليس بامام اليوم لأنه لا يؤم الشيعة ولا عامة المسلمين، ولا يقوم بأي دور

قيادي، ولا تفيد معرفته شيئا، ولا ينطبق عليه عنوان الامام، ذلك العنوان الذي ينطبق على الخميني والخامنئي وغيرهم أكثر مما

ينطبق عليه، ولذلك قال بعض الفقهاء المعاصرين بأن الامام الغائب لا يستحق الخمس.
وأخيرا فان الاستدلال بهذا الحديث على وجود الامام الثاني عشر دليل على صحة ما أذهب اليه من أن المثبتين لوجود ذلك الامام

انما يستندون الى افتراضات ظنية وهمية واهية، ولا يملكون أدلة شرعية علمية تاريخية قاطعة.

 

===========
طبعا ان الأمر لايندرج ضمن المسائل الرياضية او النظريات العلمية التي تستند على معطيات محدده
ولكن يعتمد على ( الآيات القرآنية , الاحاديث النبوية , وكتب التأريخ )
ولكن موضوع وجود الامام الثاني عشر “محمد بن الحسن العسكري” لا يستند الى أية آية قرآنية ولا أي حديث نبوي ولا كتب

التاريخ، وانما يعتمد فقط على الافتراض الفلسفي أو العقلي، وهو أبعد ما يكون عن العقل
ولا يمكن قياسه بأية قضية اسلامية أخرى تحتمل اللبس والتشكيك، إذ أن هناك حقائق تاريخية دامغة تقول ان الامام العسكري لم

يعترف بوجود ولد في الظاهر، ولذلك أنكر وجوده أهل بيته كأخيه جعفر،وأوصى الامام العسكري بأمواله وجواريه الى أمه أمام

القاضي ابن أبي الشوارب، ويعترف أقطاب النظرية الاثني عشرية بهذا الأمر ولكنهم يقولون انه أخفاه في السر خوفا عليه، ومع

ذلك فانهم لا يقدمون اي دليل على زعمهم، بل كانوا يمنعون الشيعة من التحقيق والسؤال، حتى لا تنكشف ادعاءاتهم الباطلة.
لقد كان الامامية يعتقدون بضرورة استمرار الامامة الى يوم القيامة بصورة وراثية عمودية، ولم يكونوا يعرفون النظرية الاثني

عشرية في القرن الثالث الهجري، وعندما توفي الامام العسكري ولم يشر الى وجود ولد له، تفرقوا الى اربعة عشر فرقة كل قال

برأي، ولم يدع وجود ولد له الا فريق واحد، بدون علم ولا يقين وانما افتراضا وظنا وتخمينا، ثم أخذوا يختلقون الروايات على لسان

النبي والأئمة من بعد، أو يأولون بعض الروايات القديمة على ذلك الولد المفترض
ولا توجد رواية واحدة صحيحة بمقاييس الشيعة الامامية تثبت ولادته او وجوده
اذن فان هذا الموضوع يختلف عن غيره من المواضيع اختلافا جوهريا كبيرا

والمسألة ليست مسألة خروج امام مهدي في المستقبل، وانما هي مسألة وجود ولد للامام العسكري هو الامام من بعده وانه لا يزال

حيا الى اليوم منذ أكثر من الف ومائة وسبعين عاما، وانه سوف يبقى الى ملايين السنين في المستقبل
وقد رفض الامام الرضا قول الواقفية الذين ادعوا هروب الامام الكاظم من السجن وغيبته ومهدويته، وقال لهم: لو كان لله في أحد

حاجة أن يطيل عمره لأطال الله عمر رسول الله، فلماذا يطيل عمر أبي؟
أما ما ذكرت من ادعاء بعض أهل السنة او اعترافهم بولادته فهو ليس الا تقليدا منهم للاثني عشرية وفي قرون متأخرة، ولا يشكل

كلامهم اية حجة، وقد رددت على ذلك بشكل مفصل في حواري مع العلماء الرادين على كتابي ، في موقعي على الانترنت
وأنا لا ادعو لاتباع الكتب السنية بأية صورة كانت، ولا اعترف بوجود صحاح حتى البخاري ومسلم، اللذين اعتقد بوجود روايات

كثيرة غير صحيحة فيهما، وانما ادعو للتحقيق والتثبت من أية رواية أو قصة أو حكاية، وتمييزها عن الخرافات والأساطير الدخيلة

في الدين.
__________________

===========
لقد تفضلت بتقديم أدلة أو حاولت ان تستدل على وجود الامام الثاني عشر بآية من القرآن الكريم وبعض الأحاديث التي شكلت منها

نظرية عرفت بنظرية الامامة الالهية، والتي استولدت منها فرضية وجود الامام الثاني عشر
اي ان كل ما قدمته هو نظرية وفرضية
وهكذا فعل الكتاب السابقون الذين ألفوا حول الامام الثاني عشر قبل ألف عام
وكنت أعتقد سابقا ان وجود الامام الثاني عشر حقيقة تاريخية، ولم أكن أعرف انه ليس سوى فرضية تقوم على نظرية فاذا ناقشت

تلك النظرية التي تحتوي على تفاصيل كثيرة، أو رفضت أية مقولة جزئية من مقولاتها فان تعجز عن ولادة الفرضية ،
ومن الأمور التفصيلية الجزئية التي تقوم عليها نظرية الامامة هي مسألة عدم جواز امامة الأخوين بعد الحسن والحسين، فاذا شككت

في هذه المقولة التي لا تستند الى آية قرآنية أو حديث نبوي شريف ، أو قول لأئمة أهل البيت ، فانك لا تصل بالضرورة الى

حتمية افتراض وجود ولد للامام العسكري، لأنك سوف تنتقل الى أخيه جعفر، كما انتقل الشيعة الامامية الفطحية الى موسى بن

جعفر بعد الامام عبد الله الافطح، وكما انتقلوا الى الى الامام أحمد بن موسى بعد الرضا لصغر عمر الجواد، وكما انتقلوا الى امامة

بعض العلويين بعد الجواد عندما كان ابنه الهادي صغيرا عند وفاته. مما يعني ان المسألة ليست بتلك البساطة اذا كنت تؤمن بامامة

الامام علي او الاثني عشر اماما يجب عليك افتراض وجود الامام الثاني عشر.
ثم ان المسألة بالمقلوب
عليك أولا ان تثبت وجود الامام الثاني عشر وولادته قبل ان تؤمن بنظرية الامامة الاثني عشرية، ولو لم تتأكد من وجود ابن الحسن

العسكري فان عليك ان تراجع نظرياتك، لا ان تغمض عي************ وتفترض وجود ولد له على رغم أنف الامام العسكري وأنف الحقيقة

والتاريخ
أخي العزيز الكميت انك لم تقم بتقديم دليل وانما قمت بصراحة بعملية افتراض وهمية
وبما انك رجل مثقف وتعي ما تقول، فاني اطلب منك أن تتوقف قليلا مع نفسك لتنظر كيف تبنى هذه العقيدة التي يراد لها أن تكون

جزءا من الدين على أوهام وفرضيات ، دون أن تمتلك اي دليل شرعي أو قانوني
ولن تحتاج الا الى وقفة شجاعة لنقد الذات والاعتراف بالحقيقة، والعودة الى كتاب الله والعقل السليم
__________________
===========
حديثك يدور حول فكرة المهدي العامة، وأنا لا أتحدث عن هذا الموضوع أبدا، وانما عن شخص محدد قيل انه ولد ، ولا أعتبر

