التنمية في الكويت، صفر ! بتقرير الفرنسية

التنمية في الكويت، صفر ! بتقرير الفرنسية
السعدون: أهم وأخطر انتخابات، والقلاف: المعارضة تريد السلطةأصدرت وكالة الأنباء الفرنسية ‘فرانس برس’ تقريرا بالأمس تناولت فيه الأوضاع الإنتخابية بالبلاد، وأجواء الندوات، كذلك قامت بلقاء بعض المرشحين منهم أحمد السعدون، وحسين القلاف، وجاء في تقرير الوكالة الفرنسية:

يأمل الكويتيون الذين يتوجهون الى صناديق الاقتراع في الثاني من فبراير للمرة الرابعة في ست سنوات، وضمن استحقاق يوصف بـ«التاريخي» في اخراج البلاد من الخلافات السياسية المستمرة، ولاعادة بلادهم الغنية الى سكة التنمية الاقتصادية.

وتأتي الانتخابات التشريعية في خضم احتدام التوترات الطائفية بين الغالبية السنية، والاقلية الشيعية على وقع التوترات الاقليمية، وعلى خلفية قضايا فساد مفترضة واسعة النطاق، وازمات سياسية متكررة منذ العام 2006.

وقال النائب المعارض المخضرم، والرئيس السابق لمجلس الامة احمد السعدون ان «انتخابات 2012 هي اهم واخطر انتخابات في تاريخ الكويت… لانها تأتي بعد حراك شعبي شبابي، ادى الى استقالة رئيس الوزراء، وحل مجلس الامة».

من جانبه، قال المرشح المستقل مبارك الحريص خلال تجمع انتخابي ان «مجلس الامة المقبل، سيكون الاهم في تاريخ الكويت السياسي… الجميع ينتظر يوم 2 فبراير لمعرفة النواب الذين يأمل الشعب الكويتي ان ينتشلوا البلد من الحالة المتردية».

واقام المرشحون من مختلف المشارب السياسية ديوانيات في خيام كبيرة، يجرون فيها كل ليلة تجمعات انتخابية، تتبعها مأدبات عشاء.

وقد هيمنت مسألة الفساد بشكل كبير على مجرى الحملات الانتخابية، وسط دعوات متكررة لاصلاحات سياسية جذرية، ولتعزيز استقلالية القضاء، كما تلعب مسألة اعادة انعاش الاقتصاد المتباطئ دورا كبيرا في الحملات.

وعلى الرغم من الثروة الضخمة التي تملكها الكويت، الا ان التنمية في هذا البلد تبدو عند نقطة الصفر تقريبا، بسبب الخلافات السياسية التي لا يلوح اي حل لها، والازمات المتكررة بين المعارضة والحكومة، اذ اجبرت هذه الازمات سبع حكومات على الاستقالة في اقل من خمس سنوات.

ويلعب الشباب الناشطون دورا كبيرا في الحملات الانتخابية، وهم يدعمون مرشحي المعارضة.

واطلق هؤلاء الشباب «ميثاق الكويت 2012» الذي يتضمن سلسلة من الاصلاحات المطلوبة، كما قاموا بدعوة مرشحين الى نقاشات مفتوحة.

والاحزاب السياسية محظورة في الكويت، الا ان عددا من التنظيمات السياسية تعمل بحرية، وتقوم بتقديم المرشحين. وتبدو المعركة الاساسية في الانتخابات بين المعارضة التي تضم مروحة واسعة من التشكيلات السياسية الاسلامية والليبرالية والقومية، اضافة الى المستقلين، والمعسكر الموالي لرئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد.

وقال النائب السابق والمرشح السلفي خالد السلطان «انها معركة تدور بين قوى الاصلاح وقوى الفساد».

والانتخابات تتم لاختيار اعضاء مجلس الامة الخمسين. الا ان اعضاء الحكومة المعينة من قبل الامير يتمتعون ايضا بمقاعد في البرلمان. وعادة تتألف الحكومة من 16 عضوا، بينهم عضو واحد منتخب من مجلس الامة.

من جهته، اتهم النائب الشيعي السابق حسين القلاف الذي يعد من حلفاء رئيس الوزراء السابق، المعارضة بانها تسعى إلى تقاسم السلطة مع الاسرة الحاكمة، الامر الذي سيؤدي برأيه الى الفوضى في البلاد.

 

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s


%d مدونون معجبون بهذه: