26/01/2012
سعود ناصر الصباح
كتب محمد بن إبراهيم الشيباني :
رحمك الله يا أبا فواز وأسكنك فسيح جناته وعفا عنك. لا أدري من أين أبدأ من تاريخك؟ ولكن سأبدأ من الآخر كما يقولون، وهو جهدك وجهادك إبان الغزو العراقي اللئيم على بلدنا الكويت، لقد مات صدام حسين، ولكن يا أبا فواز برز لنا بعده ملايين على شاكلته! لقد كنت في موقعك في سفارة الكويت بواشنطن خير معين ومعجل – بعد الله – في اندحار الغزاة من أرضنا، ومعيناً لنا أهل الداخل عندما نراك ومن معك من الأحرار في التلفزيون البدائي الذي كنا نشاهده عن طريق الستلايت، ثم تطور الأمر بالاتصال بك مع أخيك الحر المجاهد أبو ناصر الشيخ صباح الناصر الذي وفر لنا الستلايت فون الموضوع في بيت الساير بكيفان، وأخباره السارة الطيبة التي كانت لنا مثل البلسم، وكنا بعد ذلك نبشر الإخوة الصامدين الصابرين في كيفان وغيرها من المناطق بأن النصر آت – بإذن الله – لا محالة، إن كان مثل سعود الناصر هناك، وليس هذا مجال الكلام في هذه العجالة عن هذا الموضوع، وعن هذا الرجل، وما فعله هناك في أميركا، فالأمر يحتاج إلى موسوعات.
وأما إبان توزيره حقيبة النفط، فأنا لم اكن من موظفيها في يوم من الأيام، ولكن هناك خبراء مخلصين من الوطنيين أخبرونا عنك وعن طهارة يدك فيها، وسعيك في قضم الأخطبوط المعشش فيها، ومازال رجاله يتقاذفون المناصب فيها بينهم، قبل أن تأتي إلى الوزارة، وفي عصرك، واستفحل أمرهم بعدك كثيراً، بل سلمت كلها وعن بكرة أبيها لهم!
رحمك الله ونور قبرك وأحسن الله عزاء أهلك ومحبيك وآل صباح جميعهم، والله المستعان.
* * *
* الدنيا
«نراعُ لذكر الموت ساعة ذكره
ونغتر بالدنيا فنلهو ونلعب
ونحن، بني الدنيا، خلقنا لغيرها
وما كنت فيه فهو شيء محبب»
محمد بن إبراهيم الشيباني
Shaibani@makhtutat.org
اترك تعليقًا