الحديث عن المهدوية يشكل دليلا أو مدخلا لإثبات وجود ذلك الولد المدعى، كما لا اعتبر الحديث عن ضرورة الامامة وضرورة

استمرارها الى يوم القيامة بشكل عمودي في ذرية علي والحسين، دليلا على ولادة “ابن الحسن العسكري” إذ اعتبر هذا الاستدلال

افتراضا وهميا تعسفيا وغير شرعي ولا قانوني، حيث يجب أولا التأكد من ولادة ذلك الانسان بالطرق الشرعية ثم اثبات صفة

الامامة أو المهدوية له، اي العرش ثم النقش
وهنا يكمن الاختلاف بيني وبين من يدعي ولادة الامام الثاني عشر.
ولست بحاجة للقول انه اسطورة، فقد أثبت التاريخ الطويل من “غيبته” وعدم قيامه بمهام الامامة وقيادة المسلمين والشيعة انه غير

موجود، رغم محاولة الذين زعموا وجوده تبرير غيبته المناقضة للامامة، بحجج واهية وادعاءات فارغة
وانتهوا أخيرا الى استبداله بأئمة أحياء ظاهرين هم المراجع والرؤساء وقادة الأحزاب الذين عملوا ويعملون من اجل اقامة الدولة

وتطبيق أحكام الدين
وقد تخلى الشيعة عمليا عن عقيدة الانتظار وعن الفكر الامامي الذي يشترط العصمة والنص في الامام، وقبلوا بالحكم الديموقراطي
وآن لهم أن يتخلوا عن فرضية وجود ذلك الامام الذي لم يقم أي دليل على وجوده، ويعيدوا النظر في النظرية الامامية المخالفة

لأحاديث وسلوك أئمة أهل البيت عليهم السلام
آن لهم أن يعودوا الى القرآن الكريم والعقل السليم
آن لهم أن يبنوا نظامهمم السياسي على أسس ديموقراطية سليمة ويتوحدوا مع اخوتهم المسلمين من سائر المذاهب، ممن آمن والتزم

بالديموقراطية الاسلامية.

%%%%%%%%%%%%%%%%%

المشكلة ان الشيعة دائما يخلطون الحابل في النابل

فكما قال الامام الباقر عليه السلام ان الشيعة حمقى

شهادة الباقر ضد الشيعة
الذين يدعون محبته
وهو نفسه لايحبهم

هـذا محمـد الباقـر خـامس الأئمـة الاثـني عشر يصف شيعـته بقولـه (( لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم لنا شكاكاً والربع الآخر أحمق )) !! رجال الكشي ص (179).
فهناك اختلاف كبير بين مهدي الشيعة المختفي في سرداب الغيبة منذ كان طفل وعمره 9 سنوات منذ اكثر من 1200 عام و بين حديث الدجال
نقاط الاختلاف
1- مهدي الشيعة لم يثبت ان الحسن العسكري تزوج وكان عاقر فمن اتاه ولد
2- يقول الشيعة حسب عقيدتهم ان الدنيا لا تخلوا من امام حي ظاهر يبايعه الناس و يرجعون اليه في الحلال والحرام فاين هذا الامام الحي الظاهر فما فائدته اذا كان مختبيء في السرداب منذ اكثر من 1200 سنة
3- المهدي في دين الشيعة الاثناعشرية من اصول الدين و يدعون الي خروجه و يقولون عجل الله فرجه فيكيف يدعون لامام مفترض ان وجوده الظاهر اما الدجال فاهل السنة يتعوذزن منه و من فتنته
و نختم ايها الاثناعشرية …..اثبتو لنا وجود المهدي
المسردب الخائف اولا ..لانه امام والامامه من اركان دينكم ..اما المسيح الدجال ليس بنقطه خلاف كبيره بيننا وبينكم

اثبتوا العرش ثم اثبتوا النقش
اثبتوا وجود المهدي يا اثنا عشرية

و نتحداكم ان تثبتوا وجود المهدي
فاذا كان المهدي كما يعتقد الشيعة الاثناعشرية هو الامام المنصب من الله و لا يجوز ان تخلوا الارض من امام و يجب ان يكون للشيعة امام يرجعون اليه في حلالهم وحرامهم فما فائدة غيبته

%%%%%%%%%%%%%%%
لم يثبت وجود المهدي

بدليل تكذيب اخ الامام الحسن وتوزيع تركته على اخيه و امه

اختلاق قصة المهدي لاجل الكسب المادي
وهذا دليل على ان هذا الامر اختلقه السفراء النواب انما لمكسب مادي فقط

=====

كشف كذب النواب / السفراء الاربعة الذين نهبوا اموال الشيعة باسم المهدي

————————–
نريد ان نسلط اضاءة على السفراء / النواب الاربعة الذين ادعوا انهم نواب المهدي و شهدوا على وجوده و الذين يجمعون الاموال باسمه و الذين ينقلون اسئلة الفتاوي اليه

من نصبهم نواب

من وثقهم

هل شاهدوا المهدي والدليل

===============
قراءة في مقال للاستاذ احمد الكاتب عنوانها
مع الشيخ الدكتور فاضل المالكي في كتابه (الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة)
وكذلك محاضرة للشيخ عثمان الخميس عنوان من هو المهدي المنتظر
نقل بتصرف

السفراء الاربعة
اختلقوا قصة المهدي لاجل جمع الاموال واستغلال الشيعة

فلم تثبت ولادة المهدي

كيف يكون له وجود وقد نصت كتبهم المعتبرة على أن الحسن العسكري -الإمام الحادي عشر- توفي ولم يكن له ولد، وقد نظروا في نسائه وجواريه عند موته فلم يجدوا واحدة منهن حاملاً أو ذات ولد. راجع لذلك كتاب (الغيبة للطوسي 74)، (الإرشاد للمفيد 345)، (أعلام الورى للفضل الطبرسي 380) (المقالات والفرق للأشعري للقمي 102).
من اختلق القصة السفراء الاربعة

\هؤلاء السفراء في زمن الغيبة الصغرى اربعة لا غير، هم :
عثمان بن‏سعيد بن عمرو العمري ، ومحمد بن عثمان بن سعيد العمري ، والحسين بن روح بن‏ابي بحر النوبختي ، وعلي بن محمد السمري لعنه اللّه .الكاذبين

============

اختلاق قصة المهدي لاجل الكسب المادي
وهذا دليل على ان هذا الامر اختلقه السفراء النواب انما لمكسب مادي فقط

على أن الحسن العسكري توفي ولم يُر له خلف، ولم يعرف له ولد ظاهر،فاقتسم ما ظهر من ميراثه أخوه جعفر وأمه) [المقالات والفرق للقمي: (ص:102)، فرق الشيعة للنوبختي (ص:96)
كما ثبت لدى الشيعة قيام جعفر أخي الحسن العسكري بحبس نساء الحسن وإمائه بعد وفاة الحسن لاستبرائهن، حتى ثبت للقاضي والسلطان برآءة أرحامهن من الحمل، و تم بعد ذلك قسمة ميراث الحسن.الغيبة للطوسي: ص:74.
.

