“الجيش الحر” يطالب خامنئي بسحب العسكريين الإيرانيين
أضيف في :28 – 1 – 2012
أعلن “الجيش السوري الحر”, أمس, اعتقال خمسة عسكريين ايرانيين في مدينة حمص, مطالباً المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي بالإقرار بوجود عناصر ايرانيين في سورية وسحبهم مباشرة من البلاد.
وأفاد بيان صادر عن “كتيبة الفاروق” في “الجيش السوري الحر” أن الإيرانيين الخمسة “يعملون تحت إمرة فرع المخابرات الجوية في حمص”, مشدداً على أن “جوازات سفرهم لا تحمل أي تأشيرة دخول أو إقامة أو تصريح بعمل, وأن دخولهم جميعاً كان زمن الانتفاضة السورية” التي اندلعت في منتصف مارس الماضي.
وأرفق البيان بشريط مصور يظهر فيه رجال معتقلون وبحوزتهم جوازات سفر ايرانية, من دون أن يحدد تاريخ اعتقال هذه المجموعة.
وأضاف البيان “نحن نحترم المرشد الأعلى للثورة الايرانية السيد علي خامنئي, ونناشده اليوم الإقرار بعبارة صريحة لا لبس فيها بوجود عناصر من الحرس الثوري الايراني في سورية بغية مساعدة نظام الاسد في قمع الشعب السوري”.
وطالبت “كتيبة الفاروق” خامنئي ب¯”الطلب من جميع عناصر الحرس الثوري الايراني الانسحاب مباشرة من الاراضي السورية”, مؤكدة أنها تنتظر منه “هذه الخطوة قبل ظهر يوم السبت” (اليوم).
وذكر البيان أيضاً أن إيرانيين اثنين اعتقلا أيضاً في مدينة حمص وهما “مدنيان يعملان في محطة جندر الكهربائية” بالمدينة, مضيفاً انه “بعد ثبوت أن المجموعة الثانية هي عبارة عن عمال مدنيين فسوف نجد في القريب العاجل بعون الله الوسيلة الآمنة لعودتهم إلى أهاليهم”.
وخلص بيان “كتيبة الفاروق”, الذي استخدم لهجة هادئة تجاه الشعب الايراني “الصديق” و”الاخوة الشيعة”, الى الاشارة الى وجود “معلومات اضافية ارتأينا عدم نشرها لوسائل الإعلام حرصاً منا على عدم الاحراج وترك الباب موارباً للإصلاح”.
من جهتها, نفت السفارة الايرانية في دمشق ارتباط المعتقلين بالقوات العسكرية الايرانية.
واعتبر الملحق الإعلامي فيها أن “موضوع ارتباطهم بالقوات العسكرية او الحرس الثوري الايراني مرفوض جملة وتفصيلا”, مؤكداً أن “صورهم وهم يؤدون عملهم في محطة جندر لتوليد الكهرباء المنشورة في وكالة مهر للانباء تبرهن على ذلك”, وان “مهمتهم في سورية مهمة إنسانية لصالح الشعب السوري”.
ونفى الديبلوماسي الايراني “الشائعات بمشاركة قوات عسكرية ايرانية في الاحداث التي تشهدها سورية”, مؤكداً أن “سياسة ايران تقوم على تقديم المساعدة لايقاف العنف بأسرع وقت ممكن والانطلاق بعملية الحوار مع مختلف الاطراف في سورية”.
وأوضح أن “عدم تضمن جوازات سفر المعتقلين تأشيرة دخول الى الأراضي السورية, يعود الى الاتفاقية التي وقعها البلدان قبل أكثر من عام بإلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين”.
ورحب الديبلوماسي ب¯”نية اطلاق سراح المعتقلين الاثنين”, داعياً الى “اطلاق سراح الجميع لأنهم مدنيون ما جاؤوا إلا لتقديم خدمة لمساعدة الشعب السوري”.
وكانت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم “حركة مناهضة المد الشيعي في سورية” تبنت قبل اسابيع خطف خمسة ايرانيين, وذلك بعدما اعلنت السفارة الايرانية في دمشق في 21 ديسمبر الماضي, ان خمسة فنيين ايرانيين يعملون في محطة للكهرباء في حمص خطفوا على أيدي مجموعة مجهولة.
وفي طهران, أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست, مساء أول من أمس, أن أحد عشر من الزوار الإيرانيين خطفوا في سورية, وطلب من الحكومة السورية التدخل لتحريرهم.
وقال مهمانبرست, الذي دان هذا العمل, “بحسب المعلومات التي تلقيناها فإن أحد عشر من الزوار الإيرانيين الذين كانوا متوجهين عبر طريق دمشق خطفوا بيد مجموعة مجهولة, ونطلب من الحكومة السورية استخدام كل الوسائل لتحريرهم”.
شاهد اعترافات الجنود الإيرانيين المأسورين لدى الجيش الحر
اترك تعليقًا