13/02/2012
المعارضة ليست كتلة واحدة
ملك البحرين: نرفض الهتاف لخامنئي
مصادمات بين الشرطة ومتظاهرين في المنامة (رويترز)
المنامة -رويترز،كونا، ا.ف.ب- وصف العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعارضة في بلاده بأنها ليست كتلة واحدة، وقال ان التهديد الايراني اضطره إلى استدعاء قوات غربية.
جاء ذلك فيما طردت السلطات ناشطتين حقوقيتين أميركيتين، بعد ان استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لفض احتجاج حاول المشاركون فيه الوصول الى دوار اللؤلؤة الذي كان مركز احتجاجات العام الماضي.
«يسقط الملك ويعيش خامنئي»!
وقال الملك لصحيفة دير شبيغل الالمانية ان بلاده ليس فيها معارضة من كتلة واحدة «فمثل هذا الشيء ليس موجودا في دستورنا، لكن هناك أناسا لهم وجهات نظر مختلفة وهذا أمر لا بأس به».
واوضح ان هتافات المحتجين بسقوطه لا تعد سببا يدعو لسجنهم «فهي فقط قضية تصرفات، لكن عندما يصيحون «يسقط الملك ويعيش خامنئي» فهذا يعد مشكلة بالنسبة للوحدة الوطنية».
لحماية النساء والأجانب
ومضى يقول انه اعلن حالة الطوارئ لحماية النساء والاجانب، فالنساء شعرن بالذعر «ومن الواجب على أي رجل محترم أن يحميهن».
وقال الملك حمد لـ «دير شبيغل» انه طلب المساعدة العسكرية من مجلس التعاون الخليجي لحماية «المنشآت الاستراتيجية في حال أصبحت إيران أكثر عدائية».
شاركتا في تظاهرة
الى ذلك، طردت البحرين ناشطتين أميركيتين. وكانت هويدا عراف وراديكا سيناث وصلتا ضمن فريق يطلق على نفسه «اشهد على البحرين» يقول انه يريد مراقبة الاحداث عشية الذكرى الاولى للاحتجاجات، المتوقع تكرارها في 14 فبراير 2011.
ونقلت وكالة انباء البحرين عن مسؤول بالادارة العامة للهجرة قوله انهما «وصلتا وحصلتا على تأشيرات سياحية في المطار واعلنتا أنهما تريدان كتابة تقرير عن التظاهرات ولكن تم رصدهما اليوم ظهرا (السبت) وهما تشاركان في تظاهرة غير قانونية».
وذكر بيان لهيئة شؤون الاعلام انه تم بالفعل ترحيلهما، لكن اصدقاء للناشطتين قالوا انهما لم تغادرا بعد.
استجابة لدعوة من نشطاء
وجاء في بيان لمجموعة «اشهد على البحرين» ان السيدتين وهما محاميتان، شاركتا في تظاهرة سلمية وانهما «جزء من المبادرة. واضافت ان هويدا سحبت على الارض من قبل عدد من افراد الامن.
محاولة لتجنب الشرطة
واعلنت الحكومة الاسبوع الماضي انها رفضت منح تأشيرات لبعض الصحافيين، وذلك بسبب زيادة كبيرة في طلبات التأشيرات. وتجمعت مجموعتان تضمان عدة مئات من الناشطين عند نقاط مختلفة حول منطقة السوق القديمة بالمنامة في محاولة على ما يبدو لتجنب شرطة مكافحة الشغب، وذلك قبل السير باتجاه دوار اللؤلؤة، الذي تغير اسمه الان إلى تقاطع الفاروق.
وتشدد قوات الامن حراستها لهذا التقاطع الذي ما زال مغلقا امام حركة المرور.
كيفية اعتقال عراف وسيناث
وردد المتظاهرون الذين كان يقودهم الناشط البارز نبيل رجب هتافات تدعو إلى التوجه الى الساحة، لكن الشرطة استخدمت مكبرات الصوت وحذرت من ان عليهم ان يتفرقوا، واعتقلت بعد ذلك ،هويدا عراف وهي اميركية فلسطينية. ولم يعرف متى اعتقلت راديكا سيناث.
مطالبة بـ «عدم الرضوخ»
وكان عدد من السنة الذين تجمعوا في مسجد الفاتح في مسيرة بقيادة الشيخ عبداللطيف المحمود المؤيد للحكومة قد افادوا انهم يشعرون بالقلق من ان ترضخ الحكومة لمطالب جميعة الوفاق الوطني لاعطاء البرلمان صلاحية تشكيل مجلس الوزراء.
وقالت ربة منزل ذكرت ان اسمها نور «نريد ان نوجه للحكومة رسالة باننا ضد الارهاب ويجب على الحكومة ان تنصت إلينا ايضا».
واضافوا ان السنة بدأوا يرحلون عن بعض المناطق بسبب الاشتباكات المستمرة بين الشرطة والشبان.
وعندما سئل نادر محمد عما اذا كان يتفق مع مطلب المعارضة لاقامة ديموقراطية برلمانية على النمط الغربي قال «على الامد الطويل نعم.. لم لا؟ ولكن ليس في الحالة الراهنة».
جريدة القبس
أخبار من كل مكان 
اترك تعليقًا