وإذا أردت ان تتأكد أكثر فانظر ما يقول أحد الأدعياء من نوابه
يقول محمد بن علي الشلمغاني الذي كان وكيلا عن الحسين بن روح النوبختي ( النائب الثالث ) في بني بسطام ثم إنشق عنه وإدعى النيابة لنفسه … يقول مادخلنا مع أبي القاسم الحسين روح في هذا الأمر إلا ونحن نعلم في ما دخلنا فيه ، لقد كنا نتهارش على هذا الأمر كما تتهارش الكلاب على الجيف).
الغيبة/ الطوسي : ص 241
لم تثبت ولادته وانما نقلت عن واحد غير معصوم ادعى انه سفير للمهدي
لاجل مكسب مادي الا وهو الخمس
نريد رواية واحدة صحيحة يرويها احد المعصومين تثبت ولادة الثاني عشر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
================
كذب السفراء في ادعاء ولادة الامام

ادعاء فريق من أصحاب الامام العسكري لوجود ولد له في السر، وعدم امتلاكهم لأي دليل سوى الافتراض الفلسفي، وبعض الاشاعات عن رؤيته واللقاء به، وعدم ظهوره منذ ذلك الحين والى اليوم، في حين أن الامام المعين من قبل الله لا يجوز عليه الاختباء، كما يقول الامام علي بن موسى الرضا الذي واجه الواقفية الذين ادعوا غيبة والده الامام الكاظم.
“السفراء الأربعة” ليسوا سوى جزءا من أدعياء النيابة الكذابين الدجالين الذين انتشروا في تلك الأيام، وأخذوا يستغلون البسطاء من الشيعة ويأخذون أموالهم باسم الامام المهدي.
===========
كذب المدعين للنيابة
الكثير، فلابد من مثبتات في قضية السفارة حتى نستطيع أن نعرف الصادق من الكاذب”.[10]
” وكان من السفراء الذين ادعوا السفارة كذباً وزوراً:
1 ـ الهلالي أحمد بن هلال العبرتائي، (منطقة من بغداد والكوت).
2 ـ البلالي محمد بن علي بن بلال.
3 ـ النميري محمد بن نصير النميري.
4 ـ الحسين بن منصور الحلاج الصوفي المعروف، الذي قتله الملك العباسي.
5 ـ أبو محمد الحسن السريعي أو الشريعي.
6 ـ محمد بن علي بن أبي العزاقر الشلمغاني المعروف، الذي كان من أعلام الشيعة وألّف كتباً في التشيع، ولكنه لمنافسة جرت بينه وبين الحسين بن روح النوبختي أعلى الله مقامه الشريف النائب الثالث للامام المهدي سلام الله عليه، خرج عن طوره وأخذ يدّعي دعاوى غير صحيحة، وحكم الامام سلام الله عليه في توقيع من توقيعاته المقدسة بضلاله وانحرافه، وأعلن عن ذلك أيضاً سفيره الحسين بن روح النوبختي.
ويروي بعض العلماء رواية تقول: سأل رجل الحسين بن روح أعلى الله مقامه الشريف فقال له: ما تقول في كتب محمد بن علي الشلمغاني؟
ومحمد بن علي الشلمغاني لم يكن رجلاً من السوقة أو رجلاً من العاديين، إنما كان عالماً من علماء الطائفة، ووجهاً من وجوه المذهب، وكان قد صدرت عنه تصريحات ضالّة وانحرافات، فوقف منه الامام سلام الله عليه ونوابه موقفاً صارماً، وكان كثير التأليف، بحيث كانت كتبه تملا المكتبات الاسلامية، فكانت مشكلة للشيعة في ذلك الزمن، رجل يملك هكذا قدسية وهكذا علمية وهكذا فضيلة ينحرف بهذا الشكل، يصعب على كثير من الاذهان أن يتقبل هذه الفكرة، فلهذا سألوا الحسين بن روح النوبختي عن هذا الموضوع أنّه يسأل الامام سلام الله عليه. فخرج التوقيع بتحريم قراءة كتبه وأنّها كتب ضلال، حينئذ سألوه: ما نصنع وبيوتنا مليئة من كتبه؟
يعني ما من بيت إلاّ وفيه كتاب من كتب ابن أبي عزاقر.
قال: أقول لكم كما قال الامام العسكري سلام الله عليه في بني فضال.
وبنو فضال بيت من البيوت العلميّة الشيعيّة، ولكن هؤلاء ابتلوا بأنّهم صاروا واقفية من الشيعة المنحرفين.”خذوا بما رووا وذروا ما رأوا”. رواياتنا الموجودة في كتبهم خذوها، لا سيما وأنّها كانت أيّام استقامتهم، وأما آراؤهم فلا تأخذوا بها، خذوا بما رووا وذروا ما رأوا، فكان في الواقع أزمة واجهتها الطائفة، أزمة من ادعى السفارة كذباً، ومنهم محمد بن علي بن أبي عزاقر الشلمغاني”. [11]
إذن، فما هي المثبتات التي تؤكد وجود الامام وراء هؤلاء النواب، أو أدعياء النيابة؟ وما هو المانع من كذبهم جميعا؟ وما الذي يؤكد صدق النواب الأربعة؟ ليس في ادعاء النيابة فقط، وانما في وجود الامام الغائب الثاني عشر؟

============
لا يوجد ما يثبت ان الامام عين السفير
الامام المهدي سلام الله عليه أقرّه في منصبه وفي زمن غيبته الصغرى، وكان يقول:”اسمعوا له واطيعوا” وهذا المعنى في واقع الامر أخذ يتداول باعتبار النصّ عليه “اسمعوا له واطيعوا”، ثم لا يخفى أن مما يطاع فيه نصه على من بعده، فقد نص على ولده محمد بن عثمان من بعده”.[12]
ولست أدري من أين جاء الشيخ المالكي بهذه الرواية؟ وكيف عرف ان الامام المهدي قد عين العمري سفيرا له؟ في حين لم يشاهده أحد، ولم ينقل عنه بالطبع قوله، الا ان يكون العمري نفسه قد قد نقل النص على نفسه، بعد أن ادعى رؤية الامام، كما في قصة الحميري وأحمد بن اسحاق اللذين سألاه: هل رأيت الامام؟ فبكى وقال نعم ورقبته مثل هذا.
فكيف نصدق العمري في دعواه انه سفير الامام، ونحن لم نتأكد من وجود الامام؟ ولم نعرف له أثرا؟ وهل نبني ديننا على خبر آحاد مشبوه كهذا؟

=======
اختلاف الشيعة

وقد اختلف شيعة الامام العسكري الى أربعة عشر فرقة، وكما تقول الروايات التي ينقلها الكليني والنعماني والصدوق : ” ان الشيعة في ذلك العصر كان يتهم بعضهم بعضا بالكذب والكفر، ويتفل بعضهم في وجوه بعض، ويلعن بعضهم بعضا، وانهم انكفأوا كما تكفأ السفينة في أمواج البحر، وتكسروا كتكسر الزجاج أو الفخار”.[13] وقد اشتهر عند الشيعة تلك الأيام حديث عن أهل البيت يقول:”خدامنا وقوامنا شرار خلق الله”.[14]

=============
توثيق عثمان العمري
لقد اعتمد الشيخ الطوسي في توثيق عثمان بن سعيد العمري على عدة روايات ، وكان بعضها ، كرواية احمد بن اسحاق القمي ، ينص على توثيقه من قبل الامام الهادي والامام العسكري في المحيا والممات ، وانه الوكيل والثقة المأمون على مال الله ، وليس فيها ما ينص على نيابة العمري عن الامام (المهدي) ولكن بعض الروايات كان ينص بصراحة على اعلان الامام العسكري خلافة العمري للامام المهدي ، الا ان سند هذه الرواية ضعيف جدا وذلك لاشتماله على (جعفر بن محمد بن مالك الفزاري) الذي يقول عنه النجاشي وابن الغضائري : • انه كذاب متروك الحديث وكان في مذهبه ارتفاع (غلو) ويروي عن الضعفاء والمجاهيل وكل عيوب الضعفاء مجتمعة فيه ، وقد روى في مولد القائم اعاجيب ، وكان يضع الحديث وضعا ، وانه كان فاسد المذهب والرواية .
أما الرواية السابقة التي تتحدث عن وثاقة العمري وأمانته ووكالته فانها مجهولة ، ويوجد في سندها الغالي (الخصيبي) وهي تنطوي على دعوى علم الامام العسكري بالغيب ومعرفته بوفد اليمن قبل ان يراهم (9) وهذه الدعوى من مفاهيم الغلاة ، وان الرواية الأولى تقول: ان العسكري أخبر باستقامة العمري في المستقبل بعد وفاته ، وهذا ما لا يعلمه الا الله ، وهو من علم الغيب ايضا.
ومن هنا ، وبعد سقوط هذه الروايات لضعفها متنا وسندا ، فانا نكاد نحصل على نتيجة واحدة ، هي: ان العمري الذي كان وكيلا للامامين الهادي والعسكري في قبض الاموال ، قد استصحب الوكالة وادعى وجود (ولد) للامام العسكري ، ليدعي الوكالة له ، دون ان يقدم دليلا واضحا وأكيدا على ما يقول . ولذلك لا يؤكد المؤرخون بصراحة على توكيل (المهدي) له ، وهذا الطبرسي الذي كان حريصا على تدوين كل ما وصل اليه لا يقول في كتابه (الاحتجاج) اكثر من : ( ان العمري قام بأمر صاحب الزمان ، وكانت توقيعاته وجوابات المسائل تخرج على يديه) . 10
========
أن الشيعة أو بعضهم كان يشك بصدق دعوى “السفراء الأربعة”
وقد ندم بعض الشيعة على اعطاء الاموال الى العمري كما شكوا بوجود المهدي والتواقيع التي كان يخرجها العمري وينسبها اليه ، وكان منهم قسم من أهل البيت ، وهذا ما دفع العمري الى ان يصدر كتابا على لسان المهدي يندد بالشاكين والمنكرين لوجود المهدي . كما شك قسم آخر بصحة وكالة النوبختي وتساءل عن مصرف الاموال التي كان يقبضها باسم الامام المهدي ، وقال : ان هذه الاموال تخرج في غير حقوقها .
==========

ادعاء علم الغيب والغيب لا يعلمه الا الله
وقد نقل المالكي نفسه بعضا من تلك القصص حيث يقول:” روى الشيخ الصدوق أعلى الله مقامه في إكمال الدين أنه : جاءت أمرأة .. فدخلت على أبي القاسم بن روح النوبختي، وكانت معها حقيبة أو محفظة فيها جملة من المجوهرات ، فسألته : أخبرني بما تحت عباءتي؟ قال لها: القيه في دجلة ثم اقبلي إلينا لوجهك، يقول أبو علي البغدادى: والله أنّي شاهد هذه القضية ما زدت فيها ولا نقصت حرفاً، فذهبت وألقتها في دجلة ثم رجعت بسرعة إلى الحسين بن روح، وإذا بها تجد محفظتها بين يدي الحسين بن روح وبعدها على قفلها لم تفتح، قال: أو أخبرك بما فيها؟ قالت: وما؟ قال: فيها كذا مجوهرات، كذا حلقات ذهب، كذا سوار، كذا خصوصيات إلى آخره، يقول: فوالله لقد دهشت أنا والمرأة وعجبنا وسألناه ممّ علمت ذلك؟ قال: دلّني على ذلك سيدي صاحب الامر صلوات الله عليه”. ويضيف:”هناك كرامات كثيرة من هذا القبيل ذكرت، وهي تعزّز صدق نيابة هؤلاء النواب وسفارتهم عن الامام سلام الله عليه”.
ولكن الشيخ الدكتور المالكي لا يقول لنا كيف صدق هذه “المعجزة” التي رواها البغدادي، ربما على سبيل الدعاية والإعلان؟ وكيف صدق بحدوث المعاجز على يدي السفراء؟ وكيف صدق النوبختي في دعواه علم الغيب بما في المحفظة؟ والغيب لا يعلمه الا الله؟ ولماذا لا يصدق دعاوى بعض الصوفية المشابهة، مثل ما ينقل عن عبد القادر الكيلاني؟ وهل يعتبره سفيرا للامام المهدي؟

========
ماذا يفعل الامام الغائب بتلك الاموال كلها

ان الشيخ المالكي يعتبر دعوى الإتيان بالمعاجز وعلم النواب بالغيب، دليلا على صحة دعاويهم بالنيابة، وعلى وجود الامام الغائب، فيقول:” كان الامام سلام الله عليه تجري المعجزة والكرامة على يديه تارة عن طريق السفراء وتارة عن طريق بعض الخواص الابدال من الناس، من قبيل محمد بن شاذان بن نعيم رضوان الله عليه، الذي يقول: اجتمع عندي من الحقوق الشرعيّة خمسمائة درهم إلاّ عشرين درهماً، فاستحييت أن أبعث بها للامام (عليه السلام) دون أن أتمّها، فأتممتها بخمسمائة وأوصلتها إلى الامام سلام الله عليه ـ الظاهر عن طريق نائبه، لانّ القضية في زمن الغيبة، والمفروض اللقاء المباشر في مثل هذه القضايا عن طريق النواب، وإن كان يمكن أن يكون التقى به سلام الله عليه مباشرة ـ فجاء الجواب عن الامام: وصلت خمسمائة درهم لك منها عشرون درهماً”. ويعلق:”مثل هذه الكرامات كانت تظهر للامام سلام الله عليه، فكانت تعزز وجوده الحسي”.[15]

=============
المهدي علم الغيب
ويقول:” وهنالك توقيع من توقيعات الناحية المقدسة لآخر نائب وهو النائب الرابع وهو السمري، يوصيه فيه بأن لا يوصي من بعده لشخص آخر فقد انتهت الغيبة الصغرى، وهذه الرسالة تشهد عباراتها على صدورها من تلك الناحية المقدسة، يقول:”بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي بن محمد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك فانّك ميّت ما بينك وبين ستّة أيام”. فالامام سلام الله عليه نعى إليه نفسه في حياته، وهذه القضية رواها كل من مرّ بها من علماء الطائفة، كالصدوق والطوسي وأمثال هؤلاء قدس الله أسرارهم”. [16]
ويعترف الشيخ المالكي بأن هذا يرتبط بموضوع علم الغيب الذي لا يعلمه الا الله عز وجل، ولكنه يضيف:”ان الله يطلع على بعض المعلومات الغيبيّة مَن ارتضى من خلقه”.[17]

========
وفي الحقيقة ان المؤرخين الشيعة يذكرون قصصا كثيرة عن اجتراح النواب الأربعة للمعاجز وإخبارهم بالغيب، في محاولة منهم للتمييز بين مدعي النيابة الكاذبين وبين أولئك الأربعة الذين يصفونهم بالصدق . وذكر الطوسي خبرا عن علي بن احمد الدلال : ان العمري اخبره بساعة وفاته من يوم كذا وشهر كذا وسنة كذا ، فمات في اليوم الذي ذكره من الشهر الذي ذكره من السنة التي ذكرها ، وكان ذلك في آخر جمادى الأولى من سنة 305 هـ
ولكن هذا القول يخالف القرآن الكريم ومباديء التشيع وأحاديث أهل البيت (ع) الذين كانوا ينفون علمهم بالغيب او استخدام الطريقة الاعجازية الغيبية لاثبات امامتهم. يقول الشيخ الصدوق في (إكمال الدين):” الامام لا يعلم الغيب وانما هو عبد صالح يعلم الكتاب والسنة ، ومن ينحل للأئمة علم الغيب فهذا كفر بالله وخروج عن الاسلام عندنا ، وان الغيب لا يعلمه الا الله وما ادعاه لبشر الا مشرك كافر” .[18]
وقد قال الامام الصادق (ع) :” يا عجبا لأقوام يزعمون أنا نعلم الغيب!.. والله لقد هممت بضرب جاريتي فلانة فهربت مني فما علمت في اي بيوت الدار هي” . وسأل يحيى بن عبدالله الامام موسى الكاظم (ع) فقال:” جعلت فداك انهم يزعمون انك تعلم الغيب؟ فقال: سبحان الله! ضع يدك على رأسي ، فوالله ما بقيت شعرة فيه وفي جسدي الا قامت . لا والله ما هي الا وراثة من رسول الله “. وفي رواية اخرى ينقلها الحر العاملي ، يقول فيها الامام:” قد آذانا جهلاء الشيعة وحمقاؤهم ومن دينه جناح البعوضة ارجح منه… اني بريء الى الله والى رسوله ممن يقول انا نعلم الغيب “. [19]
وكان يفترض بالشيخ الدكتور المالكي أن يطلع بدقة على آراء الشيعة وأقوال أهل البيت (عليهم السلام) قبل أن يصدق الإشاعات والأساطير التي كان ينسجها أدعياء النيابة الخاصة عن أنفسهم، فاذا كان أئمة أهل البيت لا يعلمون الغيب وينفونه عن أنفسهم فكيف يعلمه أدعياء النيابة؟
===========
فلا يمكننا ان نصدق بدعوى أولئك النواب بالنيابة عن الامام المهدي ، ونعتبر قولهم دليلا على وجود الامام ، استنادا الى دعاوى المعاجز او العلم بالغيب .
وإذا كنا نتهم أدعياء النيابة الكاذبين بجر النار الى قرصهم ، وبالحرص على الاموال والارتباط بالسلطة العباسية القائمة يومذاك ، فان التهمة تتوجه ايضا الى اولئك (النواب الاربعة) الذين لم يكونوا بعيدين عنها . إذ يقول محمد بن علي الشلمغاني الذي كان وكيلا عن الحسين بن روح النوبختي في بني بسطام ، ثم انشق عنه وادعى النيابة لنفسه :”ما دخلنا مع أبى القاسم الحسين بن روح في هذا الأمر الا ونحن نعلم فيما دخلنا فيه ، لقد كنا نتهارش على هذا الأمر كما تتهارش الكلاب على الجيف” . [20]
وبعد انهيار كل هذه “الأدلة” لا يجد الشيخ الدكتور فاضل المالكي، دليلا على وجود (الامام المهدي) الا التشبث بقشة (الخط) الذي يقول ان الامام كان يكتب به تواقيعه للنواب ” فهنالك للامام خط خاص، هذا الخط الخاص مألوف ومأنوس في زمن أبيه الامام العسكري (عليه السلام)، وقد نص الصدوق رحمه الله بأنّه من جملة الطرق التي كان يعرف الناس بها وجود الامام سلام الله عليه وصدق دعوى سفارة مَن ادّعى السفارة، كان ذلك من خلال معرفة خطه (عليه السلام)، لانّ الرسائل كانت تصدر بخطّه وتوقيعه مؤرّخة بتأريخها أيضاً، ممّا كانت تؤكّد لكلّ مَن كان له تماس بالامام سلام الله عليه وبواسطتهم لبقية الطبقات كانت تؤكّد وجوده (عليه السلام). وهذه الكتب الصادرة كانت بخطّه (عليه السلام)، لم تكن بخط غيره، ولم تكن مطبوعة مثلاً حسب الفرض، وفي ذلك الزمن لم تكن هنالك أدوات طبع بالنحو الموجود اليوم، المهم أنه لم تكن بخط غيره، إنّما كانت بخط نفسه (عليه السلام) وموقعة بتوقيعه. فإذن قضية خط الامام وتوقيع الامام الذي كان ينفرد به هذا السفير الصادق الامين، كانت أيضاً طريقة من طرق الاثبات”. [21]
ولا أعرف كيف اعتبر الشيخ الدكتور المالكي ، موضوع الخط دليلا على وجود الامام، مع أن خط التواقيع كان سريا وغامضا ومجهولا، ولم يعرفه أحد، ولم يطلع عليه أحد. وكان أدعياء النيابة يحرصون على إخفائه عن عيون الناس ، لأنه لم يكن سوى خطهم بأيديهم . وهذا ما يقوله (التوقيع ) الذي يرويه الطبرسي في (الاحتجاج) عن اسحق بن يعقوب عن العمري ، يقول :” ولا تظهر على خطنا الذي سطرناه أحدا” . ولذلك فقد أشار الشيخ الطوسي الى (خط المهدي) بصورة مريبة ، حيث قال: “قال ابو نصر هبة الله: وجدت بخط ابي غالب الرازي: ان العمري كان يتولى هذا الأمر (النيابة) نحوا من خمسين سنة ، يحمل الناس اليه أموالهم ويخرج اليهم التوقيعات بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن (ع) بالمهمات في أمر الدين والدنيا ، وفيما يسألونه من المسائل بالأجوبة العجيبة”. ولم يقل أن العمري كان يخرج التواقيع بخط المهدي الذي لم يعرفه أحد، ولم يره أحد فكيف يعرفون خطه؟ وانما قال انه كان يخرج التوايقع بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن. ومن المعروف ان التعرف على خط الامام الحسن بذاته كان مشكلة في حياته ، اذ كان يلجأ بعض ادعياء النيابة عنه ، الى تزوير خطه ، وقد وقع الشيعة بسبب ذلك في مشكلة التعرف على خط الامام العسكري والتأكد من خطه ، في حياته ، فكيف يمكن التعرف على خط (الامام المهدي) الذي لم يره أحد ولم يُرَ خطه ولم يُتأكد من وجوده؟ ولا يملك عامة الناس وسيلة للتحقق منه ؟
ومع وجود هذه الاشكالية الكبيرة ، فان العمري لم يكن يسلم الخطوط والتواقيع الى أحد ، بل كان يبرزها لهم فقط او يستنسخها بخطه.
و لذلك يمكننا اتخاذ (سرية الخط او الحرص على إخفائه ) دليلا إضافيا على عدم وجود (محمد بن الحسن العسكري) الذي ان كان موجودا فعلاً وكان مختفيا وغائبا لأسباب أمنية ، لكان لجأ بصورة قاطعة الى اثبات شخصيته عند الشيعة ، وقيادتهم عبر الرسائل الموقعة التي لا تقبل الشك والنقاش ، ويمكن معرفتها وتمييزها بواسطة التعرف على الخط ، والمقارنة بينها ، كواحدة من الوسائل العديدة التي يثبت بها نفسه.

==
اقتباس من محاضرة الشيخ عثمان الخميس من هو المهدي المنتظر

النائب الثالث الحسين بن روح النوبختي ، صارت له مشاكل مع أناس ، فذهب إلى علماء قم ، يسألهم عن الصحيح وعن السقيم ، طيب أنت النائب عن الإمام تذهب إلى العلماء لماذا ؟ هذا دليل على كذبه في دعواه أنه نائب عن الإمام المهدي المنتظر !
الدليل السابع : سرية الخط ،عثمان بن سعيد العمري ، يذهب إلى المهدي المنتظر معه أسئلة ، ثم يأتي ويقول هذه إجابة المهدي المنتظر ، كذا وكذا وكذا ..انتهى
طيب دعنا نرى خط المهدي ..، ما أحد يراه ، جاء بعده ولده محمد نريد أنه نرى خط المهدي ، سري ( لا تطلع على خطنا أحداً ) في رواية عن المهدي . الحسين بن روح النوبختي الخط سري ، السيمري : الخط سري ، ما يطلع على الخط أحد . لماذا ؟
لأنه إذا اطلع على الخط يظهر الكذب ،لأنه سيختلف الخط ،خط عثمان بن سعيد العمري غير خط ولده ،غير خط الحسين بن روح غير خط السيمري ، لأنه لا يوجد مهدي أصلا ، ولذلك كانت الخطوط سرية لا يطلع عليها أحد ، ورووا عن المهدي أنه قال ( لا تظهر على خطنا الذي سطرناه أحدا ) .
الدليل الثامن : النائب الأول عثمان العمري بعدما مات الحسن العسكري ، ذهب إلى أخيه جعفر وعزاه ، طيب لو كنت أنت النائب عن المهدي المنتظر ، تذهب وتعزي أخاه لماذا ؟ تعزي الولد الإمام الذي يكون بعد أبيه .
تاسعاً : أهل البيت في هذا الوقت كلهم ، أنكروا أمر النواب ،عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد عثمان العمري ، الباب الثاني : الأول أبو عثمان بن سعيد ، سألته أن يوصل لي كتابا إلى الحجة ، سألت فيه مسائل أشكلت علي ،ف ورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان صلى الله عليه : أما سألت عنه أرشدك الله من أمر المنكرين لي ، من أهل بيتنا وبني عمنا ، إذن كل هؤلاء منكرين – فاعلم أنه ليس بين الله عز وجل وبين أحد قرابة ، ومن أنكر فليس مني وسبيله سبيل ابن نوح ، وأما سبيل عمي جعفر وولده فسبيل أخوة يوسف ، وهذا عجيب ، يكذب أشراف أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويصدق محمد بن عثمان العمري ، ووالده عثمان بن سعيد العمري ، سمان يبيع السمن لا يعرف له شان في دين ولا علم ولا نسب .

=====
لم يثبت وجود المهدي
بدليل تكذيب اخ الامام الحسن وتوزيع تركته على اخيه و امه

اختلاق قصة المهدي لاجل الكسب المادي
وهذا دليل على ان هذا الامر اختلقه السفراء النواب انما لمكسب مادي فقط

على أن الحسن العسكري توفي ولم يُر له خلف، ولم يعرف له ولد ظاهر،فاقتسم ما ظهر من ميراثه أخوه جعفر وأمه) [المقالات والفرق للقمي: (ص:102)، فرق الشيعة للنوبختي (ص:96)
كما ثبت لدى الشيعة قيام جعفر أخي الحسن العسكري بحبس نساء الحسن وإمائه بعد وفاة الحسن لاستبرائهن، حتى ثبت للقاضي والسلطان برآءة أرحامهن من الحمل، و تم بعد ذلك قسمة ميراث الحسن.الغيبة للطوسي: ص:74.

فليس لدينا دليل على ولادة المهدي سوى شهادة العمري
لم تثبت ولادته وانما نقلت عن واحد غير معصوم ادعى انه سفير للمهدي
لاجل مكسب مادي الا وهو الخمس
نريد رواية واحدة صحيحة يرويها احد المعصومين تثبت ولادة الثاني عشر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
===========
الصراع على المال الدي ينهب من السذج

وإذا أردت ان تتأكد أكثر فانظر ما يقول أحد الأدعياء من نوابه
يقول محمد بن علي الشلمغاني الذي كان وكيلا عن الحسين بن روح النوبختي ( النائب الثالث ) في بني بسطام ثم إنشق عنه وإدعى النيابة لنفسه … يقول مادخلنا مع أبي القاسم الحسين روح في هذا الأمر إلا ونحن نعلم في ما دخلنا فيه ، لقد كنا نتهارش على هذا الأمر كما تتهارش الكلاب على الجيف).
الغيبة/ الطوسي : ص 241
===========
الامام لا بد ان يكون ظاهر

القائد الاسلامي يجب ان يكون ظاهرا علنيا معروفا، ولا يجوز أن يكون سرا مجهولا، فهل يستطيع أن يدلنا على ذلك الامام المدعى؟
ولو درس الشيخ المالكي تاريخ الشيعة السابق خلال القرن الثاني الهجري، لوجد قصة مشابهة، هي قصة ادعاء ولد مستور للامام عبد الله الأفطح، من قبل بعض الشيعة، والتي رفضت من عامتهم لأنها قصة باطنية مخالفة للظاهر من وفاة الأفطح دون خلف.
ولو ألقى الدكتور المالكي نظرة عامة على قصة ادعاء فريق من أصحاب الامام العسكري لوجود ولد له في السر، وعدم امتلاكهم لأي دليل سوى الافتراض الفلسفي، وبعض الاشاعات عن رؤيته واللقاء به، وعدم ظهوره منذ ذلك الحين والى اليوم، في حين أن الامام المعين من قبل الله لا يجوز عليه الاختباء، كما يقول الامام علي بن موسى الرضا الذي واجه الواقفية الذين ادعوا غيبة والده الامام الكاظم. لأدرك أنه أمام قصة أسطورية محبكة لا أساس لها من الصحة. ولعرف ان “السفراء الأربعة” ليسوا سوى جزءا من أدعياء النيابة الكذابين الدجالين الذين انتشروا في تلك الأيام، وأخذوا يستغلون البسطاء من الشيعة ويأخذون أموالهم باسم الامام المهدي.

==========
توثيق العمري
لقد اعتمد الشيخ الطوسي في توثيق عثمان بن سعيد العمري على عدة روايات ، وكان بعضها ، كرواية احمد بن اسحاق القمي ، ينص على توثيقه من قبل الامام الهادي والامام العسكري في المحيا والممات ، وانه الوكيل والثقة المأمون على مال الله ، وليس فيها ما ينص على نيابة العمري عن الامام (المهدي) ولكن بعض الروايات كان ينص بصراحة على اعلان الامام العسكري خلافة العمري للامام المهدي ، الا ان سند هذه الرواية ضعيف جدا وذلك لاشتماله على (جعفر بن محمد بن مالك الفزاري) الذي يقول عنه النجاشي وابن الغضائري : · انه كذاب متروك الحديث وكان في مذهبه ارتفاع (غلو) ويروي عن الضعفاء والمجاهيل وكل عيوب الضعفاء مجتمعة فيه ، وقد روى في مولد القائم اعاجيب ، وكان يضع الحديث وضعا ، وانه كان فاسد المذهب والرواية .
أما الرواية السابقة التي تتحدث عن وثاقة العمري وأمانته ووكالته فانها مجهولة ، ويوجد في سندها الغالي (الخصيبي) وهي تنطوي على دعوى علم الامام العسكري بالغيب ومعرفته بوفد اليمن قبل ان يراهم (9) وهذه الدعوى من مفاهيم الغلاة ، وان الرواية الأولى تقول: ان العسكري أخبر باستقامة العمري في المستقبل بعد وفاته ، وهذا ما لا يعلمه الا الله ، وهو من علم الغيب ايضا.
ومن هنا ، وبعد سقوط هذه الروايات لضعفها متنا وسندا ، فانا نكاد نحصل على نتيجة واحدة ، هي: ان العمري الذي كان وكيلا للامامين الهادي والعسكري في قبض الاموال ، قد استصحب الوكالة وادعى وجود (ولد) للامام العسكري ، ليدعي الوكالة له ، دون ان يقدم دليلا واضحا وأكيدا على ما يقول . ولذلك لا يؤكد المؤرخون بصراحة على توكيل (المهدي) له ، وهذا الطبرسي الذي كان حريصا على تدوين كل ما وصل اليه لا يقول في كتابه (الاحتجاج) اكثر من : ( ان العمري قام بأمر صاحب الزمان ، وكانت توقيعاته وجوابات المسائل تخرج على يديه) . 10
ولم يذكر المؤرخون الشيعة اية (معجزة ) له تثبت دعواه في النيابة ، بالرغم من قول السيد عبد الله شبر في حق اليقين):” ان الشيعة لم تقبل قول النواب الا بعد ظهور آية معجزة تظهر على يد كل واحد منهم من قبل صاحب الأمر ، تدل على صدق مقالتهم وصحة نيابتهم” . 11

===========
تشكيك في وثاقة
الشيعة أو بعضهم كان يشك بصدق دعوى “السفراء الأربعة”
وقد ندم بعض الشيعة على اعطاء الاموال الى العمري كما شكوا بوجود المهدي والتواقيع التي كان يخرجها العمري وينسبها اليه ، وكان منهم قسم من أهل البيت ، وهذا ما دفع العمري الى ان يصدر كتابا على لسان المهدي يندد بالشاكين والمنكرين لوجود المهدي . كما شك قسم آخر بصحة وكالة النوبختي وتساءل عن مصرف الاموال التي كان يقبضها باسم الامام المهدي ، وقال : ان هذه الاموال تخرج في غير حقوقها .
وقد نقل المالكي نفسه بعضا من تلك القصص حيث يقول:” روى الشيخ الصدوق أعلى الله مقامه في إكمال الدين أنه : جاءت أمرأة .. فدخلت على أبي القاسم بن روح النوبختي، وكانت معها حقيبة أو محفظة فيها جملة من المجوهرات ، فسألته : أخبرني بما تحت عباءتي؟ قال لها: القيه في دجلة ثم اقبلي إلينا لوجهك، يقول أبو علي البغدادى: والله أنّي شاهد هذه القضية ما زدت فيها ولا نقصت حرفاً، فذهبت وألقتها في دجلة ثم رجعت بسرعة إلى الحسين بن روح، وإذا بها تجد محفظتها بين يدي الحسين بن روح وبعدها على قفلها لم تفتح، قال: أو أخبرك بما فيها؟ قالت: وما؟ قال: فيها كذا مجوهرات، كذا حلقات ذهب، كذا سوار، كذا خصوصيات إلى آخره، يقول: فوالله لقد دهشت أنا والمرأة وعجبنا وسألناه ممّ علمت ذلك؟ قال: دلّني على ذلك سيدي صاحب الامر صلوات الله عليه”.

===========
الخط و التواقيع دليل على وجود المهدي
الخط دليلا على وجود الامام، مع أن خط التواقيع كان سريا وغامضا ومجهولا، ولم يعرفه أحد، ولم يطلع عليه أحد. وكان أدعياء النيابة يحرصون على إخفائه عن عيون الناس ، لأنه لم يكن سوى خطهم بأيديهم . وهذا ما يقوله (التوقيع ) الذي يرويه الطبرسي في (الاحتجاج) عن اسحق بن يعقوب عن العمري ، يقول :” ولا تظهر على خطنا الذي سطرناه أحدا” . ولذلك فقد أشار الشيخ الطوسي الى (خط المهدي) بصورة مريبة ، حيث قال: “قال ابو نصر هبة الله: وجدت بخط ابي غالب الرازي: ان العمري كان يتولى هذا الأمر (النيابة) نحوا من خمسين سنة ، يحمل الناس اليه أموالهم ويخرج اليهم التوقيعات بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن (ع) بالمهمات في أمر الدين والدنيا ، وفيما يسألونه من المسائل بالأجوبة العجيبة”. ولم يقل أن العمري كان يخرج التواقيع بخط المهدي الذي لم يعرفه أحد، ولم يره أحد فكيف يعرفون خطه؟ وانما قال انه كان يخرج التوايقع بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن. ومن المعروف ان التعرف على خط الامام الحسن بذاته كان مشكلة في حياته ، اذ كان يلجأ بعض ادعياء النيابة عنه ، الى تزوير خطه ، وقد وقع الشيعة بسبب ذلك في مشكلة التعرف على خط الامام العسكري والتأكد من خطه ، في حياته ، فكيف يمكن التعرف على خط (الامام المهدي) الذي لم يره أحد ولم يُرَ خطه ولم يُتأكد من وجوده؟ ولا يملك عامة الناس وسيلة للتحقق منه ؟
ومع وجود هذه الاشكالية الكبيرة ، فان العمري لم يكن يسلم الخطوط والتواقيع الى أحد ، بل كان يبرزها لهم فقط او يستنسخها بخطه.

اقتباس من محاضرة الشيخ عثمان الخميس من هو المهدي المنتظر

النائب الثالث الحسين بن روح النوبختي ، صارت له مشاكل مع أناس ، فذهب إلى علماء قم ، يسألهم عن الصحيح وعن السقيم ، طيب أنت النائب عن الإمام تذهب إلى العلماء لماذا ؟ هذا دليل على كذبه في دعواه أنه نائب عن الإمام المهدي المنتظر !
الدليل السابع : سرية الخط ،عثمان بن سعيد العمري ، يذهب إلى المهدي المنتظر معه أسئلة ، ثم يأتي ويقول هذه إجابة المهدي المنتظر ، كذا وكذا وكذا ..انتهى
طيب دعنا نرى خط المهدي ..، ما أحد يراه ، جاء بعده ولده محمد نريد أنه نرى خط المهدي ، سري ( لا تطلع على خطنا أحداً ) في رواية عن المهدي . الحسين بن روح النوبختي الخط سري ، السيمري : الخط سري ، ما يطلع على الخط أحد . لماذا ؟
لأنه إذا اطلع على الخط يظهر الكذب ،لأنه سيختلف الخط ،خط عثمان بن سعيد العمري غير خط ولده ،غير خط الحسين بن روح غير خط السيمري ، لأنه لا يوجد مهدي أصلا ، ولذلك كانت الخطوط سرية لا يطلع عليها أحد ، ورووا عن المهدي أنه قال ( لا تظهر على خطنا الذي سطرناه أحدا ) .
الدليل الثامن : النائب الأول عثمان العمري بعدما مات الحسن العسكري ، ذهب إلى أخيه جعفر وعزاه ، طيب لو كنت أنت النائب عن المهدي المنتظر ، تذهب وتعزي أخاه لماذا ؟ تعزي الولد الإمام الذي يكون بعد أبيه .
تاسعاً : أهل البيت في هذا الوقت كلهم ، أنكروا أمر النواب ،عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد عثمان العمري ، الباب الثاني : الأول أبو عثمان بن سعيد ، سألته أن يوصل لي كتابا إلى الحجة ، سألت فيه مسائل أشكلت علي ،ف ورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان صلى الله عليه : أما سألت عنه أرشدك الله من أمر المنكرين لي ، من أهل بيتنا وبني عمنا ، إذن كل هؤلاء منكرين – فاعلم أنه ليس بين الله عز وجل وبين أحد قرابة ، ومن أنكر فليس مني وسبيله سبيل ابن نوح ، وأما سبيل عمي جعفر وولده فسبيل أخوة يوسف ، وهذا عجيب ، يكذب أشراف أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويصدق محمد بن عثمان العمري ، ووالده عثمان بن سعيد العمري ، سمان يبيع السمن لا يعرف له شان في دين ولا علم ولا نسب .
http://alsrdaab.com/vb/archive/index.php/t-34491.html

=============
النواب ليس لهم مكانة علمية او فقهية
==
يقول محقق كتاب الامامة والتبصرة من الحيرة لابن بابوية..السيد محمد رضا الحسينى
النواب الاربعة الذين قاموا بأداء بعض الواجبات الخاصة فى عصر الغيبة والذين نصبوا من ناحية الامام نفسة كانوا يتمتعون بمنزلة عظيمة لدى الطائفة حيث كانوا الوسائط بين الامام والامة وإن لم يكن لهم دور من الناحية العلمية والفقهية
===========
ويقول الروافض ،،، انهم يأخذون دينهم من معصومين !!!!! مزعومين
بينما يعيبون علينا نحن اهل الاسلام اننا نأخذ ديننا من رجال كالبخاري
ومسلم وابو هريرة وإبن عمر

ولو كانت لهم ((( عقول ))) لعلموا انهم واقعون فيما يتهموننا به
فهم وإن إدعوا انهم يأخذون دينهم الباطل من معصومين مزعومين الا ان
دينهم يصل إليهم عبر رجال ،،، ورجال ليسوا ثقات ولا هم لها اهل

فمن يوصل لهم دينهم الباطل من معصوميهم ،،،، اليسوا رجال
ونحن نفضل عليهم ان رجالنا موثّقين بعلم الجرح والتعديل
ومصدر ديننا من محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
بينما رجالهم مطعون فيهم ومصدر دينهم المزعوم من
رجال فاضلين ينقل عنهم رجال كذّابين

ضبط نائب الإمام المهدي العمري متلبسآ بالكذب على المهدي !!

اولا وقبل كل شى: يجب ان يعلم الشيعة أمر هام وهو أن الغالبية العظمى من الشيعة لايعرفون ان مايسمونة نواب المهدى وصل عددهم الى فوق 20 مدعيآ للنيابة وكتاب الغيبة للطوسى ذكر هذا وغيره من الكتب المهتمة بشؤون غيبة الإمام

وكل يجر النار الى قرصة ولادليل على عدالة النواب الاربعة عثمان وابنة محمد العمرى السمرى والنوبختى ..اذ ان المعلوم ان هؤلاء الرجال((المشبوهين)) لم يعرف عنهم العلم ولا الفقة ولا ألفوا كتبآ ككتب الاصول عند الامامية اصلا!
يقول محقق كتاب الامامة والتبصرة من الحيرة لابن بابوية..السيد محمد رضا الحسينى ص63 ط مؤسسة اهل البيت لاحياء التراث-طبعة 1987 ما انقلة حرفيآ من الكتاب: ان النواب الاربعة الذين قاموا بأداء بعض الواجبات الخاصة فى عصر الغيبة والذين نصبوا من ناحية الامام نفسة كانوا يتمتعون بمنزلة عظيمة لدى الطائفة حيث كانوا الوسائط بين الامام والامة وإن لم يكن لهم دور من الناحية العلمية والفقهية

اقول انا العين الثالثة: على ماذا لهم منزلة عظيمة عند الطائفة لا ادرى..! اللهم الا دعاية مجانية لة من فرقة الامامية ردآ على اصحاب الامام العسكرى القائلين انه مات ولم يكن لة ولد. وان الامامة قد انقطعت بموت العسكرى((دققو النظر إلتفتوا أحبابي وانتوا كلكم ذوق وفهم !(على قولة الشيخ المهاجر:) اقول : دققوا النظر: فهؤلاء هم أصحاب العسكرى .! ليسوا أى احد ! يعني لا الخميني ولا الخوئي ولا السيستانيانظر الغيبة للطوسى ص135 وغيرها من الصفحات فى الكتاب نفسة..

بعد هذة التوطئة اليسيرة..نبدأ على بركة الله نبين كذب وضّاع جديد فاشل يلقبونه بألقاب التقديس وهو مجرد رجل نكره وهو مايُعرف عندهم بنائب الامام !! العمري !!
كتاب الغيبة للطوسى..نشر مكتبة الألفين..ص178 :

اخبرنا الحسين بن ابراهيم عن ابى العباس احمد بن على بن نوح عن ابى نصر هبة الله بن محمد الكاتب قال حدثنى ابوالحسن احمد بن محمد بن تربك الرهاوىقال: حدثنى ابوجعفر محمد بن على بن الحسين بن موسى بن بابوية قال: اختلف جماعة من الشيعة فى ان الله فوض الى الائمة صلوات الله عليهم ان يخلقوا ويرزقوا..فقال قوم: هذا محال لايجوز على الله تعالى لأن الاجسام لايقدر على خلقها غير الله عز وجل وقال آخرون: بل الله أقدر الائمة على ذلك وفوضة اليهم فخلقوا ورزقوا فتنازعوا فى ذلك تنازعآ شديدآ,, فقال قائل :

مابالكم لاترجعون الى ابى جعفر محمد بن عثمان العمرى؟ فتسألونة عن ذلك فيوضح لكم الحق فية فإنة الطريق الى صاحب الامر عجل الله فرجة فرضيت الجماعة بالعمرى وسلمت وأجابت الى قولة,,فكتبوا المسالة وانفذوها الية,,فخرج اليهم من جهتة توقيع نسختة:

ان الله تعالى هو الذى خلق الاجسام وقسم الارزاق لانه ليس بجسم ولاحال بجسم ، ليس كمثلة شى وهو السميع العليم !! http://www.yahosain.org/vb/images/smilies/biggrin.gif الى هنا اتوقف..!فباقى الرواية سطر واحد ولايعني بموضوعى
يلاحظ : ان المهدى أخطأ بالاية ..!

لان الاية الصحيحة هى: ليس كمثلة شى وهو السميع البصيرhttp://www.yahosain.org/vb/images/smilies/smile.gif

ولايوجد فى القرآن اية تسمى ليس كمثلة شى وهو السميع العليم -غير اية الشورى((البصير)) وفقط


وانتم فى الخيار ياشيعه:

فإما ان يكون العمرى املى وكتب هذة الرسالة للشيعة وهذا هو الراجح !واخطأ بالاية وهو الاقرب -وهذا يعد كذبآ منه على الشيعة بكونه نائبآ للمهدى! بثبوت انه لم يوصل كتاب الشيعة المختلفين اليه !

او ان تقولوا الامام المهدى لايحفظ القرآن او ورد علية السهو فأخطأ بالاية

فماذا سيقول الشيعه

========
و نختم ايها الاثناعشرية …..اثبتو لنا وجود المهدي
المسردب الخائف اولا ..لانه امام والامامه من اركان دينكم ..اما المسيح الدجال ليس بنقطه خلاف كبيره بيننا وبينكم

اثبتوا العرش ثم اثبتوا النقش
اثبتوا وجود المهدي يا اثنا عشرية

و نتحداكم ان تثبتوا وجود المهدي
فاذا كان المهدي كما يعتقد الشيعة الاثناعشرية هو الامام المنصب من الله و لا يجوز ان تخلوا الارض من امام و يجب ان يكون للشيعة امام يرجعون اليه في حلالهم وحرامهم فما فائدة غيبته

 

 

 

 

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s


%d مدونون معجبون بهذه: